الفصل 3

79 6 35
                                    

"‏كل شخص يتألم بطريقة مختلفة، ولكل منا ندوبه الخاصة."

- هاروكي موراكامي ।📘

-أما الزعيم سميث فلقد كان يتأمل إليزه بعد ان حملها دون أن يكترث لبيتر الذي كان يراقبه بحرص اخذ يتأمل الحزن الذي بات واضحا عليها ووجهها ذابل وشعرها مسرح بعشوائه أين إليزه القديمة أين تلك الفاتنه التى تتمنى مجلات الموضة العمل معها  من الذي دمر روحها الجميلة هكذا بلا رحمة امتلئت عيناه بالدموع التى ضلت عالقه فيها إلى أن أخذ نفس عميق ثم اغمض عينيه ببطىء وسمح لبعض دموعه بالنزول بهدوء دون مقاومة..
- فقال بيتر بتوتر بعد ان افصح الزعيم سميث عن بعضا من حزنه سأسبقك لفتح الباب.
- رد الزعيم سميث بنبرة ثابته، سأكون ممتنا لك

ذهب بيتر تاركا خلفه رجل يشعر بالكثيرمن الفضول حوله حول هويته الحقيقية وحول الرابطة التي تربطة بإليزه من الصعب ان يصدق انها مجرد عميلة طلبت منه أن ينظف الفوضى التي عمت حياتها فلحزن والانكسار الذي يكسوه وهو ينظر الى معاناتها يجعل من الصعب التصديق، ماهي الرابطه التى تربط بين إليزه والزعيم سميث؟
- بعد ان وضع الزعيم سميث إليزه في فراشها و تأكد من أن غرفتها ليست بباردة فالريف يصبح بارد جدا خصوصا في المساء وأغلق الباب بهدوء، وتمتم متمنا بأن تستيقظ بلا حزن اليوم،
- ثم نظر إلى بيتر الذي أشار إليه أن يأتي إلى المكتب فالكل نائم ولايوجد مكان مناسب للجلوس سواء المكتب فلقد أراد بشدة أن يتحدث معه لعله يجد اجابة منطقية لأحد أسئلته...
- دخل الزعيم وجلس على أحد الكراسي المصنوعة من الجلد بعد أن خلع معطفه ووضعه بجانبه، ثم أردف قائلا: بلطف كيف حالك سيد بيتر؟
- فأجابة بنبره مريحه للمسامع يطغو عليها الهدوء بخير كيف حالك أيها الزعيم؟

- أجابة الاخر ببعض المزاح بخير كما ترى .

-قال بيتر بمراوغة أظن أن الجد كاسبر سيتمسك بإليزه ولن يسمح لها بالمغادرة مادمت ستزور الريف بستمرار هكذا

- فقال الزعيم سميث بنبرة خالية من اي توتر او خوف عكس ماكان يتمنى بيتر، "كنت مارا لأجل اجتماع عمل وبعد أن إنتهيت منه فكرت بزيارة كاسبر فلقد مضى وقت طويل على آخر مرة زرته فيها"

- اردف بيتر بأريحية اكثر فلقد بات واثقا من انه سيجد إجابه منطقيه لما يجول في داخله  ،هه الجد كاسبر أصبح عجوز رسمي فهو ينام مبكراً مثل الدجاج .

- اعتلت ضحكه صغيره على طرف شفتي الزعيم ،هه وأنا أظن ذلك.

-فسأل بيتر محاولا ان يغير من رتابة الجو  الذي كسى روح المكتب لعله يجد فرصة أخرى لإجابة أفضل وكيف سار اجتماعك؟

اجابه الزعيم بهدوء " أفضل مما توقعت"

لم يرغب بيتر ان تطول الحوارات الجانبيه عديمه الفائدة هذه المره يجب ان يجد إجابة واضحه فيبدو ان شفاء إليزه مرتبط بما يحاول الزعيم اخفائه بحرص لذا اردف بمراوغه رائع والآن أسمح لي بأن أحضر شيء لشرب ما الذي ترغب به؟

يعاتبني بالكمال وهو ناقصاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن