غَرَق

1.6K 132 197
                                    

من لا يجرؤ على ابتلاع غصّات الحقيقة، لا يسأل

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

من لا يجرؤ على ابتلاع غصّات الحقيقة، لا يسأل.

ان كُنتَ نارًا ستنطفئ ذات يوم، ان كنتَ خيالًا دافئًا سيزوركَ شتاءً قارس وستبرُد الى الأبد مجرد امتثالك امامَ ألسنةِ الحقائق، غير انك قد فعلت وساومتَ حياتك بكذباتٍ كثيرةٍ تقولها كل يوم، انت بخير؟ ماهيَ إلا أيامٌ صعبه وستجتازُها؟ انت ستفعل؟ انت لستَ مُرغم على شيء؟ انت تُحب عائلتك؟ انت من تتخذ قرارات حياتك جميعها؟ كُل هذه ما هيِ إلا كذبات سيّرتَ حياتكَ بها الى هذهِ التقطه، وسيأتي يوم وستُدرك انك لستَ شيء مما قُلته سابقًا وستنهار.

لكن ان تأتي حقيقةً ليست منك ولم تكذب بها على نفسك قط، حقيقةً مؤلمه تجثو فوقَ أيامك الى الأبد لهوَ أمرٌ كارثي

"والدُكَ قاتل"
وتلك كانت الحقيقه التي جثت فوقَ أيامي ولم انجو بعدها ابدًا

"كاذب"
همست أُشيح ببصري عنه فتنهدَ قويًا بندمٍ كبير وما كانَ ندمهُ شيء امامَ دمعاتي التي سقطت تُغرق وجهي

نطقتُها فقط وقد كان داخلي يُصدق تلك الحقيقه منذُ اعوام، كنتُ ارى فيه قسمات قاتل لكني كنتُ اتجاهلها دومًا حتى صفعني بها جونغكوك!

لأنهُ أمرٌ مُخزي ربما؟ لا اعلم لكن صورة والدي في رأسي لم تكُن سيئه، كان رائعًا مثاليًا وحنونًا، من أين اتى والدي هذا؟
لماذا انجرافُ الحُزن إلي يبدأُ منه؟

انا فقيرٌ بالكامل الآن! ليسَ مني ومن كلماتي فحسب بل من عائلتي ايضًا، فحتى القاتل يعيشُ افضل مني، ما الذي فعلته أنا لأُلاقي كل هذا الشؤم فيَّ، ماذا اقترفت؟

ان قلتُ اني حزين ذلك ليسَ كافٍ لوصف ما اشعُر به، انا حتى لا يُمكنني تجزئةُ شعوري هذا فكيف سأتقبل شعورًا آخر!

خلعتُ معطفي لشدة اختناقي وثقله وبدأ أنيني يخرُج مني مواكبًا دموعي التي لم تتوقف كما نظراته

"ستمرض تايهيونق"
همسَ لي بعد ان فتحتُ النافذه باكيًا لتذهب دموعي وأسقامي ادراج الرياح ولا تعودُ لي ابدًا

شتاءٌ أخرسWhere stories live. Discover now