نحن محاصران !!

13 2 6
                                    

"مايك" يجر "براين" الملطخ بالدماء عبر ممرات المدرسة، و الغريب في الامر انها فارغة, الاقسام, الممرات, الحمامات كل شيء فارغ.

ليقطع حبل افكارهما صوت ارتطام, ليهم "مايك" بالاتفات ل"براين" ويهمس له.
-يا ترى من اين اتى هدا الصو_
_لتتبعها صوت ضحكات يليها صوت خبط آخر و آخر و اخر، وصوت الضحكات تتعالى وتتعالى
-(براين بعدما افاق من الصدمة )علينا تجنب مصدر الصوت
-(يصرخ هامسا) ما هادا الهراء انه الممر الوحيد الى بوابه المدرسة، الا اذا كنت تنوي العودة بنا الى ذالك المختل!!
-اذا؟
-اذا ماذا ايها الاحمق!! سنكمل الطريق و نحاول تحاشي مصدر الصوت، على الاغلب انه صادر من احد الاقسام، لذا تحاشيه لن يكون صعبا، هيا اتبعني.
-(وهم يتتبعون مصدر الصوت) هل تظن ان الصوت صادر من احد منهم (السفاحين)؟
-اتقصد ان هناك اكتر من واحد؟!
-و انا كنت اتساءل من اين اتتك كل هاته الثقة فجأة_
-(وهو محرج)شش

الصوت اصبح اقرب

-ماذا هناك؟
مايك مشيرا لاحد الاقسام في الزاوية قرب الدرج.
-انه مصدر الصوت (همس مايك متوترا)
-مايك ارجع للخلف
-لا ا_
-(براين و هو يجر مايك الى الخلف) لقد قلت لك ارجع الى الخلف.

بدأ براين الاقتراب شيئا فشيئا من النافذة الداخلية للقسم، ليلقي نظرة خاطفة، اذ به فجأة تتوسع عيناه و يمسك فمه مانعا نفسه من التقيء .
-(مايك هامسا ) ما الذي يحدث؟
-(براين، لا رد)....

ليرتجل مايك و يرى بنفسه،

طفل اشقر بنفس عمر مايك او اقل يجلس فوق شخص او بالاحرى جثة فقدت ملامحها من كثرة الضرب التي تلقته بطفاية حريق، و ضحكاته المقرفة و الشريرة تتعالى كما لو انه يتلذذ بتعذيب هذا الشخص حتى بعد مماته، كان كل شيء واضحا من الداخل، أجزاء من مخه المتناثرة على الجدار، جمجمه البارزة المسلوخة من الجلد، و عينة التي برزت الى الخارج، الرطم لازال مستمر .
-(مايك من الصدمة) آه ما_
-(بدء براين يهز مايك الصافن في النافذة ) مايك.

و ما ان التفت مايك، اذ به يرى رجل طويل القامة، مفتول الجسم، يصل شعره الاسود لكتفيه، يرتدي قناعا مبتسم، موجها منشارا كهربائيا ضخما نحوهما.

و على حين غرة، شغل المنشار، و مرره فوقهما على بعد إنش واحد من رأسيهما، مما خلف شقا كبيرا على الجدار، ليهم كل منهما بالفرار مذعودا اتجاه السلام متفادين هذا المختل، او هاذا ما اعتقداه ، لقد نسيا شيئا على يبدو في غاية الأهمية، الفتى الضاحك لا زال هنا!!

و مقاطعا طريقهما تجاه معبر نجاتهما، مقطرا بالدماء.
براين و هو يحدق بشدة في الورطة التي وقعا فيها، مختلين احدهما اسوء من الآخر، يحوطانهما، ليدرك براين في تلك اللحظة:
آه نحن........ محاصران!!!

ESCAPE  الهروبΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα