Dva

432 41 13
                                    




دفع الرجل فارع الطول باب المقهى الزجاج ، ورنت أجراسه الناعمة نغمه مميزة ، كان عليه ان يحني رأسه قليلا عند الدخول ، محاذرا ان يصطدم بإحدى أصص الزهور المتدلية من السقف الفسيفسائي ، وقعت عينيه على هدفه مباشرة خلف الكاونتر ، كان الآخر منحنياً على أحد ادراجه السفلية يعيد كيس من الدقيق داخله .

لم يحرم غوستاف نفسه من الاستمتاع بالمنظر - إن فهمتم ما اعني- على العكس ، فقد احتل الكرسي ذاته الذي جلس عليه صباح الأمس ، تعلو شفتيه ابتسامة ساخرة بينما صفر بخفوت

أنت فعلاً تمتلك أفضل كعكه بالجوار

استقام يوكي بسرعة وصدم رأسه بالدرج بشكل اخرق لتهرب منه
بحق رقائق الزنجبيل!

فرك مؤخرة رأسه وحدق ناحية الرجل بوجه متجهم
مالذي اتى بك الان ، ظننتك حزنت عندما مسحت بكرامتك الارض أول امس

استراح ارون في جلسته وأرخى ربطة العنق السوداء خاصته بينما ينحني أقرب له عبر الكاونتر
اوه لا ، أحب المهر الجامحة

قلب يوكي شفته بشمئزاز
لا تشبهني بحيوان هذا اولا

وثانياً ؟

كانت الابتسامة اللا مبالية فوق شفاه هذا الرجل تثير جنونه وود لو يمحيها بصفعة تجعل وجهه يرتد

لقد أغلقنا ، يمكنك قراءة اللوحة عند الباب إن كان الناس في الجانب المشرق من المدينة يرسلون أبناءهم المدارس .

وخلافاً لتوقعاته سمع ضحكة صاخبة من الرجل الاخر ، والذي لابد انه يزن عشر أطنان بالمناسبة ، كاد صوته العميق وحده يصنع زلزالاً داخل المقهى المسكين.

اوه يا فتى أنت مضحك

أردف غوستاف عندما هدأت نوبة ضحكه الصاخبة

انت مجنون

هز يوكي رأسه بدهشة واستغراب من انفجار الرجل الذي حدث منذ ثوان
بالتأكيد هذا ليس ما يشاع عنه.

حسنا اياً يكن مالذي تريده؟

سأل يوكي بنفاذ صبر ، كان التورط مع اي شخص من عائلة فلاديسلاف بمثابة تذكرة للعالم الاخر، الشرطة حتى لن تبحث عنه.

يُوكـي زَهـرةُ الشـتاءِ Donde viven las historias. Descúbrelo ahora