الفصل 7

9 2 0
                                    

تمر على الإنسان عدة حرائق، لينضج."

- دوستويفسكي ।📘

-ماكان ينبغي عليك أن تقطع تلك الوعود وأنت ستخلف ماكان عليك تتمسك بقوة وأنت ستفلت في نهاية المطاف ماكان ينبغي عليك فعل شيء

-في منتصف الطريق كانت إليزه تمشي بتشتت وبهمس امتزجت تفاصيله بخيبه أليست ثلاث سنوات قليلة جدا ليستطيع تجاوزي ونسياني وبتحسر يزداد وهي تتذكر ماضيهم الجميل كيف استطاع فعلها بينما أنا لا أزال عاجزة كيف؟..... وأغمضت عينيها بإرهاق ثم أخذت تربت على قلبها برفق تحاول ان تواسي نفسها لعلها تستطيع أن تبلع تلك الخيبه التي استقبلتها فور قدومها ولكن دون جدوى كانت تفعل ذلك مرارا فشعرت وكأن أحدهم يراقبها فنظرت إلى رجل طويل القامة وسيم جدا كعادته خالط الشيب مقدمة رأسه بلحية زادته جمالا وبتلك العينان التي أخذت زرقتها من المحيط اكتفى بمراقبتها بصمت

-فقالت بنبرة وهنه إن كنت قادم لتعاتب فلابأس بذلك، إن كنت قادم لتنتقم فلا بأس بذاك أيضا، وإن كنت مارا فحسب فأكمل طريقك كأنك لم ترى شيء، أما عدا ذلك فأرجوك عد من حيث أتيت فأنا لا أريد أن أنهزم أمامك حقا

فاقترب منها دون أن يكترث بكلامها فصرخت برجاء مايكل ارجوك فقد لااستطيع أن أفلت يدك أن أمسكت بها مرة أخرى لذا توقف فاقترب أكثر

- لتلين نبرة إليزه الغاضبه بعض الشيء توقف أيها اللئيم..... أتوسل إليك توقف فقد لا أنجو من خذلانك ابدا فاقترب أكثر

- حاولت إليزه ردعه بإلحاح، مايكل مايكل كان الحزن يملأ صوتها لن استطيع الهرب مرة أخرى إن أقتربت أكثر.

-فاقترب حتى أصبح مقابلا لها ثم عانقها هامسا بصوته الدافئ رغم الحزن الذي يملأ تفاصيله أهلا بعودتك... أهلا بعدوتي... أهلا بعائلتي... أهلا بمن... هربت تاركتا قلوبا متيمه بها

-كانت إليزة تبكي بعجز وهي تعانق مايكل رادفه بعتب ،أيها العجوز كيف وجدتني وانا أرغب بالاختباء حتى من نفسي ؟.... لما لاتزال لطيف معي بعد كل مافعلت بك....؟ لما تتصرف بعجز وجبن ايها اللئيم .؟

-فأجابها بتسائل هو الآخر ولما لاتزالين تهربين أليست ثلاث سنوات كافيه أم أن الهرب أصبح عادة..... ؟ .

-كانت تبكي عوضا عن كل تلك الخيبات التي عاشتها أما مايكل فلقد كان يربت على رأسها برفق وبعد مناحة طويله استطاعت ان تهدى وتسأل بخوف من أن يكون كل شيء مجرد خدعة أو شفقة مؤقته... لما لاتزال تعاملني بلطف بعد كل ماحدث؟

-فنظر إليها ببتسامه دافئة رادفا بلطف دعينا نجلس قليلا فالمكان يبدو لطيف فجلست بجانبة وكانت تتحاشئ النظر إلى عينيه فهي اجبن من أن تنظر إلى عينيه المكسوتان بالحزن والخذلان بسبب ماحدث فلازالت تشعر بالذنب إتجاهه

لقد شعر مايكل بما تفكر به فبتسم ثم نظر إلى السماء الصافية رادفا بمواساه لايزال الوقت مبكرا جدا لنقيم العزاء وريبكا لاتزال على قيد الحياة... أنا واثق بأن أميرتي النائمة لن تتركني وحيدا ستستيقظ ذا لا تنغمسي كثيرا في التحسر على شيء لم يحدث بعد.

يعاتبني بالكمال وهو ناقصاً Where stories live. Discover now