"ذلك مُريح، أُحب اني الشخص الوحيد المُتبقي في عائلتك، كُل الدلال سيبقى لي"
مُمازحًا قُلت، بعد ان ضحكتُ لثانيه، مترقبًا ضحكتهُ كالعاده عندما اقولُ تلك الجُمله، لكنهُ صمت وصمتُ معه

"والدتُك اصبحت موجوده عزيزي"
قال يُذكرني بها فقاطعتُ جُملهُ القادمه قبل ان يمسُ شيءٌ من قسوته لينُ صدري فينكسر

"لنأكل سويًا اليوم في الخارج أبي ما رأيُك؟"
هدأت، وعيوني اغمضتُها مرتاحًا بصدق حينما سمعتُ ضحكتهُ الثقيله والحنونه تعيشُ في طبلة أُذني من جديد

"حسنًا سأراكَ على العشاء اذن"
ودعتُه واغلقتُ الهاتف مُزفرًا بعُمق هذا الكدرُ الراكض إلي

ولا اعلم حتى هذهِ اللحظه اينَ تكمن طمأنينتي تحديدًا؟ اينَ يهدأ سيلُ الدمعات اليائس، وكيف تصمتُ الكلمات في فمي كيفَ تموت ولا يسمعُها احد ! كيفَ يغرق البحر في نفسه وكيف تتلاطم امواجه دونَ ان تكسر شيئًا من قلبي، حتى هذهِ اللحظه لا اعلم كيفَ يقدرُ الصوت ألّا يصرُخ في حنجرتي وألا تُحطم نبراته كُلَّ مصيرٍ أخذَ شيئًا من ضحكاتي.

وقانونُ العدل شيءٌ لا اؤمنُ به طالما اني الوحيد الذي يُقتَصُّ منهُ ثأرُ الحياه.

التقطتُ معطفي الكحلي بعد ان مللتُ الجلوس في غرفتي وأُذني في سكونٍ تام تستمعُ لصوت الرعد الذي بدأ يزداد شيئًا فشيء مع انقضاء الظهيره، نزلتُ للأسفل واول ما قابلني كانَ وجهُ السيده ايزابيلا البشوش

"مساءُ الخير يا أجمل رجال الكون"
وبدت ضحكاتي تتسابقُ اليها قبل خطواتي بينما انزل درجَ القصر الكبير

"مساءُ الخير يا أرقْ حسناواتِ الكون"
قبلتُ يدها كعادةٍ بي أُحبها، جدًا جدًا

"اشرب هذا ولا تنسَ اني غاضبةٌ منك"
اعطتني زُجاجة المشروب مغلقةً ولوحت لي بيدها وهي ذاهبه، كنتُ سأضحك على انعقاد حاجبيها الكاذب لكني صمتُ منتظرًا كلماتُها الموبخه

"ولماذا تملقتِ طلتي ان كُنتِ غاضبه؟"
سألتُها محاولًا كسبَ ودِها لكنها حدجتني بنظرةٍ اشدُّ غضبًا وقسوه، اتكأتُ بكلتا ذراعاي على الرخام الأبيض في المطبخ وشرعتُ في شُربِ الزجاجه بعد ان غمزتُ لها وضحِكت لوهله

شتاءٌ أخرسNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ