يُوكـي زَهـرةُ الشـتاءِ

Pyat

الورد اللي مايل، عَ غيابن
يا ورد العتب المايل
تركوا الرسايل، على بابُن
تركوا ورق الرسايل..

بينما قطعت السيارة الرياضية الجسر الذي يربط بين الجزء الشرقي والغربي للقطاع فولوغدا ، كان الياباني النحيل منكمش على نفسه بخجل شديد من انهياره باكيا بين ذراعي الرجل ، كان مصدوما ومرهق ومشوش ، ليس من السهل عليه تحمل كل تلك الأحداث دفعة واحدة.

لم يتحدثا كثيراً بعدها ، ساعده الرجل بارتداء قميص واسع للغاية لابد انه يخصه بعدما اختفى القميص الذي كان يرتديه في ظروف غامضة
وغادرا القصر الى سيارة الرجل المذهلة

استرق يوكي نظرة خاطفة ناحية آرون الذي يقود سيارته ببطء بين شوارع المدينة القديمة

يقود بيد واحدة ويده اليمنى على خده ، تعتلي وجهه ملامح مسترخية وملولة وتعبث بين شفتيه لفافة سجائر بيضاء

لفت نظر يوكي شق صغير فوق حاجب الرجل الفاتح ، ندبة بدت قاسية قسمت حاجبه ولم يبدو ان عينه تضررت منها

شعر الياباني بالفضول ، ولكنه كتم تساؤله عندما توقفت السيارة أمام الدرج الحجري الذي يقود لأعلى التلة حيث يقع منزله .

شكراً لك على التوصيلة

أومأ ارون بلا بأس و راقبه يصعد بطريق مستقيم حتى انعطف عند القمة ، ترجل غوستاف عن سيارته واتخذ ذات الطريق الذي ذهب منه يوكي ، يريد التأكد من دخوله منزله بأمان .

**

صباح الأثنين

كانت الشمس مشرقة بشكل لطيف لهذا اليوم ، وهو الشيء الذي لا يحدث بكثرة في هذه البلاد ، انعكست الأشعة الشاحبة على الزجاج الملون والنباتات الخضراء ، تبعث في المكان روحا وحيوية وراحة

صباح الخير

نطق صوته العميق وهو يساعد نفسه بالجلوس على اقرب كرسي من طاولة الباريستا الذي تفاجأ بقدوم الرجل مجدداً

حال التفاته نحو الروسي ، ضاع ارون في ربيع ياباني من النعيم .

كان الأصغر في ابسط حلله !
يرتدي كنزة زيتيه واسعة وكارغو ابيض ، شعره الخريفي مرفوع في ذيل حصان فرنسي بلا اكتراث ، وقد بدا اجمل شخص راه الروسي في سنين عمره !

بدى غير حقيقي ، امتلك يوكي جمالا ملكياً ، كأحد أمراء عصر جوسون بدم ملكي مقدس
يحمّل جمال غير عادل لبقية العالم
العقيق الأسود لعينيه
وثمار البرقوق لشفتيه