"مَن يَكُون؟.."
أردِفت بتَسائُل كل مَايخطر في بالُهَا مَا بال نظراتِه التي كَانت تُحدِق بهَا منذُ لحظَاتٍ.
"يَبدُو غير مَألوف بالنِسبة لِي، لابُدَ إنهُ من مَعارف جِيسيكا، فأنا لَم أتعرف عَليه."
قَالت ويندِي تنظُر الى الذي اختَفى تدريجيَّا عن أنظارِهمَا، لتَبتسم بعدما شَدَّت معصَم أيلَا.
وقَفت هِي بجانب صَديقتها، تنظُر الى الطَاولة المُرصَّاة بالأَقنعه التَنكُريَّة، لتتحسسهَا بأنامِلهَا تختار مَا يرُوق لهَا.
إرتَدت هَذا القِناع الذِي لفت إعجابُهَا،لقد كـَان نُصف مَعدنِي أسَود مُهيكل على شَكل فراشَة بهَا فُصوصْ حَمراء عَلى حوافَها ، إنهُ يليق بمَا ترتدِيه.
"مَا رأيُكِ؟"
سَألت التِي أمامُهَا رافعة حَاجبها بخِفه مع بسمة رُسِمت على ثِغرها.
" وااه .. يا فتَاة تبدِين فاتِنة حقًا ! "
"لأننَي كذَلك بالفِعل"
قَالت تُمَثل الغُرور وهِي تهِف خصلاتِها للخَلف، لتَصدِر قهقهَ من كلاهُمَا حتى رُدَفت ويندِي بصوت أشْبَه بعاَلي بسبب صَوت الأغانِي المُرتَفعة.
"هَيا لنذهَب ونَرقُص!"
إنَ صوتَ الأغانِي الصَاخِبة كَان يُملأ المَكان بأكمِله،حيثُ ارتَدت صدِيقَتهَا قنَاعٍ أبيَض بهِ حَجر كريم أخضَر فِي المُنتصَف مَع بَعض التفاصِيل الأخرَى
بهِ.
بدَأ يمتَلأ حَشد مِن النَاس ،إنهَا لا تَعرف سِوى القَليلْ مِن الوُجوه،كَان الجَميع سَعيد بهَذهِ الحفلَة.
تَمايلت الأُخرى مَع تناغُم المُوسيقَى،مُمسِكة بيَد أيلا تُخبرهَا بأن تكسَر حاجَز رهبَتُها.
لقَد بدأت تَعتاد على الأجَواء، إنهَا ترقُص مُبتسِمة،تُبذل جُزء كَبير مِن طاقَتها تُخرجِه في الرقص، حتَى مَرَّت ثلاثُونَ دقيقة تَقريبًا.
توَقفت عن الرَقص حَيثُ بدَت مُرهقَة وَمُجهدة يبدُو إنهَا لم تتَمرن منذُ مُدَة،ترى الثلاثُونَ دقيقَه كأنهَا ساعتَين ..
"مَخفُوق الفراولة بالحَليب، من فضلِك .. "
طَلبت طَلبُها بعدمَا جَلست على الكُرسِي لتلتَفتُ الى الذي يَجلس على الكُرسي المُجَاور، إنهُ ذاتِه، الشَخص المَجهُول.
كانَت هَيئَتِه المُختلفَة تُبرز جَماله الفاتِن، كأنَه أُرسِل مِن عَالم آخر.
"نَبيذ أحمَر بِنكهة التُوت، مِن فَضلُكَ".
أُشعِل سيجَارته، التِي كَانت في العلبه المَوضُوعة أمامِة، ليوجه سودويتَاه تجَاه تلكَ التي مَازالت تُحدِق بهِ بصمَت.
أنت تقرأ
ه|Night whispers|.
Teen Fictionوَبثِغركَ خَمرٌ يُسكِر دَواخلي وَعقَاقيرُ أنفاسَكَ تِرياقٌ لِمواجْعِ الحياة . كيفَ أهربُ مِنهُ؟ إنَّهُ قَدَري هل يملكُ النَّهر تغييرًا لِمَجراه؟ |أُدعَى أيلا ويليَامز|. طَالبة فِي الصَف الثَالث الثَانوي. مَدرسة إمبريَال الثانويَّة الخَاصَّة. ه...
