" أو لست والدك "
قال الآخر بكل ما يملك من ذرة برود
ابتسمت الاخري علي رده ابتسامه خارجة عن الوصف لتضحك ضحكة من الصعب وصفها
هل هي تتألم أم سعيدة؟؟؟
لتصفق بيديها وهي تكمل ضحكها...
لتبدأ عينيها بذرف الدموع قطرة وراء اخري
لتنهمر بدون توقف.....
" عن اي أبوية تتحدث... هل من كل
عقلك تأتي لي وتعطيني تلك البطاقة
اللعينة... ها.... هل انت بكامل وعيك
.... هل انت حقا اب..... تركتني
وانا في كنت بحاجتك.؟
شاهدت انهيار من بعيد مثلك مثل اي
شخص غريب.... انت اناني لم تهتم غير بمشاعرك
هل ظننت انك الوحيد الذي تعاني لا وألف لا
انا ايضا اعاني انا ايضا اشتقت لها....
لم تكن الطرف الوحيد الخاسر هنا "
صرخت في وجهه توقظه مما هو به
لتريه الحقيقة البشعة للأمر...
كانت كل كلمة منها تنزل قبلها عدة قطرات من دموعها.....
نظر لها عينيه تحكي ألف حكاية وحكاية
ينظر لما حل بأبنته الصغيرة...
لم يكن يتوقع كل هذا ظن انه إذا
إبتعد سيكون افضل لكلاهما
ولكن لم يكن كذالك...
قلبه يحترق من الداخل مع كل قطرة
تنهمر من عينيها....
لم يكن يعرف ان المسافة التي صنعها
في الماضي اصبحت الآن سورا لن يستطيع
اختراقه.....
وقف الآخر ليسير ناحيتها ويضعها بين ذراعيه
ضمها إليه...
فتحت الأخري عينيها علي وسعها
ليزداد انهيار دموعها....
لتستوعب ماذا يحدث...
وضعت يديها علي صدره تحاول
دفعه عنها...
" ابتعد عني... اذهب انا
لا احتاجك "
تصرخ حتي يتركها ولكن
لم يتزحزح هو من مكانه...
بل ضمها اكثر إليه
لتستسلم الأخري لحضنه
تبكي لا بل روحها تصرخ من كثرة الألم
لتحتضنه اكثر دافنا رأسها في رقبته..
وهي تتمتم بأن لا يتركها.....
بدأ بالمسح علي خصلاتها حتي تهدأ
فقط القليل من الوقت...
لتنتظم انفاسها ليعلم انها نائمة...
ليخرج رأسها من رقبته ينظر لها...
ليمسح الدموع العالقة بين رموشها
و قبل خديها.....
لم ترتخي ايدي الأخري عن حضن والدها
بل تشبثت به اكثر كطفل خائف من
الوحش الذي تحت السرير فيحتضن
اباه حتي لا يأكله ذالك الوحش...
YOU ARE READING
Vailon Strings
Teen Fiction" و كأنك صنعتي لتتمايلي علي لحن أوتاري " "أنتي بداية ونهاية كل معزوفاتي " " وكأن أناملك صنعة لكي تعزف أجمل الألحان " " سأكون دائما هنا بجانبك ..أعدك " "شيبال "
part 12
Start from the beginning
