Chye-tir-ye

458 48 13
                                    



بعد أسبوع من لقائه الاخير مع أبناء عائلة غوستاف ، كان يسير بطريق العودة الى منزله بعد جولة ركض صباحية ، كان الأحد يوم إجازته الوحيد حيث يفتح المقهى في وقت متأخر من الظهيرة ويحصل على الصباح لنفسه.

روتينه كان معتاد كل أحد ، يستيقظ في السادسة صباحا ويبدأ يومه بفطور خفيف ويخرج بعدها للركض في شوارع المدينة الفارغة والهادئة حتى السابعة ، ثم يعود الى منزله الذي يقع في اعلى التلة الحجرية التي نشأت حولها المنطقة .

يأخذ حمام دافئ ويصنع إفطاراً ياباني لذيذ ، يجلس لتناوله بهدوء وحيداً -أغلب الأحيان - مع كوب من الشاي الأسود وزهور البرتقال .
وبعدها يغادر شقته ليتسوق للمقهى ، او ليذهب إلى المكتبة .

فلكم ان تتخيلو دهشته ، حينما غادر الباص القادم من قلب المدينة ، يداه محملة بالأغرض، وعند آخر الشارع حيث بوابة الكنيسة يرى ثلاث سيارات سوداء ، ذلك ليس ما أثار دهشته حقا

ولكن الرجل الذي خرج من بيت الرب ، متشح بالأسود ، وشعره الذهبي مرفوع لخلف ، يلمع صليب فضي على صدره ، صدره الذي ينام فوقه طفل صغير !

يوكي؟
صوت صاخب نادى من خلفه ، فانقلبت ملامحه عند سماعه الصوت ، كشر وجهه وقطع الشارع متجاهلا نداء الرجل المتواصل .

فجأة شعر بذراعه تجتذب بعنف من الخلف ، اصتدم وجهه بصدر الاخر القاسي بينما زمجر ألا تسمعني أناديك!

عض يوكي سفليته باشمئزاز وهمس بحدة
ليس الان غريغ .

مالذي تعنيه؟ انا احاول الوصول لك منذ أيام! هل تقوم بتجاهلي الان؟
قلب يوكي عينيه "يالك من عبقري "
همس لنفسه

هيا لتذهب معي يجب ان نتحدث.
إجتذب الرجل ذراعه بقسوة ناحية الشارع المقابل
لا يهم كم صارع يوكي لكي يعيد ذراعه الا انه لم يتمكن من فك قبضة الرجل القاسية.

لا اريد التحدث معك ! دعني غريغوري!
حطت كلماته على اذن صماء وعقل متحجر.
خفق قلبه بعنف ضد صدره ، بخوف
كان الشارع شبه فارغ ، وحده مع حبيبه السابق المتلاعب والمختل

غريغ ! سنتحدث بوقت لاحق ، دعني الان !

لا ، لن أتركك تهرب مجدداً.
أبتسم غريغوري ابتسامة مريبة ، يوكي بدأ يشعر بجسده يتيبس من الخوف ، فحبيبه السابق مجنون ، وقد يفعل اي شيء .

يُوكـي زَهـرةُ الشـتاءِ Where stories live. Discover now