وعـي

1.9K 133 131
                                    

"ألا بأس بمنزلي؟"لا بأس حتى بالدمار معك

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

"ألا بأس بمنزلي؟"
لا بأس حتى بالدمار معك

"والدي؟"
ولا ادري لمَ خشيتُ معرفة والدي لمبيتي خارجًا، وبئستُ من نفسي وعدم تخلُصي من قيوده، لأني هُنا معك اخافُ حتى من نسماتِ الهواء ان تجرحني

"لا عليك، تعال"
قُلتَ بنبرةٍ هادئه تحملُ بيوتًا كثيره يألفُها قلبي، واحسُّ بأنها موطني الوحيد

ولا اظنُك تعرف ما الذي اشعرتني به، وانتَ تركنُ السيارة الآن داخل مرأب السيارات اسفل العماره وقلبي يطمئن كما لو كانَ هذا بيتي منذُ أعوام، لم اخشى معك شيء ولا حتى اشكال الناس الذين يمرون أمامي بهيآتهم الضخمه وعيونهم الجاحظه محدقينَ بنا وانتَ كُنتَ اكثر شيءٍ باردٍ رأيته

لكن جونغكوك رغمَ بردك وصقيعك لمَ تبدو لي دافئًا هكذا؟ لمَ هذهِ الطُرق المهجوره على وجهك تُغريني؟ اواكنتُ قبلك اعرف معنى الدفء اصلًا! ان المس قلبي واستشعرهُ يغوصُ في احتراقٍ كبير راضيًا؟ حتى وان احترق وان صارَ رمادًا لا أظنُني واياه سنشكو شيئًا

"الطابق الثاني والثلاثون!"
قلتُ بتعجبٍ كبير حينَ ضغط الرقم واتكأَ بظهره على مرآة المصعد، جونغكوك ليسَ إلا حارسٌ شخصي كيف يسكُن في مبنًى كهذا؟

"ما الغريب في الأمر؟ اتظُن ان عائلتك فقط من تملكُ المال!"
التفتُ إليه بثقل، كانت نظرته ثابته مُربكه وغريبه، ان كانَ ثريًا لمَ يعمل حارسًا اذًا!

"لا، لكن ان كُنتَ تملك المال اوليسَ من الطبيعي ان اتساءل لمَ تعمل كحارسًا لي؟"

"مُجددًا أنت تتساءل تايهيونق"

"ستغمُرني بالزيف؟"
خرج يمشي امامي ولحقته، توقفَ عند بابٍ كبير عريض مطلي باللون الذهبي وعليهِ نقوشٌ رُسمت ببراعةٍ كبيره كما لو كان من صنعها رسامًا، وانا تخيلتُ فقط ان كانَ هذا بابه فما الثراء الذي سأراهُ في الداخل!

شتاءٌ أخرسWhere stories live. Discover now