١٢

23.5K 652 35
                                        

' لا تنسون النجمه و الكومنت '

مشت بصينية الفطور يلي جهزتها لـ ابوها , تدخل غرفته تشوف جلوسه على الكنبه وهو منزل راسه , تقدمت نحوه تنزل الصينيه على الطاوله امامه تمشي تجاوره بالجلوس , وهي ترفع ذراعها خلف ظهره تقبل راسه بحنيه تردف بضيق من حاله: بابا سويت لك فطور لا تردني واكل لك لقمه
رفع راسه يناظر فيها بذبول يردف بنبرته المكسوره: ماجت ؟
هزت راسها بأسى تشوف ضيقته بملامحه: بتجي اكيد
عبدالعزيز: اتصلي عليها يمكن ترد عليك انتي
زمت شفايفها بضيقه: مقفله جوالها و جبر اتصل ما يرد
زفر بضيق يمسح على ملامحه وهو يسند ظهره للخلف , يشعر بكف انهار من لامست كفه تضغط عليها بخفه تردف وهي تشوف ضيقته: لو ماجت اليوم او بكرا هي مردها بعدها بتجي , اتركها تعيش صدمتها و لا تضغط عليها ولا تضغط على نفسك
ابتسم بذبول من رفعت كفه تقبلها تكمل بحنية نبرتها وحكيها: لا تخوفني عليك وتظل كذا تدري اكره ماعندي اشوف الضيقه بعيونك
تنهد بهدوء يسحبها لحضنه يقبل راسها يلي على صدره يشد عليها بذراعه يهمس بنبره ضايقه: الله يحفظك لي انتي وياها ولا يختبرني فيكم
ابتسمت بهدوء تغمض عيونها تشد على كفه ترجع تقبلها , لكن سُرعان مافزت من انفتح الباب بقوه تدخل من خلفه ابحار يلي وقفت محلها تبلع غصتها من شافته محتضن انهار بأمان صدره يلي افتقدته هي سنينها الماضيه , يستنزف كل حنانه و حب واهتمامه لـ انهار فقط و يعطيها هي تعب و مُعانها وقسوة شعور , ابتعدت انهار عن حضنه تعتدل بجلستها تشوف وقوف ابحار امامهم بملامحها الجامده , تسمع ابوها من اردف بلهفه وهو يوقف على اقدامه: يا هلا بدنيتي
ناظرت فيه ابحار لـ ثواني تلمح ضيق عيونه لكنها ما تشعر بأن نظراته نحوها خوف ولهفه وحب زي ماهو يظهر لها بأفعاله وبحكيه , على العكس تمامًا هي نظرتها له تبدلت من حقيقة ليلة البارحه , اصبحت تشوف نظراتها نحوها ماهي إلا شعور بالذنب على جميع افعاله الشنيعه فيها , اشاحت بنظرها لـ انهار يلي لازالت جالسه تناظر فيها بقلق وهي تشوف الغضب بعيونها يلي توحي بأن جيتها ماتبشر بالخير تسمعها من اردفت تأمرها بحدة صوتها: اطلعي برا
هزت راسها تستجيب لطلبها توقف تمشي تتخطاها تخرج من الغرفه تقفل ابحار الباب خلفها بقوه تجعل زوايا الغرفه تهتز بأكملها من شدة صفقها للباب , وقف عبدالعزيز محله وهو يشوف الحده بملامحها و الغضب بعيونها , مشت هي تجلس على الاريكه المُنفرده تناظر فيه لازال واقف يناظرها بضعف: بتظل واقف ؟
تنهد بهدوء يرجع يجلس محله وهو يمسح على دقنه يستعد لـ قسوة عِتابها يلي بيسمعه منها , لكنها كسرت توقعه من اردفت بِسؤالها يلي استغربه: عندك املاك بأسمك ؟
سكت لـ ثواني يناظر فيها بغرابه , لـ تردف هي من اجابها يهز راسه بالايجاب: و انهار عندها املاك بأسمها ؟
هز راسها بالايجاب , يسمعها من اردفت: حلو املاكك انت و انهار تتحول كلها بأسمي
لانت ملامحه بصدمه من طلبها يلي ما توقعه , لكنه سرعان مافهم نيتها بأنها تنوي إغاضته في انها تسلب جميع امواله وكل مايملكه لنفسها لجل تشعره بالقهر , وهي جاهله تمامًا بأن لا نفسه ولا امواله وحلاله يغلى عليها حتى لو مايشوف منها غير صدودها و جفاها , هو مابيتردد بأن يلبي جميع ماتطلبه ولو كانت روحه , يسمعها من اكملت تشوف صمته من طال: ماودك يعني ؟
هز راسها بالنفي يردف بوجع نبرته: انتي لو تطلبين الروح وهي اغلى ماعند الانسان نزعتها مني و حطيتها بين كفوفك
اردفت بنبره ساخره: انتزع روحك لوحيدتك
نطق يلتمس الملامه بنبرة صوتها ونظرات العِتاب بعيونها: من الثانيه الاولى الي عرفت فيها انك عايشه ما صار عندي وحيده وحده صار عندي روحين بـ حياتي
قامت من محلها تناظر فيه بجمود تتجاهل حروف كلماته يلي ماهزت فيها شعره بل على العكس هي ماكانت تشوف كلماته سوا حكي فارغ نتيجة شعوره بذنبه: بكرا نروح سوا للمحامي يحول كل شيء يخصك ويخص بنتك بأسمي
سكت بضعف يشوفها من صدت عنه تخرج تاركته , ينزل راسها بقهر وهو يضغط على عيونه يشعر بجوفه يحترق وهو يشوف نفسه عاجز عن انه يبرر لها او يقنعها بأن كل شيء حصل لها كان خارج عن إرادته ودون علمه , مشت هي بِخُطاها الحاده تصعد لجناحها تدخله تشوف امامها جبر يلي يلبس تيشيرته ينوي الخروج , تقدم نحوها وهو يعدل تيشيرته: كلمتيه ؟
سكتت من كانت بتجيبه لولا صوت انهار يلي قاطعها من اردفت وهي تدخل خلفها: ابحار عادي اكلمك شوي
لفت عليها بحده: لا
ميلت شفايفها انهار تشوف حدة ملامحها: ضروري
تقدمت نحوها ابحار ترمقها بنظره حاده تجعلها تتوتر من شدة حدتها: اطلعي برا ظلك ما اشوفه عندي هنا
بلعت ريقها بربكه تشيح بنظرها لـ جبر يلي اشار لها بعيونه بمعنى ' اتركيها ' , تفز بفزع من صرخت بوجهها ابحار: اطـلعي
هزت راسها وهي تفرك كفوفها ببعض تصد تخرج تاركتهم , يوقف محله جبر يشوف ابحار من مشت بخطواتها الغاضبه تدخل غرفتها تقفل بابها بشده , تنهد بتعب من غضبها يلي يوحي بأنه بيطول لمده مايعرف كم ممكن تكون لكن يلي يعرفه ومتأكد منه بأن غضبها مابيزول بالساهل , مشى يخطي خارج الجناح يلمح دموع انهار يلي كانت تنزل من الدرج , تلتفت عليه انهار من نده لها تشوفه من نزل اتجاهها , يشوفها وهي تحاول تخفي دموعها من مسحتهم بأناملها بسرعه: تبكين ؟ مو مفروض تكونين متعوده على حدتها ؟
زمت شفايفها انهار بضيق تناظره: كرهتني انا برضو
تقدم نحوها يمسح بقايا دموعها بطرف اصبعه يرسم ابتسامه حنونه على ثغره: محد يقوى يكرهك ولو انه عدوك , انتي قولي لي من يكرهك بالدنيا ؟
ابتسمت وسط دموعها تشوف حنية نبرته ونظراته وقبلته من طبعها على جبينها يحاوط اكتافها بذراعه يمشي معها , يكمل حكيه: هي فتره وبتعدي بس انتي تحمليها شوي ترا كل شيء بيخرج منها الايام الجايه غصبًا عنها
مسكت كفه يلي على كتفها ترفع عيونها عليه: عارفه بس ماودي تحط بيني وبينها حاجز حتى ولو انها زعلانه على بابا انا مالي ذنب
جبر: كلنا مالنا ذنب بس عاد بناخذ من قساها حته
زمت شفايفها بتساؤل: حتى انت زعلانه منك ؟
ضحك بخفوت يوقف يناظر فيها: انا بتقطعني قسوه ادعي لي بس
ألتفت على امه من سمعها تنده له تقترب نحوهم تردف: وينها فيه ماجت معك ؟
جبر: بالجناح
تنهدت بضيق: وشلون حالها ؟
هز راسه بأسف: تعبانه كيف بيكون حاله ؟
سُميه: الله يستر ويعينها هي و عبدالعزيز
جبر: متى عرفتي انتي ؟
ميلت شفايفها سُميه تشتت بنظرها عنه: مع عبدالعزيز عرفت
عقد حاجبينه بخفه يشوف صدود نظراتها يلي تدل على تهربها من سؤاله: كنتي عارفه فيها من قبل ؟
بللت طرف شفتها تناظر فيه: عرفت فيها من يوم الله جابها وبعد ولادتها بكم شهر صار عليهم الحادث يلي بعده عبدالعزيز دخل غيبوبه وامها توفت و ابوي الله يهديه قال ان حتى البنت توفت اثاريه معطيها لواحد يربيها و اخفها عن عبدالعزيز وعنا
لانت ملامح انهار بصدمه ماتستوعب فعلت جدها بـ ابوها وابحار: جدي هو السبب ؟
هزت راسها سُميه بضيق تسمع لـ جبر من اردف بنبره قاهره: وكيف يسوي فيها كذا ؟ وليش محد حس عليه وكشف كذبته طول هالسنين ؟
تنهدت ترفع يدينها بأسى: محد بيتوقع فعلته كلنا ظنينا ان البنت توفت مع امها بالحادث لكن سبحانه ربي كتب لها عمر جديد
ألتفت جبر على انهار من بكت تغطي ثغرها بكفها تردف وسط دموعها بحزن: كيف جدي يسوي فيها كذا ؟ مو حرام عليه كيف يحرمها من بابا ويحرمه منها كل هالسنين والله حرام ماخاف من ربي ؟ ماخاف من عذابه يوم الحساب ؟
تنهد جبر بضيق يحتضنها لـ حضنه يسمع بألم صوت بُكائها المقهور على حال ابحار وعبدالعزيز , تردف سُميه من خنقتها العبره: بتزين الامور ياحبيبتي انهار لا تزيدينها انتي على ابوك ولا يشوف دموعك يكفيه الي حصل له من ابوي
زمت شفايفها انهار تبتعد عن حضن جبر وهي تمسح دموعها بقهر: مقهوره عليهم كيف كل هالسنين محد يعرف بالثاني والله شيء يضيق الخاطر
نطق جبر يلي ماكان اقل منها قهر وصدمه: ماظنيتها من جدي شلون يقهر ولده بهالطريقه ؟ وشلون انتي وخالي ساكتين طول هالمده ليش ولا واحد فيكم قالها الحقيقه افضل من انها تعرف بالطريقه يلي عرفتها ؟
سُميه: قلت لـ عبدالعزيز من البدايه يقول لها ويخبرها بس كان يأجل الموضوع بكل مره وانا اكيد مابتتدخل بينهم و اخرب عليه واخبرها ولا ماكان ودي هذا كل يحصل
جبر: كان مفروض تصرين عليه لجل ما يسبقه جدي و يخبرها لكن اثنينكم غلطانين في حقها عيشتوها كذبه ثانيه و استغفلتوها طول هالوقت
زمت شفايفها سُميه تشعر بتأنيب الضمير: اصريت وكلمته وكان ودي انا اخبرها بس ماكنت ابيه يزعل مني ولا ودي تعرف الموضوع مني مو منه
زفرت انهار بضيقه تمسح دموعها: عمتي ليلى تدري هي بعد ؟
هزت راسها سُميه بالنفي: لا ماكان عارف بموضوع زواج عبدالعزيز إلا انا وابوي وخلف الله يرحمه حتى امي وقتها ماكان عندها علم إلا بعد الحادث
ألتفتت سُميه على قدوم ليلى نحوهم يلي اردفت تخاطب جبر: وين ابحار جت معك ؟
جبر: بالجناح فوق
ليلى: تكلمت مع عبدالعزيز ؟
هز راسه: تكلمت لكن وش تكلمو فيه ماعندي علم !
نطقت بقلق تتسائل: قولتك بتلين بسرعه وتتفهمه ولا ما بتصدق ؟
جبر: على حد خبري فيها ماظنتي الموضوع بيمر بالساهل ولا بتلين بسرعه
سُميه: محد ماكلها غير عبدالعزيز الله يكون بعونه
نطق جبر يردف بشبه حده: خالي هو الي جاب لنفسه المشكله وهي ألي الله يكون في عونها
رفعت حاجبها سُميه تشوف الملامه بنظراتها نحوها: وليش تناظرني كذا كأنو انا السبب ؟ انا ماغلطت بحقها ولا لي علاقه وإلا خلاص انت من يوم تزوجتها بتبدء تتغير علي
عقدت حاجبينها ليلى بذهول من حكيه يلي ماكان في توقيته: سُميه !
زفرت سُميه بشبه غضب: وهذا الصدق جبر من دخلت البنت البيت وهو متغير ميه وثمانين درجه و اولها زواجك منها ترا للحين مو راضيه عليه اذا بتظن ان سالفتها مع عبد العزيز بتشفع لكم فـ غلطانين وغير حركتها بالحفله وانا متأكده ميه بالميه انها قاصدتها بس لجل تفشلنا قدام الاوادم وماقصرت والله نجحت خطتها وهذا جوالي ماوقف من كثر الاتصالات والرسايل كلن يسألني مثل المهبول يحسبون البنت مغصوبه عليك و حنا جابرينها يعني حتى انت اكلتها معنا من تحت راسها هي
ألتفتو يرفعون انظارهم نحو ابحار الواقفه بداية الدرج تردف بملامحها الحاده وهي سمعت اخر حكي سُميه يلي كان يعنيها: وتحقق المُراد ياسُميه و فيه الباقي الي بيتحقق بس خليك صبوره
سكت جبر يناظر فيها من نزلت عتبات الدرج يلتمس القوه بنظراتها و بملامحها الحاده , ولا كأنها بنت البارحه يلي شافها بأضعف حالتها تبكي وسط حضنه , تلتبس اليوم قوتها يلي استجمعتها , نزلت اخر عتبه وهي تتخطاهم تمشي بخطاها نحو المطبخ تشوف ايمي الواقفه تحرك طبختها على النار , تقدمت نحوها تردف: ايمي قمر تبيك بغرفتها
تأففت بملل تنزل الملعقه: وش يبغا هذا قمر ؟ ليش مايدق جوال يكلم
رفعت اكتافها تمثل عدم المعرفه: روحي شوفيها
مشت ايمي تخرج وهي تتذمر , تلتفت عليها ابحار حتى اختفت ومدت يدها تاخذ علبة الملح فوق الطاوله تفتحها , تاخذ بيدها كميه من الملح ترشه فوق الطبخه , جاهله وقوف جبر يلي شاف حركتها يستغربها , تقدم بخطاه نحوها يشوفها من قفلت العلبه ترجعها مكانها: وش عندك هنا ؟
ألتفتت عليه تناظر فيه: مو كنت عند امك انت ؟ وش تبي جاي عندي هنا ؟
نطق جبر يستدعي الغباء: بتسوين لك فطور جيعانه ؟
ابحار: والله شكل انت الجيعان من صباح الله تهوجس بالفطور لحد ماقرب حزة الغداء
رسم ابتسامه جانبيه يردف بحكيه يلي هي مافهمت مقصده فيه: وشكل مافيه غداء بعد
تجاهلته تتخطاها لخارج المطبخ تنوي صعود المصعد وهي تشوف وقوف ليلى وغاليه يلي لابسه عباتها تعدل طرحتها تخاطب امها يلي قبلتها تردف: خبريني عاد اذا وقعتي العقد معهم
غاليه: تمام
مشت غاليه بأتجاه الباب الخارجي تسمع امها من اردفت: بشويش وانتي تسوقين
هزت راسها تخرج للحديقه تتقدم نحو سيارتها تركبها تحرك خارجه من الفيلا متجهه بأتجاه المطعم يلي اختاروها تكون مصوره لهم , شغلت المُسجله تغني ورا الاغُنيه وهي تطقطق بأصابعها الدركسون وعينها على الطريق امامها , ضيقت عيونها من لمحت محل الورد الصغير على زاوية الشارع , تغير اتجاهها نحوه تركن سيارتها امامه تاخذ شنطتها تنزل من السياره , تدخل لداخل المحل تداهمها ريحة الورد المُعطره بالمكان , تبتسم وهي تنزل نظارتها تمرر بصرها على انواع الورد و اشكاله من خلف الزجاج الشفاف , تطيح عينها على مجموعة ورد البيوني بلون الموف , اشاحت بنظرها للموظفه الموجوده من اردفت تتقدم نحوها: امريني اختي ؟
اشارت بأصبعها نحو البيوني: ابي باقه ورد بيوني اللون الموف وابي تكتبي لي على الكرت تهنئه بمناسبة افتتاح مطعم
هزت راسها الموظفه تجهز طلبها , تفتح جوالها غاليه من وصلتها رساله من قمر ' ننتظرك على الغداء ولا بتتأخرين ؟ ' قفلت جوالها بعد ما ردت عليها بأنهم ما ينتظرونها , ترفع عيونها للموظفه من انتهت من تجهيز الباقه تتقدم نحوها تاخذها بعد ما دفعت لها مسكت الكرت تقراء عبارة التهنئه المكتوبه وسطه , لبست نظارتها تخرج من المحل وهي تتأمل الباقه بأعجاب , تتقدم نحو سيارتها تنزل الباقه بالمرتبه الجانبيه , شغلت سيارتها تحرك متجهه نحو وجهتها , توقف امام المطعم المُطل على البحر , ابتسمت تتأمل ديكوره الخارجي بأعجاب: خيالي
اخذت شنطتها تفتحها تنزل المرايا تزيد على روجها قلوس وترتب حواجبها وباقي مكياجها الخفيف , دخلت القلوس فالشنطه تقفلها تعدل طرحتها ترفع شنطتها على كتفها وتاخذ باقة الورد تنزل من السياره تقفلها , تمشي بخطاها للمطعم وقفت لـ ثواني تدور بعيونها الباب يلي يدخلها لداخل , مشت من لمحته من بعيد تتقدم نحوه تدخل المطعم تشوف عدد الموظفين القله فيه يلي يرتبون الطاولات الفارغه , اشاحت بنظرها على مجموعة الكراتين الكبيره يلي بعضها مفتوح بعضها الاخر مُقفل , لفت بنظرها للموظف من تقدم نحوها يردف: جايه لجل المُقابله ؟
هزت راسها بالايجاب: ايوا
اردف وهو يشير لها على احد الكراسي: تمام تفضلي هنا لحد ماتجي صاحبة المطعم
هزت راسها غاليه تمشي تنزل الباقه على الطاوله تجلس على الكرسي , تتفحص تفاصيل المكان الراقيه بأعجاب , تشوف شبابيكه الزجاجيه محاوطته من جميع الاتجاهات , زفرت بتممل من طال انتظرها تشوف الوقت يلي مضى منه نصف ساعه , رفعت عيونها على صوت الباب من انفتح تلين ملامحها مباشرةً من شافت الرجال يلي دخل من خلفه بثوبه الابيض وغترته , تلمح ابتسامته الخفيفه من رسمها على ثغرها حين ماشافها , بلعت ريقها بربكه تضغط على جوالها بكفها وهي تشوف خطواته نحوها , فزت من مكانها بدون شعور من وقف هو امامها تسمعه من اردف بأبتسامه عريضه يندهش هو من الصدف يلي جمعتهم من جديد وسط جده: حياك الله , صدفه ثانيه غير متوقعه
بللت شفايفها تحرك جوالها بين كفوفها بتوتر وهي ودها بهاللحظه تنمحي من الوجود , سكت لـ ثواني يشوف توترها و ربكتها امامه يردف يخمن سبب مجيئها: جايه لجل وظيفه ؟
هزت راسها وهي ترفع يدها لطرحتها تعدلها بأطراف اناملها , تشتت بنظرها عنه تهمس بنبره خافته يكاد يسمعها وهو بهالقرب منها: مصوره
اشاح بنظره لـ باقة الورد فوق الطاوله يشوف الكرت الابيض وسطها يقراء محتواه الواضح له بالخط العريض , ابتسم من لمح اسم ' نورا ' في نهاية الكرت: كلك ذوق جايبه لنا باقه بمناسبة الافتتاح
عضت طرف شفتها تنحرج من فهمت بأنه هو صاحب المطعم وهي كان ببالها ان البنت يلي حاكتها هي صاحبته , اكمل يشيح بنظره نحوها يلمح تورد ملامحها يلي يدل على إنحراجها يردف هو يحاول يخفف من توترها: نورا اختي انا وياها شُركاء بالمطعم
ابتسمت بأنحراج تردف دون ماتناظر عيونه من شدة خجلها و ارتباكها امامه: ايه هي حاكتني وعرفت منها ان المطعم دوبو فاتحينه و ما حبيت اجي ويدي فاضيه
ابتسم يسمع نبرة صوتها الخافته: ماقصرتي
ألتفت على احد الموظفين ينده له يقترب منهم , اردف يشيح بعيونه لـ غاليه يلي شوي وتذوب في محلها من التوتر يلي اصابها من حين شافته: وش حابه نضيفك ؟
غاليه: لا مو لازم جايه لجل المقابله بس
هز راسه بالرفض: لا ضروري نضيفك
اردفت من اصر عليها زود: عادي اي شيء
احمد: قهوه عصير ايهم تفضلين ؟
غاليه: عادي كله واحد
نطق يمازحها: يعني نضيفك الاثنين ؟
ميلت شفايفها تردف: قهوه
ألتفت على الموظف: كوب قهوه
رجع يشيح بنظره على غاليه يلي لازالت واقفه: اجلسي ارتاحي
جلست غاليه تنزل عيونها بالارض وهي تهز رجلها بتوتر , تشوف خطوات رجوله من الاسفل من ابتعدت عنها , تتنهد براحه وهي ترفع عيونه عليه تشوفه يدخل المطبخ الداخلي , رفعت كفها على صدرها تاخذ نفس من اقصاها وهي تهف وجهها بكفوفها تطبطب على خدينها بخفه تشعر بحرارة جسدها من شدة توترها وخجلها منه وهي تذكر موقفها معه بعد ما تهربت منه في ضيافته لها بِـ مطعمه , تتذمر من الصدفه يلي جمعتهم من جديد وهي ولا كان في بالها بأنها ترجع تصادفه لكون هالشيء شبه مُستحيل , اشاحت بنظرها للبنت يلي دخلت تخمن مباشرةً بأن هي ذاتها نورا اخته من لمحت ابتسامتها تتقدم نحوها , تقوم غاليه تمد كفها تصافحها تسمعها من اردفت: غاليه ؟
هزت راسها بالايجاب , تردف نورا ترحب فيها: ياهلاً فيك كيف الحال ؟
غاليه: تمام
نزلت عيونها نورا على باقة الورد خلفها تستغرب وجودها , تردف غاليه تاخذ الباقه من شافت استقرار انظارها على الباقه: بمناسبة الافتتاح
رسمت ابتسامه عريضه على ثغرها تاخذ منها الباقه: ياحياتي تسلمين
تبسمت غاليه تشوفها تقراء محتوى الكرت , تردف نورا وهي ترجع الكرت محله: ورده والله انتي
ضحكت غاليه بخفوت تشيح بعيونها للموظف من تقدم لهم بالقهوه يمدها لها تاخذها من يده , تسمع لـ نورا وهي تخاطب الموظف: احمد جاء ؟
هز راسه بالايجاب تلتفت نورا على غاليه يلي بيدها كوب القهوه: نشرب القهوه بالمكتب ؟
هزت راسها غاليه تاخذ شنطتها تتبعها للمكتب
-

أعيش في عيونك أزمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن