امسك الهاتف بيده وهو يديره وهو يفكر
لم يشعر بشيء ألي وكوب القهوة امامه
امسكه لتشعر أنامله بدفء محبب
جلست هي علي الأريكة المقابلة له وبيدها كوبها

حل الصمت بينهما هو شارد ويفكر بشيء آخر
وهي تريد ان تكسر الصمت..

" تلك اللوحة "

اردف بإختصار شديد لم يكن واضح مقصده للأخري

" التي رسمتيها في المرسم "

وضح لها مقصده حتي تفهم
ادركت بيانكا مقصده......
وضعت الكوب علي الطاولة....

" حسنا.... تسمي أسطورة سيرينا "

" سيرينا؟؟ "

" نعم..  هل تريد ان تسمع قصتها "

همهم كإجابة لتبتسم الأخري له

" حسنا... سيرينا هي حورية بحر
تتمتع بصوت خلاب يقول أنها كانت خلابة
الجمال وصفها البعض بالملاك..... ولكن لم
تكن كذالك في يوم إكتمال القمر تحديدا
في منتصف الليل تخرج سيرينا من البحر علي
هيئة جسد مرأة وتبدأ بالغناء لتجذب الرجال لها
وعندما يقترب اي رجل تسحبه معها للبحر...
لا يعلم احد ماذا يحدث لكل رجل تأخذه
هو فقط يختفي معها......  "


" هل وصفها احدهم من قبل؟؟  "

" نعم...  لم يكن شخص واحد بل عدة اشخاص
ولكن وصفوها بشكل مختلف تماما عن بعضهم..
تعددت الأقوال و لكن كان هناك وصف أعتمده الاغلبيه....  يقال انها ذات شعر أسود داكن لامع
و لون عينيها يجمع ما بين الأخضر والأزرق بشكل
خيالي و كانت بشرتها ناصعة البياض.. ترتدي
رداء أبيض طويل "

" هذه المرة الأولي التي أسمع عنها "

" ليس الجميع يعرف قصة سيرينا "

" إذا من أين عرفتها "

" كانت أمي تمتلك لوحة لها و كانت دائما
تحكي لي عن قصصها "

عم الصمت مره أخري ليضع الآخر كوب القهوة
الذي اصبح فارغ علي الطاولة
..
نهض من مضجعه لتنهض هي الأخري
ودعها و قبل ان يخرج من المنزل
امسكت يده نظر لها ثم ليدها الممسكة به.

" اعد الزيارة مرة اخري "

اردفت ما يجول في خاطرها تدعوه مرة اخري
لمنزلها....
هي فقط لا تحب الوحدة التي هي بها

Vailon Strings Where stories live. Discover now