يوجين:...... كيف تصير سفاحا

7 2 0
                                    

فلاش باك

أَنا لم أَشَأ أَنْ أَصِيرَ سَفَاحاً أَبَداً، بل كان كُلُّ هَمِّي في الحياة هو اجد طريقة مناسبة للموت،........... كل ما كنتُ أَرغبُ به، هو أَنْ أَجِدَ و  اخيرا خاتمة مناسبة لقصتي، لقد عِشْتُ حياة معقدة قليلا، أَبٌ عديم الصبر، سكير، غير مبالي، و كل هذا تحت ظل فقر قاهر لا يطاق
و كما هو متوقع،
اخرج ذلك الرجل البائِس سوء حظه على طفله الوحيد، لم يتوقف التعنيف يوما، بل تطور و اصبح له أسلحة و اساليب، صحتي تدهورة و الكدمات صارت صعبة الاخفاء، و نزيفي لم يتوقف، و جروحي النفسية كانت اقوى من جروحي الجسدية، لان كل ما اردته هو الاهتمام، و المضحك المبكي هو ما حصلت عليه في المقابل،
سجن ابي و اخيرا بعد صراع امي النفسي، وموازنها الامور بشكل منطقي،

 كانت تعتقد انها تقوم بحمايتي، و ان كل هذا في سبيل اشباع بطني، و ان خبرتها في الحياة تقودها لاستنتاج واحد سخيف: لا أسوأ من الموت جوعا، الى ان النتيجة كانت مختلفة، على ما يبدوا ان النقوش المزخرفة على جسدي غيرت رأيها، و قامت بالتبليغ عنه، و حينها، الامر لم يتحسن، صحيح ان التعنيف قد توقف، و ان امي وجدت زوجا غنيا ايضا، لكن تلك الحياة لم اكن جزءا منها قط، قامت امي بتوفير مكان لاجلي، بيت باسمي، و حياة مدرسية مستقرة، لكن الوحدة لم تفارقني، لقد تخلت عني، و لتريح ضميرها، بعثت لي الأموال في كل شهر، لتتأكد من أعيش رغم كل هاته الظروف المَقِيتَة،
لم احقد على العالم و لم احقد على نفسي، 

لكن ذالك الثقب في قلبي لم يتوقف عن التوسع، مع انني كنت شخصا اجتماعيا الى انني كنت اصارع من الداخل، حتى اصبح الامر لا يطاق، انا الان عمري 20 سنة، و لازلت ادرس في الكلية، علاماتي كلها ممتازة، لدي العديد من الاصدقاء، علاقات عابرة كثيرة، لكن ذلك الفراغ، قد سد الطريق امامي، لم يعد لدي خيار، اريد الموت، او هذا ما اعتقدته،
انا في السيارة مع مختل يقود كالمجنون، يداي مكبلة و جسمي مخدر، اخيرا انها النهاية، في مكان وسط الغابة على ما يبدوا انه المسرح الذي سأقتل فيه، لقد جهز سكينه و وجهها تجاه قلبي،

إلى انني ارتعبت من الامر، حاولت اغلاق عيني و تقبله، لكن الذُّعْر أَبَى فِرَاقِي، 

انه فوقي يتجهز لطعني، لم استطع التحمل، فهممت بركله بكل قوة، و احاول الهرب،
.......... مع ذالك فشلت، قدري يهمس لي باقتراب نهايتي،
عاد الوغد المختل ليحكم قيدي بقوة، لا مجال للهروب بعد الان، هااااه لقد كانت حياة سيئة على ايت حال، بعد ان تقبلت مصيري في الاخير، ظهرت لعنة حياتي لِتُشَبِّتَنِي بها أكثر ، رصاصة مرت من امامي لتخترق رأسه، و تُرْدِيهِ فورا، انها فتاة من نفس صفي، يبدوا انها تبعتنا، لكن هذا لم يكن مهما وقتها، لانها كانت تلك اول مرة ارى فيها شخصا يموت امامي،

ESCAPE  الهروبWhere stories live. Discover now