الفصل العاشر الأخير

66 7 2
                                    

ظلاً أبيض (حينما تكون للروح كلمة مسموعة)

(10)

نعوذ بك يا الله من تغيّر القلوب، ومن عداوة تأتي بعد محبة، والخيبة فيمن أحسنا الظن بهم!

بقسم الشرطة، دلف رجلاً مهرولاً يرتدى ثياباً رثة وذو ذقن غير حليق ليتحدث إلى احد رجال الشرطه..

_يابيه، عاوز ابلغ

_تبلغ عن إيه ياراجل انت

_عنى ياباشا.. عنى أنا

قالها ثم بكى، ليستدير أمين الشرطة من خلف مكتبه ويصطحبه إلى مكتب الرائد بالداخل وهناك، خرّ الرجل معترفاً بين نبرة ألم وحسرة ومرارة، كان على وشك البكاء وأردف لهم

_انا ابنى مات ياسعادة البيه، ابنى مات عشان انا معنديش ضمير.. موتت واحد مالوش ذنب عشان شوية فلوس


انتبه ضابط الشرطه وأردف له

_بتقول إيه ياراجل انت م تتكلم على طول

_يابيه، من قيمة شهرين، جالى واحد معاه فلوس وقالى انى اخبط واحد باللورى الل بشتغل عليه واتأكد انه مات لما اخبط عربيته جامد.


امر ضابط الشرطه بفتح محضر ف اكمل الرجل

_هو مقاليش على اسمه يابيه، بس انا عرفته عشان هو قابلنى فبنزيمه وهناك قالولى اسمه

هيثم... هيثم بيه متولى!


اشار الضابط بيده وأردف

_إفتحلى محضر يابنى!

.........

(مهاب)

إستعدت وعيي، عُدت إلى واقعى مرة ثانية، لقد نجوت من الموت هذه المرة ولم أدرى ما الذى جعلنى أعود؟

هل من اجل أم خائنه أم شقيق حاقد ام صديق جاحد ام حبيبة كاذبة!!

أم من أجلها هى!! ثويبة التى رأيت روحها وانغرمت بها فى عالم الأرواح لا عالم البشر!!

سمعت صوت أمى واخى بالخارج، يترجلون نحو غرفتى وما ان دلفا حتى ادرت وجههى إلى الناحية الأخرى..


_مهاب حبيبي... حمدلله عالسلامة

امسكت كف يدى وامطرته قبلات من شفتيها، اما عن فارس فوقف بجمود بجانبها ليردف بلهجة جامدة خالية من المشاعر كعهده

-حمدلله على السلامه يا مهاب

_الله يسلمكم..

نظرت امى إلى وجههى ومسحت باصابعها عليه غير مصدقه اننى امامها وبكامل وعيي، فقالت

_انا هعمل حاجه لله عشان انت رجعتلى بالسلامة يا حبيبي

حدقت بها ملياً وأردفت مندفعاً بكل مافى داخل جعبتى

ظلاََ أبيض ( حينما تكون للروح كلمة مسموعة)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt