الــفـصـل الـثالـث ~ CHAPTER THREE

12 2 0
                                    

قـرية الورق المخفية (كـونوها)
قرية كبيرة لها تاريخ ومكانة في عالم الشينوبي
مشهورة بأساطيرها ومعروفة بقوتها
هي قرية تغمرها الحياة
سكانها أناس طيبون
حب القرية يجري في عروقهم
عزيمتهم هي النار
عزيمةً ورثوها من جيل إلى جيل
تميزها الأشجار التي تحيط بها من كل اتجاه ويرمز لها جبل شاهق نُقِشَ عليه وجوه قاداتها تكريما، وتشريفاً،وذكرى لمن أفنى حياته وبذل روحه وجهده في سبيل الحفاظ على القرية وأمنها،وتوازنها ،ومستقبلها يطلق عليهم لقب "الهوكاجي"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

إختلط ظلام الليل بالضياء معلناً بداية فجرٍ جديد
أطلّت أشعة الشمس الدافئة على قريته وألقت بضيائها على شرفته
لتوقظه من أحلامه إلى الواقع الذي يعيش فيه
حرّك حاجبيه بإنزعاج وفتح نصف عينه ببطء ، سحب نصف جسده بكسلٍ شديد وإعتدك على فراش نومه تثائب ثم نهض وتوجه ليغسل وجهه ، وقف أمام المرآة ، بدت الرؤية مشوشة قليلاً فتح كفيه وملئهما بالماء ثم طرح الماء على وجهه فبدأت الرؤية بالوضوح ، أطال النظر الى إنعكاسه ثم بدأ يتحسس وجهه محركاً يده ذهاباً وإياباً فرسم إبتسامة على ملامحه عندما سمع جرس الباب يرن،فعاد الى سريره ليرتبه وساق خطواته إلى الباب فور انتهاءه من ترتيب فراشه فأمسك مقبض الباب فاتحاً إياه
أطلّت عليه فتاة حسناء قائلة بإبتسامة : صباح الخير هوكاجي ساما .

رد عليها بنفس ابتسامتها : صباح الخير ،ألا تأتين متأخرة أبداً.

قالت وقد توسعت ابتسامتها: أبــداً.

تراجع خطوة للوراء مبتعداً عن الباب مشيراً لها بالدخول : تفضلي , سأصعد لأبدل ملابسي من أجل العمل.

قالت وهي تغلق الباب: نعم ، ستجد كل شيء جاهز .

صعد الى غرفته ونظف نفسه وفتح دولاب ملابسه ، بدّل بنطاله وقميص نومه ثم تناول ردآء أبيض ذو ݣمٍّ طويل فَرَدَهُ ورفعه الى مستوى نظره ، أدار الردآء لينظر إلى ما كُتِب على ظهره
قرأ العبارة المكتوبة "الهوكاجي السابع" .

، شرد ذهنه للحظات وارتسم طيف من الحزن على عينيه
"هوكاجي ساما".
، أخرجه صوتها من شروده
فسارع وإرتدى ردآءه بهدوء ورسم ملامحه الهادئه على وجهه وتوجه نزولا الى الأسفل فوجد كوباً من القهوه الساخنة ومعه وجبة خفيفة
حرك الكرسي ليجلس عليه ويرتشف من قهوته ، ثم صرف نظره يميناً جهة المطبخ قائلاً:شكراً لكِ.

خرجت من المطبخ تمسح يديها مرتديةً ملابس الخادمات معقبةً على كلامه:لا داعي لشكري هذا عملي ، سأرسل بالإفطار ومعه مفتاح البيت حالما أنتهي.

وضع كوب قهوته على الطاولة فور ان ارتشف منه أخر قطرة قائلا: لذيذ.

صمت قليلاً ثم أكمل حديثه: أنتِ حقا رائعة ، ولكن تعلمين أنكِ لست مضطرةً لفعل هذا كل يوم أعني...

قاطعته معتذرة: آسفة لمقاطعة حديثك ولكن أرجوك لا تقل مثل هذا الكلام ثانية .

تنهدت قليلاً وهي تنظر اليه وقد بدأت عيناها تلمعان: عندما أذهب الى منزلي لا أستطيع الانتظار ، لا أستطيع تمالك نفسي ، أنتظر بفارغ الصبر أن تشرق السمس ويأتي الصباح لأركض مسرعةً الى منزلك وأقدم لك ولو شيئاً يسيراً يرسم البهجة على وجهك ، على الأرجح أنك تظن انه عمل مرهق ولكنه ليس كذلك انا استمتع به فعلاً ، هذا أقل ما أستطيع أن أقدّمه لـ"هوكاجي قريتي" .

فور انتهائها من جملتها نهض من على كرسيه قاصداً الباب وقد انبعثت منه ضحكة لطيفة فحرّك يده مودعاً إياها : حسنا إذاً أعتني بنفسك، بإنتظار فطورك بفارغ الصبر .

وحرك نصف وجهه لينظر اليها ومازالت تلك الضحكة مرتسمةً عليه : انتِ حقاً فتاة مميزة يا "نانامي" .

ثم أغلق الباب متوجهاً الى مكان عمله


توردت عيناها فرحاً وإحمرّت وجنتيها وهمست:إلى اللقاء. .

وهي تعرف كم من فتاة تحسدها وتتمنى أن تكون في مكانها هذا وكم هي محظوظة فهي ليست نينجا او طبيبة او شخصاً مشهوراً إنها مجرد فتاة عادية من عائلة فقيرة ، تهتم بحاكم قرية بأكملها ويأتمنها على نفسه وأسرار منزله ، وجودها لايزعجه ، يعاملها بلطف ويأكل من يديها ، لم تتخيل أنها ستكون في هذه المكانة يوماً لذلك هي ممتنة جداً له .


TO BE CONTENU

نــــــــاروتــــو ~ F A T EWhere stories live. Discover now