٣٧

23K 972 288
                                    

تقديرًا لتعبي ' نجمه '
-
نطق فيحان:اللهم اني صايم
ثم مدّ ذراعه اليمنى لإن ذراعه اليسرى ماسك فيها شماغه و عقاله كان على راسه و حالته حاله ، وقفت السيارة و كان يسوقها سواق هندي
طق فيحان على شباك الهندي و فتح الهندي:ايش
فيحان حط يده على اذنه و ما انتبه للي ورا راكبات و نطق:قصر قصر الصوت الله يبلشك بعمرك
السواق هز راسه بعدم فهم:مافي انا شغل
فيحان:مهب سيارتك يا ثور ؟
السواق عصّب:نعم انت اش كلام؟
فيحان:اقولك طف طف ذا طفه
تقدّم فيحان يدخل مع شباك السواق و يمد يده على السلك و يفصله من السياره ، صرخت لمى من طاح جوالها:خييييير
فزّ و رفع راسه و ضرب راسه بسقف السياره و طاح عقاله على المرتبه يلتفت و يناظر للأربعه اللي راكبات ورا ، وسّع عيونه بذهول من المكياج الهاائل اللي حاطينه و اللبس اللي لابسينه و بلع ريقه ينطق:لا مضيعين انتم ترا قاعة العروس اللي جمبنا مهب هنا ، هذي مزرعة طال عمرك
لمى صرخت:جوالي طيحته !
ناظرها فيحان هيّ نفسها اللي امس طلعت بوجهه تبكي و سكت ينطق:خذيه
اخذ عقاله و سحب نفسه من الشباك يطلع و فتحت الشباك من ورا تناظره:جيب جوالي ! طيحته انت تحت
نطق:انتي بالسياره اقرب مدي يدك و خذيه
قاطعهم الهندي اللي طلع الجوال و عطاه لمى:كلاص خوذ
هز رأسه فيحان يعدّل عقاله على راسه:عانيه ذيبان دبره
لمى شمّقت بعيونها تشبك جوالها و تعلي صوت الاغاني عشان بس تنرفزه
ناظرها فيحان و تنهد يستغفر و مشى للمشب
لقى عمه بدر واقف عند باب المشب:عسى خير؟ وش السياره ذي و وش الصوت ذا ؟
فيحان:انتم مغيرين اسم المزرعه لقاعة إحتفالات؟
بدر عقد حجاجه:وش تقول انت ؟
فيحان ضحك:ياعمي ذول بنات زوجتك الجديده جايين اضن مسيرين على امهم
عقد حجاجه بدر:بهالشكل و هالاصوات هذي جايين ؟ و مع من ؟
فيحان:اي جايين كذا يحسبونها سفره
ضحك فيحان و ناظره بدر بحدّه:وبعدين معك انت ؟
تلاشت ابتسامة فيحان بخوف لإنه اخذ راحته:سم ، جو مع سايق مدري وشنهو بس انه ثور
بدر:رح رح الله يخلف عليك
مشى بدر و عقد حجاجه فيحان يناظره يروح و نطق:هذا وانا ناقل لك كل العلوم و معاملني معاملة نقال علوم افا بس
» البنات «
وقفو السايق قدام بيت إرّديس و فتحو بيبان السياره كلها يرفعون الصوت و ينزلون و يفتحون السياره من ورا و كان فيها باقة ورد سوداء كبيره و وسطها حلويات ، وقفو السياره قدام الباب مباشره و طقو الباب ، كانت خديجه بالدّكه بالحوش جالسه مع إرّديس بالعصريه يسولفون
عقدت حجاجها إرّديس و طلعو البنات من المطبخ و من الغرف من الصوت اللي سمعوه و وقفو بالصاله الخارجيه يناظرون لإرّديس اللي جالسه بالدّكه
همست وعد:حضرتها جالسه معها
سلطانه همست:لا تظلمينها ترا جت بتساعد بس إبليس قالت انتي عروسه لازم تقعدين
ضحكت بدريه بخفوت تهمس:امحق عروسه بس تبون الصدق تراهي حليله
سكتت وعد تتجاهلهم
وقفت إرّديس:يامال اللوعه ، منهو هالمجمهّر هذا ؟
مشت للباب تفتحه و استقبلت بوجهها مناير اللي مبتسمه و لابسه عبايه سوداء عليها تطريز ابيض فاااققع و مكياجها كثيف ، و بدّلت انظارها لخواتها اللي وراها و اللي كانو زيها كلهم بلا إستثناء
نزلت نظارتها الشمسيه مناير و تقدمت تسلم على إرّديس و ترجع توقف:هلا بجدتنا الجديده جينا نزور ماما
ناظرتها إرّديس بحدّه و تقدمت نوره تقدم لها ورده سوداء:هذي هديه لك يا جده ، ممكن تسمحين لنا نزور ماما ؟ لإن ورانا مشاوير كثير لازم الزياره تكون قليله عرفتي
ناظرتها إرّديس من فوق لتحت و تقدمت اخيرًا لمى:زياااره لطيفه حنونه رقيقه ، زي رقة وجه .. وجهي ، زي رقة وجهي بالضبط
ضحكت لمى بخفوت تنطق:كنت بقول وجه احد بس حسيت عيب الرقه على ذا الوجه
تقدمت منيره تقدّم باقة الورد:امس نسينا الورد و الهدايا ، عوضناها اليوم
تقدمت خديجه ورا إرّديس و وسّعت عيونها بذهول تناظرهم و رفعت يدها على فمها تكتم ضحكتها ، تعدّو البنات إرّديس و تقدمو يسلمون على امهم و نطقت نوره:هلا ماما حياتي كيفك؟
خديجه بصدمه:بـ بخير
تقدمت لمى:دقيقه دقيقه نسينا قلادة الورود
ركضت لمى للسيارة تجيب ورود شبه قلادة ضخمه و لبّسوها أمهم
إرّديس لازالت مصنّمه ماسكه الباب و تناظر السياره اللي كانو حاطين فيها من داخل بلونات باللون الاسود و الورود
التفتت لهم تناظر خديجه اللي مبتسمه و تسلّم عليهم و راضيه رضى تام على اللي سووه
التفتت منيره لها و شافتها تناظرهم و نطقت بصوت عالي:عاد ماحبينا ندخل يدينا فاضيه ، ماتتسمّى زياره هذي لازم شوي نقنقه
» وعد «
ضحكت من اللي شافته و تهامست هي و البنات يتشمتون على وضع إرّديس و فهموا كلهم مقصد بنات خديجه و اللي هو إستفزاز إرّديس ، كانو يضحكون بخفوت على وضعها و صدمتها منهم و شكلها و هي واقفه مصنّمه و بنات خديجه يهنّون أمهم بفرح و سرور
ناظرت وعد و تكّت على كتف سلطانه بـ شغف و فرحه هيّ تبيها تنقهر تبي تشوف إرّديس بعد اللي سوته و بعد مازوجت ابوها بدون تشاورها تتلقى اكبر درس بحياتها و تندم ندم عمرها على اللحظه اللي زوّجتهم
قاطعهم صوت بدر اللي نطق:درب ياهيه
فزّو البنات يدخلون للمطبخ و يرجعون لأمكنتهم و الحريم
بينما بنات خديجه وقفو عند امهم يناظرون الباب اللي دخل من عنده بدر يشوف امه واقفه نفس وقفتها و عقد حجاجه من ملامحها المشتّده ينطق:عسى ما شر ؟
إرّديس أشّرت له عليهم و التفت لهم:وش فيه يا أم  مناير ؟ وش بلا بناتك ؟
ناظرته نوره بحدّه:مافينا بلا
ناظرها و ناظر لردودها
طلعت وعد من المطبخ تناظره بـ ملامح جامده و ساكته ، لإنه من أنّزف لزوجته ماشافته إلا باللحظه هذي ، تكتفت قدام باب المطبخ الخارجي تناظر ابوها
ناظر بدر لنوره:وش اسمك انتي ؟
نوره:نوره بنت خالد
بدر عقد حجاجه ينطق:اي و نعم بخالد
مناير:ومليون نعم بأبوي
بدر:احد غلط عليه ؟ ونعم به على هالتربيه
منيره نقطة ضعفها أبوها ، كانت الأقّرب له و كانت تغليه غلا خاص من كل خواتها و ناظرت لبدر بحدّه:الله يرحم ابوي و يعزّ شانه و تربيته ، طاريه بالخير ينذكر حتى بعد مماته
بدر ناظرها و لكلامها الدقّيق و ملامحها الجاده و نطق:الله يرحمه و يعوّضه خير بجنته
سكتت مناير تناظره و نطق بدر:أم مناير أبيك بالمجلس شوي
خديجه بلعت ريقها من سمعت الحوار كله و سكتت تهز رأسها بتفهم:سم يا ابو وعد
التفتت نوره لأمها و سكتت لإنهم كلهم تعودو على امهم بضعف الشخصيه و سكوتها و ضعف رأيها
التفت بدر لأمه و عرف إنها منغثّه بسببهم و بسبب هالحركه و الشوشره اللي سووها بالمزرعه
نطقت نوره بجرآئه:ترا جايين نزور ماما بس ، و حبينا نسوي سبرايز طالعين على ابونا يحب السبرايز
بدر ناظرها و ناظر لـ لكاعتها و نطق:ابوك ما علّمك وشلون تتحاكين مع اللي كبره و تحترمينه ؟
بلعت ريقها خديجه من شافت جديّته و عصبيته و تقدمت:الله يرحمه الله يرحمه تعال يابو وعد حياك للمجلس ولا تبي المجلس اللي ببيتنا؟
سكت بدر تنهد و يغمض عيونه و ينطق:البيت ، امشي
هزت راسها بتفهم و مشى و مشت ترفع شالها و التفتت لبناتها تهددهم بنظراتها و تهمس:فشلتوني فشلتوني
مناير همست:ماما فشلناك ب أيش؟
لمى:ماما ذا سبرايز لا يأثر فيك كلامهم
منيره تنهدت تستغفر لإنها من جاب طاري ابوها و هي جايه بخاطرها بقهر
مشت خديجه مع بدر لبيتهم على رجولهم
و مشت لمى و وقفت إرّديس بوجهها تسكر الباب:على وين ؟
لمى بـ خوف:معهم
إرّديس:اقلبي وجهك داخل
لمى ناظرتها بـ صدمه:نعم؟ ابغى ماما
إرّديس:كم عمرك يوم انك تقولين هالكلمه ؟
لمى:نبي نطلع نكمل السبرايز
إرّديس:أمكن قاعده تحاكى مع زوجها ، عساها تتعدّل طبايعها معكن
عقدت حجاجها منيره تناظرها و نطقت مناير اللي تبي خطتها تمشي:على العين و الراااس كلمتك اكيد بنسمعك
مسكت مناير ذراع لمى تسحبها و تهمس:ياغبيه لا تخربين
مشت مناير بإبتسامه ماسكه ذراع لمى و مشو البنات وراها و جلسو بالدّكه الخارجيه اللي كانت امهم و إرّديس جالسين فيها
جلسو يناظرون للحوش و كبره و وسعه و الزرع اللي فيه و تقدّمت إرّديس تجلس و تتهامس بينها و بين نفسها بـ نقد على تربيتهم و وضعهم
» بدر «
دخل مع خديجه لـ البيت و جلسوا بالمجلس و نطق:عاجبك اللي سووه ؟
خديجه:الله يهديك انت مانت متعود عليهم ، هذي طبايع بنـ
قاطعها بدر بحدّه:مزرعتنا لها احترامها و مكانتها ، مايدخلون بهالشكل لها و اغانيهم سابقتهم وش المهزله و قلة الحيا هذي ؟
خديجه تنهدت:البنات ماتعوّدو يابو وعد
بدر:اسمعيني ، حركتهم التافهه هذي ما تتكرر و ان تكررت ! مايحصل زين ، كلش ولا امي لا يرفعون ضغطها كذا عيب هذي كبر جدتهم يجاكرونها ؟
تنهدت خديجه ترقع:مو مقصدهم مو مقصدهم دايم ينفهمون غلط
بدر:ماهو خافينا الصح من الغلط ، ولا هي خافيتنا هالعلوم لكن اسمحيلي اقولها لك بالصريح بناتك ما تربن ولا ما يتطاولن عليّ و انا بمثابة ابوهم
بلعت ريقها خديجه تسكت بـ إنكسار و حزن كل ماجابو لها طاري إنها ماعرفت تربيهم و تربيتها ماتصلح
كمل بدر:يجون لهالمزرعه بإحترام ، يحترمون اللي فيها من ناس محافظه و راكده ، عصر رمضان الناس صيّام مشغلين قلة الحيا هذي و جايين كذا ؟ وش شايفيننا دلوخ ؟
تنهدت خديجه:لا حشا و الحشى عن الف يمين بس البنات الله يهديهم الله يهديهم
بدر:علمتك انا يا ام مناير ، هذا اول الخير وشلون التالي ؟ امسكي بناتك من اولها و علميهم انهم تمرّدو بزياده ولازم يلزمون حدودهم
تنهدت خديجه تسكت:ان شاء الله
طلع بدر من البيت و طلعت خديجه يتّجهون لبيت إرّديس ، دخلت خديجه و تنهد بدر:علميهم الصح من الغلط لا تخلينهم هايتات
هزت رأسها بتفهم تدخل و تسكر الباب و مشى بدر للمشب
دخلت و توجهت للدّكه تجلس و تستغفر و نطقت إرّديس:هذا لبس تلبسنه ؟
ناظرت نوره لها و نوره تعمدت بهاللحظة تلبس نفس لبس العزيمه اول مره ، فتحت عبايتها كامله تتحسس فخذها بهدوء و تتعمّد تلفت نظر إرّديس عشان تنتبه لـ لبسها
التفتتت خديجه لبناتها و نطقت:ليه هاللبس ؟
مناير رفعت حاجبها:عاجبنا ماما
منيره:اُمي كيفك مع الحياة هنا؟ تعودتي ولا
تنهدت  خديجه و وقفت إرّديس تستغفر و تطلع برا البيت و تسكر الباب وراها ، استغربوا و نطقت مناير:وين رايحه ذي؟
منيره:بقلعة وادرين خليها تذلف
عدّلت خديجه جلستها:وبعدين يعني وبعدين؟ تبون تغثوني؟
لمى شهقت:ماما كنا نبي نسعدك بس
خديجه:هذي مو سعاده حركتكم هذي متعمدين فيها تغيضون ام ظافر
مناير تربّعت تعدل جلستها و تناظر امها:اي متعمدين و متعمدين و نص بعد ، نبي نفقع مرارتها نبي نندمها انها حطت راسها بروسنا و تونا مابدينا اصلا
خديجه تنهدت:يابنات لا تحطون راسكم براسها ولا تلعبون بملعبها ، على قول المثل شيء ماتطوله لا تحوم حوله
لمى:بحوم و افحط بعد
وقفت لمى:يلا وقت المفاجئه الثانيه
استغربت خديجه:اامي انتم تكفون لا تحرجوني زياده اخاف عليكم يعاملونكم معاملة ماهي بزينه بسبتي انا
لمى ضحكت:ماما ماعليك اعتمدي علينا
خديجه:لا تسوون شيء
مناير وقفت تنفّض عبايتها من التراب:بنتمشى بالمزرعه ليش عيب؟
مسكت خديجه راسها:عييب و نص ، لا تروحون لدرب الرجال انتم عارفين عاد
مناير:اي عارفين عارفين ماعليك
التفتو لمنيره اللي جالسه و ساكته و نطقت مناير:تجين؟
هزت رأسها بالنفي:بريّح هنا
مناير:زين بروح انا و لمى
نوره مسكت جوالها:حاولو تشوفون اذا فيه ابراج بلغوني
مشو من عندهم و تنهدت خديجه بـ ضعف حيله و سكتت تستغفر
طلعت لمى و هي تضحك:الخطه الجديده ، وينه ؟
مناير التفتت يمين و يسار:غثيث يعني استقبلنا وجهه و الحين اختفى
لمى:احس محد بيسمع لنا غيره هو نقدر نمشيه
مناير فزّت:هذااهو طلع من المشب
ناظرو لفيحان اللي طلع و طفشان من الحر و لازال شماغه على اكتافه و العقال على راسه و ابتسمت مناير:اعرفك لمى لو تناقشتي معه بتجيبين العيد ف روحي انتي شيكي على اي غرفه ببيت امي و بدر و انا بتصرف مع هذا
لمى ضربت كفها بكف مناير:تم
مشت لمى تختفي خطواتها لين بيت بدر و تدخل و تسكر الباب و محد شافها
مناير رفعت يديها تأشر لفيحان بكل لغات الإشاره لين انتبه و تقدّم و هو صاد:وش العلم ؟
مناير:نبي تيس
فيحان عقد حجاجه:وشنهو ؟
مناير:تيييس جيب تيس او غنمه
استغرب فيحان:وشو له ؟ و من قال اجيبه ؟
مناير:يمكن جدتك ، جيبه و الحقني سريع
فيحان:متوكده انتي جدتي قالته ؟
مناير هزت رأسها بتفهم:ايوا قالت لي هيّ
فيحان:قالت لك قولي لفيحان ؟
نطقت مناير:ايييوا قالت فيحان
تنهد ينطق:خلاص ادخلي و انا اجيبه هنا
مناير هزت رأسها بتفهم و نطقت:لا بوقف انتظر يلا استعجل
حك رأسه من الخلف يمشي يتوجه لشبك الغنم و ياخذ وحده و يشيلها بيديه و يمشي متوّجه لعند مناير و وقف قدامها لما وقّفته هي:لحظه لحظه
فيحان نزّل الغنمه بالارض:وشنهو ؟
مناير فزت بخوف:وخخرها امسكها لا تهجم علي
ضحك فيحان:ذي مسالمه
مناير:وديها للبيت
استغرب:اي بيت؟ لازم مصلخ و نصلخها
مناير تنهدت:ايوا انا قلت زي كذا لكن جدتك تقول وديها لبيت بدر
فيحان:متأكده انتي؟
مناير:ايوا امش امش انا بروح هنا
شال الغنمه و مشى و هي وراه تمشي و فرحانه لنجاح خطتها ، فتحت باب البيت و كان هدوء و استغربت لإنها وصّت لمى ، التفتت لفيحان:اسمع دخلها بالغرفه اللي هنا جنبنا
كان يمينهم باب المقلط ، و كانو متفقات على مكان يكون فاضي عشان يحطونها فيه ، فيحان:اقسم بالله تعبتني ابي اطشها بالغرفه و افتك
ضحكت مناير بخفوت:عادي تصير تصير يلا يلا استعجل
التفتت تتأكد محد جا و رجعت تناظر له و هو يفتح باب المقلط و يرمي الغنمه بكل قوته لداخل الغرفه و يضرب كفوفه ببعض براحه ، لين فزّ و تقلّبت ملامحه من طلعت لمى من الغرفه و بيديها مجمّعه مسامير كانو طايحين بالغرفه ، طلعت من الغرفه و بوجهها فيحان و ارتمت بحضنه تصرخ و تبكي:بصييييييح
تشبّكت فيه و فزّ يتقشعر و يخاف و قام يصرخ معها:ابك خلييني
قاطعهم إرّديس اللي طلعت من غرفة بدر و خديجه و هي تناظرهم الإثنين و تناظر لمى اللي متعلّقه بعنق فيحان و مو راضيه تفكه و تبكي بخوف ، و فيحان اللي واقف مخروش و جسمه كله مرتبك
شهقت مناير تحط يديها على فمها و تبلع ريقها من شافت إرّديس
تقدمت إرّديس توقف عندهم و لازالت لمى تصرخ و فيحان رفع يده على كتفها:يامسلمه فكيني ابك راح راح
كانت تبكي و غامره وجهها بكتفه و مغمضه عيونها تبي بس تهرب من هالمكان
ابعدها عنه يتنفس و يرتاح و ما اكتملت راحته من التفت و شاف جدته إرّديس تناظره و شهق يفز و يرفع طرف ثوبه:ااخو العيييال
شهقت لمى من فزّته و التفتت تنطق مثله:اخت العيااال
التفت لها يناظرها و هي التفتت مصدومه مو مستوعبه اللي صار ، بعد ما استوعبت أنحرجت بخوف تمشي جمب مناير تعدّل شعرها اللي تبعثر و حالها اللي تبهذل و تناظر إرّديس اللي حاطه يدها على جمبها تناظرهم
و نطق فيحان:ياجده
إرّديس:البخ يالمنعوج
فيحان:ابك علي الحرام مهب انا بالغلط و لـ
إرّديس:البخ و امش معي لأبوك
فيحان:ياجده سوء فهم
إرّديس:تفهم الكلمه انت ولا ماتفهمها ؟ أمش اقول
بلع ريقه يلتفت لـ لمى اللي خايفه اكثر منه و خافت من خوفه و هي تناظره ، تنهد يمشي و مشت إرّديس و نطقت مناير:ايش بيصير؟ ترا سوء فهم لا تكبرون الموضوع
إرّديس وقفت عند الباب و التفتت لها:ضامّته كنها ضامه لها حبيب و تقولين لي سوء فهم ؟ اعلمكم انا وشو سوء الفهم
شهقت لمى و طلعت إرّديس تّتجه مع فيحان للمشب
لمى حطت يديها على وجهها:يمه ببكي يمه بصيح وش بتسووي؟
نطقت مناير:وش جابها هنا هي ؟ حنا ليش ما انتبهنا طيب و انتي غبيه تقعدين بالمقلط ليه ؟
لمى:شفت مسامير خفت يجرحون الذبيحه و قمت اجمعهم الين درعم ذا
مناير:غلطتك المفروض طلعتي و انتظرتيني هنا
لمى:غلطتك انتي ليش ماناديتيني قبل تخلينه يدخلها ؟
مناير:شدراني احسب مافي احد رحتي عن بالي انتي مره
لمى بلعت ريقها تسكر الباب:ماراح نطلع مابي اشوف وش بتسوي فينا
جلسو بالصاله طوول الوقت لين حلّ موعد الفطور و اذن المغرب
فزّت لمى:اذن
مناير فركت اصابعها ببعض:نطلع؟
لمى:اكيد نطلع امشي
مناير:واللي بالمقلط وش نسوي فيها ؟
لمى:الله ياخذها هي السبب الكلبه
مناير:تراها غنمه مو كلبه
لمى:امشي امشي خلصيني
طلعو الثنتين و ناظرو للمزرعه و للظلام ، بلعت ريقها لمى تتمسّك بمناير:ندخل عليهم؟
مناير:امشي يابنت الحلال محد بيسوي شيء
لمى:صبر نطلع الغنمه حرام تنحبس لحالها
مناير:وخطتنا بأستفزازهم ؟ ودي بدر يدخل و يشوفها و ينصدم و نقوله هذي عطيّه بمناسبة زواجكم
لمى:عشان يحشرنا مع ذا الغنمه بالغرفه خلاص خلينا نكنسل الفكرة و الخطه و نشوف عجوز قريح ذي وش بتسوي فينا
مناير توجهت لباب المقلّط تفتحه:تعالي
تقدمت لمى تناظرها و زفرت من شكلها لإنها ماتحبهم و عندها فوبيا منهم ، تخاف من شكلهم و نطقت بخوف:تكفين سكريه تكفين اخاااف شكلها يخوف
مناير ضحكت:تذكرت شكلك لما هربتي و صقعتي به
لمى تذكرت اللحظه و انحرجت:يمه احراج لا تذكريني حتى هو مسكين خاف
مناير فكرت بشيء و ضحكت و التفتت لمى لها:وش يضحك؟
مناير سكتت:ولا شيء ، فكرت بشيء اذا بيصير بموووت ضحك
لمى خافت:وش بيصير ؟
مناير رفعت اكتافها بعدم معرفه:مدري امشي نفطططر راح الفطور
طلعو الثنتين و اتّجهو لبيت إرّديس و طلعت بوجههم خديجه اللي خافت:بسم الله الحمدلله جيتو
مناير:ايش؟
خديجه:خفت عليكم و سألت ام ظافر قالت ببيتك ورحت اشوفكم
لمى ابتسمت:حنا بخير
خديجه:شفيكم ؟ تعالو افطروا
هزو رؤوسهم بتفهم و دخلو وراها و شافو كل بنات إرّديس على السفره مع الحريم و إرّديس و منيره و نوره اللي كانو جالسين
تقدمت مناير تجلس طبيعي و لمى مرتبكه بخوف تجلس و ماتبي تحط عينها بعين إرّديس ، رفعت أنظارها تشوف إرّديس تناظرها و بلعت ريقها تعتدل بجلستها و تاخذ تمره تاكلها
خلصّو اكل و نطقت إرّديس:يالله قمن شلنه بسرعه
قامو بدريه و وعد و سلطانه و البنات يشيلونه و كانو بنات خديجه جالسين يناظرون ، ماعدا منيره من باب الأدب قامت تساعدهم و تشيل معاهم
ناظرت إرّديس لـ لمى و مناير و نوره و نطقت:قمن معهن ما فوق روسكن ريشه
لمى كانت بدون متوتره و تناظرها و أصّرت إرّديس عليهم و وقفت لمى تساعد منيره و مناير امها هددتها بنظراتها و قامت تساعدهم
ماعدا نوره جلست على جوالها بعدم مبالاه و بوقاحه
ناظرتها إرّديس و التفتت لخديجه:وش اسمها ذي؟
خديجه:بنتي نوره ، نوره
التفتت نوره لامها و نطقت خديجه:ساعدي خواتك
نوره رفعت حاجبها:جايه انظف ؟ انا بروح لدورة المياه فيه ؟
وقفت نوره تسأل البنات:فيه ؟
علموها على مكانهم و راحت متجاهله إرّديس و أوامرها
سكتت إرّديس تناظر لخديجه و عضّت خديجه على شفايفها بتوتر
تنهدت إرّديس:ابيك بموضوع بالمجلس بعد شوي
راحو يصلون و توجهت خديجه مع إرّديس لـ المجلس
» البنات «
دخلو كلهم المطبخ ينزلون الاغراض و كانت الاغراض الاخيره مع مناير و لمى
دخلو المطبخ يشوفون سلطانه و ابتهاج و وعد و بدريه و سارا واقفين
نطقت مناير:اخيرًا
ضحكت لمى:تعبت
سارا ضحكت:ماقد شلتو طعام بحياتكم انتم؟
مناير تكّت على الجدار:لا ، ولا قد دخلنا المطبخ
وسّعت عيونها بدريه:صدق ولا دلع ؟
مناير:ايش دلع هذا الصدق ماحنا متعودين على كذا
بدريه ناظرتهم:من قرادة حظكم جيتو هنا
ضحكت مناير من سوالف بدريه و التفتت تناظر وعد اللي بجمبها واقفه منيره و تسولف معها و تاخذ اخبارها و علاقتهم حلوه
ابتسمت مناير بـ إرتياح و نطقت:حياتكم متعبه
لمى:مره يعني ما استأمن لو اطلع و احصل بوجهي تيس ولا ناقه المزرعه كلها حيوانات رغم انها كبيره
مناير:عرفوني على أنفسكم من زمان نفسي اعرف وحده وحده فيكم
ابتسمت سارا تتقدّم وتعرّف بنفسها:انا سارا بنت ظافر ، طبعًا بنت اكبر ولد لإم ظافر
رفعت لمى حاجبينها بذهول:ابوك اكبر عيال الجده ذي ؟
هزت رأسها سارا بالإيجاب و نطقت مناير:و انا مناير اكبر خواتي و بعدي منيره هذي هي
و أشّرت على باقي خواتها تعرّف عنهم:و هذي اختي لمى اصغر وحده فينا
ضحكت سلطانه:واضح اصلا
لمى:ليش واضح ؟
سلطانه:لإنك اكثر وحده حركيه بخواتك
ابتسمت لمى:فيني حركة زايده صح بس ماتوقعت لهالدرجه
نطقت سارا بفضول:واللي برا ؟
مناير:اللي برا هي نوره عاد هذي الوسطانيه تعتبر
منيره شافت ملامحهم تجاه نوره من تصرفاتها الوقحه ونطقت ترقع:اختي نوره عصبيه و يمكن ما تتقبلون افعالها لكن هذا طبع فيها ماتقدر تغيره ، تقدرون تتغاضون
سلطانه:انا عاد سلطانه بنت وافيّ و خواتي أثير و كادي هم برا ، و اكبر حفيده من حفيدات إرّديس
ضحكت لمى:إرّديس؟
سلطانه هزت رأسها بالايجاب و دخلت عليهم ابتهاج:هيه شسالفه؟
التفتو لها البنات و عقدت حجاجها من وجودهم
سلطانه:هذي ابتهاج بنت عمي مترك و اختها بدريه
و التفتت لوعد:عاد المعروف لا يعرف هذي وعد بنت عمي بدر اللي هو زوج امكم
مناير ناظرت وعد و إبتسمت و بادلتها وعد الابتسامه بهدوء و نطقت لمى:هلا والله ببنت بدر
مناير ضحكت:كلنا فالهوى سوى و اتوقع انك تعانين نفس ما احنا نعاني
ابتسمت وعد:مابيدنا حيله الشكوى لله
بدريه:ترا المزرعه حليوه و بتحبون اجوائها لا يغركم تعامل ام ظافر الله يهديها دايم نفسيه
نطقت منيره:عندكم مسجد لصلاة التراويح؟ لاني تعودت مع امي دايم نروح نصلي التراويح بالمسجد
نطقت بدريه:قبل كنا نروح لكن صارت مشكلة و خلاص بطلنا نروح
استغربت لمى و سكتو و نطقت بدريه:تمشون انتم؟
لمى:ما اعرف السواق مشى و يمكن مايرجع ، بس عادي ممكن نتصل على مساعد يودينا
ابتهاج التفتت تناظرها من طاريه و التفتو سلطانه و وعد لإبتهاج و تنهدت تسكت
نطقت بدريه:مابتروحون الا و تجربون الاجواء
مناير:يالله نشوف عاد انا تحمست
لمى:اكتشفت اني اميل لهذي الحياه احب كذا
ضحكت مناير:نسينا ايام تطمحين تعيشين مليارديره
لمى:طموحات بس
قاطعهم الصوت اللي بالخارج و التفتت سلطانه:وش صاير ؟
ابتهاج:اي نسيت اقولكم
التفتو لها و نطقت:فيحان مسوي مصيبه
بلعت ريقها لمى بتوتر و التفتت لمناير و التفتت مناير لها بخوف
نطقت بدريه:وش مهبب ؟
ابتهاج:ابوي ماسكه تهزيء و جدتي على راسه من العصر و الحين بعد رجعو يتكلمون مع عمي بدر
فركت لمى ااصابعها ببعض بربكه اتّضحت على ملامحها و مسكت مناير ذراعها تهدّيها و نطقت سلطانه:الموضوع كايد اكيد بس غير اعرفه
لمى عجزت تسكت و نطقت بتوتر:اعرفه
التفتو لها و سكتت بتوتر تتحسس ذراعها و استغربت سلطانه من ملامحها و نطقت:عسى خير؟
بدريه:يبيلها شااااهي ، اصبرو خلونا نعدّل الجلسه بالدّكه و نعرف العلوم كلها
ابتسمت منيره و طلعو البنات للدّكه و بعد مرور نص ساعه خلصو اشغالهم يتجمعّون بالدّكه و ترتب بدريه الجلسه و تحط الشاهي و المكسرات و الفصفص ، كانت نوره جمب خواتها جالسه بملل و و منسدحه و راسها على كتف منيره
جلسوا كلهم مع بنات خديجه و بدأت السوالف و الضحك ، ارتاحو لبعضهم و تعمّقو بسوالفهم ماعدا نوره اللي ماكانت متقبّله الوضع مره لكنها دخلت معاهم بالجو
كانت لمى جمب بدريه اللي حسّت شخصيتها تتناسب مع بدريه و بدأو ضحك و سوالف تناسب جوهم اللي كان تقريبًا متشابه رغم الإختلاف
التفتت بدريه تناظر إرّديس اللي طلعت من المجلس الخارجي و وراها خديجه اللي ملامحها كلها فشيله و إحراج
استغربت بدريه:على فكره ، وش العلم
التفتو لـ لمى و نطقت ابتهاج:حنا ضبطنا هالجلسه عشان تعلميننا و اخر شيء قلنا كل شيء إلا السالفه
ضحكت لمى:اي نسيت ، مدري وش اقولكم لكن الموضوع كله صدفه و بالغلط
عقدت حجاجها سلطانه:وشهو ؟ و فيحان وش دخله ؟
لمى بلعت ريقها تقول لهم السالفه بإحراج و إنصدمو تتعالى شهقاتهم بالمكان و نطقت مناير:اااص والله مو بالقصد
حطت سارا يديها على فمها:كيف و وشلون ؟ ماني مستوعبه
لمى:مسكين هو خاف
ضحكت مناير تتذكر و نطقت:تخيلو قال اخو العيال قامت قالت اخت العيال
ضحكت سلطانه:هذا و ماعندك اخوان من وين جت اخت العيال ذي ؟
ضحكت لمى:والله كنت متوتره ما اعرف حتى ايش قلت
بدريه حطت يديها على بعض بحماس:معناها شيء واحد
التفتو لها بفضول و نطقت:شوفو ما ابي اقرر من عندي لكن اعرف تصرفات جدتي خابرتها انا زيين
لمى بخوف:لا تخوفيني
بدريه كانت بتتكلم و قاطعهم بدر اللي تنحنح بيدخل و فزّو يلتفتون
تقدم بدر:منهي منكم لمى ؟
رفعت انظارها لمى توقف:انا
نطق:تعالي
بخوف نطقت:ليه
بدر:تعالي و تعرفين ليه
رفعت وعد انظارها لأبوها تناظره بحدّه
انتبه بدر يناظرها و تنهد يصد و مشى يدخل المجلس مع إرّديس و خديجه و لمى
جلسو و نطق بدر:ماني بمحاسبك لان ماني وليّ عليك
رفعت انظارها لمى له بخوف و سكتت تناظر للأرض بربكه ، ثم بدلت انظارها لأمها اللي كل عيونها عتب على بنتها و فشيله
نطقت إرّديس:مايبيلها هرج ، زواجهم بيتم بعد زواج سلطانه و بندر
عقدت حجاجها لمى:ايش ؟
إرّديس ناظرتها:ولا تحاكيني بهالسالفه ولا تخلين الهرج و العلم ذا يطلع لأحد ، حتى خالك لايدري به عشان لا تتشوّه صورتك عنده
وقّفت لمى بخوف:وش تقولون ؟ وش علمه ايش فيه ؟
بدر:اجلسي
لمى التفتت له:قولو لي وش فيه ؟
بدر:من متى هو حليلك يوم تلمسينه ؟
ناظرته بصدمه:مين ؟
إرّديس:من غيره؟ فيحان
زادت نبضات قلبها بخوف تنطق:طيب؟ عندي فوبيا من الغنم لو ماتعرفون و هو دخل الغنمه عندي
بدر:وش هالعذر ؟
خديجه:ليه دخل الغنمه للمقلط اصلا ؟
بدر:يقول إنه ودّه يهدينا اياها ، يعني يخليها مفاجأه
عقدت حجاجها لمى لإن فيحان كذب بهالشيء ولا قال ان السبب مناير و لمى عشان لا يوقعهم بمشكله بسبب افكارهم و خططهم اللي حسّ فيها و سكتت تنطق:والموضوع كله صدفه صدقوني ماصار بالعمد لا تفهمون غلط
بدر:هذا عرض و شرف مابه لعب ، و وجودك بين يدين رجال غريب عليك عار و فضيحه
ناظرته لمى بخوف و كمل بدر:والفضيحه ما تنستر إلا بالزواج
شهقت توسّع عيونها:خير؟ اي فضيحه؟ محد شافنا ترا
خديجه شهقت تحط يديها على فمها و نطقت إرّديس:يعني لو ماشفتكم بتسوون اللي اعبر منها ؟
لمى قبضت على رجفتها تنطق:الفضيحه و العار مدري من وين جبتوها احنا ماسوينا شيء و الموضوع كله صار صدفه
بدر:ابو الولد ماهو مرتاح باله إلا لاصرتي حليله ولده اللي قربتيه
لمى:وراي جامعه انا مو جاهزه لا لزواج ولا لغيره ، و هالفكره ما بتتم لو ايش مستحيل اصلًا !
طلعت من عندهم تهرب و تنزل دموعها بخوف على حياتها و مستقبلها و كل شيء ماكانت متوقعته بيصير ، عمرها بحياتها ماكانت تتوقع بيوم هذا مصيرها ، كانت دايم تطمح و تحلم تتزوج من شخص له مكانته بالمجتمع و له منصب عالي ، ماكانت ترضى بالقليل ولا بالبساطه رغم ان بعض البساطه اللي بالمزرعه جذبتها لكن داخلها شعور يمنعها بهالشيء غرورها و حبّها لذاتها يمنعها و مايرضى إلا بالكثير
ركضت للبنات بالدكه ترتمي بأحضان منيره و تبكي لإن منيره الملجأ لهم و دايم تواسيهم و توقف معهم ، بكت لمى و تجمعو البنات عندها يسألونها و سكتت تنطق:ابي اكمل جامعه ما ابي اتزوج
شهقو من عرفو الموضوع و نطقت بدريه:قايله انا اعرف خطط ام ظافر
لمى سكتت تهدا و تعدّل جلستها تمسح دموعها و تناظر بدريه وإبتهاج:مو قصور فأخوكم ، لكن ما ابي اتزوج الحين مو مستعده
بدريه:ماعليك يابنت الحلال والله عارفين
تنهدت منيره:ماعليه ان شاء الله يكنسلون هالفكره
إبتهاج:ما اعتقد ، جدتي اذا حطت شيء براسها سوته ، مثل زواج امك و عمي بدر
سكتت لمى بخوف تتقلّب ملامحها للحزن و تنهدت منيره تأشر لإبتهاج بمعنى اسكتي لأن لمى فعليًا اي كلمه سلبيه عن هالموضوع بتبكيها
نطقت بدريه بفضول:وش قالو هم بالضبط ؟
لمى:قالت زواجهم بعد زواج سلطانه و بدر مدري بندر
وسّعت عيونها بدريه بذهول:سلطانه زواجها رابع يوم العيد
سلطانه تكدّر خاطرها من ذكرت هالشيء و سكتت
نطقت وعد تقاطعهم:للمعلوميه ترانا ٢٨ رمضان
بكت لمى تغمّض عيونها و قعدو البنات يواسونها و يحاولون يغيّرون من حالها بعد اللي شافته
» العيال «
كان جالس ببيت خلف محتار و مشتت فكره و عنده خلف و عارف اللي محتارين اكثر منه
نطق عارف:يعني صمل ابوك ؟
فيحان:صمل و نص ، ثار دمه يوم علمته جدتي ان البنت كانت بحضني
خلف:وهي وش يجيبها لحضنك ؟
فيحان:وانا ويش يدريني عن خططهم و حوستهم جيت ابدخل الغنمه الا و تطلع بوجهي هالادميه و تتشبث بي و انا ارتعت
عارف:يعني يحسبون بينكم شيء؟
فيحان هز رأسه:يحسبونا حبايب
ضحك عارف و التفت فيحان له بنظرات حادّه ، سكت عارف يكتم ضحكته و يمسك شنبه و يناظر خلف و ابتسم خلف يكتم ضحكته:والله يعني شف
نطق فيحان:اي اضحك انت وياه عقبال ما تنّكبون هالنكبه
ضحك خلف:يارجال تصير
فيحان:متى عمرها صارت ؟ و هذول ماعندهم الا زواج عشان الستر
خلف:سبحان الله هكالليله تقول متى زواجك ياخلف من كان يدري ان فيحان زواجه قبل زواجنا كلنا
فيحان:تعقب
عارف:تعقّب من ؟ يارجال صاكينك مدفع بالأمر الواقع ابك ذي فضيحه
تنهد فيحان يفرك دقنه بتوتر:و اتزوج وشلون ؟ حتى دخل ماعندي دخل ولا وظيفه وين اعيشها بكوخ ولا خيمه ؟ و هذول بنات عز ماهم طفارى
خلف:تبشر بسعدك يابو مترك علي الحرام انهم خمس نياق و وصلوك قل تم
فيحان ناظره:ولد ، اركد
خلف:مانيب راكد الين تسمعني تمّك
فيحان:ولد استهبل ترا
خلف:ها علي الحرام انه تم و الخمسه حلالك بعهم تاجر بهم سو اللي تبيه
فيحان وقف:ووولد
خلف وقف:علي الحرام انه تم تفهم انت؟ حرمت ياولد
فيحان:لحووول انشق وجهي و زدتها علي
خلف تقدم يضحك و يحبون بعض حبّة خشم:تفداك يابو مترك النياق كلها
فيحان:الله يلعن عدوك لا تحدّني
خلف ناظره:ابك انت صاحي؟ خمسه ولا هي شيء انت تستاهل الزود
فيحان:جعل يفداك اللاش يابو محمد ماعدمتك
ابتسم عارف:عاد خمس نياق تجيب له قيمة سياره و مهر و علومٍ ثانيه
خلف:و ان نقصت زدناها يابو مترك
فيحان:ماينقصني شيء و انتم عندي جعل الرخوم فداكم
» الساعة ٢:٠٠ «
كانو جالسين الحريم بالصاله الخارجيه مع إرّديس و كوثر تجهز السحور ، و كانو البنات بالدّكه يسولفون و مضى الوقت بين سوالفهم و ضحكهم و إرتياحهم و تقبلهم لبعض ، بدأو يتعمقون و يعرفون بعض كويس و يفهمون شخصيات بعض
عزيزه جتهم:ادخلن ، سعود وده يدخل هنا
وعد ناظرتها:و ليه يدخل؟ فيه بنات بالحوش قوليله
عزيزه ناظرتها و مسكت لسانها عشان بنات خديجه و وقفت منيره:اي عادي بنات خلونا ندخل لين يطلع
مشو البنات يدخلون و جا سعود و دخلته امه عندها بالمقلط
سعود:وشو يُِمه؟
عزيزه مسكت ذراعه:تعال تعال
استغرب و تقدّم يشوفها تطلع من وسط البطانيات فرّوه و تعطيه اياها
عقد حجاجه يناظر الفروه:وش؟
عزيزه:تعرف منهي فروته ؟
سعود ناظر الفروه بتمعّن و مسكها يفتحها و يناظر و نطق:أيه اعرف
عزيزه:من ؟
سعود:خلف
وسّعت عزيزه عيونها بذهول و صدمه تحط يدها على فمها ، عقد حجاجه سعود:وش يجيبها لكم فروته ؟
بلعت ريقها عزيزه بربكه تجلس و تفكر بحيره و هي ماسكه فكّها
سعود رمى الفروه بالأرض و جا يجلس جمب امه:يُمه وش جاب فروة الخايس ذا عندك ؟
عزيزه:اسكت سالفه طويله
سعود:علميني وش هي ؟ وش العلم ؟
عزيزه فركت يديها ببعض و نطقت:خلف ذا هو نظره زين ؟ يعني يشوف زين ؟
سعود:مدري عنه يقول ردّ لكنه مغبّش يعني نظره ضعيف
عزيزه:ضعيف ؟ ماضنتي
سعود:ليه ؟
عزيزه:ابيك هالايام تشوف وين يروح و وين يجي ، أبيك تركز عليه
سعود:فاضي له انا اقعد اراقبه ؟ سلامات ليه ؟
عزيزه:يا امي يا حبيبي عشان نعرف السالفه وما نظلمه
سعود:وشهي السالفه علميني بها
عزيزه:ابعلمك لاتأكدت منها ، هذا علم ما ينسكت عنه ، انت بس شفه وين يروح و وين يجي و علمني
هز رأسه سعود بتفهم:بس بشرط تعلميني وش جاب فروته عندك
عزيزه:انا اخذتها ، ماهي عندي
سعود رفع حاجبينه:منين اخذتيها ؟
عزيزه:سعود لاتكثر اسألتك انا قايله لك هالموضوع لا يطلع و راقب اللي يقال عنه اعمى
سعود تنهد و تقدّم يشيل الفروه يناظرها:يصير خير
رمى الفروه و طلع و دخلت بوجهه سارا اللي استغربت و مشى يطلع و يتركهم ، دخلت سارا عند امها و ناظرت الفروه اللي بالمقلط و تقدمت تشيلها ، فزّت عزيزه تاخذ الفروه:يالملقوفه
سارا:ايش ؟
عزيزه:شغلةٍ مالك دخل بها
سارا عقدت حجاجها:هذي فروة من ؟ و سعود ليه جاي هنا ؟
عزيزه:عن اللقافه و روحي صادقي بنات خديجه خليك ذربه زيهن
سارا تأففت:ماتصدقين على الله نلاقي بنات عز و تبين نصير زيهم
عزيزه دخلت الفروه بالبطانيات تغطيها فيهم:عن الكلام اللي ماله داعي و قومي اطلعي هذي فرصه وحده بالعمر
سارا:ترا قمنا نسولف معهم لاننا حابينهم مو مصالح عشانهم بنات عز
عزيزه كشّت بيديها:مااالت بس ، اقولك هذيلا ماهن مننا ماهن من طبقتنا و الفرق بينكم و بينهم يفرط ضحك ، هذول ناس متفتحين مهب زي بنات عمك ، انتي بيني لهن انك زيهن انك نادره بين بنات عمك مانتي زيهن ، خليك بغرورك لان هالايام متغيره يا سوير مانتي سارا بنتي الاوله
سارا:لإني طفشت من كثر ماتكررين فوق راسي سالفة مغروره و انتي فوق و هم تحت ، و بالنهايه كلنا ببيت واحد و زي بعضنا ما اشوف فيه فرق
عزيزه:كلمه زايده سحبت جوالك و خليتك تنثبرين معهم ، انتي فارقه بين بنات عمك ، مثل ما بنات خالد فارقين عنهم
تنهدت سارا:زين زين خلاص
طلعت سارا تتأفف و تجلس مع البنات طبيعيه نفس اول و تضحك و توسّع صدرها
جا وقت السحور و تسحرو و ماجا البنات سواقهم و اضطرو ينامون بغرفة البنات ، حتى سارا اتّجهت تنام معهم بنفس الغرفه و تركت المقلط لأمها وحدها
نام الأغلبيه و أشّرقت شمس الصباح ، قامت وعد بهدوء من عندهم تسكر الباب وراها و تتّجه للمطبخ ، هيّ تظن خلف بيجي يسأل عن فروته اللي مالقتها و سألت بدريه و سلطانه اذا شافو شيء فوق باب المطبخ و كانت اجاباتهم لأ ، وقفت عند الشباك لدقائق معدوده تنتظر
» عزيزه «
طلعت من المقلط بعد ما حسّت انها مكتومه او ماتعودت تنام بدون بنتها سارا و طلعت تشم هوا ، تقدمت للغرفه تبع البنات تشوف سارا و فتحت الباب تناظر بنات خديجه اللي فارشين لهم سفنجات و نايمين و البنات كلهم نايمين ، ناظرت سارا اللي نايمه معهم و تنهدت تلتفت بين الفرش تناظر البنات و عقدت حجاجها من شافت فراش وعد ، دقّقّت بعيونها و شافت ان وعد ماهي موجوده ، تركت الباب و التفتت وراها و مشت للحمام كان مسكر ، مسكت فكّها بحيره و طلعت من الممر للمطبخ الخارجي اللي كان بابه مسكّر ، تشجّعت و تقدمت تفتح الباب و ناظرت وعد اللي شهقت تلتفت تناظرها من فتحة الباب القويّه ، تقدمت عزيزه بخوف:و وش بلاك ؟
وعد بلعت ريقها تنزل الشال على اكتافها:وش بلاي ؟
عزيزه ناظرتها ثم ناظرت الشباك:تحترين احد ؟
وعد زادت نبضات قلبها بخوف:لا ما احتري احد
عزيزه:وليه لابسه الشال ؟
وعد:لإني بردانه و طلعت اشم هوى
عزيزه:شباك المطبخ الخارجي ماعنده هوى
وعد:الا عنده ، وشو يعني ليش اجي هنا مثلًا ؟
عزيزه حسّت ان وعد شاكه و نطقت:مدري عنك انا احسبك جايه تفطرين
وعد:ماعندي عذر عشان افطر
عزيزه:احسبك عير رمضان
استغربت وعد من تبدّل حالها و تبعيد الشكوك عنها و تنهدت:لا ماني عيره
عزيزه تنهدت:اي زين نامي نامي بدال هالسهر
طلعت ترد الباب وراها و وقفت تمسك فكها بحيره و فضول ، تذكرت فروة خلف اللي على الباب و الحين وعد واقفه بنفس المكان اللي كانت الفروه عنده ، هي فعلًا شكت فيها و زادت شكوكها و فضولها إنها تعرف هالموضوع ، و ماحسّت فروة خلف جات للمطبخ عبث خصوصًا بعد ليلة ملكة ابوها
تنهدت تجلس بالصاله الخارجيه و تناظر لباب المطبخ الخارجي بتفكير و حيره
وعد ماكانت مرتاحه طول وقفتها عند الشباك و لوهله إبتسمت من لاحظت نفسها و كيف تتلهّف لـ لقاه و تنتظره ، كيف صارت بدون اي اسباب توقف تنتظره يجي بإي حجه لو هي كذبه اهم شيء يتكلم معها و ترتاح لوجوده ، كانت تشوفه غير رغم انها تجهل مشاعرها أو تتجاهل مشاعرها
و تنهدت بعد ماطال إنتظارها ولا جا و مشت تطلع من المطبخ و رفعت انظارها تشوف عزيزه اللي من شافت وعد طلعت بدّلت انظارها للحوش و الشجر و تبيّن لوعد انها ماهي جالسه تراقبها
وعد شمّقت بعيونها تهمس:الحمدلله و الشكر
و دخلت الممر للغرفه بحزن لإنه ماجا هالمره ولا قابلها ، دخلت تسكر الباب وراها و تنام
» خلف «
بعد مانام فيحان و عارف ، طلع من بيته ياخذ نفس و يتردد يروح ولا يقعد ، خايف إنها تكون ماتنتظره خايف إنها نايمه و يجي بهاللحظه و مايلقاها ، مافيه أسباب تدفعه إنه يروح و ماعنده عذر لقدومه غير انه يبي يتكلم معها يبي يتعمّق فيها و يحسّسّها بمشاعره و حُبّه اللي تجهله
ابتسم يضحك من لاحظ نفسه و رغبته بمقابلها و نطق:إذا نامت عيون الناس ، نجي للموعد الحسّاس
ضحك يشجّع نفسه و يجبر نفسه يروح ، مشى و التفت ناظر لسيارة سعود اللي كانت عند المشب ، عقد حجاجه من شاف سعود بالسياره لكن شكله شكل شخص نايم ، رغم انه شاف بطرف عينه انه تحرّك ، ما أرتاح بداخله لكن كمّل يمشي متّجه لبيت إرّديس ، و التفت لورا البيت من عند باب المطبخ الخلفي
مشى بخطوات هاديه و استوقف يرجف قلبه من سمع صوت خشخشه بالجهة الثانيه ، رجف قلبه ياخذ نفس و يرفع انظاره يناظر ، هو وقّف عن المشي يناظر و يراقب المكان و مايبي يخطي خطوه و يدخل ، ما إرتاح بداخله و توتر من الصوت اللي تأكد إن فيه شخص قاعد يراقبه فيه شخص يلاحقه
أخيرًا منع نفسه يمشي و رجع بخطواته يطلع من ورا البيت و وقّف من التفت للمشب و شاف إن سعود مو بسيارته !
بلع ريقه يلتفت و يناظر يمين و يسار بـ خوف و إستغراب ، شكّ إن صاحب الصوت اللي سمعه هو سعود ، لكن احتار بداخله وش يجيب سعود و ليه يراقبه ؟
تنهد يمشي و يرجع بيته و يسكرالباب و ينسدح بفراشه و هو يحك رأسه من الخلف و يفكر بحيييره لين جبر نفسه على النوم
» ثاني يوم «
قامو البنات و كالعاده يجهزون الفطور و لكن هالمره كان غير ، كان بمشاركه بنات خديجه اللي قررو يجربون ، ماعدا نوره اللي رفضت تمسك شيء بالمطبخ و راحت تنام النهار كله
بدريه ابتسمت تعلّم لمى طريقة لفّ السمبوسه:ايييه ضبطتييها
ضحكت لمى بفرح:اخيرًا
قاطعهم مناير اللي دخلت تضحك:بنااااات
التفتو لها و نطقت بفرحه:العيد يوم ثلاثين رمضان
وسّعو عيونهم بذهول:متأكده؟
ابتسمت تنطق:ورب البيت الخبر تو طلع
ضحكو بفرح و نطقت لمى:الحمدلله خلصنا كل مقاضي العيد
بدريه:حتى حنا خلصناهم ماعدا حضرة ابتهاج تتمطط باقي فستانها
» أبتهاج «
كانت بالحوش تسقي الزرع بهوز المويه و قاطعتها سارا اللي جت:بنت
ابتهاج التفتت لها و نطقت سارا:تذكرين غرام؟
ابتهاج هزت رأسها بالايجاب و نطقت سارا:امس بالليل متصله علي يمكن اربع مرات
وسّعت عيونها ابتهاج بذهول تترك هوز الماء:متى و ليه ؟
سارا استغربت:غريبه مو هي مسؤوله عن تصميم فستانك حق العيد؟ المفروض تفرحين لإن مانستك و سحبت عليك
بلعت ريقها ابتهاج:إلا بس مايحتاج خلاص بلكيها
سارا عقدت حجاجها:بلا استهبال العيد بكره تو يقولون العيد ثلاثين رمضان
ابتهاج تنهدت:طيب عادي بشتري جديد مو لازم تفصّال
سارا تأففت:فرصه لك يمكن جاهز الفستان
ابتهاج توترت ماتبي تعيد الغلطه و تتصل عليه من جديد و نطقت:ما ابي ما ابي
سارا:بتصل انا ترا ، مابخليك كذا غبيه انتي ؟
ابتهاج خافت سارا تتصل و نطقت:خـ خلاص عطيني بتصل انا و بقولها تلغي الطلب
سارا:انتي دافعه لها؟
ابتهاج:ايه
سارا شهقت:وتبغين تلغين الطلب ؟ خير ؟
ابتهاج:مدري خلاص خلاص بشوف
سارا:خذي جوالي بالملحق و اتصلي عليها
ابتهاج هزت رأسها بتفهم:بعدين
سارا:ايش بعدين؟ العيد بكره روحي الحين
تنهدت ابتهاج و نزلت الهوز:اسقي الزرع ، امك مابتجي الملحق صح؟
سارا:ماعليك مشغوله بورق العنب تلفه ، روحي
هزت رأسها بتفهم تمشي و تتّجه لـ الملحق تتأكد محد من الحريم لاحظتها و خصوصًا امها ، دخلت تسكر الباب وراها بخفّه و تمشي تاخذ جوال سارا ، تنهدت تدخل الإتصالات و تشوف رقمه انه فعلًا متصل خمس مرات مو اربعه ، تنهدت بضيّق تتذكر شكله ، و تتذكر إنه ألّغى رقمه إلّغاء نهائي ، و تتذكر شكوك وعد فيه و كلامها عنه
حاولت تكرّه نفسها فيه و لا تتوتر ولا ترفع من مقامه و اخذت الجوال بدون تردد تتصل و تحطه بإذنها
» مساعد «
كان منسدح الظهر على سريره بغرفته يتأمل السقف و هو ماسك راسه و يفكر ليه ماكانت ترد على إتصالاته رغم إنه رجّع رقمه القديم و بدا يتصل اكثر من مره و ماكانت ترد ، خاف إنها كاشفته و ماتبي ترد عليه بعد اللي سواه و انتابه الخوف على حاله
قاطع حبل افكاره جواله اللي دق و التفت يسار يشوف انه بالجهه الثانيه على الطاوله و تنهد بضجر ينطق بهدوء:مو وقتك
لين طوّل الجوال يدق و تأفف يلتف بالسرير و تقدّم و هو منسدح يسحب جواله و يرفعه فوق و يشوف الرقم اللي مسجّله بأسمها 'إبتهاج' وسّع عيونه و طاح الجوال على خشمه ، فزّ يجلس و يمسك خشمه بألم و التفت ياخذ الجوال بسرعه و ياخذ نفس يستعد و رد على المكالمه يحط الجوال على إذنه ، سكتت ابتهاج تحط الجوال على اذنها و تنتظره يتكلم
و نطق:الو ؟
ردّت بهدوء:من معي ؟
استغرب و نطق:اانا انا مساعد
ابتهاج:و اللي تبي ؟
مساعد عقد حجاجه من أسلوبها و نطق:الصدق أنا أتصلت عشان أعلمك ان فستانك جاهز
هو كان يكذب لكن مالقى غير هالموضوع يستفتح فيه ، نطقت ابتهاج:زين برسل اخوي يستلمه من المحل
مساعد استغرب:اي بس بسألك
سكتت ابتهاج تنتظره و نطق:أنتي عرفتيني ؟ انا اللي كـ
ابتهاج بهدوء:ايه ، اللي بالسياره
اخذ نفس ينطق:ماكنت اعرف انك من اهل عتيق ، طلعو جداني يعرفونكم
سكتت ابتهاج و بلع ريقه من صمتها و تغيّرها و نطق:انتي شايله بخاطرك علي ؟
عضّت على شفايفها من نبض قلبها بكلامه و سؤاله و نطقت بهدوء:ليه تسأل ؟
مساعد:لإن مو نفسك اللي اخر مره كنت اكلمها
ابتهاج سكتت و نطقت بهدوء من حسّت بزعلها:ليش تغير رقمك ؟
مساعد رفع حاجبينه بذهول ، عرف إنها زعلانه عشان رقمه اللي غيّره و شايله بخاطرها و هذا سبب نظراتها ذاك اليوم له
أبتسم ينطق:الرقم انسرق و توي ارجعه
عقدت حجاجها بصدمه و نطقت:انسرق ؟
نطق:ايه انسرق و باللحظة الأخيره قدرت ارجعه ، طلع مقفل رقمي
ابتهاج بلعت ريقها من ارتاحت لإن كانت تحسب شكوك وعد محلها و ان مساعد له علاقه بمشاري و بعد المصيبه غير رقمه و نطقت تريّح ضميرها:يعني مو انت قفلته عمدًا ؟
مساعد:لا لا مستحيل ، رقمي هذا احبه
تنهدت تنطق:طيب بسألك و امانه جاوبني بصراحه
مساعد انسدح على سريره:سمّي اسمعك
سكتت بهدوء من اسلوبه و سماعه لها و نطقت:تعرف مشاري ؟
جمدت ملامحه بخوف يرجع يجلس و ينطق بسرعه:لا
ابتهاج:تعرف السالفه اللي صارت عندنا ؟
مساعد:ايه
ابتهاج نطقت و هي حابسه دموعها و بصوت راجف:شاكين بي البنات ، يحسبونه يعرفني ، قاعد يقول ابتهاج قال اسمي !
وسّع عيونه مساعد من رجف قلبه و حسّ بتأنيب ضمير و نطق:قـ قال اسمك ؟
ابتهاج ردت بنبره راجفه:ايه قال اسمي و قال ابتهاج ! محد كنت اتصل عليه غيرك انت ، و هالانسان ما اعرفه و من متى يعرفني و يعرف اسمي ؟
سكت مساعد من ضاق صدره من نبرتها و كلامها و نطق يبعد الشكوك عنه:يعرفك؟
ابتهاج بخوف لاحظه مساعد:لا لا وقسم بالله ما اعرفه افهمو ! ما اعررفه
مساعد:خلاص خلاص اهدي ، مصدقك مستحيل اكذبك مصدقك
تنهدت من ارتاحت من كلامه و نطق:سوا لك شيء؟
ابتهاج:لا بس و
قاطعها مساعد:الحمدلله
سكتت و نطق:دامه ماضرّك الحمدلله مليون مره
تنهد يسكت و يتذكر تأنيب الضمير اللي جاه من نزّل مشاري ، و اتصالات وعد اللي يحسبها ابتهاج و من رد قال لها اهربي ، لإنه يعرف إنها ابتهاج و ودّه تنجي بنفسها و لكن انصدم انها وعد
بلع ريقه يناظر الأرض و طال الصمت بينهم ، هي سارحه بأفكارها و بكلامه و هو يفكر كيف هان عليه يحاول يطعىن بشرفها و هيّ ماضرته ؟ وشلون طاوعه قلبه رغم انها حتى بالإتصالات ماضرّته بكلمه بالعكس كانت معه دااايم و تضحك له جاهله إنه ناوي يغدر بها
إجتاحه تأنيب الضمير و ضيقة صدره و قاطعته إبتهاج:وعد إتصلت عليك ذاك اليوم
رفع راسه يسمع كلامها و كملت:سمعتك تـ تقول لها أهربي
بلع ريقه بربكه و كملت ابتهاج:انت لك علاقه بالموضوع ؟
مساعد تنهد و نطق:اذكر الاتصال
ابتهاج عدّلت جلستها بخوف تنطق:انت لك علااقه به ؟
مساعد بهدوء:لا
ابتهاج:والاتـ
قاطعها مساعد يبدأ يكذب و يخترع سيناريو عشان لا تشك به:الموضوع صار صدفه ، شفتي اللي سرق رقمي ؟
ابتهاج سمعته و كمّل:هو نفسه مهددني بإنه بيسرق رقمي و يخطف بنت
استغربت و نطقت:مافهمت ؟
مساعد بكذب:يعني ذا ملعون والدين راعي حرام
ابتهاج:و وش عرفك به ؟
مساعد:جا يتسوق عندي و صار بيننا كلام و هواش و هددني انه بيطيحني بمشكله ، و ذاك اليوم عرفت انه متواصل مع زبونه عندي و يبي يخطفها
استغربت ابتهاج:اي ؟
مساعد:و يوم اتصل رقمك ماشفت الاسم لاني كنت متوتر و تكلمت بدون لا استوعب و قلت كلامي لإني احسب المشكله عندكم و بعدها طلع الرقم غلط و يوم جيت بتصل مره ثانيه انسرق الرقم و ضاع كل شيء
ابتهاج انتابها خوف:يمكن حنا ؟
مساعد:وش ؟
ابتهاج:اقولك يمكن حنا اللي ذا يبي يخطف وحده ، انت تعرفه ؟ لان مشاري ما قال للشرطه شيء ما اعترف
مساعد تنهد:لا لا ، هذوليك ناس قدرت ابلغ عنه و يمسكونه تشوفيني رجعت رقمي ؟
اخذت نفس ابتهاج تتنهد و سمع تنهيدتها و نطق:لا تتضايقين
سكتت و نطق بنبره هاديه مره ثانيه:لا تتضايقين
نزلت دمعة إبتهاج من كلامه تنطق:قال اسمي !
شهقت ببكيه تمسح دموعها:يعرفني يعررفني و كنت احسب انك انت السبب ، طول الايام اللي راحت كانت شكوكي إنك انك انت السبب بكل شيء ، ندمت انا ندمت
سكت يسمعها بصدمه و نطقت:كرهتك مره ، ماتحملت حتى وجودك بالمزرعه
انصدم من كلامها و انكسر بداخله لإنه عرف إنه كان له قدر بقلبها و محبّه ، كانت مشاعرها تجاهه شوي قويه و هذا اللي كسره بداخله و حزّنه
نطق:آسف تكفي؟
ابتهاج سكتت و نطق:غلطي اني تركت رقمي لفترة طويله مقفّل ، سامحيني و اقبلي عذري
تنهدت ابتهاج:ماسويت شيء لكن شكوكي اوهمتني بك
مساعد:سامحيني ، اعذريني دامه اوضح من الشمس عذري
ابتهاج:مسامحتك مساعد مسامحتك ، انا تطمنت إنك مالك دخل بالموضوع
تنهد مساعد:الحين بعد ماخلصنا تحقيقات طمنيني عنك
هو بعد ماحسّ بحبها و مشاعرها اللي فضحتها و بكيتها تنهد بداخله بحسره و تأنيب ضمير يأسره
تنهدت إبتهاج:الله معك مساعد ياليت ما تتصل على هالرقم مره ثانيه ، اتمنى لك التوفيق بحياتك
حسّ بغصه بداخله من كلامها و حسّ إنها تبعد نفسها عنه و نطق:ابتهاج
سكتت تسمعه و نطق:لاتاخدين فكره سيئه عني ، أنا إنسان أفعل بدون لا أحسب حساب فعايلي ، و محد بالحياه معصوم من الخطأ
عقدت حجاجها:ليه انت مسوي غلط ؟
هز رأسه بالنفي:لا لا ، لكن إذا زعلتي مني او ضايقك شيء مني تكلمي و قولي لي ، أسمعك و أعتذر لك بدال المره مليون مره
تنهدت بـ ضيق تسمع كلامه اللي يأسرها ، هيّ فعلًا مالقت هالحنان كله من أحد محد حسّسها بهذي الأهميه محد أعتذر لها و كرر إعتذاره مره و مرتين و ثلاثه ، هي فعلًا تابت و قررت تبتعد عن هالطريق لكن لوهله حست إن هالشخص غير عن الكل ، هالشخص رغم معرفتهم القليله لكنه يحاول يحسّن صورته لها يحاول يطمنها و يحسّسها إن الحياه لازالت بخير
بكت من كلامه و هيّ طبعها بالحنيّه تنهار ، الحنان اللي يجيها و يكسيها من شخص غريب عليها يبكيها ، ماعمرها بحياتها حست بهذا النوع من الإهتمام خصوصًا شخص يعطف عليها و يسمعها عذب الحكي و هي ما تعوّدت
سمع شهقتها و حسّ بالتراكمات اللي تكبتها داخلها و نطق:ابتهاج
سكتت ما ترد و مسحت دمعتها و كمل:افا يا ابتهاج ، وش اللي يبكيك ؟
إبتهاج نطقت بهدوء:خايفه
مساعد:وش يخوفك ؟
ابتهاج:انت
بلع ريقه مساعد:افا
ابتهاج:انا كنت اكذب عليك مساعد
مساعد نطق:تكذبين ؟
ابتهاج:ايه اكذب ، انا ما درست جامعه
رفع حاجبينه بذهول و نطقت:انا قلت لك كذا عشان ما احس بالنقص ، عشان ما أطلع قدامك بصورة شينه
كملت كلامها بـ قهر:حياتنا كلها مو عاجبتني ، كل شيء غلط كل شيء مو مسموح ، الجوال اللي اتصل عليك منه جوال بنت عمتي مو جوالي
عقد حجاجه بصدمه و نطق:كيف يعني و جوالك وينه ؟
ابتهاج بكت:ماعنندي جوال مانعترف بهالاشياء ، و هي مهربه جوال بدون لا عماني و اجدادي يدرون لها و انا تواصلت معك بدون علمهم
مساعد سكت يتنهد من صدمته و كملت:محد يدري و انا خاطرت ، عشان كذا طول وقتي مو مرتاحه لإني كذبت عليك بأشياء كثييير عشان ابيّن لك نظره ثانيه عنّا
مساعد سكت يسمعها و تنهدت تنطق:اتمنى ما كانت صدمتك بي زعلتك ، و انا اسفه على كذبي و ماحبيت ابتعد بدون لا اوضّح لك ، شكرًا لوقتك و خذ اي فكره عني خلاص مايهمني و الله معك هذا اخر اتصال
نطق مساعد يقاطعها:حياتك حلوه ، و بالعكس مو شيء سيء و انا مقدّر شعورك بإنك تكذبين بحياتك اللي انتي عايشتها ، لكن أحلى ما بالشخص طبيعته و صدّقه ، و أنتي صادقه و انسانه حياتك غيرك كثثر يتمناها ، تراكم مرتاحين اكثر مننا لا تخلين هالشيء يصير سلبي عليك و انا عارف شعورك و فاهمه و استحاله ازعل على هالسبب لإن كل شخص معه عذره و انا فاهمك ابتهاج ، فاهمك والله
ابتهاج كل مره تنصدم من تعامله و اسلوبه و هوّ ضاق صدره عليها و تأنيب الضمير سيطر عليه و صار طول وقته يواسيها بكلامه العذب ، و هيّ تغرررق بالإهتمام تبي تزعل تبي تعصب و هو يراضي و يتكلم ، نقطة ضعفها الإهتمام و بنهاية كلامه لما خلّص نطق:عسى صدرك اسفهل ؟
ابتسمت تسكت و نطق:السكوت هذا وش افهم منه انا ؟
ضحكت و سمع ضحكتها و نطق:دايمه
عضّت على اسنانها بحيا و نطق مساعد:الفستان بيوصلك اليوم العصر ، بالمزرعه عند باب بيتك بعد ها وش تبين اكثر ؟
رفعت حاجبينها بذهول:الفستان ؟
نطق مساعد:وابي اطلبك طلب ، الفستان اختياري و ذوقي رجاءً لا تجادليني بهالموضوع
ضحكت ابتهاج بصدمه:مستحيل تستهبل ؟
مساعد:مافيها استحاله ، و بتلبسينه غصب
سكتت ابتهاج و ضحك مساعد:امري بس
سكتت بخجل و نطقت:يالله سلام
و قفلت الخط تبلع ريقها و يرجع لها نفس شعور الحبّ بعد كل مكالمه منه ، كيف كانت تكرهه و اتصلت تعاتبه و تهاوشه و لكن انقلبت الطاوله و حبّته اكثر من اول ، تنهدت بـ ضيق و خوف من العواقب و تردد بذهنها كلام وعد و سلطانه ، تحذيرهم و كلامهم و كيف بهاللحظه تلاشى كل شيء كل العصبيه كل الكره كل العتب اللي بقلبها و تحوّل لحب زايد و اكثر من قبل
ناظرت رقمه و مسكت الجوال تحطه على مكان قلبها و تناظر السقف بـ حيييره ولا تدري الخيره بكلام بنات عمتها ولا إنها تكمل معه رغم انها تجهل أشياء كثير فيه
سكرت الجوال ترجعه لمكانه و تعدّل شكلها و تطلع لهم بإبتسامه بشوشه بعد ما أسفهّلت ، كملت اشغال معهم بالضحك و الوناسه و السوالف العذبه
» مساعد «
قفل الخط و الإبتسامه شاقه وجهه و تلاشت الإبتسامه من تذكر منيره ، بلع ريقه بتوتر و طق باب غرفته و التفت ينطق:تفضل
ياسر دخل:ارحب
مساعد ابتسم و جلس ياسر جمبه بالسرير:بشّر
مساعد:وش ابشّرك به
ياسر:ايش حصل مع الموضوع ؟
مساعد صدّ ينزل راسه للارض بملامح عابسه و تنهد ياسر:ما ترد ؟
مساعد رفع انظاره له:توي مقفل الخط منها
رفع حاجبينه ياسر بذهول:ايوه و ايش صار ؟
مساعد:صار عكس اللي نبغاه
ياسر عقد حجاجه:مثل ؟
مساعد قال له كل اللي صار و كل إعترافاتها و قاله إنه أنجبر يواسيها ولا قدر يصير رسمي و غلبته حنيته
مسك ياسر راسه يناظر الارض بتعب:انا تعبت من الغباء اللي فراسك
مساعد زفر:ياولد ايش اسوي ؟ اقولك قامت تبكي تبي اقعد اتكلم معها رسمي ؟
ياسر:اي خلك رسمي خلك رسمي ولا تقعد تغرقها انا اعرفك مساعد انت تذوووبهم بكلامك انت عليك مصطلحات تجيب راس اللي قدامك
ضحك مساعد:يعني ذكي
ياسر:ياصبرك ياروح ، اقولك لا تلعب على الحبلين مساعد انت خااطب تفهم ؟ خااااطب
سكت مساعد يتنهد بـ ضيق:مشكله و طيّحت نفسي فيها بس ماقدرت ياسر قسم بالله ما قدرت
ياسر:و منيره وش مصيرها من فعايلك هذي ؟
مساعد تنهد:مدري يا ياسر مدرري
ياسر ناظره:منيره كانت تحبك ؟
هز راسه مساعد بالنفي:انا اللي حببتها بي ، وانا اللي خطبتها رغم انها ماتبيني
ياسر:و طيحتها بحبك و بعدت عنها ؟
مساعد سكت و كمّل ياسر:مساعد ، وحده من الثنتين ، يا يكتب عقدك مع إبتهاج ، يا مع منيره
مساعد سكت و نطق ياسر:لا تعيد الغلط مرتين ، لا تلعب على الحبلين
تنهد مساعد و نطق:منيره بلكتني بالسناب
رفع ياسر حاجبينه بذهول:ليه ؟
مساعد:جايتها هديه مدري من من و مصورتها و كاتبه جملة حب و رازتها بالسناب
ياسر:اوف
مساعد:و تبيني ما ازعل عليها و هذي حركاتها
ياسر:طيب تفاهم معها
مساعد:حاولت اكثر من مره ، حتى انت تشوف اني اجاكرك و اوصلهم انا عشان بس اوقفها و اتكلم معها و ماتعطيني فرصه دايم تتهرب
ياسر:عافتك ؟
مساعد:مدري لكن حركاتها حركات انسان عايف
ياسر:تأكد ، ولا تتصرف من راسك ألا و انت متأكد
تنهد مساعد يسكت و يفكر بحيره
'
» في حلول العصر «
طلعت ابتهاج بالصاله و سمعت دقّ البوري و نطقت ناديه:من؟ تراني مرسله فيحان يجيب من الدكّان زبادي و خميره
ابتهاج رفعت شالها:ابروح اشوفه
ناديه:اي بس تأكدي
هزت رأسها بتفهم و دخلت ناديه داخل و محد كان بالصاله كلهم كانو بالمطبخ و الحريم بالمجلس يلفون ورق العنب على المكيف البارد
طلعت تفتح الباب و تناظر لسيارته و وسّعت عيونها بذهول تهمس:مساعد ؟
تقدّم ينزل و معه الكيس ، رفعت الشال على وجهها و أبتسم يشوفها و صدّ بإنظاره يمد لها الكيس:ذا فستانك
بلعت ريقها:لا لا تعطيني اياه عطه فيحان يجيبه
مساعد:قولي أن وحده من بنات خالي سعود وصّلته لك
اخذت الكيس تبتسم:مشكور ما قصرت
مساعد ابتسم:العفو ماسويت شيء ، بلغيني عاد اذا الفستان عجبك
ابتهاج ناظرته:ابشر ، تعبتك شكلي
مساعد:شدعوه عادي ، تبين شيء ؟
هزت رأسها بالنفي:سلامتك
ابتسم يصد و همس بهدوء:أنتبهي لنفسك
و مشى يركب سيارته و وقفت تناظره لين سكر بابه ، رفع أنظاره لعيونها و إبتسم ، رفعت يدّها تلوح له بالوداع و بادلها التلويحه و مشى ، سكرت الباب تغمرها السعاده و الوناسه ، التفتت يمين و يسار تتأكد محد شاف و دخلت للغرفه تخبي الكيس بدولابها بدون لا تفتحه ولا تشوفه
و طلعت للمطبخ تناظرهم و تبتسم:اشتغلتو بدالي
منيره ضحكت:اي سويت عنك الصينيه ذي
مناير رفعت شعرها خلف اذنها بكوعها و نطقت:أول مره بآخر يوم برمضان يصير الفطور كثير لاحظتو؟
سلطانه:تراهي أول مره و عشانكم معنا لكن زمان بنهاية رمضان لقيمات و جريش و صل الله و بارك لكن هالحين حتى جريش ما أعتقد نسويه
وعد فزّت تقوم و تنفض يديها من الطحين:اي صح الجريييش
لمى:بسم الله ايش فييي؟
وعد ضحكت و مشت تطلع الجريش من الدولاب و نطقت مناير:ليش هو مهم؟
بدريه هزت رأسها بالنفي:مو مهم بالمره لكن وعد ماتخلي حركاتها تموت لو ما سوتها
ضحكت وعد:إلا الجريش عاد ترا أحبه
ابتهاج:عاد ما تنلام جريشها ياااخذ العقل
ضحكو بفرح مستمتعين و لوهله سمعو صراخ و فزّو بخوف
نطقت منيره:لمى اطلعي شوفي شسالفه
لمى:نقالة علوم انا
بدريه ضحكت:الحمدلله لقيت بديلي بنقل العلوم يلا استلمي الشغله الله يرفع قدرك
ضحكت لمى تهز رأسها بالنفي و طلعت تشوف ، كانت نوره بالدّكه الخارجيه عند امها و تحاول تقنعها بكلام ، استغربت لمى و مشت عندهم:ايش فيه ؟
نوره بـ غضب صرخت:يعني مايكفي ان السواق ساحب علينا و قاعدين هنا غصب عنا ، ابي نرجع العيد ماراح اعيّد بالبر هذا
خديجه تنهدت تستغفر و تحط يدها على خدّها و نطقت لمى:بنت قصري صوتك ايش ذا ؟ الحين كل هذا الصراخ عشان بس تبين ترجعين ؟ ارجعي و عيدي لحالك
وسّعت عيونها نوره:منجدك لمى؟
لمى هزت رأسها بالإيجاب:ترا الاشخاص من بعيد ماتعرفيهم كويس و فعلًا تبدين تخافين من العيش بمحيطهم لكن الحين بعد ماعرفناهم بالعكس طلعو جوّنا و أكثر ، و مستعده لو اعيّد هنا ماعندي مشكله
نوره مسكت راسها:تستهبلين؟ اوكي فيهم شوي قبول لكن ماتوصل حتى عيدنا يصير هنا ! خير استهبال !!
لمى:مو استهبال نوره ترا البنات عسل و انتي عارفه
نوره:طول وقتي اسلك و اصلا واضح على ملامحي النرفزه ما اطيق هذي العيشه
خديجه:نوره وبعدين معك؟
نوره تأففت بضجر و جلست بحلطمه:قعده هنا ماني قاعده افهمو
طلعت منيره مستغربه و تقدمت عندهم:أصواتكم واصلتنا وش فيك نوره ؟
نوره تأففت:خذلك حمامة السلام
منيره رفعت حاجبها تناظرها و نطقت لمى:اختك جتها حالتها
منيره:ايش فيها ؟
لمى:بعد ماعرفت إن العيد بكره تبي تعيّد بالديره هناك
نوره:ابي الرياض
منيره ناظرتها:ابشري ابشري هالحين نجيب طياره للمزرعه هنا و تاخذك للخارج مو بس للرياض ، من جدك انتي ؟ صاحيه بعقلك ؟ وش قاعده تقولين ؟
نوره:قلت ابي الرياض و بس ولا والله بنجن انا هنا
منيره:الحمدلله و الشكر صدق
لمى تنهدت:انا صراحه احب التجارب و ودّي نعيّد هنا يعني معرف احس وناسه
خديجه:اتصلت على امي و قالت انهم بيجون مع عيال سعود هنا و حتى غاده ام ياسر الحمدلله انتهى موعدها بالرياض و توصل اليوم
منيره ابتسمت:صدق ؟ الحمدلله على سلامتها يارب
شهقت نوره تحط يديها على وجهها:بعد ؟ نعيّد بهذا البر ؟
خديجه تأففت تهز رأسها بالنفي بتعب و قاطعهم إرّديس اللي خرجت
همست خديجه:ولا كلمه ، مو ناقصين المشاكل
تاففت نوره تعبس ملامحها و نطقت منيره:حلوه التجربه العيد هنا ، اُمي خلينا نروح مع واحد من عيال خالي سعود و نجيب اغراض العيد بالبيت
خديجه:ان شاء الله بعد المغرب اروح انا ويّاكم ، مع بدر
توجهت منيره و لمى يكملون الشغل مع البنات بمتعه و يكتشفون أشياء جديده يجهلونها
- آذان المغّرب -
في آخر الليالي الرمضانيه و لحظة الفطور الأخير و الإستعداد للعيد من بعده
أنتهو من الفطور و قامو يشيلونه و تعبت وعد و جلست تشرب مويه و هي تاخذ نفس ، التفتت يمينها شافت نوره اللي ماسوّت شيء و كانت طول وقتها عابسه ملامحها مو نفسها اللي امس تجاملهم و تضحك بوجيههم رغم إنهم حاسين بمجاملتها لكن تركوها بحالها
تقدّمت إرّديس تناظر نوره اللي ماسوّت شيء و نطقت:قومي
ناظرتها نوره و هيّ جالسه و كانت إرّديس واقفه قدامها
نطقت نوره:أقوم ؟
إرّديس:قومي شيلي السفره
التفتت نوره تشوف السفره اللي عليها علب مويه و علب حليب فاضيه ، ثمّ إعّتدلت بجلوسها:مالي خلق
عزيزه تقدمت تناظرهم و وعد تناظر لنوره
إرّديس عصّبت:تفهمين انتي ؟
نوره التفتت تصد عنها ولا تبالي و تقدّمت عزيزه:ارتاحي يا ام ظافر وعد بتشيله
وعد رفعت أنظارها لعزيزه بإستحقار و نطقت عزيزه:قومي قومي يا وعد
وعد:مشغوله أنا
إرّديس ناظرت وعد و نطقت عزيزه:بنت ! قومي تحركي
وعد:الكلام مو موجّه لي موجّه لـ نوره ، ماراح اشيله
نوره التفتت لها تناظرها:بالله ؟ تنتظريني اشيله انتي ؟
وعد التفتت لها تناظرها بحدّه
إرّديس لاحظت وعد و العناد اللي رجع لها مثل أول و أكثر و هيّ ماتحب هالطبع بوعد و نطقت:وعد
التفتت وعد لها بسرعه و نطقت إرّديس:قومي انتي شيليه
رفعت حاجبها وعد:وشو ؟ انا ؟ مشغوله
نوره ناظرتها و تأففت تتكتف و تصد ، إرّديس:بنت خديجه نقدر نقول مهيب متعوده على الشغله لكن انتي ؟
وعد عصّبت و وقفت:وانا اعرف الشغله و متعوده عليها لكن الكلام ما انقال لي ، و دامه ما انقال ماني مسويته
مشت من قدامهم تتجه للمطبخ و نطقت عزيزه:والله ماتغيير بنت بدر للدفّنه هذي هيّ
إرّديس ناظرت نوره اللي تأففت تقوم و تروح لإمها ، و قاطعهم صوت ام غازي اللي تطق الباب:افتحو ياهل البيت
تنهدت إرّديس و نطقت:شيلي السفره ياعزيزه بسرعه
التفتت عزيزه تعقد حجاجها و نطقت إرّديس:اعجّلي المَرَه بتدخل
تنهدت عزيزه بـ غضب تتقدّم و تشيل السفره و هي تهمس:اسوي شغل بنت بدر ، شغاله عند حضرتك انا
تقدمت للمطبخ بعصبيه ترمي السفره على الارض و التفتت سلطانه لها:الزباله برا
عزيزه:خلي بنت بدر توديها للزباله
و مشت بعصبيه ، التفتت بدريه لسلطانه لأنهم كانو الوحيدين اللي بالمطبخ و نطقت بدريه:وش علمها ذي؟
سلطانه هزت رأسها بالنفي تضحك:العقل نعمه الله يعين بنت بدر كل شوي وحده متسلطه عليها
» وعد «
دخلت عندها عزيزه و شافتها تدوّر بين الأغراض على شيء ، انتبهت وعد لوجودها و وقفت تلتفت لها و نطقت عزيزه:وش اللي شاغلك ؟
وعد:وش عليك
عزيزه رفعت حاجبها:وش عليّ ؟
وعد:اي وش عليك
التفتت وعد تكمل تدوّر بين البطانيات و الفرش الكثير المغبّر على فروة خلف اللي للان ماتعرف وينهي ، قاطعتها عزيزه:وش اللي تدورينه ؟ فرّوه ؟
جمدت ملامح وعد تلتفت لها:وش فروته ؟
ضحكت عزيزه بـ خبث و خرجت تتركها بخوفها و شكوكها
وقفت وعد بحيره و خوف مابين أن الفروه تكون بين يدين عزيزه
هزت رأسها بالنفي تبعد الشكوك عنها:اكيد لقتها و تبي تعرف اذا أنا اعرف الفروه أو لا ، أكيييد هذا تفكيرها
عزيزه خرجت من عندها و هي مبتسمه بخبث تتذكر إن وعد شحب وجهها و ملامحها من طاري الفرّوه و تأكدت عزيزه إن فروة خلف كانت عند وعد لامحاله
طلعت تنادي سعود و دخل عندها بالملحق و تقدمت:اسمع العلم و انا امك
سعود عقد حجاجه:اسلمي
عزيزه:راقبته امس ؟
سعود تنهد:شكله حسّ بي
عزيزه رفعت حاجبينها بذهول:وشو ؟ يعني وش ؟ فهمني تكلم بسرعه
سعود:الصبح بعد مانام الكل و قدني برقد ، شفته طالع من بيته رايح عندكم
شهقت عزيزه تحط يديها على راسها:يااويييلي !
سعود:وش ؟
عزيزه سكتت:كمل كمل
سعود:يوم عدا و عدا لين صار ورا البيت و مشيت وراه انا ، بعدها اضنه حس بي و كنسل اللي يبي يسويه
عزيزه فسّرت براسها تحليلها للي صار ، تذكرت الصباح وعد اللي كانت عند شباك المطبخ بشالها ، و الان تسمع ان خلف بنفس الوقت كان بيجي للبيت و من ورا لمكان شباك المطبخ
مسكت فكّها:اهههبي
سعود عقد حجاجه:وش العلم يُمه؟
عزيزه:اسمعني ياسعود
سعود ناظرها و نطقت:خلف يصول و يجول مع وحده من بنات عمك
وسّع عيونه سعود يوقف:يعقب !
عزيزه وقفت بخوف تشوف ثورانه و مسكت ذراعه:اركد
سعود:وش اركد ؟
عزيزه:ادري والله بالحميّا اللي عندك لكن ماني متأكده ارركد
ارتخى سعود يرجع يجلس بهدوء و يمسك رأسه:اي قولي انك مو متأكده مب كذا تطيرين راسي
عزيزه:اللي بيتأكد أنت
التفت سعود لها و كملت عزيزه:يا سعود أنتبه لا تتصرف من عندك ، اانتتتتبه يا سعود
سعود تنهد:يُمه انتي وش دراك ؟ ذا خلف غاسل يدي انا منه لكن انتي وش يدريك عنه ؟
عزيزه ضحكت:و تحسبه يخفاني ؟ انا عزيزه يا بعد راسي انت
سعود ضحك:جعلني افداك يُمه تصلحين محققه على هالاكتشافات الغريبه
عزيزه:جعلني افداك انا يابعد كل هالناس من لي غيرك ياسعود بهالدنيا؟ انت وليدي و حبيبي و وحيدي
ابتسم سعود و مسكت عزيزه كتفه:مالله رزقني بعيال غيرك انت لو تبي عيوني عطيتك يا يُمه من لي غيرك سند ؟
سعود ابتسم و قبّل رأسها:جعل عمرك طويل بالفرح و السعاده
عزيزه:لاشفتك متخرج و باني مستقبلك و حياتك حلوه انا هنا اتهننى يابعدي
سعود تنهد:على فكره سالفة الابتعاث كنسلها ابوي ، قالك؟
عزيزه:ايه ياعزتي ، بس يخرب هالابو مدري وش مشكلته
سعود:يُمه بسألك
عزيزه:سم اُمي انت سم عيوني لك
سعود:فيه بنت واقفه برا يوم جيت لقيتها
عزيزه ضحكت:عسى اعجبتك
ضحك سعود:الصدق جازت لي
عزيزه:هذي بنت ال زيدان هذي نوره
سعود رفع حاجبينه:بالله؟
عزيزه:ايه ، انت تعرفهم عاد مايحتاج
جلست لوقت طويل تسولف مع ولدها و هذي اسعد لحظات حياتها ، محد يشابه ولا ينافس سعود بغلاه عند امه اللي تشوف به العوض و السند و كل شيء يسّرها و يسعدها و تخاف عليه من الشعره لإنه وحيدها بالعيال ، من قبل ساره
» البنات «
جلسو بالغرفه يجهزون فساتينهم و يطلعونها و تقدّمت إبتهاج تفتح الكيس و وسّعت عيونها من شافت فيه كرتون و كذلك الفستان ، بلعت ريقها تاخذ الكرتون و طاح منه كرت و اخذت الكرت تقرا اللي عليه :
{ أحّلى من العقد لباسه }
عقدت حاجبها تتوتر و تخبي الكرت بين ملابسها و تفتح الكرتون و تناظر إنه عقد فضّي ناعم ، فتحت فمها بصدمه و بضحكه مو مستوعبه ان مساعد سواها ، ضنّت إنه جايب الفستان بس ، و التفتت للفستان تناظره و انصدمت إنه مخور إماراتي أبيض مُطرّز بالرسومات بالألوان البهيّه
وسّعت عيونها بذهول و فرحه لـ لمعانه باللمعه اللي عليه و منظره قبل لاتلبسه كان أنيييق ، أنصدمت من ذوقه و إختياره و كيف إنه جاب لها جاهز و ترك التفصال اللي هيّ طلبته
و بدّلت انظارها للعقد اللي كانت دايم تحلم تلبس نفسه و تجربه ، طول عمرها تحب الدلال و تحب العزّ و الرفاهيه و هذي طبيعتها تحب التغيير و تتمنى هذي الاناقه لإنها بشخصيتها أنيقه و تحب الدلع و الدلال و للأسف عاشت ببيئه معاكسه و أثّرت على شخصيتها
ابتسمت تتنهد بـ إحراج لإن هي سبق و دفعت له مقدّم عشان التفصال و لكن المخور ماتدري كيف وصّله و كم كلّفه ، هذا غير العقد اللي لحاله يحتاج مبلغ و قدره ، هزت رأسها بالنفي من غلبتها عزّة النفس و مشت تترك الكيس و تتجاهل البنات اللي كانو يقيمون لبس بعض ، توجهت للملحق بعد ما تأكدت إن عزيزه ماهي فيه
دخلت الملحق تسكر الباب وراها و تقدّمت تاخذ جوال سارا و تتصل على مساعد
ردَ بسرعه:لبيه
اخذت نفس تهدا و نطقت:ليه ؟
مساعد استغرب:أيش ؟
ابتهاج:كم سعرهم ؟
ضحك مساعد من عرف إنها عارضت على إنه دفع و نطق:وش يهمك بالسعر؟
تأففت إبتهاج:بيوصل المبلغ لا تحاول ، علمني كم السعر مساعد ؟
مساعد:مُصرّه ؟
ابتهاج:بالحيل ، تحسب بخليك ؟
مساعد:طيب وش شعورك لو قلت ماني معلمك
ابتهاج بملل و تعب:مساااعد
سكت شوي و نطق:هاه ؟
استغربت و نطق:وش قلتي قبل شوي ؟
ابتهاج سكتت
مساعد كان يسوق و وقف السياره بجنب الخط و نطق:بنت
ابتهاج بـ عصبيه:وش تبي ؟
ضحك ينطق:ناديني بنفس النبره بالله
ابتهاج:بالله ؟
مساعد:تكفين
ابتهاج:علمني بالسعر و اناديك
تأفف مساعد:والله اني عارف ماتعيدينها اهبي
ضحكت ابتهاج يسمع ضحكتها ويبتسم ، سكتت إبتهاج و نطقت:ليه سكت ؟
مساعد:اسمع الضحكه
ابتهاج:وش بلاها ضحكتي بعد ؟ مو عاجبتك ؟
مساعد قاطعها:حلوه
سكتت بخجل من كلامه و نطق:ايوه تسمعيني ؟
سكتت ابتهاج ما استجابت له و نطق:اها بدينا نظام أرد لك حركة السكوت هاه ؟
ابتهاج:لا ماني لكيّعه زيك
ضحك مساعد بقوّه و بدون وعي من ضحكه نطق:ياشيييخه جعلني فداك
سكتت ابتهاج من سمعته و ضحكت بخفوت لإنها حسّت إنه قالها بعفويه مو مستقصد ، هو استوعب لوهله انه قالها و خصوصًا من سكوتها و بلع ريقه بإحراج ينطق بتوتر:مع السلامه فيه توقيف
قفل الخط و ضحكت ابتهاج تنزل الجوال و تتذكر كلامه و فهاوته ، تنهدت بـ حُب لكل تفاصيله
» مساعد «
سكر الخط يتنهد بـ خوف و صدمه ، لاحظ إنه باللحظه هذي بمجرد قالها كلمة ' جعلني فداك ' توتر و ارتبك عكس قبل من كان يسمعها عذب الكلام و ناوي يلعب عليها ويغدر فيها و بدون لا يتوتر ولا يصيبه ذرة ربكه
استوقفه الفرق بين المره ذيك و اللحظه هذي و قعد يفكر بينه و بين نفسه هل هذي أسباب وقوعه بدون وعي منه ؟ هل كل افعاله بسبب مشاعره ؟
تنهد بـ ضيقه يحط زيقارته بفمّه و يوقف سيارته على طرف الشارع و يفتح شباك سيارته و يدخن و يهوجس بالهّم اللي مايعرف كيف بيخلص نفسه منه ، مايدري كيف بيخلص نفسه من النارين اللي صار بوسطهم ، منيره أو إبتهاج ؟
» العيال «
- بيت خلف -
عارف:اقسم بالله ان افلم بك
فيحان:اعقب
خلف:على شحم
التفتو له و هو عاض على طاقيته بأسنانه و عقاله على رأسه و كلهم لابسين سروال و فانيله بيضاء
فيحان نطق:على شحم انت
خلف:على شحم انت وياه
عارف:خلف اسألك بالله منهو اللي جابها اول؟
فيحان:انا
عارف:تخسي علي الطلاق انها طاقيتي
خلف:ابك تراها طاقيه محد شايفها
فيحان صرخ:اقوولك طاقييتي
عارف:مضيّع طاقيتك عند الكواي و جاي تدور طواقي هنا
خلف:فيحان بعد ايام انت وراك زواج لازم تكون ناضج و اعقل منه ، عطه الطاقيه و عيّد بشماغ
عارف:صحيح يالله هاتها
فيحان:والله لو اتزوج اربعه ، ما انضج ولاني بناضج و طاقيتي تعقب تاخذها هات
شدّها عارف و مسكها فيحان يشدها منه:ابو وافيّ لاتخليني ارتكب بك جريمه قبل العيد
خلف علّق شماغه و الطاقيه ورا الباب مع ثوبه ، و التفت لهم يضحك:اللهم لاشماته
فيحان:تحسب اني اعديها لك ياخلف؟ هيّن
عارف سحب الطاقيه و ركض يبي يطلع و لحقه فيحان ، فيحان مر من عند الباب و سحب طاقية خلف المعلّقه و ركض ورا عارف
شافه خلف و شهق يصرخ:ياحيواااان
ركض وراهم خلف و فتح عارف الباب بقوّه و طلع بوجهه بدر اللي شافهم كلهم هجمو على الباب يلاحقون بعض و وقفو يمنعون نفسهم و يتلاقطون انفاسهم بضحك
بدر شافهم يتنفسون بسرعه و بتعب و عقد حجاجه:عسى ماشر ؟

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum