9/ عقل في مؤخرة

37 7 19
                                    


-

السادسة مساءاً بمدينة الألعاب

حيث منبع السعادة لدى الأطفال والكبار أيضاً
أين علت صوت ضحكات والأطفال يركضون هنا وهناك

كانت هيلان تمر بين محلات الألعاب تحدق بالأطفال وتبتسم بهدوء ، بعضهم كان يحدق بها يمنحها إبتسامة أيضاً ومنهم من خافها
بسبب قناعها وذلك جعلها تضحك لتذكرها ساندرا بصغرها

توقفت أمام عجلة ضخمة كانت مليئة بألعاب الأحصنة يمتطلها أطفالا  ، وأخذت تدير رأسها لكل الجهات بحثاً عن أي شيء مريب

أي شيء قد يشك فيه شخص مثلها أنه ليس لعبة

لكن لا شيء ..كل شيء كان طبيعياً

من إتصل بها أخبرها أنه سينتظرها بعد جولة
في مدينة الألعاب ، أي أنه لا يختبئ خلف أي لعبة
من هذه الألعاب وإنما خلف شيء آخر يصعب إيجاده

يريد أن يختبر ذكائها إن كانت ستقدر على العثور عليه أم لا

ولأنها هيلان كلويستر فهي لم تحتج الكثير من الوقت حتى توقفت أعينها على المراحيض
فرفعت حاجبها من تحت القناع قبل أن تعتليها إبتسامة جانبية ساخرة

ولم تتردد في التقدم ، نزلت عدة درجات
وذلك لأن المراحيض كانت شبه تحت الأرض ،
وحين وصلت للمنتصف

وجدت طريقين
جهة خاصة بالنساء وجهة أخرى للرجال

ولن تكون بذاك الغباء لتفكر في التوجه لمراحيض النساء ، لأن هذا الحاكم لن يكون غبياً طبعاً ويصنع الطريق وسط النساء

لذا أخذت جهة اليسار وإخترقت المراحيض
الخاصة بالرجال ..وكما توقعت بالضبط

المكان كان فارغاً مما جعلها تتأهب وتخرج
سلاحها الذي كان مخفي بأحد جيوب بنطالها
وأمسكته بيدها اليسرى

دلفت ببطئ تمرر أعينها على كل زاوية وعلى أي تفصيل صغير يجذب شكها ، وبينما هي تفعل ذلك
إخترق المكان فجأة رجل أجش دلف ليقضي حاجته

لكن حين وقعت أعينه على هيلان التي كانت تناظره مسبقاً بهدوء ، صفر بإعجاب ينظر لها من الأعلى للأسفل بلمعة شهوانية

قبل أن يرطب شفتيه بحركة قذرة وهو يتقدم جهتها ببطئ شديد يتفحصها كلياً ،
خصرها الذي كان ظاهراً وصدرها الذي كان مرتفعاً بحمالة صدر حمراء رياضية

" أتبحثين عمن يمتعكِ ياكثلة الجمال ؟ "

Looking' For HeartBeat حيث تعيش القصص. اكتشف الآن