آه........ سأموت!!

19 4 5
                                    

كيف وصلنا لهاته اللقطة؟

حسنا، لنعد أدراجنا إلى ما قبل هذه الفاجعة بيوم.

كأي حصة رياضيات مملة، نجد براين سارح عبر نافذة القسم سابحا في خيالاته، غير مبال بشرح الأستاذ، مدركا كأغلب الطلبة معه في القسم أن وجوده في تلك الحصة هو ضياع للوقت ليس إلا، لأستاذ لا يفقه في التعليم شيئا، "فكيف صار أستاذا ؟ "تعد من الأسئلة السبع الغير المحلولة في هذه الثانوية، و بالأخص صديقه -صديق براين - مايك الذي غادر عالمنا غارقا في بحر أحلامه، غير مبال بالتهزيء الذي سيتلقاه اذا كشف من قبل المعلم، ليرمقه براين بنظرات حسد، و يتابع سرحانه، إذ به فجأة، وفي طرفة عين، يتحول ذلك الاحساس بالملل والأمان إلى قشعريرة قوية أسفل ظهره، يحاكيه صوت همس داخلي، يخبره :
اهرب!!
براين غير مستوعب ماذا يحدث:
-هاه(نطق براين من الصدمة و حدقات عينيه تتوسع من هول المشهد؟)

رجل غريب يرتدي معطفا طويلا اسود، يقوم بطعن حارس البوابة مرارا و تكرارا ليسقط على الأرض ميتا، لكن........ الطعن لم يتوقف، هذا المشهد المليء بالدماء ايقظ في براين ناقوس الخطر

-"يجب ان اهرب" و هو يكلم نفسه

ليهم مسرعا ماسكا صديقه النصف نائم جارا إياه إلى الباب مصارخا
-أهربوا

لقسم لا يفقه شيئا من تصرفات براين الغريبة المفاجئة،
ما إن فتح الباب إلى أن أدرك أن هذا اليوم سيخلد في ذكراه إلى الأبد.

رجل بنفس شكل الرداء والملابس الغريبة، تبدوا على نظراته شر صاف، لتزيد تلك النذبة الكبيرة على وجهه مع ابتسامه العريضة الرعب في قلب براين، واجدا مسدسا مؤشرا اتجاه رأسه قائلا (الرجل ذو النذبة) له بصوت أجش عميق:
- (و بشكل ساخر ) الى اين انت ذاهب يا عزيزي

ESCAPE  الهروبWhere stories live. Discover now