ظلاً أبيض (حينما تكون للروح كلمة مسموعة)
(4)
(ثويبة)
_كُنت بنت عفوية جداً، بخرج، بسهر، بعمل كل اللِ بحبه
بشتغل الشغلانة اللِ بحبها متخرجة من كلية بحبها
_كُنتِ بتشتغلي إيه بقى ؟
سألني مهاب فأجبته :
_كنت برسم، عندي جاليري كبير فيه لوحات وكمان فضة لأن بحب أشتغل شغل الفضة بإيدي وكان عندي ورشة صغيرة كدا
_وبعدين
_كان ليا شلة كبيرة أوي، دلوقت مفيش منهم حد بيسأل عني ولا حتى الفانز بتوعي بتوع السوشيال ميديا اللِ كنت بعرض عليهم شغلي
تنهدّ مهاب بحزنٍ فأردفت له:
_تخيل من حياة الشغل والتنطيط وكل يوم جديد، للقعاد فالبيت فغيبوية فالتانية لإنتظار الموت!
مسح على شعري الكثيف بيده الحنونة وأردف لي بعينيه اللامعتين :
_أنا متأكد إنك هتخفي وهتقومي وترجعي لحياتك الأولانيه يا ثويبة، ثقِ بس فالله
............
(مُهاب)
يقول جلال الدين الرومي إذا بدا كلُّ شيءٍ حولك مظلمًاً ، أنظر مرةً أخرى ، قد تكون أنت النور.
شعرت بطاقةٍ تجذبني نحو ثويبة، رغم أنَّ روحي ترتبط بنسمة وعلى حد علمي أنّنا مخطوبان
فلماذا ثويبة!
هل لأنّها تمر بنفس ظروفي ، أم أنّ هناكَ شعورٍ غريبٌ لا أفهمه يجذبني نحوها، أشرت لها أنّني لابدّ أن أتابع شقيقي فارس لأفهم مايدور خلف ظهري طيلةَ هذه المدة وقد رافقتني إلى هناك.. .
...........
(ذكرى هانم)
شيءٌ ما بداخلي يجعلني أشعر بكذب فارس، شقيقه لم يعطه توكيلاً بل هو من زور التوكيل ، إنّه إبني وأعرفه أكثر من نفسه.
قررت أن أواجهه اليوم، تركت ملعقتي ووقت تناول إفطاري وأردفت له بشئٍ من الجديّة :
_قولتلي امتى مهاب عملك التوكيل ؟
تلعثم وتكمل طعامه دون أن ينظر لي :
_قولتلك قبل الحادثة
_أنا متأكدة إن مهاب ميعملش توكيل لحد بكل أملاكه، ولو هيعمل يبقى يعمل ليا
قذف بالسكين على طبقه وأردف بعصبية :
_ليه يعنىي ، عشان هو إبن فهد الفايد سليل الحسب والنسب وأنا إبن محمد عادل الراجل الفقير اللِ حبك وحبتيه، حب الأرملة الطروب ومحبش فلوسها ف اتجوزته فخلفت الغلبان فارس اللِ بيستنى حسنة كل يوم تطلع له من مهاب بك.. مش كدا ؟!
YOU ARE READING
ظلاََ أبيض ( حينما تكون للروح كلمة مسموعة)
Fantasyمهاب شخص عملي يثق فى كل من حوله، يدير شركات والده بمساعدة اخيه، وذات يوم تحدث له حادثة تغير حياته رأساً على عقب