فريسه

20 6 4
                                    




-مُفسد-
"الخوف هو الطريقه الوحيده للسيطره
على شخصٌ ما ، لايمكن لأي شيء أن يهزم
الخوف!"


...





"تم تشخيص مرضه بشكل خاطئ وأنت الوحيد الذي يعلم
وأخفيت ذلك ، لماذا؟"
قلت بهدء بعدما أخرجوا ريون
"علمتي إذاً!"
قال بيكهيون وهو يعقد كلتا يداه
لؤمأ
"لأرى مدى براعتكِ بمعرفة ذلك وها أنتِ
كشفت مرضه الحقيقي"
أردف
"كانت لدي شكوك حوله فقط ولكن هو من إعترف لي"
قلت ليصمت قليلاً
"هذا لايبشر بالخير ، لقد أخبرتكِ منذ البدايه
بأنه شخص شديد التعلق
كان عليكِ وضع حدود بينكما"
قال بتأنيب
"لقد فعلت بالفعل ولكنه لا يأبه بما أقوله
ويعبر عما يشعر به بحريه
كنت تعلم بشخصيته هذه ومع ذلك قمت
بتحويل ملفه إلي"
قلت بإستياء ليزفر بضيق
"لقد إرتأيت بكِ شيئاً مختلفاً..لذا قمت بتحويل
المرضى الذين لم يتحسنوا قط بعلاجهم
وكان هناك تغيير بالفعل كأن جعلتي يوجين يتحدث!
ولكن جرائة ريون معكِ لاتعجبني
لذا سأقوم بتحويله لطبيب آخر"
قال
"لا ..مثلما جاهدت أنت كثيراً لتحصل على ثقة سيهون
ولاترغب بخسارتها فأنا أيضاً
لا أريد خسارة ثقة ريون التي أعطاني
وإعترف بمرضه أمامي!
سأكون صارمه بشأن تصرفاته وأعتقد بأنه سيستمع إلي"
قلت لينفث بضيق
"لم تجب على سؤالي! لما أخفيت
مرض ريون الحقيقي عن الجميع؟"
أردفت
"المدير يعلم بهذا بالفعل وقله من أطبائه
لأنه لايظهر لهم ويستمر بالإختباء..
لقد أخبرتكِ سابقاً بأن طبيبته التي يحبها كثيراً قد قُتلت صحيح؟"
قال لأعقد حاجبي
"نعم"
قلت ليقترب ودنى مني
"هو من قتلها.. لقد فعل هذا لأنها أرادت الرحيل"
همس لتتوسع عيناي بصدمه
"ولما أخبرتني بهذا الآن!! لما وبحق الجحيم تفعل هذا بي؟"
صرخت بغضب
"لقد أخبرتكِ ..هو من الحالات التي رفضت التحسن
والتفاعل مع أطبائه"
قال لأعقد حاجبي
"ولما هناك قاتل يسير بيننا بشكل طبيعي"
قلت من بين أسناني
"بالنسبه لقانون الدوله فلا يتم حبس المرضى في السجن العادي
بل في المصحات ، ولكنه قد أخذ عقوبته بالفعل
بحبسه في أحد العنابر في قبو المشفى المخصص
للقتله منهم
لايعلم الكثير منهم عما حدث خصوصاً المرضى
حتى يتسنى له الإختلاط معهم بشكل طبيعي
فهو جزئياً مجرد طفل"
قال
"طفل قاتل!"
قلت بغضب ليقلب عيناه
"مازال عرض إحالته لطبيب آخر قائماً!"
قال لأغلق عيناي بإنزعاج وتذكرت ماقاله ريون سابقاً
وأطلقت نفساً عميقاً..
"سأكمل ما بدأته"
قلت بإستسلام
ليربت بيكهيون على رأسي
"أثق بأنكِ ستفعلين"
قال ليخرج
بينما كنت أحدق بإستياء بسبب اللعنه التي وضعها في طريقي..
ولما يعاملني أيضاً كطفله؟!

beyond her eyes | ما وراء عينيها Where stories live. Discover now