١٨

29.9K 871 88
                                        

" لا تنسون النجمه والكومنت "

سكت جبر يشوفه من مشى خارج من المكتب , تنهد بهدوء يمرر بصره على الادرجه المفتوحه والاوراق المُبعثره بعشوائيه فوق الطاوله وبعض منها مرميه على الارض , مسح على ملامحه يمشي بخطاه يصعد لِـ طابق جناحهم وهو يخمن تواجدها داخله , دخل غرفتها يشوف بابها مفتوح يلتفت على خروجها من دورة المياه وهي تنفض كفوفها المُبلله بالماء وهي تشتت بنظرها عنه تمشي تجلس على السرير يسمعها من اردفت بنبرتها الحاده ترفع عيونها على وقوفه امامها: ما باخذ من حكيك و نصايحك شيء فِـ لا تتعب نفسك
اومى برأسه بقلة حيله وهو ايضًا عارف بأنه مهما حكى معها و حاول يقنعها بحكيه مابتستجيب له ولا بيجي معها بِـ نتيجه , تقدم نحوها يجاورها بالجلوس يردف وهو يشوف غضب ملامحها لازال: سوي وش ماتبين ما بعارضك انا بس الي ابيه منك تجين وتقولين لي لا تسوين شيء دون علمي و ان كان عندك شكوك قولي لي
ألتفتت عليه تردف بنبره مايله لِـ السُخريه: بتوقف ضد جدك معي لو قلت ان عندي شكوك حوله ؟
نطق يشوفها لازالت ماتعطيه الثقه: بوقف مع الحق وان كان لك حق عند جدي بتاخذينه غصب
هزت راسها بالتأكيد تردف بِـ ملامح حاده: و غصبًا عن الكل باخذ حقي من عيون جدك الي دمر حياتي و بشعل النار داخله زي ما اشعلها داخلي و احرقني وهد حيلي , جدك و ماجد متعاونين سوا و مدمريني ظنهم اني ما بقدر انتزع حقي منهم
هز راسه يلتمس القهر بِـ نبرتها و ملامحها لِـ يردف بنبره تحذيريه: بس مو برفع السكاكين والاسلحه بهالحركه بتجنين على نفسك , وانتي عارفه انك ماتقدرين تسيطرين على نفسك لو حاول جدي يستفزك و تروحين تأذينه انتي وينقلب كل شيء ضدك ولا بتستفيدين حاجه
رفعت حاجبها بعدم اعجاب لِـ تحذيره لها تقوم وهي تناظره بحده: ليه خايف عليه لا يجيه شيء ؟ خايف اقتله ؟
استقام هو ايضًا يردف يناظر عيونها يلي تشتعل لهيب يحرقه: لا تفسرين كلامي بطريقتك انا لو بحذرك من هالشيء عشانك انتي مو عشاني خايف عليه , حقك مايجيك ولا بتاخذينه بهالطريقه وهالانفعال
كتفت ذراعينها بغضب وحكيه مادخل مزاجها: وكيف بيجيني حقي ؟
جبر: قلت لك من قبل بفتح ملف قضيتك من جديد و بنتزع حقك حتى من طارق
سكت لِـ ثواني يشوفها من شتت بنظرها عنه تلين ملامحها لِـ توتر من جاب طاري طارق , لِـ يكمل وهو يتمعن بملامحها وصدود نظراتها: لا تظنين اني بترك طارق يسرح ويمرح على هواه هالشيء مُستحيل حتى لو انك ماتودين فتح قضيتك بفتحها انا و براجعها بنفسي
بلعت ريقها تشوف جديته في توعده بِـ طارق لِـ تردف مُحاولةً في احباطه: مضت كم سنه وانا ماقدرت اثبت برائتي ولا قدرت اثبت التُهمه على طارق وهو قادر يلعبها صح بتجي انت الحين بتنبش من وراه بملف قضيتي ؟ مابتحصل شيء
هز راسه يردف وهو كاشف امرها في اخفاء شيء عنه: بحصل و بقدر اثبت برائتك وبتشوفين
نطقت تغير مجرى حديثهم عن طارق: لا تركز لي الحين على طارق وتترك جدك الي من وراه بلاوي و جرايم وقدامكم مسوي نفسه الملاك وهو متعاون مع اردى واحد
جبر: جدي بشوف وضعه وان له علاقه بماجد بيظهر هالشيء لكن انتي لا تتصرفين بجنون و تجنين على نفسك..
سكت يقاطع حديثه صوت ايمي يلي تطرق الباب تنده بأسمه , ألتفت على ابحار يردف: ما خلص كلامي بشوفها وش تبي واجي لك
سكتت تشوفه من صد يخرج تاركها يتقدم نحو الباب يفتحه يشوف وقوف ايمي يلي اردفت: صديق فراس تحت يبغا انتا
سكت يستغرب جيته هالوقت دون مايعطيه خبر ومشى يتخطى ايمي ينزل من الدرج خارج للحديقه يشوف وقوف فراس عند سيارته , تقدم نحوه يردف: شعندك فراس ؟ وش صاير ؟
تقدم خطوه نحوه فراس يردف: ماجد بالمستشفى رافع بلاغ على ابحار انها طاعنته
عض طرف شفته يغمض عيونه وهو يضغط على حاجبينه بتعب من فعلتها يلي ما توقعها ولا جابت له طاريها , يسمع لِـ فراس من اكمل: اول ماسمعت البلاغ رحت له ركض للمستشفى وحاكيته وقدرت اقنعه يسحب البلاغ لكنه يبي يشوفك
زفر انفاسه جبر بثقل يمسح دقنه: وليش ماخبرتني على طول ؟
فراس: اتصلت على جوالك مارديت علي و رحت تصرفت وحدي بسرعه وجيت ابلغك
اكمل بتنبيه: وترا عنده السكينه الي طعنته فيها وفيها بصمات يدها بعد يعني لو راح الحين قدم السكينه دليل بتروح فيها
عقد حاجبينه بأستغراب يردف: وليش ما اعطاهم السكينه دامه مبلغ عليها ؟
رفع اكتافه بجهل يردف بتخمين: علمي علمك بس ظنتي ممكن سوا البلاغ عشان يخوفها
سكت جبر لِـ ثواني طويله يفكر , حتى اردف من طرت في باله فكره: اسمع روح الحين طياره لِـ بيت ماجد حاول تفتح بابه او تكسره الي هو و دور بكل شبر في البيت السكينه يمكن انه مخبيها بمكان بالبيت وظنتي بتحصلها دامه انطعن و راح للمستشفى على طول واكيد مايمديه يخبيها بمكان او يعطيها احد
هز راسه فراس يوافقه لِـ يكمل جبر: وانا بشوفها الحين واكلمها اعرف منها الموضوع و انت ارسل لي اسم المستشفى الي هو فيه اروح اشوف موضوعه
هز راسه فراس وصد جبر يرجع بخطاه لِـ داخل الفيلا يصعد من جديد لِـ جناحهم يدخله يشوف امامه ابحار يلي كانت تنوي الخروج لكنها وقفت محلها من شافت دخوله , يقفل الباب هو خلفه يلتفت عليها يردف قبل تنطق: ليش ماقلتي لي انك رايحه لِـ ماجد ؟
ناظرته تستغرب معرفته بهالسرعه لكنها نطقت بعدم اهتمام: وطعنته بعد و يارب يكون مات وجاي تبشرني
اردف يشوف لامُبالاتها و برودة اعصابها: اقلها كان اخذتي السكينه معك بدال ماتحذفينها عنده وتصير دليل ضدك , هذا هو بالمستشفى و رافع عليك بلاغ
رفعت حاجبها بِـ تعجب: وله عين الكلب يرفع بلاغ ! وينه هو بأي مُستشفى عشان اروح اكمل جميلي و انحره ؟
نطق بنبره جديه مايله لِـ الحده يشوفها فعلًا غير مُهتمه لِـ فعلتها يلي ممكن تتسبب في سجنها و بِـ وفاة ماجد: افعالك هذي ماهي موديتك إلا في داهيه , انا بروح اتفاهم معه واحاول اخذ السكينه منه وانتي بتجلسين هنا تنتظريني مابتروحين مكان
رفع اصبعه يكمل بتنبيه: مابتروحين مكان بحور بتنتظريني لما اخلص الموضوع واجي لك
هزت راسها بِـ عناد ترفض امره: لا ماهو بمزاجك انتظرك لما تحل الامور وتقفل عليها و بروح معك اتفاهم معه انا ماهو انت
مسك ذراعها من كانت بتتخطاه تنوي الخروج , لِـ يردف يأمرها بحزم: بتنتظريني ولا بتروحين معي
عقدت حاجبينها بغضب تشوف اصراره: لا بروح ابعد عني
سحبها معه بقوه تحت مُقاومتها له وصوتها العالي في انه يتركها , يدخلها الغرفه يخرج بسرعه بعد ماسحب القفل يقفل عليها الباب يسمع لِـ ضربها القوي للباب و صوتها من خلفه وهي تصرخ بغضب من فعلته و حبسه لها , تنهد يمسح ملامحه يترك القفل على الباب وهو ماكان عنده إلا هالطريقه في انه يقدر يمنعها و يكسر عنادها , مشى خارج من الجناح ينزل الدرج ينده بعالي صوته على ايمي يلي خرجت من المطبخ على مُناداته , لِـ يردف وهو يتقدم نحوها: خليك فوق عند ابحار ولا تفتحين لها باب الغرفه انا مقفل عليها وبس ارجع افتح لها تسمعين ؟
نطقت تستغرب: ليش يقفل عليها غرفه ؟
مارد عليها يتخطاها خارج للحديقه يمشي بخطاه اتجاه سيارته لكن سرعان ما وقف محله يرجع بخطاه للخلف وهو يعبس ملامحه من رمت الأبجوره ابحار من الاعلى تهشم زجاج سيارته الامامي انتقامًا منها , رفع راسه يناظرها من شُباك الغرفه من اردفت بعالي صوتها المليئ بالغضب: افـتح البـاب ولا تـخليني اكسر راسـك الحـين
مارد عليها تاركها تزيد بغضبها من تجاهله لها , يمشي بخطاه ناحية السايق يدخل عليه الغرفه يطلبه مفتاح سيارته يركبها يحرك متجه لِـ المُستشفى المتواجد فيه ماجد , يركن سيارته من وصل ينزل منها متوجه لِـ داخل يصعد الطابق الموجود فيه غرفة ماجد يلي دله عليها فراس , تقدم يفتح الباب يشوف استلقاء ماجد على السرير نايم مايشعر بِـ دخوله , قفل الباب خلفه يفز بخفوت ماجد يقوم من نومته على صوت قفل الباب يشوف امامه جبر يلي تقدم له يردف بحدته: وش تبي لجل تسلمني السكينه ؟
عبس ملامحه ماجد يشعر بألم جرح الطعنه من رفع نفسه يعتدل بجلسته: وبهالسهوله بعطيك السكينه ؟
نطق جبر بسرعه: كم تبي ؟
ابتسم ماجد بِـ سُخريه: تحسب شوية فلوس بتسكتني ؟ وهي ماردها تخلص ومابستفيد شيء , هالمره ابي محل من محلاتكم يتسجل بأسمي
بلل شفايفه جبر يعضها وهو يضحك بِـ قهر يشوف تماديه في استغلال الفرص: محل ؟
هز راسه بالايجاب يبتسم بأستفزاز: ايه ابي اضمن حقي لِـ بعدين
اومى براسه جبر يجاريه يدعي امامه بقبول طلبه دون مايجادله وهو كاتم داخله الغضب: بسجل نص المحل بأسمك وان اعطيتني الي ابيه بيتسجل كله بأسمك
ابتسم ماجد بِـ انتصار يهز راسه: تم
رفع اصبعه جبر بتحذير: بس شوف ان حاولت او فكرة تقرب صوب ابحار و تأذيها او تسوي لها اي فعل يضايقها بهد الدنيا فوق راسك
كشر ملامحه ماجد يردف: انا ما اجي صوبها ولاني لمها هي كل شوي جايتني تهدد و تهاوش وانا بعيد عنها
نزل يده جبر يناظره بحده: ان جتك وحكت لك شيء تجي لمي تقول لي وانا اتصرف معها لكن ان حاولت انت ترد لها الفعل مايحصل لك خير وهذا انا حذرتك تحذير اول و اخير ولا بعيده من جديد
مشى جبر يخرج تاركه ينهي نقاشه معه وهو يفتح جواله يرد على اتصال فراس يلي اردف بِـ ابتسامه عريضه فور ماسمع صوت جبر: حصلتها
تنهد جبر براحه يمسح على ملامحه: خذها معك بسرعه شوف لي البصمات اذا تتطابق مع ابحار او لا عشان نتأكد انها هي
نطق فراس بتخمين وهو ماسك السكينه بطرف اصابعه يدخلها بكيس ابيض خفي: اشوف عليها دم اكيد بتطلع هي
اردف جبر وهو ماشي بخطاه خارج المُستشفى: ان شاءالله بس استعجل فراس تكفى
قفل منه يركب سيارته يحرك متجه نحو الفيلا وهو شايل هم غضب ابحار يلي متأكد بأن تركها نار تفور من شدةً غضبها على فعلته يلي افتعلها فيها وهي مازادتها إلا غضب , نزل من السياره من وصل الفيلا يدخلها يصعد بخطواته الواسعه لِـ طابق جناحهم يدخله يشوف ايمي من استقامت مُباشرةً حين ماشافته لِـ يردف مايسمع لِـ ابحار صوت: بالغرفه ؟
هزت راسها ايمي تردف بخوف وهي تفرك كفوفها ببعض: هيا في يصرخ واجد ويكسر وبعدين يسكت مافيه صوت , جبر انتا لا يقول انا في هنا عشان هوا مافي يسوي شيء حق انا
هز راسه جبر يطمنها: لا تخافين مابجيب طاريك بس روحي نامي ولا احد يعرف بالي حصل عشان ماتنجن عليك
هزت راسها ايمي بالتأكيد تمشي بسرعه خارجه من الجناح , و مشى جبر اتجاه الغرفه يوقف امام الباب لِـ ثواني مايسمع لها صوت من خلفه , اخذ نفس يمسح دقنه بكفوفه يستعد لِـ مواجهة غضبها الشديد وهو متأكد و متيقن بأنها مابتسكت عن فعلته وحبسته لها في منعها بمجيئها معها و بتقوم الدنيا فوق راسه و بتحرقه بغضبها , مسك قبضة الباب يلف المفتاح بيده الاخُرى يفتح الباب بهدوء يمرر بصره على كامل الغرفه يشوف الفوضى يلي تسببتها , عقد حاجبينه بخفه يدورها بعيونه مايشوف لها اثر وسط الغرفه لِـ يخمن مُباشرةً بأنها ممكن تكون في دورة المياه او في غرفة الملابس , شرع الباب يدخل هو الغرفه يرسم ابتسامه خفيفه على ثغره مُباشرةً من لمحها بِـ انعكاس المرايا مُتخفيه خلف الباب وهي رافعه الفازه بيدها تنوي ضربه من الخلف , لكنه وبِـ لحظه سريعه منه وقبل ما تصدر حركتها و تنوي ضربه هو ألتفت عليها بِـ كامل جسده يمسك يدها يحذف الفازه يسقطها على الارض تنكسر ينتشر زجاجها بعشوائيه , يجعلها تزيد في غضبها اكثر من مسك يدها يمنعها من ضربه , عبس ملامحه بألم من صفعته بيدها الاخره كف بكل قوتها تعلم على خده , عض طرف شفته يغمض عيونه بأنزعاج من صوت صراخها العالي وشتمها له يلتفت عليها يقيد يدينها بقوه وهو يرجعها بخطواتها للخلف يلصق ظهرها بالجدار يثبت رجولها برجله لجل يمنعها من لكمه , نطق بهدوء نبرته تحت انفعالها وصوت صراخها العالي: نتفاهم بهدوء و بتركك بس تهدين
رفعت صوتها اكثر يزيد من غضبها لِـ كونه مقيدها يمنعها من الحركه: ابـعد لا اجـرم فيـك
نطق يتجاهل تهديدها وهو يحاول يثبت جسدها تحت مُحاولاتها هي في سحب يدينها من قبضة كفوفه لكنه كان اقوى منها بِـ اضعاااف: حليت الموضوع وانتهى
عقدت حاجبينها تردف بغضب من برودته وهدوءه تشوفه متجاهل غضبها: ماتفهم انت ؟ اقـول لك ابعد عني و تفاهم معي بدون ما تحشرني
اردف يخفي ابتسامته لجل مايزيد غيضها: ما اضمن حركاتك بِـ تفاهمك معي
ناظرته بحده حارقه تردف بِـ تحايل قاصده استفزازه: لو انت رجال ماتخاف مني وتتفاهم بدون ماتقيدني كذا
ابتسم وهو كاشف تحايلها و محاولتها في استفزازه فقط لجل يبتعد عنها يعطيها المجال في تفريغ غضبها عليه , لِـ يردف هو لازال مُستمر في تجاهل حكيها: هالمره عدت سليمه وقدرت اخرجك من السالفه و سكرت ابواب انتي في غنى عنها , و اكيد انه ماهو بكل مره بقدر اخرجك من الموضوع فِـ لازم تنتبهين وتسيطرين على ردود افعالك
نطقت بنبره مايله لِـ التهديد تشد فكها بحده: مابتقدر تخرجني لان القضيه بتكون انت وبمحيك بكبرك
اتسع مبسم ثغره يسمع تهديدها يلي يدل على غضبها منه لِـ يردف بِـ تلاعب: ماتقدرين
نطقت وابتسامته العريضه زادت في غيضها: صدقني بقدر و برميك من هالشُباك
ثبت يدينها على صدره تستقر نظراته بِـ موجها اللاذع: ما اهون عليك
شدت على ثغرها يزيد في استفزازها وهي تحرقه بلهيب نظراتها لِـ تردف: ومن قال انك ماتهون ؟ تهون واكسر راسك و رجولك زي ماكسرت مصعب
زادت ابتسامته يجوز له غضبها عليه وحكيها وتهديداتها: بس انا جبر يفرق , وإلا ؟
عقدت حاجبينها بِـ انزعاج من حكيه المُبطن و مبسم ثغره ونظراته يلي بدأت توترها لِـ تردف بِـ حدتها وهي تحاول سحب يدينها من قبضته: ابـعد ابـعد
زفر انفاسه وهو لازال يحاول يثبتها يشد على قبضته ينزعج من صوتها العالي وهي تصرخ بِـ وجهه تحاول الإفلات منه لِـ يردف بتحذير هي مافهمته: اذا بتجلسين تصارخين كذا بسوي شيء مابيعجبك و بسكتك بطريقتي
ما اهتمت لِـ تنبيهه ولا اصلًا اعطته اي اهميه لكونها مافهمت مقصده فيه , تزيد من حدة صراخها بِـ عناد لجل يضجر منها و يتركها , ولكن سرعان ما بردت اطرافها من مال برأسه يسكتها بطريقته ويبتر حروفها يقبل ثغرها بشده يجعلها ترتخي بجسدها تتوقف عن حركتها الكثيره يلي كانت مضايقته , ابتعد عنها بعد قُبله طويـله يشوفها كيف مغمضه عيونها بشده وكاتمه انفاسها يسمع لِـ نبضات قلبها السريعه , يبتسم هو بِـ ابتسامه عريضه يبلل شفايفه وهو يشوفها فعلًا هدأت من انفعالها وغضبها يجعل الصدمه تتسلل لِـ كامل انحاء جسدها وهو ألجمها بِـ قُبلته يلي ما توقعتها و زعزعت داخلها , تفتح عيونها هي تتبدل انظارها مابين عيونه تلمح الانتصار بِـ مبسمه يلي استفزها كونه فعلًا قدر يُسكتها , تسمعه من اردف يتنبأ بغضبها من جديد لأنه شاف ملامحها من بدأت تتبدل لِـ الحده: برجع اسويها ان صرختي
صرخت بوجهه بِـ غضب تعانده يعبس ملامحه هو بألم يرخي قبضته لِـ كفينها من ضربت برأسها انفه وهو كان ينوي من جديد يقبلها لجل يمنع صراخها , رفعت كفوفها تدفعه بقوه مع اكتافه للخلف تحرر نفسها من بين احضانه تشوفه من نزل راسه يمسك انفه يلي بدأ يرعف دم من شدة ضربتها , لِـ تردف وهي ترفع اصبعها بغضب من حركته: جرب من جديد بكسر راسك مو خشمك بس
عض طرف شفته بألم يمسح الدم وهو يتحسس انفه و يجزم بأنها كسرته من شدة مايشعر بوجعه , وقفت محلها تشوفه من سحب كمية من المناديل يحطه على انفه ينزل راسه وهو يحاول يوقف رعفته , رسمت ابتسامه مُنتصره على ثغرها وهي تسمعه يون بألم لِـ تردف بِـ سُخريه: على اساس ماتهون عندي !
رفع عيونه عليها وهو ضاغط المنديل يلي امتلئ بالدم على انفه لِـ يردف بأبتسامه خفيفه يلمح مبسمها الساخر: بس مامحيتيني ولا رميتيني من الشُباك
اقتربت نحوه بِـ خطاها تبتسم بخبث: ودك تجرب الرميه ؟
عقد حاجبينه يشعر بألم انفه من زاد بِـ ضغطه عليه وهو يناظرها من اقتربت منه بخطواتها يلمح نظرات الخُبث بعيونها , توقف محلها بِـ مسافه قريبه منه من سمعت صوت قمر يلي دخلت الجناح تنده له بعالي صوتها , تدخل عليهم ما تنتبه لِـ فوضى الغرفه تردف وهي تتنفس بسرعه لانها كانت تصعد الدرج بخطوات سريعه: جبر ماما تعبانه بالغرفه تعال شوفها
نطق بِـ قلق: شفيها ؟
قمر: تو جينا من المستشفى وفجاءه حست بدوخه وتعبت و شلناها انا و ايمي وصلناها لِـ غرفتها
هز راسه جبر يردف وهو يمشي متجه نحو دورة المياه يدخلها: ثواني
نطقت قمر بِـ استغراب من انتبهت للفوضى الحاصله بالغرفه والفازه المنثور زجاجها بالارض: وش صاير ؟
اشاحت بعيونها لِـ ابحار من كتفت ذراعينها تردف بأبتسامه جانبيه: ولا شيء بس كسرت خشم اخوك
سكتت قمر تناظرها بدهشه تشوف جبر من خرج وهو يمسح انفه بعد ما قدر يوقف النزيف يتخطاها وهو يردف: وينها بالغرفه ؟
هزت راسها قمر بالايجاب تمشي خلفه تشوف خطواته العجله , تتبعهم ابحار نازله من الدرج توقف عند باب غرفة سُميه يلي مستلقيه على السرير يظهر على ملامحها التعب , تشوف جبر من جلس على حفة السرير يمسك كفها وهو يردف بنبره قلقه: وش يوجعك امي ؟
مسكت راسها سُميه تشعر بِـ الدوان نتيجة عدم اكلها لِـ ساعات طويله: الظاهر ضغطي منخفض ما اكلت شيء من مُده
رفع كفها يقبلها وهو يتمتم بالقلق عليها , يسمع قمر من اردفت وهي تصعد السرير تجاورها بالجلوس بالجانب الاخر: قلت لِـ ايمي تجيب لك اكل الحين تاكلين و تخف الدوخه
نطق جبر يشوف ارتخاء جفونها: فيه شيء ثاني يوجعك غير الدوخه ؟
هزت راسه بالنفي دون رد وهي تغمض عيونها بتعب تشعر بتخدر جسدها , تلتفت ابحار على ايمي يلي تخطتها تدخل بصينية الاكل تمدها لِـ جبر يلي اخذها منها ينزلها بحضنه وهو يأكل سُميه بيده تشوف قمر من اخذت كوب العصير تشربها , بلعت غصتها تشوفهم كيف جالسين حول سُميه يدارونها و يقلقون حيالها , و هي دوم ماكان يأثر عليها منظر اي ام في الشارع مع اولادها كيف تعطيهم الاهتمام ويبادلونها هم ايضًا بالمثل , وهالشيء اصبح غصه في صدرها وهي ماذاقت طعم حلاوة هالشعور , شدت على ثغرها تصد بِـ بكامل جسدها تاركتهم دون ماينتبهون لِـ خروجها لكونهم منشغلين مع سُميه , صعدت جناحها تدخل غرفتها تتقدم لِـ الدولاب تفتحه تاخذ الشنطه الصغيره يلي داخله تفتح سحابها تخرج صورت امها يلي اخفتها داخل الشنطه من وقت ما اخذتها من مكتب عبد العزيز , نزلت الشنطه على الكنبه تجلس وهي تلامس بأطراف أناملها ملامح امها يلي اخذت منها الشبه الكبير , تبتسم بغصه تتوسط حنجرتها تتجمع دموعها بِـ محاجرها تتحسر على عمرها يلي مضى ومُستقبلها يلي بيمضي دون وجود امها معها وهي ماتمتعت في حنانها و احتواءها , شدت على فكها تحاول تحبس دموعها وعينها لازالت مُستقره على ملامح امها البشوشه وهي متصوره بِـ فُستانها الابيض بجانب عبد العزيز يلي مجاورها ببشته الاسود وتخمن بأنهم ألتقطو الصوره في يوم زفافهم , زمت شفايفها تمسح دمعتها مُباشرةً من شعرت فيها تخذلها تنزل على خدها , اخذت نفس من اقصاها ترفع راسها تحاول تمانع دموعها من النزول وهي تقوم تدخل الصوره في جيبها ماشيه خارجه من الجناح تنزل الدرج تخرج من الفيلا تطلب السايق يوصلها لِـ المُستشفى المنوم فيه عبد العزيز تنزل من وصلت , تسوقها خطواتها لِـ عبد العزيز يلي دوم ماكانت تبي تعيش تحت جناحه و بأمانه يلملمها من الشتات والضياع ويعالج اوجاعها و يجبرها ويحتويها , وقفت امام باب غرفته تتردد في دخولها عليه و تعجز في انها تخطي خطوه نحوه زفرت انفاسها تمسك مقبض الباب تفتحه بهدوء تستقر انظارها على عبد العزيز المُستلقي على السرير الابيض نايم جالسه انهار يمينه على الكرسي ماسكه كفه وهي منزله راسها غارقه بالنوم , بلعت غصتها تدمع عينها وهي تود تكون جمبه بمكان انهار وداخلها يتأكل قهر غصبًا عنها من انهار يلي تمتعت في حنانه وامانه وحُبه وهي ماذاقت من ماذاقته انهار ولو جزء بسيط , مسحت دمعتها بسرعه تخرج تقفل الباب خلفها و قلبها يغلي قهر و ضيقه على حالها , مشت تجلس على الكرسي تنزل راسها بتعب من كل مامرت فيه من مصايب ومشاكل يلي لازالت تلاحقها ماتكف عنها ولا تجعلها تستريح , رفعت راسها من شعرت بجلوس انهار بجانبها تناظر ملامح انهار الذابله تلمح الضيقه في نظراتها تسمعها من اردفت بنبرتها المبحوحه الخافته المايله لِـ الرجاء: ابحار بابا ماله ذنب لا تقسين عليه تكفين ترا مابيتحمل
بلعت غصتها ابحار تشعر بِـ اختناقها وهي تصد بوجهها عن انهار لجل ماتلمح دموعها يلي تجمعت في محاجرها , تسمعها من اكملت حديثها: صدقيني ما ألومك لو ماتصدقينه او تعاتبينه على انه ماخبرك الحقيقه اول ماشافك بس والله هو حكى لي انه ماقدر ماقدر واستصعب الامر وكان بصدمته بِـ جدي الي عيشه بكذبه زي ماعيشك انتي وسطها
شدت على شفتها ابحار تعقد حاجبينها بضيقه تجتاح صدرها من مسكت كفها انهار تردف وسط دموعها تترجاها: ابحار تكفين لا تقسين عليه والله مايتحمل ترا بابا غير عن الي ببالك والله يحبك ويبيك ومستحيل يكون هو الي مفرط فيك وانتي شفتي بعينك كيف يتعامل معنا كلنا وكيف هو حنون وطيب ولا يمكن يسوي هالشيء البشع هذا و يتركك وانتي قطعه من جوفه بابا مايسويها ابحار والله مايسويها
لفت عليها ابحار وهي بكل مافيها كانت تحاول تحبس دموعها لِـ تردف بنبره مخنوقه: مو قادره اتقبل وخايفه بنفس الوقت , اخاف من الغدر والكذب خايفه انخذل من جديد بعد ماصدقته
مسحت دمعتها انهار و حال ابحار يزيدها ضيقه: صدقيني بابا مُستحيل يغدر فيك وانتي بنته هو يحبك والله و يخاف عليك من نسمة الهواء البارده , انا اول مره اشوفه بهالضعف و الحزن , ابحار هو من يوم دخلتي بحياتنا وهو متغير ماهو بابا الي اعرفه انا حاسه صدقيني حاسه انه مكسور ومتحطم داخله اكثر من ماتتوقعين انتي تكفين لا تقسين عليه وتصدينه يكفي القهر الي يعيشه الحين والي انتي تعيشينه اعطيه فرصه واسمعيه
زمت شفايفها ابحار تصد بعيونها عنها وحكيها اثر فيها بشكل كـبير و هي قدرت تقنعها وتكسر ترددها و خوفها في مُحاولة الاقتراب من عبد العزيز , رفعت عيونها انهار على قدوم غاليه من اقتربت نحوهم تمد كيس الاكل لِـ انهار: جبت لك ساندوش ومشروب تاكلينهم
اكملت غاليه تشيح بعيونها لِـ ابحار تخاطبها: ما كنت عارفه انك هنا بس بطلب لك الحين اكل اذا جيعانه
هزت راسها ابحار بالنفي ترجع بظهرها للخلف وهي تصد بوجهها للجهه الاخُره: مو جيعانه
لفت بعيونها غاليه لِـ انهار من اردفت وهي تمسح دموعها بالمنديل: مو مشتهيه غاليه
غاليه: بس ما اكلتي من البارح اكلي بس لو شويه
هزت راسها بِـ تعب تسند ظهرها للخلف , تتنهد غاليه وهي تبدل انظارها بينهم تشوف التعب والحزن المرتسم على ملامحهم , رفعت جواله من وصلها اتصال من رقم تجهله , ردت عليه تحطه عند اذنها يوصل لِـ مسامعها نبرة صوت رجل: معي غاليه ؟
نطقت تستنكر صوته: من معي ؟
اردف وهو ينزل من السياره حين ما اوقفها بالمواقف: احمد
صدت عن البنات تردف بنبره خافته: معليش ماعرفت صوتك
احمد: ماهني مشكله بس انا اخذت رقمك من نورا لجل اكلمك اخذ منك مفتاح سيارتك و اجيبها لك
غاليه: لا مايحتاج لا تتعب نفسك انا اجي بنفسي اخذها
نطق يتجاهل حكيها: انا برا دوبي وصلت المستشفى بنتظرك جيبي مفتاحك لجل اخذه
سكتت من كانت بترد عليه لكنه اقفل الخط مايترك لها مجال في الرفض , زمت شفايفها بوهقه تلتفت على انهار و ابحار يلي لازالو بِـ نفس الوضعيه لِـ تردف تخاطبهم: بجيب مويه واجي مابطول
نزلت كيس الاكل تمشي بخطاها تنزل المصعد لطابق الارضي خارجه من المستشفى تتلفت حولها تدوره بعيونها , تتقدم نحوه مُباشرةً من لمحته يقترب اتجاهها حين ماشاف خروجها يردف وهو يوقف امامه: وش صار على خالك عساه بخير ؟
هزت راسها وهي تعدل طرحتها بأطراف اناملها: الحمدلله ان شاءالله زين
احمد: الله يجعله دوم
اكمل يمد يده نحوها: عطيني مفتاحك وانا مابتأخر عليك
هزت راسها بِـ انحراج: لا والله مايحتاج انا ارسل السايق يجيبها
احمد: اذا ماودك ماهو انا بجيبها اعطي المفتاح نورا وهي توصلها لك
هزت راسها تنحرج زود وهي تشوفه يفهم رفضها بأنها ماتوده يدخل سيارتها: لا والله ما ابي اتعبكم معي يكفي اني كركبتكم و خليتكم توصلوني لهنا ولا ودي اتعبكم زياده ماقصرتو
نطق احمد يشوف اصرارها بالرفض: الحين جاي ومتعني واخرها ماتبين تعطيني ؟ خلاص يابنت الحلال خليني اوصلها لك وان ماتبيني اركب نورا توصلها ماهني مشكله
ميلت شفايفها تشتت بنظرها عنه تشعر بالاحراج منه: مو قصده بس ما ابي اتعبكم
احمد: منتي متعبتنا ماعليك
اومت برأسها بعدم رضى تردف: تمام بجيبه من شنطتي داخل
هز راسه يبتسم بخفوت: بنتظرك
اشاح بعيونه خلفها لِـ خروج ليلى يلي تشوف وقوفه امام غاليه بأستغراب , يبتسم من تقدمت نحوهم: صباحك خير خالتي
ألتفتت غاليه على امها خلفها تشعر بجزء من الربكه تسمعها من نطقت تخاطب احمد وهي جاهلته: من انت ؟
اردف احمد يشوفها ماتتذكره: احمد مُدير المطعم الي فيه غاليه
هزت راسها من تذكرته تسمعه من اكمل: الحمدلله على سلامة اخوك ومايشوف الشر ان شاءالله
ليلى: الله يسلمك , بس وش عندك جاي بغيت شيء ؟
اشاحت بعيونها ليلى لِـ غاليه من اردفت: جاي ياخذ مفتاح سيارتي عشان يوصلها لي
اومت برأسها تسمع غاليه من اكمل تشيح بعيونها لِـ احمد: بجيب المفتاح ما بتأخر
هز راسه احمد يصد ماشي مُبتعد عنهم , تلتفت غاليه على ليلى من اردفت: انا برجع البيت بريح لي كم ساعه تجين معي ؟
هزت راسها بالنفي: لا بجلس مع انهار ريحي انتي ونامي
اردفت ليلى وهي تقبل خدها: استودعتكم الله اي شيء يصير اتصلي علي وعزام تراه عندكم
ابتسمت بهدوء غاليه تهز راسها تشوفها من مشت متجهه لِـ سيارتها تركبها تحرك , ومشت هي ترجع بخطاها لِـ داخل المستشفى تشوف امامها جبر يلي تقدم نحوها من لمحها يردف: عزام يقول ان ابحار جايه المستشفى شفتيها وينهي فيه ؟
غاليه: ايه جالسه فوق عند غرفة خالي مع انهار
هز راسه يصد يبتعد بخطاه عنها متوجه لِـ المصعد يدخله يوصله لِـ طابق غرفة عبد العزيز , خرج من انفتح المصعد تستقر انظارها على ابحار المجاوره انهار بالجلوس وقف محله لِـ ثواني يلمح تعبهم الظاهر على ملامحهم , رفعت عيونها ابحار عليه من انتبهت لِـ قدومه تشوفه من اقترب من انهار ينحني بجسده يمسك راسها يقبله وهو يردف بِـ اهتمام: نمتي ؟
هزت راسها بضيقه ترفع انظارها عليه: كيف يجيني النوم ؟
مسح دمعته بطرف ابهامه يشوف عيونها من بدأت تغورق بِـ دموعها لِـ يردف مُحاولة لِـ تغيير مودها: خابرك ذيبه ماتبكين
زمت شفايفها بتعب وهي تاخذ نفس تمسح دمعتها يلي نزلت تستقيم تسمعه من اردف بِـ سؤاله: وين بتروحين ؟
نطقت بنبره مبحوحه: بغسل وجهي قبل ادخل على بابا
مشت متخطيته تبتعد عنهم ينزل عيونه هو على ابحار يلي تتحاشى نظراته يلمح حزنها بِـ موج عينها المرتخي , جلس يجاورها وهو يلتفت بكامل جسده عليها يشوفها لازالت متجاهلته صاده بوجهها عنه لِـ يردف بأبتسامه خفيفه: زعلانه يعني ؟
ماردت عليه تسمعه من اكمل: حتى انا مفروض ازعل كسرتي خشمي شوفيه مورم و للحينه يوجعني
ألتفتت عليه تناظره بحده: احسن تستاهل عشان تبطل حركاتك وانت حابسني كني بهيمه عندك
جبر: محشومه , بس ما حبستك إلا لجل مصلحتك وعشان ماتتهورين اكثر
اعتدلت بجلستها تردف بشبه غضب: انا اذا بتهور فِـ بتهور من حركاتك
نطق يشوفها فعلًا مُغتاضه منه: زين مايشفع لي اني خربت خطة ماجد وقدرت اخذ السكينه منه ؟
هزت راسها تردف بحدة صوتها: لا
اردف يمثل بأنه يفكر: طيب كسرت راسي تشفع ؟
نطقت تشوفه ماياخذها بجديه: اكيد لا انت يبي لك رميه من الشُباك
عض طرف شفته يضحك بخفوت يشوف جديتها في حكيها: بتفرطين فيني ؟
كشرت ملامحها تشوف غروره: من انت اصلًا عشان ما افرط فيك ؟
مسح شاربه وصولًا لِـ ذقنه وهو يردف بأبتسامه جانبيه: زوجك و مُستقبلًا ابو عيالك
سكتت من وصل لِـ مسامعها صوت عبد العزيز يلي ينده بأسم انهار , تشوف جبر من استقام وهو يناظرها: بشوفه وش يبي و ارجع لك لا تختفين
ماردت عليه تشوفه من دخل الغرفه تتنهد بضيقه وهي تسند ظهرها للخلف , تشيح بعيونها لِـ قدوم انهار يلي اردفت ماتشوف وجود جبر: وين راح جبر ؟
نطقت وهي تشتت بنظرها عنها: كان ينادي لك و جبر عنده
سكتت انهار تناظرها بضيقه لأنها لازالت مو متقبله عبد العزيز من كلمتها " كان ينادي لك " , مشت تدخل الغرفه تشوف جلوس جبر بالكرسي يمين عبد العزيز تتقدم نحوه وهي تنحني تقبل جبينه تردف بنبرتها الحنونه: وش بغيت بابا ؟
ابتسم لها بذبول: سلامتك يا ابوي , بس بغيت احاكي جبر على انفراد
اكمل يشوف تعب ملامحها الظاهر وعيونها الذابله يلي تدل على سهرها: انتي روحي للبيت ريحي ونامي وتعالي لي العصر لا تجلسين يومك كله صاحيه
هزت راسها بالرفض: لا ما ابي ابعد عنك بنتظرك و نخرج سوا ان شاءالله
اشاحت بعيونها لِـ جبر من اردف يوافق عبد العزيز: روحي نامي كم ساعه وانا عنده هنا
انهار: ما ابي اروح مكان
اكملت بأبتسامه خافته تلف بنظرها لِـ عبد العزيز: ابحار بعد برا عندي
فز بخفوت تلمع عيونه وهو ماكان عنده علم بِـ تواجدها حوله: برا ؟
هزت راسها تشوف لمعة عيونه يلي تدل على فرحته , لِـ يكمل هو: خليك عندها ولا تروح بحاكي جبر بالاول وبجي اشوفها
هزت راسها تمشي خارجه تاركتهم , يزفر انفاسه بثقل وهو لازال يشعر بالقهر يأكل صدره يلتفت على جبر يردف بنبرته المليئه بالغبنه: ابي ماجد الكلب يعفن بـ السجن ولا يلقى له مخرج ابيك تنبش بكل قذاراته و تجيب كل الادله الي بتوديه وراء الشمس
هز راسه جبر بهدوء يشوف كمية الغضب يلي يحمله عبد العزيز حول ماجد: ابشر وانا من الاساس ماني تاركه و بكون وراه بالمرصاد و بياخذ جزاته على جميع افعاله
اعتدل بجلسته عبد العزيز يغلي داخله مزيج من الغضب والقهر: و ابوي ان كان له يد في اي حاجه تخص ماجد لا ترحمه ولا تفكر بأنه جدك
سكت جبر يشوف شكوكه حول رباح , لِـ يكمل عبد العزيز بغبنه تتأكل داخله: ما ابي اتركهم مايتحاسبون على افعالهم بِـ ابحار باخذ حقها منهم بالغصب وانت بتساعدني وان ماودك ماني جابرك
هز راسه جبر: لا ودي و باخذ حقها معك ولا بترك ماجد يسرح ويمرح بحياته ويعشيها على ماوده وهو مدمرها تاركها تعاني
اومى برأسه عبد العزيز يرفع اصبعه بتنبيه: زين ما ابي احد يعرف هالشيء ولا ابن امه خل الموضوع بيننا عشان نقدر نحصل ثغره تطيحه
هز راسه جبر بالموافقه يقوم مُباشرةً من شاف عبد العزيز يبعد اللحاف عنه ينوي نزوله من السرير: وين بتروح ؟
نطق عبد العزيز وهو ينزع المغذي من يده: بروح لها
تقدم نحوه جبر: اناديها انا لك انت ريح
هز راسه بالرفض يجلس على حفة السرير: ماهي داخله عندي خابرها
تنهد جبر بهدوء يشوف اصراره بالخروج لها , يمسك يده يساعده بالوقوف يمشي عبد العزيز بخطواته الثقيله يعتري صدره الخوف والقلق في انها تستمر في صده و عدم مُسامحته له و رضاها عنه , فزت انهار بقلق من شافت خروجه من الغرفه تقوم مُباشرةً تتقدم نحوه وهي تردف بنبره خايفه: ليش طالع ؟
مارد عليها تستقر انظاره على جلوس ابحار يلي ألتفتت عليه من فزت انهار , تبلع ريقها وهي تعتدل بِـ جلستها تناظر وسط عينه تلمح الكسره والضُعف بنظراته , تشوفه من تجاهل سؤال انهار يتخطاها يقترب بخطاه نحوها يجاورها بالجلوس قُربها , لمعة عيونها تشعر بحاجتها في البُكاء من شافته امامها وهي لازالت تشعر بعدم استعدادها للمواجه , مانعت رغبتها تبدل انظارها بين عيونه وهي تشعر بِـ كمية قهره و حزنه عليها , ويتفطر قلبها على ذاتها و عليه لأنهم عانو جميعهم ذات المُعاناه , شدت على ثغرها تسمعه من اردف بنبرته المليئه بالحـزن والرجاء: سامحيني يا ابوي سامحيني
بللت شفتها تشدها زود تنهمر دموعها مُباشرةً تشعر بغصه تستوطن صدرها لِـ كلمة يلي وقعت زي السهم تخترق صدرها وهي ماتعودت تسمع هالكلمه يلي تخفي من خلفها الحنان الطاغي والأمان يلي انسلب منها , تلمح دمعته من نزلت على خده دليل على ضيـقته و كتمته غمضت عيونها من رفع كفوفها يمسح دموعها يلي اغرقت ملامحها وهو يردف بنبرته المليئه بالحنيه: لا تبكين يا ابوي لا تبكين وانا حيً لك , والله ان قلبي يتفطر ويحترق على الدمعه الي تنزل من عينك وهي مثل النار تشب بجوفي
نزلت راسها بِـ انكسار يزداد بُكاءها لأن حنيته تُهلكها وتُضعفها , و لأنها من خلاله هو هي ألتمست الاحتواء الصادق والامان يلي استفقدته طـوال حيـااتها , زفر انفاسه جبر تخنقه العبره وهو يشوف حالها وضُعفها وصوت بُكاءها المكتوم يلي تحاول تمنعه لكنها تعجز لِـ كثرة كتمانها وخنقتها , فرد ذراعينه عبد العزيز يحاوطها يقربها منه يحتضنها تحت جناحه بِـ امان حضنه يتركها تبكي على صدره , يعتصر قلبه عليها و يحترق داخله قهر وهو يشعر بِـ رجفتها وهي تدفن نفسها بين احضانه كاتمه صوت بُكاءها يشد هو عليها و يود لو عليه بأنه يخبيها بين ضلوعه يحميها من الدنيا و متاعبها يلي دمرتها , زمت شفايفها انهار تصد بوجهها عنهم وهي تمسح دموعها ومنظر بُكاء ابحار وسط حضن عبد العزيز ألمها بِـ شكل كبير يجعل دموعها ماتتوقف عن النزول , ابتعدت عنه بعد ضحن طــويل ومن حست براحه تنبعث داخلها تشعر بأنامله الحنونه تلامس خدها تمسح دموعها , ترفع عيونها عليه تشوف احمرار محاجره يلي تدل على بُكاءه هو ايضًا تسمعه من اردف بمبسم ذابل و انظاره مُستقر بِـ بحرها: موج امك و ابحارها
رجفت شفتها تبلع غصتها يعتصر قلبها ضيقه لأنه يشبها موجها بِـ امها يلي تمنت تشوفها حقيقه , عقد حاجبينه بخفه ينزل عيونه على الصوره يلي اخرجتها من جيبها تردف وسط دموعها يلي ماتوقفت: تشبهني صح ؟ احسها انا هنا
رفع عيونه عليها يتمعن بتفاصيل ملامحها والشبه الكبير بينها وبين إيلينا امها , قوست شفايفها تزفر انفاسها بثقل من اجابها يهز راسها بالايجاب تسمعه من اردف: حتى بأطباعك تشبهينها اخذتي منها كل شيء
مسحت دموعها بعشوائيه تردف بِـ سؤالها الطفولي يلي اوجعه: كانت تحبني زي اي ام ؟
هز راسه بالتأكيد يمسك كفها يلي يرجف: هي حبتك قبل لِـ ربي ينفخ فيك الروح
اكمل بنبرته الحنونه وهو يرفع كفه الاخره يلامس خصلتها يلي على ملامحها: مين ما يحب الأبحار ومين ما يحبك انتي ؟ كيف عاد لو كنتي قطعه منه
شدت على الصوره بِـ كفها وهي تناظر ارتخى جفونه وذبول نظراته يلي تلتمس فيها الحزن , لِـ تردف بِـ سؤالها يلي مازاده إلا وجع: كيف اشوفها حقيقه ؟
زفر انفاسه يبلع غصته يلي استوطنت حنجرته يردف بأسى: ليت هالطلب اقدر ألبيه لك ولا اتركه في خاطرك بس امر الله فوق كل شيء
زمت شفايفها بحسره تنزل انظارها على الصوره يلي بين كفوفها تتأملها من جديد دون ملل , تشعر فيه من قبل راسها يحتضنها تحت جناحه وهو يمسح على شعرها بحنيته يلي زي البلسم تداوي جروحها , يرفع عيونه على انهار الواقفه خلف جبر يشوفها تحاول تكتم دموعها , تتقدم له فورًا من رفع ذراعه يطلبها تقترب منه , تجاوره هي بالجهه الاخره يحتضنها تحاوط ظهره من الخلف تبكي بصمت بِـ حضنه تنهد بِـ راحه تسكن صدره لأنه بناته جمبه تحت اجنحته محتضنهم , ولأنه الأُمنيه يلي تمناها تحققت ويعيش حلمه هاللحظه
-

أعيش في عيونك أزمانيWhere stories live. Discover now