٣٣

13.4K 755 129
                                    

» الرجّال «
مشى خلف معه منير و رفع أنظاره لسيارة مساعد اللي واقفه عند بوابة الحريم ، و التفت لياسر اللي واقف يتكلم معه عند السياره ولا راحو عند الرجال ،و استنكر اشكالهم لإنهم كانو يلبسون شوز و ماهم لابسين صندل رجال زي باقي العيال و زي المتعودين عليه خلف و ال عتيق بشكل عام
لابسينه على الثوب و يلبسون شمغ بيضاء ، كانت اشكالهم رسّميه بزياده
مسك يد منير يتوجه لهم:سلام عليكم
التفتو له و أعّتلت الصدمه وجه مساعد بـ خوف و رعب ، تقدّم ياسر يسلّم على خلف و نطق خلف:ارحب ، علومك عساك طيب
ياسر:الحمدلله بخير اخبارك انت
خلف هز رأسه بتفهم و هو يناظر مساعد:طيب بخير انا
و تقدّم يسلم على مساعد:العلوم يالطيب
مساعد تقدّم يسيطر على توتره و يبيّن نفسه طبيعي:هلا بك
ياسر تقدّم ينزل من مقامه لمنير:ياااهلا كم عمرك انت
ضحك منير يرد عليه:انا رزّال
سلّم خلف على مساعد و هو يناظره :معكم خلف بن محمد
مساعد هز رأسه بتوتر:ونعم تشرفت
خلف:ماعليك زود
ياسر كمّل يداعب منير و نطق مساعد:انا مساعد بن سعود و هذا أخوي الكبير ياسر بن سعود
خلف:و النعم بأخوك و بك
حكّ رأسه خلف من الخلف ينطق و هو يناظر مساعد:وجهك مهب غريب علي انت
بلع ريقه مساعد يضحك بتوتر و ملامح الخوف سيطرت على وجهه:اكيد شايفني بمكان أو مشبّه
وقّف ياسر:ترا مساعد مايجلس بالبيت طول وقته يفرفر مايمسك الأرض
خلف حك دقنه يفكر و رفع أنظاره تنقّلب ملامحه للجدّ و تحتد ملامحه:انت مو كنت بالسوق ؟
اخذ نفس مساعد:انا ؟
خلف اعّتدل بوقفته يحك دقنه اكثر و هو يناظر لـ مساعد:ايه انت ، تعرف واحد اسمه مشاري ؟
ياسر أسّتغرب من ملامح خلف اللي تقلّبت للجديه و الصرامه و التفت لمساعد و شكّ أن اخوه مسوي مصيبه ، نطق مساعد يتدارك وضعه:لا ما اعرفه
تفاجئ ياسر بداخله لإن يذكر ان مشاري كان خوي مساعد و اقرب اخوياه ! و اكتفى يسكت لإنه تأكد ان مساعد مسوي له مصيبه
كمّل خلف كلامه:انت لك محل هنا اذا ذاكرتي ماخانتني محل بطريق المزارع
مساعد هز رأسه بـ خوف:اي نعم صحيح عندي
ياسر تدخّل:اخوي مساعد داخل بمجال التجاره و بكل مكان يفتح محل اكيد انك شفته بأحد الأماكن اللي يجيها
خلف ناظر لياسر بصمت ثم بدّل أنظاره لـ مساعد:انت تذكر هذيك الليله ؟ يوم اني جيت مع بنات ال عتيق ، هكالليله بالسوق
مساعد نطق بربكه:خـ خواتك قصدك ؟
خلف هز رأسه بالنفي:لا ماهم خواتي
إعّتلت الصدمه مساعد ينطق:انا انا اذكر اني شايفك معهم
خلف نطق:ايه ، يوم اني لعنت خير الحصني ذاك ليه جا يمّك ؟ تعرفه ؟
خلف يذكر زين لما مشاري حاول يتحرش بسلطانه ، و يتذكر بعد ماضربه و طلع من المحل و رجع للمحل لما نسى الدبوب شاف مشاري يوقف جمب مساعد و يسولف عليه ، ما اهتم ولا ركز بكلامهم و مشى .. و بهاللحظة شاف وجه مساعد و عرف أنه نفسه اللي مع مشاري بالسوق
مساعد نطق يتدارك وضعه و يطلع نفسه من هالمصيبه لإنه يعرف خلف زين و يعرف إنه مايهتم حتى لو كانو بعشا ، بيمد يده و يخليه عزا بدال العشا
نطق:الصدق و انا اخوك اني دريت بالعلم ذا ، و والله ان الاجَرب هذاك خيّب ظني هو ماهو صاحبي و ما اعرفه اللي بيننا كان سلام و احيان يجي يقط وجهه و يسولف و اعطيه على جوه لكن ما بيني و بينه رفاقه ، انا متعود اجي افتح محلي اوقف لين ينتهي وقتي وو امشي بس ، علاقتي معه سطحيه و ذيك الليله جاني يشتكي لي الحال بعد ما وريته انت شغله ، حاولت اسلك له تعرف انت عاد شخصيات اللي كذا ماش يجر نفسه غصب
خلف هز رأسه بتفهم رغم ان فيه ذرّة شك لكنه تجاهلها و نطق:عزالله صدَقت ، ايوالله انه واطي مير اخذ اللي يستاهله و زود
ارتاح مساعد داخله و إحّتلت الطمأنينه قلبه بعد هذا الكمّ الهائل من التوتر اللي جرى له .. بلع ريقه مساعد ينطق:وش صار عليه ؟ تراني من بعدها ماعاد جيت المحل ولا المزارع
خلف:قل وش ماصار عليه انلعن جدفه
مساعد:هو وش سوا ؟
خلف مسك يد منير و مشى و جمبه مساعد و ياسر و نطق:يارجال جا هنا مدري وش موديّه حتى بالتحقيقات ما اعترف الواطي
مساعد بلع ريقه ينطق:اوف ياساتر جاي هنا ليه ؟
خلف:معه كلب ثاني
سكت مساعد من حسّ بالإهانه و كتم ضحكته بداخله يناظر الطريق
كمل خلف:هو و الكلب اللي معه متفقين يجون هنا ، و السلوقي الاجرب وده يفعل فعلته بس ربي ساقني له على اللحظة الاخيره و لعنت والد والديه
وسّع عيونه ياسر:يلعن ااامممه وش هالملعنه هذي ؟
تنهد مساعد:ليتك ذبحته امثاله لازم يـ ينذبحون
خلف ضحك:يارجال محد شاله منّا إلا الاسعاف
مساعد التفت بصدمه:اما من جدك ؟
خلف:اي علي الحرام اني مردغته لين اغمى عليه الرخمه مدري وش جرى له
ضحك ياسر:لا لا جوي انت وش ذا السطاوه بس وش صار على خويه الثاني ؟
خلف:شرد
ياسر:لايارجااال
خلف ضحك بـ قهر:والله ابن الكلب مالحقت عليه
بلع ريقه مساعد يتغاضى الكلام و الإهانه و يسبقهم عشان يسلم على الرجال
كانو ببيت الشعر اللي مفتوح بكبره و قدامه اللمبات و الانوار و السَجاد الاحمر اللي جالسين عليه الرجال اللي معزومين ، تقدمو يسلمون و كان فيحان هو و سعود و عارف يقهوون و يقدّمون الضيافه ، تقدم خلف يجلس و جمبه منير و ينطق:عان عان شفت ذا ؟
رفع عيونه منير يناظر فيحان اللي يقهوي ، نطق منير:وش به
كان منير حرف الـ س ينطقه ش ، و حرف الـ خ ينطقه ح ، و اسنانه من قدام متكسّره و هذا السبب بضعف النطق عنده
ضحك خلف:ابخليه هالحين يجي و يصب لك قهوه يالشيخ انت بس قله صب لي قهوه
منير ابتسم:على حشمي ( على خشمي )
تقدّم فيحان يصب قهوه لخلف و يمدها له ، خلف رفع حاجبه:اخوو العيال
استغرب فيحان ، التفت خلف لمنير و نطق:يمد لي القهوه قبلك ! قم عليه
وقف منير يناظر فيحان:ماتشتحي انت ؟
ضحك خلف ينطق:بعدددي يالذيب اي الجمه
فيحان:ابك الله يبلشك منهو ذا
خلف:ذا الشيخ
منير:انا الشيح ماتشوفني قدامك ؟
فيحان نزّل يجلس على ركبتيه على طول منير الصغير و مد له الفنجال:على خشمي يالسيح امسك فنجالك و اعذرنا
منير اخذ الفنجال بعصبيه و راح يجلس جمب خلف:والله ناش ماتشتحي
ضحك خلف يناظر وجه فيحان ، وقف فيحان يناظر منير ينطق:هيّن الوعد بعد العزومه انت و ولد خالك
خلف:تتوعد له ؟ افا يابو فايز يتوعد لك قم الجمه
شرب منير من الفنجال بهدوء:لا لا حله حله ماراح انزل عقلي للورعان
ضحك خلف بقوّه يناظر فيحان اللي يضحك:ابك علي الحرام انه قهرني تكفى ياخلف
تقدّم فيحان بيمسك منير و وقف خلف يمنعه و هو ميت ضحك:لـ لا علي الحرام ماتجيه ابعد ابك ذا السيح صاحي انت ؟
تقدم لهم عارف:علامك انت وياه
خلف وقف ضحك و هو يناظره:انت عمرك تشوف فيحان بن مترك ينلعن جدفه ؟
عارف:اي ياكثر مالعنا جدفه حنا وش الجديد
ضحك خلف و وسّع عيونه فيحان يناظر عارف ، تقدم عارف يشوف منير و يجلس جمبه:حي الله الشيخ
منير مد فنجاله لعارف:قم
عارف:اخوك يالصبي وش قم ؟ ابك الشعر خط شنبي و انت يالتفنصه تقومني ؟
منير:قم صب قهوه بشرعه
عارف:بشرعه بعد؟ ماتبي اكثر الهيل بالقهوه عشان تجوز لك ؟
منير التفت لخلف:حلف ! شف شغلك معهم
ضحك خلف يتقدم و هو يضحك و يقلد كلام منير:على حشمي
مسك خلف عارف يقومه:قم يقولك الشيخ قم لاتكثر هرج
عارف:انا ولد ابوي ولدددده
خلف مسكهم يرجعهم و هو يضحك:ماتقربونه
ضحكو و نطق فيحان:ابك منننتتتهي هالمنير
مسك الدله فيحان يلتفت لـ مساعد و اخوانه اللي جالسين جمب ابوهم سعود و جدهم زيدان ، التفت لعارف و خلف و نطق:تعرفونهم ؟
عارف:تصدق بالله اني توي ادري انهم جيراننا
وسّع عيونه فيحان بـ عدم تصديق:تعقب
عارف:علي الحرام هذول ال زيدان تذكر الفله اللي كنت كل ماتجينا تقول ياحظ اهلها ؟
فيحان رفع حاجبينه بذهول:لاتقووول لي هذول اهلها
عارف:عزالله هذول هم بس كانو بالرياض و الفِله هذي فلة جدهم يجونها بالعطله و احيانا مايجون
خلف:ايه يارجال واضح عيال نعمه ماهم منتفين زيك انت وياه
عارف:حنا منتفين ماشاءالله و طالع منها انت
خلف ضحك و قاطعهم مناداة عمهم مترك:القهوه ياولد وين انتم
تقدّمو يقهوون الرجال ..
» البنات «
دخلت حسنه و بنتها شوق يسلمون على الحريم السلام العادي ، ناظرت شوق لبنات خديجه و أستنّكرت شكلهم و لبسهم ، رمقتهم بوضوح قدامها و إعتلت وجهها الصدمه و تذكرت خلف ، خلف اللي رجع للديره هايم و عاشق و حبيّب فجأة ، كانت تطقطق عليه لإنها تدري انه عايش عند عجيز لكن المنظر اللي شافته غيّر فكرها تمامًا ، و اللي صدمها اكثر بدريه اللي كانت عند الباب واقفه تستقبلهم و تعرف خلف و تتكلم معه كإنها تعرفه !
بلعت ريقها من صدمتها و ذهولها اللي ماحسبت حسابهم كانت تظن انها بتجي مزرعة عجيّز و زوجها ماكانت بتشوف هذول البنات ، و ماكانو بنات عاديين كل وحده فيهم ملامحها تتميز بـ جمالها الخاص هذا غير جمال روحهم و خفّتها
جلست بصدمه جمب امها و التفتت لأمها تهمس:يمه !
التفتت حسنه اللي صدمتها مثل صدمة بنتها ، حسنه تعرف أن إرّديس عندها حفيدات و تعرف آل عتيق لكن ماعمرها تواجه حفيدات إرّديس ، كانت تجي بأوقات غير رمضان و العيد و كانت تشوف إرّديس و عتيق و بس ، لا عيالهم ولا أحفادهم تعرفهم و اليوم صدمتها مثل صدمة بنتها
حسنه:لا تفضحينا سوي نفسك عاديه
شوق:يمه وشذا البنات وشذا المزايين من وين طلعو ؟ لاتقولين لي المفصخه ذيك من ال عتيق؟
حسنه:ماضنتي الماصخه هذي تجيب راس خلف لابالله اللي اسقبلتنا عند الباب ام غمازات
شوق التفتت تناظر بدريه اللي تقهوي و نطقت:اااي ام غمازات شكيت بها تعرفه
حسنه:ويوم انها ضحكت وقالت خلف ماهي مطمنتني كنها تمون عليه
شوق:تخسى وش اللي تمون
حسنه ناظرت شوق بـ نظرات تضحّك:علامك تغيّر لونك من دخلنا هنا ، وبعدين وش عليك انتي ان شاء الله حبيبته ام غمازات او الماصخه هذيك وش يهمك به انتي ؟ مو ماتدانينه ولا تدانين طرياه؟ ذا اللي ماعنده الا الضعوي ولا يا شويق ؟
بلعت ريقها شوق:لاطبعًا ماتغير بي شيء ولهالحين اقول ماعنده الا الضعوي ومن زينهم هذول كل وحده تقول الشين عندي
تنهدت حسنه بـ حسره تلتفت  للمعازيم و تنظق:ايبالله قصدك كل وحده تقول الزين عندي ياذكر الله بس
شوق زمّت شفايفها:العزومه يمه وش سببها ابي اعرف وش مسوي خلف ؟
حسنه:انادري ؟ اصبري خليني اسأل ام ظافر
التفتت حسنه تشوف إرّديس اللي مشتطه تتكلم على البنات ، و التفتت حسنه:مير ام ظافر ماشاءالله مشتطه ماهي بفاضيه
توجهت إرّديس لها و جلست جمبها ، ضحكت حسنه:مشتطه
إرّديس التفتت لها:وشو؟
حسنه:اقول مشتطه مشتطه ام ظافر ياماشاءالله
ضحكت إرّديس:وليه ما اشتط انتم غالين تستاهلون من يوقف لكم لاخر العزومه
ضحكت حسنه:ماتخيبين يا ام ظافر قولي لي وشهو مسوّي خلف ؟
إرّديس استغربت:كل خير ، ليه وش مسوي؟
شوق قاطعتها تتكلم بهدوء:لا لا قصدها يا عمه وشهو اللي يدعي تسوون له عشا
إرّديس:اااها ودكم السالفه وشهي
حسنه:هالله هالله ترا خلف سوييكت مايعلم
إرّديس تنهدت تتكلم بهدوء و تهمس:ترا محد من المعازيم يدري بهالسالفه انا قايله لهم عشا تسذا بدون مناسبه
حسنه:ايه
كمّلت إرّديس توطّي صوتها اكثر و يسمعونها شوق و حسنه:في ليلة من الليال وانتم تعرفون ان ولدي بدر شديد مهب ليّن
حسنه:ايبالله سمعت بس ماشفت
إرّديس:خذي العلم من امه، بدر مهب اي رجال ، المهم مالك بالطويله بدر مايخلي بنته تعديّ الباب ذا
أشّرت إرّديس على باب الحوش و التفتوا يشوفونه ثم كملت:والله مايخليها تعدّاه
شوق:منهي بنته؟
إرّديس تنهدت:بنت بدر
شوق استغربت و سكتت و كملت إرّديس:بنت بدر تمشي على العناد مهيب تسمع لكلام ابوها تعرفين بنات هالزمن عاد هي بليّا متطبعه طبايع امها ابد
حسنه:امها ميته اذا ماخاب ظني
إرّديس:هالله هالله ميته
شوق كمشت ملامحها بحزن:ياحراام
إرّديس:ماعليها خلاف
ضحكت حسنه من ملامح إرّديس اللي وضّحت لها إنها تبغض وعد شوي و عرفت ان وعد عنيده و واضح ماهي بسهله
تنهدت إرّديس تكمل:بليلة من الليال رحنا نصلي وبهالبيت ماقعد الا بنت بدر و سلطانه بنت وافيّ ، عاد الله لاتعيدها من ليله فيه واحد مايخاف ربه هاجمهم بالبيت ودّه يعتدي عليهم
وسّعت عيونها حسنه:ياوييلي انتي صادقه ؟
شوق عقدت ملامحها بـ رعب ، كملت إرّديس:اجل اكذب ؟
حسنه:ماعاش من يكذبك يا ام ظافر بس انه وش ييجيب اللي مايخاف ربه هنا ؟
إرّديس:والله علمي علمك لكن خذي العلم ايبالله و طبّ البيت و خلف على خبري انه مسافر عندكم ، سبحان من ارسله ب هكالليله يجي للمزرعه مع واحد يوصله ، تخبرين خلف نظره رجع
حسنه هزت راسها:اي اي رجع الحمدلله
كملت إرّديس:هو رجع بس انه مغبّش مهب نظر انسان طبيعي و تخبرين عاد لازم احد يوصله مايسوق سياره
عقدت حجاجها شوق بـ صدمه و التفتت لأمها ، رفعت حسنه يدها بخفّه تهمز على فخد شوق عشان تسكت لإن حسنه نغزها قلبها لشيء
كملت إرّديس اللي ماحست بملامحهم اللي تغيرت و كملت كلامها:وايبالله وصل ويوم وصل على دخلة الكلب للبيت مير الحمدلله لحق عليه وضربه ضرب ماهو بصاحي
شوق بـ طقطقه:ياساتر لايكون ذبحه
إرّديس:والله والله و يشهد علي الله انه ماشاله من هنا الا الاسعاف الرجال اغمى عليه من الضىرب ، عزالله انكم ربيتوا لكم نشمي و رجال ، خلف مهب اي رجال من الرجال خلف عن مليون رجال و نعم به
اعتلت الصدمه وجه شوق بـ خوف من الكلام و تحاول تستوعب أن خلف حتى هنا الناس يمدّحون به و برجولته ، هي ما اكتفت انهم بالديره يمدحونه و تعبّوها من طاريه حتى هنا ، بلعت ريقها تتدارك صدمتها و تتحكم بملامحها اللي اعتلتهم الصدمه
و مازادت صدمتهم إلا لما قالت إرّديس:انخلعت كتفه
وسّعت عيونها حسنه:اسألك بالله
شوق بـ صدمه:مـ من وش ؟
إرّديس:من ضربه مع النذل اللي مايخاف الله
بلعت ريقها شوق تسكت
حسنه راودها شعور لإنها تعرف خلف زين مايضحي و يفعل و يتعب إلا عشان شخص غالي ، عقدت حجاجها تتسائل:يعني هي بنت بدر كانت بالبيت ؟ وخلف اللي انقذها منه ؟
إرّديس:هي و سلطانه
حسنه:وينهم انا سلمت عليهم ؟
إرّديس التفتت تدوّر سلطانه و شافتها تتقدّم معها الحلا بتحلوي حسنه ، إرّديس التفتت:على طاريها هذي هذي سلطانه بنت وافيّ
تقدمت سلطانه تسمع إرّديس تعرّف فيها و ابتسمت بخفوت تقدم الحلا لهم و نطقت حسنه:ياهلا ايبالله سلمت عليها قبل شوي ياماشاءالله ذهَبَه
ضحكت سلطانه:تسلمين
اخذت حسنه من الحلا و التفتت سلطانه لشوق اللي تناظرها بإستغراب و صدمه ، ابتسمت سلطانه بـ خفوت و ابتسمت شوق تبادلها الإبتسامه لكن بـ فضول ودها تعرف سلطانه اكثر و تعرف عنها اشياء كثير ، اخذت شوق حبّة من الحلا ، راحت سلطانه تقول لبدريه تصب قهوه
حسنه ناظرت لسلطانه لين راحت ثم نطقت:ياماشاءالله عيني عليها باااارده
إرّديس ضحكت:سعد حظه من خذا وحده من بنات عيالي كلهن يهَبَلن
شوق راودها شعور غريب بـ خوف و التفتت تناظر امها تنتظرها تسألها ، كلهم بهاللحظه ضنّو ان خلف متقدّم لسلطانه او سلطانه و خلف بينهم أي شيء
نطقت شوق بسرعه:هي مخطوبه؟
التفتت إرّديس لها:ايبالله مخطوبه
بلعت ريقها شوق بـ ربكه و تسليك تبتسم و تسكت
و نطقت حسنه:منهو اللي خاطبها ؟
إرّديس:بندر
حسنه ارتخت ملامحها بـ راحه ، تلاشى الخوف اللي بداخل شوق ولا تعرف وش اسباب هالشعور
نطقت حسنه:بندر ولد ناديه ام بندر ؟
هزت رأسها إرّديس:ايه
حسنه:والنعم ياماشاءالله الله يتمم لهم على خير
إرّديس:وانتي حاضره انتي وبنتك
حسنه:من قوّ ان شاء الله ، الا ماقلتي لي وينهي بنت بدر ؟ سلطانه و شفناها
شوق تدخلت بـ فضول:شـ شكلها ام غمازات هذيك اللي واقفه تقهوي
إرّديس التفتت تناظر بدريه اللي واقفه تسولف مع إبتهاج و نادتها:بدريييه
التفتت بدريه بـ خوف تبلع ريقها و تتذكر انها ماصبت قهوه لحسنه و بنتها ، ابتسمت بـ ربكه تتدارك وضعها و اخذت الدّله و الفناجيل و تقدمت عندهم:لبيه ياجده
إرّديس ناظرتها بـ عصبيه:صبي قهوه علامك ؟
حسنه ضحكت بـ تسليك:شوي شوي على البنيات يا ام ظافر
ابتسمت بدريه بـ تسليك تحني ظهرها و تصب قهوه تقدّمها لإرديس و هزت رأسها بالنفي:ام نادر اول
حسنه:لابالله انتي عطيه عطيه جدتك
تنهدت بدريه من الموّال الدايم و هي تناظر لجدتها بـ نقد للحنان و الطيبه الفجائي اللي صبّ عليها ، مدت الفنجال لإرّديس و اخذته و هي تتنهد
و التفتت بدريه تصب لحسنه و ترفع انظارها لشوق اللي كانت تناظرها من جت لين صبّت قهوه
ابتسمت بدريه بـ خفيف من نظراتها و برّزت غمازاتها الثنتين ، شوق ابتسمت بـ تسليك تاخذ الفنجال و تنزّل أنظارها للأرض تتلاشى إبتسامتها بسرعه
لاحظت بدريه و سكتت تبتعد عنهم و ترجع الدلّه
شوق تنهدت بـ ضيق بعد ماشافت ملامح بدريه و جمالها ، كان وجهها بشوش و غمازتها الثنتين اللي محلّين وجهها العذب الجميل .. كانو البنات كلهم بنظرها حلوين و ماهم نفس خيالها اللي هي تخيلته
تأكدت أنها بنت بدر و ان خلف ماسوا اللي سواه إلا لإنه هايم بحبّها و يبيها لدرجة إنه ينقذها و يضىرب اللي حاول يعتىدي عليها
حسنه سألت تقاطع أفكار شوق:هذي بنت بدر ؟
إرّديس:لا مهيب هي
التفتت شوق بسرعه لإرّديس اللي نطقت:بنت بدر عند ابوها
عقدت حجاجها حسنه:و ابوها مهب بالعزومه ؟
إرّديس:لا يابنت الحلال بعد اللي صار راح لبيته ماوده ينعاد خوفه من جديد
حسنه:اي ذا كله بسبته وراه يخلي البنت لحالها ليه ماتروح للمسجد؟
إرّديس:تخبرين انتي مايحتاج هذا من الحرص عنده
حسنه تنهدت:ايبالله اني اعرف الله يعين
شوق:يعني ماراح تجي ؟
إرّديس:الله يسهل الاوضاع
استغربت حسنه و حست فيه شيء بالموضوع لكنها سكتت لإن ملامح إرّديس من طاري بدر و بنته تغيّرت و كأنها عبّست بـ ضيق
التفتت إرّديس تسولف مع عزّه و ياخذون اخبار بعض و حسنه اعتدلت بجلوسها تلتفت لشوق و تهمس:تشوفيين يوم اقولك ان خلف طايح على وجهه ماصار يشعر بالحب و الغرام عبث
تنهدت شوق تسكت:حلوات البنات يمّه ما الومه اكيد انه شايفهم
حسنه اخذت نفس:اييييه ماقول الا الله يخلف على حظي هذا و هو ولد خالك و كل مواصفات الرجوله به مهب عاجبك وش يعجبك انتي
شوق تنهدت تسكت:مايهمني اصلًا الله يتمم له على خير
حسنه:ودي اشوف بنت بدر منهي
شوق:اكيد انها حلوه انتي ماسمعتيها تقول انخلعت كتفه عشانها
حسنه:لا مهب عشانها و هذول الناس ماعندهم هالكلام ومثل ماتشوفين كلامها كله عن انه رجال وماجابت طاري انه ضحّى عشان احد
شوق:جاهلين لانهم واضحه اصلا وش يخليه يفزع بكل ماعطاه ربه
حسنه:لو انا مكانهم فكرت زيهم محد يدري وش بداخل النوايا مير يا شوق انا من سمعتها تقول ان نظره ضعيف وانا تأكدت ان خلف طايح على وجهه عندهم هم
شوق:ايييه يمه وشلون تقول نظره ضعيف ؟ خلف مو نظره ردّ كله؟
حسنه:ماودي انطق بشيء خليك ساكته ، شكله ماهو معلمهم عشان مايبعدونه عنها
شوق:منهي ؟
حسنه:اللي طايح على وجهه عشانها ، ماعلمهم انه يشوف زين لانه لو علمهم ماهم مخلينه يطبّ المزرعه
شوق:اييوالله صح
حسنه:هذول ال عتيق اسأليني عنهم مافيه اشّد منهم
شوق:طيب اي وحده من البنات؟
حسنه:خلي البنات هذول كلهم بكفّه ، عليك ببنت بدر ، تقول إرّديس أن بدر متشدد مهب ليّن صح ؟
شوق هزت رأسها:ايه
حسنه:بسّك ! خلص عرفنا
شوق:ماعرفت طيب
حسنه:يالخبله بنت بدر هيّ المقصوده
شوق:وشلون و ليه ؟ يمه انتي وشدراك يمكن ساعدهم بس كذا خوف عليهم ماقصده لا حب وخرابيط
اخذت نفس شوق تستوعب و نطقت:اهااا يعني هو ماقال نظره رد عشان ابوها المتشدد ؟
حسنه تأففت:مابغيتي تستوعبين
شوق بلعت ريقها:يمكن هالكلام صح بس بحدده اذا شفتها بعدين يمكن مايحبها وشدراك يمه
حسنه:اي حنا ماندري هذي مجرد شكوك حنا ماندري عنه لكن ابمسكه و احقق معه
تنهدت شوق تناظر للبنات و تلتفت لبنات خديجه ، و ترجّع أنظارها لأمها:هذيلي ماهم من بناتهم؟
حسنه:مدري والله لكن ماضنتي شوفي حفيدات إرّديس لابسات نفس اللبس كلهن هذاهن واقفات هناك ، لكن هذيلي شكلهن من الضيفات
شوق:وع
حسنه:ايبالله وع و وعّين قلة حيا جايات لي بهاللبس ، انا مستغربه ارديس ساكته عنهم العاده تدخل نفسها بهالامور ومايرضيها شيء
شوق:حلوه ذي شدخلها هي ؟
حسنه تأففت:ماتعرفين ام ظافر انتي اسكتي
» الرجال «
تقدّم مساعد عند خلف بحكم إنه توّه عرفه عكس عارف و فيحان
مساعد:خلف
خلف كان واقف يشيك على العشا اللي كانو مسوّينه ظافر و  مترك ورا بيت الشعر ، التفت خلف اللي كان رافع اكمامه و شماغه بدون عقال ناسفها و رافع طرف ثوبه بيده يناظر مساعد:سم جايّك
ترك غطا القدّر اللي كان معه و مشى يرد على اللي يناديه:منهو اللي ينادي ؟
مساعد:تعال بالله بسألك
تقدم خلف له:آمر ؟
مساعد:والله ما اعرف الا انت بغيت اسأل فيه أبراج شبكه ؟
خلف:ايبالله فيه بس موقعك غلط رح فوق ردّميه ولا فوق جبل و يجيك
مساعد:ردميه وش ؟
ضحك خلف:ياووولد وش هالحضاره ردّميه يعني جبل صغير منهدم
مساعد ضحك:ماعليه بس ودي موقع مناسب ماودي ردّميه
خلف تنهد يلتفت يدوّر فيحان:اسمع فيحان خبره بهالامور لانه دايم مع سعود و سعود يتلقّط الابراج ملاااقط
مساعد:اسسسلم سعود ؟ سمي ابوي وينه
خلف ضحك بخفوت:مايوزّي ابد ذا
و التفت شاف فيحان و صرخ يناديه:فييحاان
التفت فيحان يشوف خلف يناديه و واقف مع مساعد ، استغرب و تقدم لهم:وش العلم
خلف:مساعد بن سعود ودّه تعلمه بموقع الشبكه انت ادرى بهالامور
فيحان:على خشمي امش ادلّك الدرب
ضحك مساعد يلتفت لخلف:الله لايهينك
مشو و نطق خلف:لاتطولون هالحين نغرف العشا
فيحان مشى يرفع يده و يأشر:لاتوصي ماحنا مطولين
مشى فيحان و جمبه مساعد و نطق مساعد:الطريق وينه ؟
فيحان:معك سياره ولا نروح بسيارتي ؟
مساعد:لا لا عندي سيارتي تعال هي قريبه من هنا
فيحان:تم
مشو الإثنين و وصل مساعد لسيارته يفتحها ، كانت سيارته رنج لونها أسود
وسّع عيونه فيحان بـ ذهول من فخامة السياره و نطق:هالحين ذي سيارتك انت ؟
مساعد كان فاتح بابه و يشيل الاغراض اللي بالمقعد الثاني و استغرب ينطق:وش بك ؟
بلع ريقه فيحان يسكت ، وقف مساعد يلتفت له:اركب
مشى فيحان و عيونه و إعّجابه بالسياره يفضحونه من كثر ماهي انيقه و فخمه ، سيارته اثبتت إنهم فعلًا من الطبقه المخمليه و فووق
سوى نفسه طبيعي و ركب يسكر الباب ، مساعد سكر بابه يشغل السياره و نطق فيحان:سيارتك ؟
مساعد:اي ، توي شاريها ماصار لي شهر
فيحان:ماشاءالله ، الله يبارك لك بها
مساعد:امين يارب ترا ماهي الاساسيه
بلع ريقه فيحان يلتفت له بـ ذهول:اما احتياط
مساعد ضحك:لا يارجال وش احتياط ، هذي ما اطلع بها الا للمزارع و البّر و صراحه ما اطلع كثير للبر عشان كذا السيارة جديده
ضحك فيحان بـ تسليك:اي ماشاءالله واضح انها وكاله
مساعد:ماش اللمبر تقفل ملفها
فيحان:اسسسلم لاتقول لي عندك لمبر قيني
مساعد ضحك:وش بك طبيعي عندي لمبر للشغل و التمشيات ، كل اموري بالرياض باللمبر اخلصها
ضحك فيحان بـ ربكه و همس بداخله:هذا وش يقول لو يدري أني كديت الهايلوكس ب ديره و بـ بر و بـ المزارع و بـ التفحيط و بكل مكان حتى بالاسواق
سكت فيحان يوصف له:رح للجبل هذاك اي امش سيدا
وصلو الجبل و وقف مساعد و نزل من السياره و نزّل شماغه و عقاله على مقعده ، رفع فيحان حاجبينه بذهول لما شاف أن مساعد حالق رأسه قزع ، كان ناحت شعره نحته مبيّنه جلد رأسه ، فيحان كان متعوّد عند ابوه و ال عتيق عامتًا حلاقة الشعر هذي ممنوعه و محرمه ، متعودين على حلاقه عاديه مايكون الشعر قزع ، استنكر المنظر قدامه و اكتفى بالصمت
وقّف مساعد يرفع جواله:ماش مافيه أبراج
فيحان اقترح عليه يروحون لمكان ثاني و راحو و للاسف كذلك مافيه اي بُرج
راحو لاكثر من ثلاث أماكن و كلها مافيها أبراج
تنهد مساعد:لايارجال تكفى لايكون مافيه نهائي ؟
فيحان:ابك دايم يجي سعود هنا و الابراج طيّبه وش علمها الليله
مساعد:والله البلشه مابقدر اتنفس ولا اعيييش انا
فيحان ضحك:ياساتر
مساعد:اي علي الحرام ما اقدر
فيحان سكت و التفت لـ بيت الشعر ينطق:اكيد انهم غرفو العشا امش بعدين نشوف الابراج
مساعد:يالله الشكوى لله مشينا
حرّك سيارته مساعد يمشي و وصلو ينزلون و يتوجهون لبيت الشعر و وصلو على حطّت خلف و عارف الصينيه الاولى ..
خلف تقدم هو و عارف يرجعون لعمه ظافر و مترك و نطق ظافر:شف ياولد هذي ثلاث صياني للحريم ، و المفطح بصياني الرجال هنا
مترك أشّر لهم:سبع صياني للرجال حطوها بالترتيب ببيت الشعر يالله عشتو يارجال يالله
عارف هز رأسه بتفهم و نطق خلف:ابشر
و تقدّم يشيل مع خلف الصينيه الثانيه و يحطونها ، و حطوا كل صياني الرجال و تقدّمو يشيلون اول صينيه للحريم و التفت خلف يناظر فيحان و مساعد واقفين و نطق:فيحان تعال
فيحان تقدم:الصينيه الثانيه خلها علي انا
تقدّم مساعد:تم و انا اعاونك فيها
عارف:مانبي نتعبك انت الضيف
ضحك مساعد:يارجال مابينا
مشى خلف و معه عارف متجهين لبوابة الحريم و بيديهم الصينيه الاولى و خلفهم فيحان و مساعد اللي شايلين الصينيه الثانيه
تنحنح خلف عند الباب:درب
وقفت إرّديس:تغطن ياحريم الرجال بيجيبون صياني العشا
شالو الحريم طرّحهم و نقاباتهم يغطون نفسهم فيهم ، وقفت نوره تناظر للباب و تتأفف تنطق:يع بصيح وشذا
منيره دخلت جوا هيّ و أمها لإن عباياتهم جوا ، التفتت مناير لنوره و نطقت:نوره البسي عبايتك
نوره:وشوله طيب هم بيحطون الاكل و يروحون
لمى مسكت ذراع نوره:لاتفشيلنا هذول بيتعشون عليك تغطي ماسمعتي العجوز شقالت؟ واضح انها عصبيه
تأففت نوره تعاند و تناظر الباب و هي جالسه و متكتفه ، تقدّمت إرّديس لها:من انتي بنته ؟
التفتت نوره بخوف:بنت امي
لمى ضحكت بـ تسليك:هـ هذي اختي نوره ماعليك ياخاله ماسمعتك كويس
مناير تدخلت:نوره حبيبي تقولك البسي العبايه لانو بيدخلون رجال
نوره رمقتهم بـ تأفف و شمّقت بعيونها تدخل جوا عند أمها
ناظرتهم إرّديس:وانتن تقعدن تسذا ؟
لمى استغربت و قلدت كلامها:ايوا بنقعد تس ذا
ناظرتهم إرّديس من فوق لتحت:هاللبس مهب ساتر ادخلي داخل انتي وياها ، لايشوفونكن كذا
مناير عقدت حجاجها:عفوا ياخاله؟ وليه يشوفونا هم جايين يحطون العشا و يروحو شدخلهم فينا
إرّديس عصّبت:تراددين انتي؟
مناير:ما اراددك بس هذا الصدق
التفتت إرّديس لـ عزّه بـ عصبيه ، عزه كانت تناظر لإرّديس من اول ماجت عندهم لين الحين ، تنهدت تبتسم:الشكوى لله
إرّديس بـ عصبيه تستغفر و تبعد عنهم و تروح عند عزّه:ونعم البنات يا ام سعود
تنهدت عزّه:مالي كلمه عليهم يا إرّديس مالي كلمه
إرّديس:ماني كاذذبه عليك ضاق صدري بهالمنظر وين حنا عايشين ويين ؟ لابساتن ستاير
عزّه:الشكوى لله لا تحسبينه عاجبني لاوالله مهب عاجبني مير ماينسمع هرّجي يا أم ظافر
استغرب عارف ينطق:درب
نطقت كوثر:ادخل ادخل
تننح خلف و عارف يدخلون ، تقدّمو بالحوش الوسيع المفروش بسجّاد أحمر و حطو أول صينيه و هم صادين عن الحريم
وسّعت عيونها لمى تناظرهم و التفتت لمناير:بنتت بنننت
مناير همست: يما وش فيك
بلعت ريقها لمى:صبر صبر بتأكد
التفتت لمى تناظر كويس و فعلًا هم ، و ناظرتهم لين مشو يطلعون مع الباب و يدخلون مساعد و فيحان ، وسّعت عيونها اكثر تلتفت لمناير:بمووت هم هم
مناير:من هم طيب ؟ وش فيك انجنيتي ؟
لمى:هذول هذول صار لنا موقف بايخ معهم فالمستشفى
مناير:لما رحتي مع منيره لموعدها؟
لمى:ايواا تخيلي صادفناهم بالشارع صبر صبر شفتي ذا ؟
مناير ناظرت لفيحان اللي نزّل الصينيه مع مساعد و نطقت:ايوا
لمى:ذا يا مناير سلتووح
ضحكت مناير:بموت
- إبتهاج -
كانت واقفه مع البنات جوا عند باب الممر و ينتظرون العيال يطلعون ، كانت سانده ظهرها بتأفف:اف متى يطلعون
وسّعت عيونها بدريه اللي كانت واقفه جمبها و مطلعه رأسها تناظر مع الباب ، بلعت ريقها تتراجع وتهمس:مستحييل ذا مو منّا
إبتهاج استغربت تناظرها وهمست:علامك ؟
بدريه همست:اقولك مو منّا يابنت رسمي و انيق بزيااده ذا
إبتهاج عقدت حجاجها:منهو ؟
بدريه همست:وااحد جاي يجيب العشا معهم
ابتهاج تأففت بعدم شغف و طلّعت راسها تناظر بـ برود و تنطق:مو شيء جديد دايم اللـ
فتحت فمها بصدمه تتجمّد ملامحها و تتوقف عن انها تكمل جملتها و هي تناظر بعدم أستيعاب و تصديق ، ضلّت متجمّده مكانها تناظر بـ ذهول و علامات الصدمه تعتلي وجهها و هي تناظر مساعد !
ماهي مصدقه انه نفسسسه مساعد اللي شافته عند المحل نفسه مساعد اللي اتصلت عليه لاهي مره ولا مرتين كثييير ، نفسه مساعد اللي تجرأت تكسر عادات و تقاليد اهلها و تكلمه من وراهم و بالسر ، نفسه اللي كانت تذوب بكلامه العذّب رغم انه لكيّع بكلامه لكنه قاصد يسمّعها هالكلام و رغم أن مكالماتهم قلييله لكنها كفيله بإنها تحبّبها فيه ، ضلّت مصنمه بمكانها و تناظر له لين نزلّوا الصينيه و وقفو بيمشون ، هي بهاللحظه كإن مويه حاره أنّكبت على وجهها حسّت بخذلان كبير ، هي ماتدري ليه اساسًا هرب منها و غير رقمه و اختفى من حياتها مثل ماجا حياتها فجأه من حيث لاتحتسب
قاطعت نظراتها بدريه اللي سحبتها ترجعها:هيه هيه اخذتي راحتك بزياده ، هذيك جت امشي شبلاك صنمتي؟
اعّتدلت ابتهاج بوقوفها تشوف ان منيره و خديجه و نوره اللي كانو مع بعض الحريم بالمقلط لان عباياتهم معلّقه طلعو ، سألت منيره:مشو ؟
بلعت ريقها ابتهاج اللي لازالت مصدومه من اللي شافته ولا جاوبت ، استغربت منيره و بدريه كذلك استغربت من ملامح اختها اللي تغيّرت 
بدريه تدخلت بسرعه:لا توّهم بس الحين يطلعون
هزت رأسها منيره بتفهم ترجع مع امها و نوره للمقلط
- لمى -
همست و هي تناظر لمناير:قسم بالله تخيلي تخيلي يقول عني مفرعه
مناير رفعت حاجبينها بـ ضحك:خير
لمى:تحسبيني سكت؟ رديت عليه بس منيره تعرفينها ماتحب المشاكل خذتني و هربنا
مناير همست:والله وش ذي الصدفه غريبه انهم عيال هذول
التفتت لمى تناظر فيحان من حطّ الصينيه و وقف يمشي و قدامه مساعد ليين مرّ من قدامهم و هي تنااظره بنظرات تهديد ، ماشالت عيونها عنه لين توتر و ارتبك من حسّ أن فيه احد اكله بنظراته و رفع أنظاره لها و هي تناظره !
عقد حاجبه يعضّ على شفته و تطلع منه ضحكه بالغلط من نظراتها و مشى يسارع خطواته لين وصل الباب قبل مساعد و طلع يحط الشماغ على فمّه و هو فارط ضحك
مساعد استغرب:ايش ؟
فيحان:المفـ
تقدّم خلف بحركه سريعه يمسكه مع كتوفه يرجعه و يسكته لا يفضحهم و نطق:ايييه المفففك المفك ياخي غبي انت
عقد حجاجه مساعد
نطق خلف:المفك قصده
وقف فيحان يبلع ريقه بإستغراب ، خلف اخذ نفس يلتفت لمساعد و عارف و نطق:مفك نفك به الصناديق و كذا ، كان بحوش الحريم وقلنا له العصر شله منظره بايخ و نساه الحمار
ضحك مساعد:عوافي تصير
مشو ، اخذ نفس خلف بـ ربكه يمسح جبينه و يلتفت لفيحان يهدده بنظراته ، فيحان استغرب يسكت ولا ينطق حرف ، سبقهم مساعد يروح عند ابوه اللي كان يناديه
اخذ نفس خلف اللي واقف جمب عارف و فيحان و التفت لفيحان:حمار انت ؟ دَرّج؟ ثور؟ مصفوق على راسك ؟
فيحان:اعقب
خلف:كنت بتقول المفرعه صح؟
فيحان:اي علي الحرام كنت بقولها هذي هيّ اللي شفناها بالمستشفى مع اختها ولا
خلف:طيب يالدرج تدري انهم من ال زيدان ؟ وان مساعد اللي معك ذا ولد خالهم
وسّع عيونه فيحان بـ صدمه وعدم تصديق:تعقققب
خلف:ذا اللي عندك ماغير تكذّبنا ابك بغيت تنكبنا انت
فيحان بلع ريقه:بغينا نروح حاشي بدال الحاشي الحقيقي
ضحك عارف:ركّز يافيحان ركز على عمرك مو كل شوي نصحح لك حنا
فيحان:ياعيال خل منكم ذا انتم شفتو حلاقته؟
عارف:مساعد؟
فيحان هز رأسه:اي هو
خلف رفع انظاره يناظر مساعد اللي يسولف مع ابوه و نطق:لا من جانا مانزل شماغه
فيحان:نزّله يوم مشى معي عشان الابراج بس رجع لبسها لكن ياعيال النحته لو شفتوها اوووف ولا سيارته يااسااااتر
عارف:ياساتر صدق وش مسوي ذا ؟
فيحان:عنده سيارتين تدري ؟ وحده اساسي و وحده احتياط
خلف:و وحده حارس و الثانيه هجوم
ضحكو على ذبته و نطق خلف:والله استهبال وشو اللي احتياط و اساسي السياره الوحّده نعمه
فيحان:لمبر قيني ورنج
وسّع عيونه عارف:تعققب هذي اللمبر قيني اللي سعود طفّش عمي يبيها
خلف:وشنهي ذي
عارف:والله حتى انا مدري وشنهي لكن واضح انها ماهي رخيصه قيمتها قيمة نياااق
فيحان:قيمتي و قيمتك
خلف:اي بسيطه ابيع نياقي و اجيبها
ضحك فيحان:انت نياقك ماشاءالله زينه و كثيره وراك ماتبيع نصها و تشتري لك سياره بقيمتها
خلف:الله يجيب الخير ما افكر بهالامور الحين
فيحان:بالمستقبل المووشرق ببيع كليتي واشتريها
قاطعهم ظافر اللي نادى خلف:تعالو العشا برد و انتم تسولفون و ماقلّطنا الرجال
مشو له و نطق خلف:المعذره ياعم
وقّف بنصهم ظافر ينطق:حياكم الله على كرامة خلف بن محمد
ابتسم خلف:جعلكم سالمين ، حياكم الله اقلطو اقلطو
قلطوا الرجال ياكلون
» البنات «
وقفت إرّديس:حياكن الله اقلطن العشا يالله حيهن
لمى و نوره و مناير جلسوا عند بعضهم بينما منيره مع امها مشت تاكل ، تقدمت بدريه للبنات بإستغراب:شبلاكم ليش ماقمتو تاكلون ؟
لمى ابتسمت بخفوت:والله ماناكل لحم
بدريه:ليش ماتاكلونه ؟ اختكم تاكل عادي
لمى:هي بس ولا احنا ماناكل
بدريه استغربت لدرجة بان على ملامحها التعجب ، ضحكت لمى:ليش شفيك ؟
بدريه ابتسمت تبرز غمازاتها:مدري والله استغربت يعني كيف ماتاكلون لحم؟ ذا شيء اساسي اصلًا كيف عايشين انتم
ضحكت مناير:عادي ناكل دجاج بس يكون من مطعم افكورس مب هنا
بدريه هزت رأسها بتفهم رغم انها مافهمت كلمتها لكن سلكت
وقفت لمى تتقدّم لبدريه:معلش عندي طلب صغير
بدريه:سمي
لمى:ابي مكان للأبراج والنت ممكن؟
نزلت انظارها بدريه لـ جوال لمى ، بلعت ريقها:بعد ما اتعشى ابشري بطلعك لبرا المزرعه عند الجبال
ضحكت لمى:يما تستهبلي
ضحكت بدريه:لاوالله ما استهبل صادقه ، ذا مكان الابراج اذا انقطعت من البيت
لمى بـ فضول:دايم تنقطع عنكم الابراج؟
بدريه:لا مو دايم احيان تشتغل و حنا هنا واحيان لازم تطلعين برا
لمى:بموت كيف عايشه طيب تتحملين دقيقتين تقعدين على جوالك بدون نت؟
ضحكت بدريه بـ سخريه:و من قالك ان عندي جوال ؟
اعتلت الصدمه ملامح لمى و تلاشت ابتسامتها:استهبال صح؟
بدريه تنهدت:ارتحت لك واجد انا ، ماعلينا خليني اخلص اكل و تبشرين
ضحكت لمى:شدعوه حبيبي خذي راحتك وتمام انتظرك
ابتسمت بدريه تروح من عندهم و تجلس تاكل
رجعت لمى عند خواتها و هي تضحك مبسوطه:بصصررررخ
نوره:مشكله لو كانت اختك اجتماعيه
مناير:بشري صادقتيها ؟
لمى:ايوااا تجنن بنات عكس توقعاتنا
نوره عابسه ملامحها:وع مالقيتي الا ذول المعقدين وع وع
مناير:ياربي منك يا الكئيبه خلينا نستطلع طيب
التفتت مناير لـ لمى:وش قالت؟
لمى:احكيك عن اييش؟ الاسلوب ولا الردود حتى روحها واضح خفيفه بعدين تخيلو تدرون ان ماعندها جوال؟
وسّعت عيونه مناير بـ ذهول:كذااابه
لمى:ورب المصحف ماعندها
نوره:اي من التحجر اللي هم فيه
لمى:اسكتي نوره ماتدرين عنهم تراها ماقالت لي السبب بس بمسكها بعد شوي و تكلمني عنه
تأففت نوره بـ ضجر تتكتف و تحط شنطتها بحضنها:انا بليالله متحمله ريحة اللحم والدسم و فوق ذا مافي ولا برج حتى جوالي ماقدر استخدمه وع وع
لمى:المهم اني احب استطلع على هذي البساطه و الحياه والله مره بيرفكت
نوره:خيرفكت
خلّصوا اكل و قامو يغسلون بالمغاسل و تقدّمت بدريه تنتظر شوق تخلص غسيل ، رفعت انظارها شوق لبدريه و ابتسمت ، ابتسمت بدريه تبادلها الابتسامه
نطقت شوق و هي تغسل:ماقلتي لي وش اسمك انتي؟
بدريه:بدريه
ابتسمت شوق:الله عاشت الاسامي ، الا وينهي بنت بدر؟
استغربت بدريه من سؤالها و نطقت:ماهي حاضره تعبانه
شوق سكتت لإنها تدري انها تكذب و ابتسمت بتسليك تبتعد و تطلع
- لمى -
لبست عبايتها توقف عند الباب تنتظر بدريه ، طلعت بدريه من الممر تناظرها و هزت رأسها بالنفي تأشر لها تجي ، تقدمت لمى:ايش
بدريه:مب من هنا لاتشوفنا جدتي
استغربت لمى ، مسكت بدريه ذراع لمى و مشت لين المطبخ:تعالي من هنا نطلع
أشّرت بدريه على بوابة خلفيه للمطبخ ، استغربت لمى:ليش التعب طيب نطلع من هناك احسن !
بدريه:عشان جدتي تقص رجلينا
ضحكت لمى:بموت لييش
بدريه:امشي امشي
اخذت بدريه شالها الأسود و طلعت:مايحتاج عبايه محد شايفنا بذا الظلام
مشت لمى معها لين طلعوا
مشت بعز الظلام و كان فيه شويّة هواء و برد ، نطقت بدريه:يمه الليله بررد
لمى:ايوا شكل دايم كذا عندكم
بدريه:لا ، تخبّرين الشتاء بالطريق و هذي بداياته لازم بروده
لمى التفتت تشوف بيت الشعر حق الرجال من بعيد:بموت هناك جالسين؟
بدريه التفتت:يمه امشي نهج لانصير قدامهم
لمى:ايش بك
بدريه:الرجال هناك زيلاننا بتبيّن لهم شبلاك
لمى:يما تذكريني بأمي والله الرجال بعيدين اش فيك
بدريه سحبتها مع ذراعها:امشي يابنت الحلال
مشت معها لين صارو بين النخل و الأشجار و نطقت بدريه:هذا مناسب شوفي يشتغل
ناظرت لمى لجوالها:بصيييح
فزّت بدريه:خييير وشبك
لمى:طفى ششحن مامعي الشاحن المتنقل
تأففت بدريه:وش السوات الحين
التفتت بدريه تشوف فيحان يمشي مع مساعد طالعين من بيت الشعر
بلعت ريقها بخوف:يمه فيحان ، امشي امشي لايشوفونا
لمى رفعت انظارها تشوف مساعد و فرحت:اييوا ذا اللي بينقذني
مشت لمى تتقدم و مدّت بدريه يدها تسحبها:مهبوله انتي؟
لمى التفتت بخوف:يمااا ايش فييك ؟
بدريه:وين رايحه ؟
لمى أشّرت على مساعد:بروح لمساعد اخذ شاحن شفيك
بلعت ريقها بدريه:كـ كذا ؟ طيب معه فيحان
التفتت لمى:اها ذا السلتوح
وسّعت عيونها بدريه بـ صدمه و التفتت لمى لها:اح والله سوري ، نسيت انه يقرب لكم والله اسفه
بدريه ابتسمت بـ هدوء و همست بقلبها:هو صدق سلتوح لكن وشدراها هي انه سلتوح؟
لمى ابتسمت بتوتر ترقع:صار لنا موقف معاه بقولك اياه بعدين الحين بروح اخذ من مساعد الشاحن
مشت لمى تنادي بـ صوت خافت:مساااعد
التفت مساعد بـ أستغراب لمصدر الصوت و شاف من جهة باب الحريم لمى تطلع من بين نخل و اشجار بالمزرعة ، عقد حاجبه بإستغراب و التفت لفيحان:اصبر تعال
فيحان:وش العلم
مشى فيحان معه و رفع انظاره يشوف لمى و وسّع عيونه ينطق:اخخو بدرريييه
مساعد انخرش يلتفت له:ووووش
فيحان صد يوقف:وين رايح انت؟
مساعد:لمى ذي اكيد تحتاج شيء
فيحان بلع ريقه ينزل أنظاره للإرض من تقدمت لمى تركض و وقفت تاخذ نفس و تضحك بـ خفيف:مسااعد
مساعد ناظرها:وش فيكم؟ صاير شيء؟
لمى هزت رأسها بالنفي و التفتت تشوف فيحان اللي واقف و صاد للارض ، استغربت من انه مع مساعد و تجاهلت ، التفتت لمساعد:بغيت اسألك معك شاحن متنقل؟ نسيت اجيب شاحني ولا ابي ارجع للبيت اطلب خواتي
مساعد:ليش انتي وين رايحه؟
لمى أشّرت:رحت مع بنت من اهل المزرعه تعلمني على مكان النت و الابراج
عقد حاجبه فيحان يسمع كلامها و سكت يناظر الارض
نطق مساعد:كان كلمتينا شوفي انا رايح مع فيحان للابراج مابتجي الابراج هنا لازم فوق جبال هناك
لمى بـ حلطمه:لا تكفى
رفع أنظاره فيحان لها و رفعت شعرها خلف اذنها تنطق:طيب مافي مشكله توديني انا ونوره؟
مساعد:يالله تجهزو بجيب سيارتي قدام الباب
لمى فزّت بفرحه:شكرااا
بلع ريقه فيحان يشيل انظاره بسرعه و يلتفت يمشي و مشى مساعد
رجعت لمى تمشي بسرعه لين وصلت عند بدريه:بنت
بدريه:ماشاءالله اخوك علطول شبك مع فيحان
لمى التفتت لورا:مين؟
بدريه:هو ذا مساعد
لمى:اي بس مساعد مو اخوي !
وسّعت عيونها بدريه بـ صدمه:تستهبلين ؟
لمى:والله مو اخوي ولد خالي ، انا ماعندي أخوان
بلعت ريقها بدريه:وشلون تهرجينه ؟ وشلون توقفين قدامه كذا ؟
لمى خافت:يمه ايش ترا وقفت قدامه و طلبته شاحن ما اكلته
بدريه حطت يديها على راسها تناظر السماء:مستحيل انتم مستحييل
لمى:يمه خوفتيني ترا عادي !
بدريه:وش اللي عادي ؟ الحمدلله محد من عمامي موجود ولا كان حفرو قبرك بمكانك
لمى تنهدت:والله اتفهم تشددكم الاسري بس ماتوصل لهذي الدرجه انا ماسويت شيء غلط معه ولا غازلني ولا حتى غازلته بس طلبت شاحن
فجأه سمعو صوت إبتهاج تنادي:بدريه
بدريه صرخت بصوت خافت:لبييييه
إبتهاج مشت بخطى ركيكه لين وصلت عندهم:اخيرا جيت
بدريه:وش لايكون العجيز تبيني؟
ابتهاج:شتسوون هنا ؟
لمى:ندور ابراج
ابتهاج التفتت لـ لمى بذهول بإنها طالعه بهذا المظهر ، سكتت تلتفت لـ بدريه:العجيز تناديك تدورك تحسبك هجيتي
ضحكت لمى ، ابتسمت ابتهاج و التفتت لبدريه:اعجلي لاتدري انك طلعتي منّا
بدريه رفعت جلابيتها تمشي:امشو امشو
مشت ابتهاج اللي كانت حاطه شالها الاسود على راسها و شعرها اللي يتوسط ظهرها باين من تحت الشال و كانت مفيّرته ، مشو لين وصلو البوابة و قاطعهم صوت الرنج اللي جايه ، شهقت بدريه تشوف ضوء السياره صار على البوابه:يمممه فيحان معه؟
التفتت لمى:لاتخافون مساعد
ابتهاج فزّت من اسمه و التفتت تناظر السياره و صار نور السياره عليها ، مشت بدريه بإستعجال و لمى لحقتها و كانت ابتهاج اخر وحده اللي مشت ببطء و لافه وجهها تناظره ،رفعت يدها تحطها فوق عيونها عشان النور و تناظر لملامحه بوضوح ، شهقت من شافته يناظرها ، هو شافها من صار النور عليها شاف وجهها و الشال اللي يغطي منتصف شعرها ، نبض قلبه و رجف بداخله من تذكرها و إنها هيّ إبتهاج ، بلع ريقه و قرّب سيارته يوقف قدام بوابة الحريم ، وقفت ابتهاج تناظره لين وقف السياره و نزل من السياره يناظرها و حاول يتقدّم خطوه ، لكنها بحركه سريعه و بخوف منه و كإنها نفرت من وجوده
التفتت بسرعه ترفع جلابيتها بيدها و تمشي تتبع بدريه و لمى و كأنها تهرب منه ، و مشت بسرعه من ورا البيت ، وقّف محله ناظرها و ناظر شعرها اللي باين خلف ظهرها و أخذ نفس يسند ظهره على باب سيارته و يغمّض عيونه و يتنهد تنهيده طويييله للحمل اللي بقلبه و الورطه اللي ورّط نفسه فيها
هو ما انكر إنه أنجذب او مال قلبه لكنه يبعد كل هذي الاوهام من تذكر منيره ، هو خاطب منيره على سنة الله و رسوله !
خايف من عواقب فعلته بإبتهاج خايف يورطّها معه و تكون فعلًا حبته بمجرد مكالمات بينهم
يخاف يخطي خطوه و يكون سبب بدمار حياة شخص ، مثل ماكان مخطط يدمر حياة ابتهاج و انقلب كل شيء عليه هو
طلع السيقاره يولعها و يدخن و يفكّر بها هيّ و كيف يخلص نفسه من الورطه ولا يدري حتى وش الطريق الصح اللي يسلكه
» ابتهاج «
دخلوا بإستعجال و دخلت لمى بتعب تضحك:والله وناسه فعاليه
بدريه اخذت نفس تجلس على الكرسي:تعبت
ابتهاج كانت ساكته من دخلت توجهت للغرفه تنزل شالها و تدخل الحمام تسكر الباب على نفسها و تسند ظهرها عليه و تلتفت لليمين تناظر المرايه
حزّت بداخلها من تذكرت شكله واقف قدامها و بخير مايعاني من اي شيء لكنه مايبيها لدرجة غيّر رقمه ، مافي اي مبرر لتغيير رقمه إلا سبب واحد و هو هروبه و نفوره منها و دليل على انه ما يبيها ولا يحتاجها
لأول مرت تحسّ نفسها ثقيلة على شخص لأول مره تحس إنها شخص غير مرغوب فيه ، هيّ خاطرت و جربت من باب التجارب تكسر قواعد اهلها عشان فقط عنادها و فضولها تجاه هذي الامور لكنها ماكانت تدري إنها بهالفعله أعطت كل مشاعرها بمجرد إتصالات قليله لعبت على نفسها فيها
تجمعت فضيانات من الدموع بمحجر عينها تبكي و مامنعت نفسها ابدًا تطلّع مابقلبها ولا تكتمه و تسكت
- لمى -
نطقت بفضول:انتي ذا فيحان اخوك؟
بدريه هزت رأسها و هي تنزل الشال تسفطه:ايه اخوي ياقرد حظي
ضحكت لمى:احلفي
بدريه رفعت انظارها:علميني وش الموقف اللي صاير من متى فحفخ يصير له مواقف مع نساوين؟
لمى:مرا رحت للمستشفى عشان موعد منيره وصادفناه هو و الاثنين معه
بدريه:مافيه معه الا اثنين مقاريد نفسه خلف و عارف
ضحكت لمى:تدرين السلتوح قال عني مفرّعه
ضحكت بدريه:مايمسك لسانه اعذريه
لمى:الصراحه سكت لأنو ما أعرف معناها
هزت رأسها بدريه:عالعموم تراه مطفوق ينطق الكلمه بدون مايفكر
دخلت عليهم سلطانه و سمعت الكلام و ضحكت:يعني طالعه منها يا اخته
التفتت بدريه لها:وش قصدك يعني وش قصدك ؟
ضحكت سلطانه:قصدي أن العرق دسّاس أنتي و أخوك زي بعض ابد
ابتسمت لمى تناظرهم و تناظر مناقرهم و محارش بدريه لـ سلطانه ..
لين فزّت من صوت البوري:يما نسيت ان مساعد ينتظرني
التفتت لبدريه و سلطانه:سيّو بجيكم بعد ما أشوف النت
ابتسمت سلطانه تهز رأسها بتفهم
نطقت بدريه:والله مدري وش ترطنين بس اسلمي
ضحكت لمى تعطيهم بوسه بالهوى و تمشي
ضحكت سلطانه:ياحليلها تهبل عكس المقرعطه ذيك
بدريه:تهبل لكن يابنت
التفتت سلطانه لها و نطقت بدريه:تخيلي راحت تطلب شاحن نقّال من من؟
سلطانه:من؟
بدريه:مساعد ولد خالها و ازيدك من الشعر بيت ماتغطّى عنه
وسّعت عيونها سلطانه بـ ذهول:انا غاسله يدي منهم من زمااان
بدريه:هم حليلات حتى كلامهم ذرب هيّ و خواتها ماعدا هذيك
سلطانه:ماعرفتي شسمها؟ السلقه الجربا هذيك؟
بدريه هزت رأسها بالنفي:لا
- لمى -
و مشت من عندهم تنادي اختها نوره تمشي معها
طلعوا من الباب الرئيسي للحريم و ركبوا الثنتين ورا
نطق مساعد:منيره وين ؟
تأففت نوره تهمس لنفسها:عساس تهمك منيره
لمى همزت على كتف نوره:صوتك عالي ياغبيه
نوره تكتفت تنطق:منيره ماتبي تركب معنا
لمى همست لها:لاتكذبين نوره
بلع ريقه مساعد لإنه يعرف نوره و يعرف انهم اصلا ماقالو لـ منيره ، و يدري ان نوره تتكلم كذا تبي تغثه بس
تأفف يحرك السياره:بيركب معنا فيحان ترا
نوره:ليش ؟ مانبي احد
مساعد:هو يعرف مكان الأبراج تبين اقوله لا ؟
نوره:اي قله لا وش فيها ؟
مساعد تنهد من مجاكرها و سكت يستغفر و حرك سيارته لين جا عند فيحان و دقّ بوري له ، بلع ريقه فيحان لما لمّح احد ورا و توجه لعند شباك مساعد و فتح مساعد شباكه:يالله امش
فيحان ناظره بإستغراب و نطق:امشي انا؟
مساعد هز رأسه:شفيك اي انت أستعجل بالله
فيحان تنهد يستغفر و مشى يركب جمبه و هو على أعصابه مو متعوّد ينكت و يطقطق و يمزح و يتكلم طبيعي و معه بنتين لا يحلّون له ولا هم من محارمه ، هو فعلًا ماتعوّد
مساعد التفت و لاحظ جمود فيحان و سكوته و سكت يمشي و نطق:الطريق من هنا؟
فيحان بهدوء:ايه امش سيدا
مساعد التفت لفيحان بـ ضحكه:ااسمع مابي نفس المكان اللي جبتني له ،عاد علمتك انا
ضحك فيحان:لا لا ماعليك امش سيدا
فزّت لمى من تذكرت الشاحن:نسييت
فزّ فيحان بهدوء و بخرشه يلتفت لمساعد بـ صدمه:وش العلم
تقدمت لمى:مساعد ابي الشاحن المتنقل
بلع ريقه فيحان يلتفت للشباك بـ عصبيه:اعوذبالله من الشيطان الرجيم
مساعد:ابشري
فك مساعد الدرج يعطيها السلك و الشاحن و مدت يدها تاخذه
لمى ما انتبهت لصدمة فيحان و خرشته و اساسا ماهي مهتمه لوجوده و اخذت الشاحن تشبك جوالها و تنتظره يشتغل
وصلو جبل و نطق مساعد:ها كيف الابراج؟
لمى:صبر جوالي بعدو ما اشتغل
مساعد طلع جواله يرفعه لمدة دقيقه و رجع يحطه بحضنه و يحرّك السيارة:مزرعتكم وش فيها الليله ؟
فيحان:الابراج الليال اللي طافت كلها زينه مير مدري شعلمها الليله
لمى همزت كتف نوره:مرا بدوي
ضحكت نوره بـ خفيف:كابووسي و كابوسك هالشخصيات
لمى ضحكت بخفوت ، رفعت نوره جوالها:الابراج زُفت مرا غيّر المكان
عضّ على أسنانه فيحان بـ غضب ، هيّ ما أحترمت وجود رجال غريب معهم ولا سكتت ولا حتى احترمت ألفاظها الفضّه
تنهد يسكت لين ينتهي المشوار
وقف مساعد عند جبل:ها بشرو؟
لمى:دقيقه انفك جوالي ، اييوا حللووو خلك واقف
مساعد:احلفي؟
فتح جواله بحماس و بسرعه يرفعه و نوره رفعت جوالها تتأكد
بينما فيحان جالس متكتف مرخي جسده على المقعد و ينتظرهم يخلصون لإنه تنرفز من كل شيء حوله
نطقت لمى:بمووت نورره غدرت فيني مناير
نوره التفتت لها:ايش
ضحكت لمى:شوفي امانه شوفي مو قلت لها لاتنزلين صورتي بالاستوري؟ لما كنا فالبيت
نوره:ايوا ؟ و نزلتها صح؟
ضحكت لمى:ايوا الحيواانه
فيحان تنهد يتأمل السماء و هو يسمع كلامها و ضحكها على امور سخيفه ، و يستغرب لما قالت ان صورتها ستوري ! كيف صورت و كيف رضت تنزل صورتها و ليه ! غمّض عيونه من وضعهم و حياتهم الغريبه
فتح باب السياره مساعد بينزل و التفت فيحان له بـ خوف:اخخو بدرييه
شهقت لمى ترفع انظارها له بـ صدمه من فزّته ، عقدت حاجبها نوره تناظر
مساعد انخرش:ايش الله يلعن ام العدو
فيحان:صاحي انت؟
مساعد ترك الباب مفتوح و التفت لفيحان بخوف:وش سووويت؟
فيحان اخذ نفس يهدّي و فتح بابه ينزل ، نزل مساعد من عند بابه و توجه لفيحان يسأله:وش فيك ؟
فيحان:تبي تنزل من السياره؟ و تخليني معهم؟
ضحك مساعد بـ صدمه:تراهم مايعضّون
فيحان:وش؟
مساعد قعد يوصف له و يحط ذراعه على فمه:مايعضون ماايعضون كذا كذا
فيحان تأفف:وحتى لو ابك ياورع مايحلّون لي تخليني معهم بذا ليه؟ ملطوخ على راسك انت؟
ضحك مساعد من فيحان و صدمته:عوافي عوافي نسيت حقّك علي
فيحان تنهد يلتفت للسياره يناظر لمى تناظره بنفس نظراتها اللي تضحكّه ، كبت ضحكته بداخله يصد عنها و يوقف جمب مساعد
- لمى -
التفتت لـ نوره:سمعتي؟
نوره:اي سمعت ياحظي ، مافتحنا الشباك عبث
لمى:لا مستحييلين هذول
نوره:مرض يعني صدق وش بنسوي بناكلك؟
لمى تنهدت تعتدل بجلوسها:تبين الصراحه ، احس حياتهم حلوه التشدد هذا يعني احس ماجا عبث
نوره عبست ملامحها بكشّره:وع وع اص اص
لمى:اكيد مايعجبوني ذاك العجب لكن
نوره:لا يفرمتون عقلك حبيبي ، انتي لمى اللي تحب الثراء و تحب تتزوج مليونير ولا تلتفت للمنتفين ذول
لمى:شدعوه ترا هم عسوليين اسأليني انا ، دوبي تعرفت على ثلاثه منهم كيوتات
نوره:تعرفي ايش مشكلتك؟ انك ترتاحي علطول حتى لو كان الشخص خبيث
لمى كشّرت:يع اكره تفكيرك نوره ابي منيرره
نوره:منيره حمامة سلام عشان كذا تحبيها
لمى بـ دلع:احبها اكثر منك
نوره:عساس بهتم؟ محد مهتم
لمى:اف منك
التفتت على جوالها و ضلّ مساعد مع فيحان واقف يشوف الابراج و مرّت عشر دقايق و هم على جوالاتهم و فيحان يتأمل الليل و القمر بهدوء و صمت
مساعد التفت لـ فيحان:ماودّك تشغل جوالك تشوف؟
فيحان هز راسه بالنفي:ما اعظّم الجوال نفس تعظيمكم له
مساعد رفع حاجبينه:عندك سناب؟
هز رأسه فيحان بالنفي
استغرب مساعد:طيب تويتر؟ انستا؟
فيحان:يارجال وش لي بهالامور ماعرفها
مساعد عقد حجاجه:عشان كذا مايهمك شيء بجوالك ، حنا مهتمين لأن كل هالاشياء عندنا جرّب حمل سناب
فيحان:اعرفه و سعود دايم يصور و اشغلنا بذا السناب بس مافكرت احمله وشوله احمله؟
مساعد:براحتك بس مردّك بتحملهم محد يعيش بدون تطور تكلونوجي
فيحان:اقول خل عنك نوكلونوجي و غيره البرد ذبحني ودك نرجع؟
ضحك مساعد:اي خلص مشينا
رجعو مساعد و فيحان يركبون السيارة و توجهوا لـ البيت ينزلون لمى و نوره ، و حرّك مساعد سيارته يتوجهون لـ بيت الشعر
» إرّديس «
رفعت أنظارها تشوفهم يدخلون مع الباب و عصّبت تقوم تتوجه لهم:وقفي انتي وياها
استغربت لمى بـ خوف بس ارتاحت داخلها إن نص المعازيم مشو و اساسًا هم واقفين بعيد عن الناس ، تقدمت إرّديس لهم:من وين جايات؟
نوره رفعت حاجبينها بـ عصبيه تبي تتكلم لكن قاطعتها لمى:كنا ندور ابراج
ناظرتها إرّديس من فوق لتحت:و منهو سمح لك تطلعين؟
نوره عصّبت وماتحملت و تدخلت:كيفنا !
ناظرتها إرّديس و رجعت تناظر لـ لمى
بلعت ريقها لمى:ياخاله حنا طلعنا هنا قدام الـ
قاطعتها إرّديس:من اللي رباكن انتن؟
رمت نوره الجوال بالأرض بـ عصبيه و تقدّمت لقدام إرّديس تنطق:ماحد يتجرأ يتدخل بتربيتنا ! و حنا ببيتك تسبينا ! احترمي انـ
قاطعتها لما إرّديس مدّت يدها بتضربها كف لكنها وقفت تمنع نفسها و تناظرهم بـ غضب:انا ماني من اللي يخذل ضيفه ، انا اكرم الضيف ولا ودي العالم يقولون ان ارديس تضرب ضيوفها ، لكن والله و بيتٍ بناه الله أن أربيكن زين انتي و خواتك
التفتت إرّديس تبتعد عنهم و عصّبت نوره تصرخ:يصير خير يصيير خييير
التفتو الحريم من صراخ نوره و من إرّديس اللي جت معصبه تجلس و لا ودها تكلم احد
مسكت لمى نوره مع اكتافها تهدّيها:بنت بنت اسكتي الناس يناظرون تكفين مالنا خلق مشاكل تكفين
نوره تقدمت تمشي تبي تلحق إرّديس:انا اوريها تربينا حنا؟ تأدبنا حنا؟ اقسم بالله تخسى والله لا اجيها
لمى مسكتها ترجعها:قصري صوتك بموت ياويلي لحد يسمعك بنت
فزّت خديجه من سمعت صراخ نوره و من التفتت شافت إرّديس جايه معصبه ، قامت بسرعه لبناتها و شافت لمى اللي ماسكه نوره و نوره اللي تحاول تفك لمى و تناظر لـ إرّديس
استعجلت خديجه بخطواتها تلبس نعالها و تمشي بسرعه تمسك نوره:وش فيه فضحتونا
تكلمت نوره بصوت عالي:شووفففي
مسكتها امها:اسكتتتي ! صوتك قصريه نوره! قسم بالله ازعل عليك !
بلعت ريقها نوره اللي معصّبه بشدّه و وجهها احمر من غضبها تنطق بـ كل قهر و صوت خافت:تتكلم عن بناتك! تقول اننا مو مربيين ! تبي تربيينا ! بعلمها التربيه على اصولها فكيني لمى اتركيني
لمى تمسّكت بـ نوره اكثر:تكفين نوره حياتي انتي بعدين بعدين مو ناقصين مشاكل يرحم والدينك
خديجه تنهدت تستغفر:ياربي لاحول ولا قوة إلا بالله
سلطانه كانت واقفه و شافت كل شيء هيّ و بدريه جمبها اللي كانو يتهامسون و تقدمت سلطانه عندهم من شافت نوره و حالتها ، كانت معصبه بقوّه و تحاول تفلت يدين امها ، تقدمت سلطانه:تحتاجون شيء؟
هزت رأسها لمى بالنفي:مشـ
تقدمت بدريه بسرعه وراها:تعالو للمقلط بسرعه
مسكت بدريه يد لمى و مسكت لمى يد نوره تمشي معها و وراهم خديجه اللي لطالما مالها كلمه على بناتها ولا يطاوعها قلبها تقولهم لا ولا تمنعهم من شيء ، كانت شخصيتها كذا هاديه ولا لها كلمه
تقدمو يدخلون المقلط و جلست خديجه تستغفر:يابنت يانوره ياحبيبتي اهدي
نوره بدأت تبكي:ليش مسكتوني ما اخذ حقي لييش !
تنهدت لمى:ياحبيبي انتي تاخذي حقك ايش؟ من عجوز؟ اش بتسوي بتقومي تصفقيها؟
بلعت ريقها لمى من التفتت و شافت سلطانه و بدريه واقفين عند الباب و يتصددون
نوره صرخت بـ عصبيه:ايوا اصفقها العن شكلها برضو
خديجه التفتت لنوره تهمز على فخذها:نورره! اص عيب بناتها هنا
نوره:بسبعين طقااق خل يسمع اللي يسمع
بلعت ريقها سلطانه تسكت و تطلع و لحقتها بدريه
نطقت نوره من شافتهم:ياي مايرضون بحريق انتم وياها
لمى تنهدت تستغفر بـ ضجر:اف منك نوره اف ماتقدرين تمشينها اليوم بس وتسكتين؟
نوره صرخت بوجه لمى بـ عصبيه:ولا راح اسسكككت! و اخر مره اجي هنا يكفي متحمله من جيت القرف ذا كله
وقفت خديجه بخوف تلتفت لـ الباب:اص اص ياربي الله يهديك ياربي لحد يسمع يا امي انتي يا حبيبتي خلاص الحين بتصل على ياسر يجي ياخذنا
مسحت نوره دموعها اللي نزلو من قهرها ، هيّ ماتحملت ابدًا لإنها متعوده دايم تاخذ حقها بيدها و محد يقولها لا ، هيّ شرانيييه لآخر حدّ
دخلت منيره بـ عصبيه:اقسم بالله فضيحه كل اللي موجودين يتكلمون عن نوره وش فيك انتي؟
نوره كانت مصدعه و متكتفه جالسه تنتظر ياسر يجي و يروحون ، رفعت انظارها لمنيره و شمّقت بعيونها و بدّلت انظارها للأرض
منيره:وجع شهالنظرات
التفتت منيره لامها:وش فيها ؟ عسى خير؟
خديجه تنهدت تستغفر:نبي نمشي تولمو شوي و يجي ياسر
لمى:تكفين منيره راسي مصدع خل نوصل البيت و اقولك مو رايقه الحين
ماهي إلا دقايق و جا ياسر يطلعون خديجه و بناتها و يركبون معه ، و تتقدم عزّه يساعدونها مناير و منيره عشان تمشي و وقفت قدام الباب تلتفت لإرّديس اللي كانت واقفه عندهم و نطقت عزّه:ماهي اخر مره ان شاء الله ، و استري على ماواجهتي يا ام ظافر حقّك علي ادري والله الغلط منها مير الشكوى لله
إرّديس:عذرك ماني قابلته الا بشرطٍ واحد
استغربو مناير و منيره يناظرون إرّديس و نطقت عزّه:قوليه يا ام ظافر و عزاالله انه تم
تقدمت إرّديس تهمس بإذن عزّه بحيث لا مناير ولا منيره يسمعون ، ابتعدت إرّديس عن عزّه تنتظر إجابتها
نزلت أنظارها عزّه للأرض ثم رفعتها لإرديس و تنهدت:تم اللي تبينه ، موافقه انا يا ام ظافر
هزت رأسها إرّديس:يصير خير ان شاء الله
استغربت منيره و صار ببالها مليون شكّ و فضولها كله وش اللي قالته إرّديس لـ جدتها عزّه ، سكتو يوصلون جدتهم للسياره
ناظرت إرّديس لأشكالهم و هم يركبون السياره و استغفرت تسكر الباب:ماعرفتن من يربيكن لكن هيّن ، دواكن عندي
مشو البنات بسيارة ياسر و خلفهم سيارة مساعد اللي ركب معه ابوه و جده ، و كذلك حاتم مشى
التفتت إرّديس تدخل و طلعت بوجهها حسنه اللي معها بنتها شوق:يالله عاد نستأذن
إرّديس:تو الناس
حسنه:والله تعرفين المشوار منّا للديره طويل و النوم غلبنا مانبي نطول ، ماهي اخر مره ان شاء الله نعيدها
إرّديس هزت راسها بتفهم و تقدمت تمسك ذراع حسنه:ودّكم تردون ديرتكم ولا ديرتنا؟
حسنه:لابالله ودنا نرجع ديرتكم انتم و ننام بالفندق و بكره او اللي بعده إن شاء الله نتوكل على الله نرجع لديارنا
إرّديس:اجل خذي العلم مني لا تمشون خلكم بالفندق ، فيه عرس بعد كم يوم ودّنا بحضوركم
انصدمت حسنه:من؟ عرس برمضان؟
إرّديس:وليه حنا مشغلين شيء عشان يصير حرام؟ ايبالله فيه عرس و قريب خلكن جاهزات
تنهدت حسنه:ان شاء الله بس حددي اي يوم؟
إرّديس:الايام ذي
هزت رأسها بتفهم:من قوّ ان شاء الله
و خرجت هي و بنتها و يركبون مع نادر اللي معه منير و خلف ، منير كان بحضن خلف اللي يداعبه و يلاعبه و يحارشه بـ ضحك
ركبت حسنه و بنتها ورا و نطقت حسنه:ياماشاءالله يا خلف عزالله انهم و نعم الناس
ضحك خلف و هو يداعب منير:ايبالله و نعم بهم
وصلو عند الرجال و نزل خلف يحب على راس جده:ماودّك تقعد؟ تو الناس يابوي
عايد قام يساعد نفسه بالعكاز:لاوالله ياولدي ان النوم غلبني مرةٍ ثانيه نعيدها ان شاء الله
مسك خلف ذراع جده يوصله للسياره و تقدم فيصل يركب ورا و جدّهم قدام
وقف خلف عند شباك جده يودعهم:جعلكم بوداعة الله و الله يستر عليكم
عايد:والله انك بيضت وجهي ياخلف ، والله ان راسي شايش شااايش من مدح ابو ظافر ، الله يقبلك ياولدي و يحببك عباده
ابتسم خلف يحب راس جده:جعلني ماخلا منك يالغالي
حسنه:ماحنا رادين الديره
عقد حجاجه خلف:ليه؟
حسنه:بنعوّد لكم قريب عشان عرس
انصدم خلف:عرس ويش؟
حسنه:انا ادري عن جدتك ام ظافر ، تقول هاليومين فيه عرس ولا تروحون قلت لها تم
استغرب خلف:الله ييجيب الخير يالله توصون شيء؟ لنا لقاء ثاني اجل و اللقاء الثاني علي الحرام ان احشركم هنا ماتمشون
ضحكو يودعونه و تنهد بإبتسامه يرجع عند فيحان و العيال
» البنات «
جلسوا بدريه و البنات بعد العزومه و بعد ما اغلب الناس مشو ، تقدّمت أثير:ابشركم نامت
بدريه:زيين وين جوال فيحان؟
ابتهاج جت معها جوال فيحان:اف غثيث بالغصب خذيته
حطو الجوال قدامهم وهم جالسين بوسط السجاد الاحمر و دقو على جوال عمهم بدر
رد بدر:الو
بدريه بلعت ريقها:هلا عمي علومك؟
بدر:بخير ، انت مو فيحان؟
ضحكت بدريه:طلبته يعطيني الجوال عشان ادق على وعد ، تكفى ياعمي ابي ادق عليها عطها جوالك
تنهد بدر يستغفر:وعد نايمه
تأففت بدريه:صحّها صحّها عادي
بدر:يالله زين هالحين اصحيها
فزّت بـ فرح تنزل الجوال و تهمس لهم:بيصحيها بيصحييها
فرحو البنات اللي كانو سلطانه و كادي و اثير و ابتهاج
بعد دقايق جلست وعد بالصاله عند ابوها تاخذ الجوال:هلا
بدريه:ياهلا وغلا
ضحكت وعد:والله توي بغفوتي كنت برقد بس صحيتوني
سلطانه ضربت كتف بدريه:انتي عاد حطيه صوت عالي نبي نسمع
بدريه:وشلووون ماعرف
تقدمت ابتهاج تاخذ الجوال منهم و تحطه سبيكر:هااي
وعد:هلا شسالفه وش بلاكم
ابتهاج:دقيقه فيه فيديو نقدر نتصل فيديو مدري كميرا
بدريه:اماانه حطوه كميرا عشان تحلى الجلسه
جلسو دقايق يحوسون لين ضبطو المكالمه على الكام و ثبّتو الجوال يطلعون كلهم و يعلمون وعد تحطه اتصال كام
التفتت وعد لابوها تهمس:بروح للمجلس
هز رأسه بتفهم:بس لاتطولين بصلي الوتر و اجي اخذه
ابتسمت تهز رأسها بتفهم و تقوم للمجلس تحطه كام و تعدّل شكلها و تثبت الجوال بالأرضيه و تتربع:بس ناقص شاهي
ضحكو البنات و هم يناظرونها و نطقت سلطانه:اف واحشتنا ياوعد مكانك خااالي
وعد:اص عني والله ان الشوق واصلٍ حدّه بس شسوي؟ ابي ارجع تعبت
بدريه:بببس خلاص جلسة شماته و حش و نميمه محد بيسلم منا اليوم
وعد:وش صار علموني بكل شيء
لوهله ناظرت وعد لأشكالهم و لزينتهم و لـ لبسهم ، هي توّها تركز لانها من صحت من النوم كانت مو مركزه ولا مستوعبه لين دقّقت الحين و لاحظت
فزّت:هههيه عندكم شيء اليوم؟ شسالفه ؟
بدريه ضحكت تلعب بشعرها:بالله شرايك بالكشوخيات؟
تقدمت سلطانه تجيب الفصفص و تحطه قدامهم مع شاهي لكل وحده كاسه
وعد:يمه تهبللللوون يخربيت الجمال عسى خير وش صاير
سلطانه:اما ماقالك عمي
وعد:لا والله ما هرّجني بشيء
ابتهاج:فااتتتك
سحبت ابتهاج الجوال تعكسه على منظر الحوش و السجّاد الاحمر و الطوايل اللي كلها قهاوي و حلويات
وسّعت عيونها وعد بـ صدمه تشهق:يهب شكل العجيز مسويه عشا عشانها افتكت مني واااضحه
ضحكو و بدريه ضحكت و شرقت بقشر الفصفص اللي كانت تاكله ، تقدمت سلطانه تضرب ظهر بدريه عشان تمشي اللي ناشبه بحلقها ، ابتهاج ناظرت كادي:قومي جيبي مويه بسرعه بسرعه
وعد خافت:يمه الله لايحيّيه من طاري شصار؟
ابتهاج خذت الجوال تصور وضع بدريه و هي غاصّه بـ قشر الفصفص و سلطانه اللي خايفه وراها تضرب ظهرها و تسألها ، و أثير اللي تقول:شهيق زفير شهييق زفيير
ضحكت وعد و ابتهاج ميته ضحك تقول:طبعًا شوفي اختي شرقت شكلها بتموت
بدريه التفتت تناظر ابتهاج و شدّت على عيونها تهددها و هي تحاول تضرب ابتهاج ، تقدمت سلطانه تمنعها:انثبري حتى و انتي تلاقطين اخر انفاسك تبين تصافقين؟ القشره الناشبه بحلقك هي نزلت ولا لا؟
بدريه صارت عيونها حمراء و هي تهز رأسها بالنفي و تمسك حلقها و تكح
كملت سلطانه تضرب على ظهرها بخفيف عشان بس تحدّر
لين جت كادي معها مويه و اعطت بدريه:خذي اشربي
ابتهاج رفعت الجوال على كادي:الحمدلله على السلامه
وعد:ابتهاج لفّيه على بدريه بشوف شصار عليها
لفّت الجوال ابتهاج على بدريه:للاسف انها حيّه للحين
بدريه اخذت نفس ترتاح من التعب و من عيونها اللي دمعت بسبب الشرقه:حسبي الله مدري الاقيها من العجيز ولا من حفيدتها اللي تصير اختي
ابتهاج:اسفه
سلطانه:تستاهلين اجل جلسة حش و نميمه؟ ولا بعد تتشمتين على العجيز شوفي حوبتها
ضحكت وعد:بدريه يالمطفوقه
تقدمت ابتهاج ترجع الجوال مكانه
بدريه ناظرت وعد:اي انا مطفوقه لا واالله المطفوقه انتي ليش تذبين عليها انتي تدرين اني انصرع ضحك من ذباتك
ضحكت وعد:المهم علموني انقلو العلوم بسرعه
بدريه:بسم الله نبدا بأول علم بننقله
وعد ابتسمت بـ فرح تعدّل جلستها:اسلمي
بدريه:العشا و العزومه اليوم لخلف
تلاشت ابتسامت وعد بـ صدمه:وش ؟ وش المناسبه
سلطانه:اتوقع هذا اعتذار من إرّديس بطريقتها الخاصه ، ماتبي تعتذر له بلسانها قامت سوت له عزومه عشانه فزع لكم و رايته بيضاء
بلعت ريقها وعد بـ غصّه:طيب ليش ماقالو لنا نجي؟
سلطانه ضحكت بسخريه:جو لابوك اكثر من مره و تخيلي انه ردّهم ، جدي و هو جدي قال انه بري منه ليوم الدين دامه جالس ببيته
وسّعت عيونها وعد بـ خوف:يمه تمزحون تكفون قولو غيرها
سلطانه:وقسم بالله بعدين تعالي اقولك شيء بس ماتعلمين احد ؟
وعد:قولي
سلطانه:بعد ماقال كلامه جدي قال لحد يروح هناك لكن عارف اخوي قالي انه راح هو و خلف عشان يطلبونه يرضخ و جلسو يطالبونه اكثر من نص ساعه و راسه ياابس ماتحرّك به سااكن
بلعت ريقها وعد من تذكرت اخر مره جا خلف ، و عرفت انه جاي هو و عارف عشان يطلبون ابوها يرجع ، تأففت بـ حزن:طيب ليييه ؟ و ليش ماقال لي على الاقل
ابتهاج:ولو يقولك وش بتسوين؟ يعني بتجين مفحطه؟ بيمسكك و يغصبك على القعده
تأففت وعد:صادقه بس عالاقل يكون عندي علم مب مثل الاطرش بالزفه
بدريه: انتي متلهههفه على الرجعه صح؟
وعد ناظرتها:هذا سؤال تسألينه؟ ميته انا على الرجعه مييته
تنهدت بدريه:المهم ماعلينا بنكمل لك تخيلي من جا ؟ تخيييلي بس
وعد:من
ابتهاج ضحكت بحماس:عممممة خللف
وسّعت عيونها وعد بعدم تصديق و بـ ضحكه:امااانه؟
بدريه:عمته تهون رغم اني ما ارتحت لها لكن بلاك من بنت عمممته
تلاشت ابتسامة وعد تنطق:منهي ؟
إبتهاج:سمعت امها تناديها اسمها شوق
وعد عدّلت جلستها من انتابها فضول:هي صغيره صح؟
بدريه:وييين صغيره يمكن كبري و كبرك
وعد بلعت ريقها بـ شعور سيء كبتّ بداخلها ، مازاد شعورها سوء إلا لما نطقت سلطانه:جابهم اضن خلف و يالله ياوعد لو تشوفين فرحتته ياربي
وعد صنّمت ساكته تناظرهم يتكلمون وكمّلت بدريه:عمته ذي عندها ورع صغير اسمه منير يجنن ياخذ العقل عاد خلف يحبببه واضح لدرجة لما جاب عمته و بنت عمته جا عند الباب معهم ينتظر منير يطلع له
وعد:هـ هو جابهم؟
بدريه:اييه يابنت الحلال اقولك طاير من الفرحه حتى صوته متغير الوكاد اليوم يوم سعد خلف احس لو على كيفه يروح معهم من اناسته
بلعت ريقها وعد بـ غصّه قويه بداخلها ماتدري وش اسبابها لكنها كانت تبي تتطمن على خلف اكثر ، تبي تسمع عنه اكثر ، تبي تعرف من هم اهله و كيف علاقته معهم ، حزّ بخاطرها إنها ماحضرت ولا شافت اللي شافوه رغم انها متلهههفه اكثر منهم تشوف اهل خلف و تتعوّد عليهم ، كان بنظرها اهله كلهم فيهم من القبول اللي هو فيه
تنهدت تسكت و تناظر بدريه اللي قالت:بس شوق ذذي اااخ ودك تمسكينها تصفقينها
وعد بـ فضول:ليه ؟
ابتهاج:شوفو انا مدري لكن احسها خطيبته
وسّعت عيونها وعد تناظر و سألت بسرعه:خطيبة وش من؟
بدريه:خطيبة خلف
كملت ابتهاج:لأنها صراحه طول العزومه تحسون مفتخره كذا مدري شلون
سلطانه:اي صادددقه حسييت بنفس الاحساس ، بعدين وش مبرر فرحة خلف اللي مو طبيعيه عشانهم جو؟ شكله شايفها
ضحكت بدريه بطقطقه هي و البنات:معقوله يحبها ؟
ابتهاج بـ ضحكه:شفتو قبل العزيمه يوم انهم جوّ يفرشون السجاد؟ خلف كيف كان نشيط و فرحان بالحييل حتى وجهه متفتح و منوّر
سلطانه بـ طقطقه:شاف شيء احلى من وجه إرّديس
بينما وعد زادت نبضات قلبها بخوف ولا ابتسمت نهائي ، ماتغير بها شيء حتى ملامحها تجمدت محلّها تناظرهم ، كلامهم أستفزها كلامهم عن خلف و عن شوق اللي كرهتها قبل لاتشوفها قهرها بداخلها
لاحظت سلطانه سكوتها رغم ان ملامحها مو واضحه كويس من الابراج لكنها نطقت:وعد انتي معنا؟
وعد بلعت ريقها تمثّل عليهم انها طبيعيه و ماحسّت بخذلان و انكسار بداخلها و شعور سيء يُحبطها و ابتسمت تخفي هالشعور و تكتمه:بخير
نطقت ابتهاج:عاد تبون الصدق
التفتو لها و نطقت ابتهاج:شوق حليّوه
تلاشت إبتسامة وعد اللي تناظر للأرض و تلعب بـ السجاد ، هي تفرّغ الشعور والعصبيه بداخلها بإنها تنشغل و تلعب باللي قدامها و تشغل نفسها بأي شيء
كملت ابتهاج:بس ماحس تصلح لخلف يعني مب لايقين هو يستاهل احسن منها
رفعت انظارها وعد للجوال و كإنها حسّت بأمل بعيييد من كلام إبتهاج اللي أحيا بداخلها أمل لو كان بعيد ..

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهWhere stories live. Discover now