خربشة على الورق

72 11 8
                                    


Tes yeux perceuses....me
regardaient....avec
passion
.
.
.
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

لم يغمض لي جفن طوال الليل...عادةٌ توادت إلي مجددا في الآونة الأخيرة...فوجدت نفسي أوجه رأسي نحو السقف و أنا غارقة وسط ذلك السرير الواسع...أصوات قليلة تبدر إلى جانب صوت أنفاسي البطيئة...
كنت أفكر...فيما سيحدث معي و التوتر يقتلني مما سيصيبني بعد شروق الشمس...ألن يكون من الأسهل أن يُوَقع والدي فحسب...دون الحاجة لحضوري شخصيا...
الفكرة فقط مخيفة...أن أجلس مع شخص لا أعرف شيئا عنه سوى ما يجول في أفواه الناس حوله...لا أعرف كيف يبدو أو كيف يفكر او من هو...ثم يظهر من العدم و يجدر بي قبول عرض الزواج منه...هذا يجعل مغصا يحِل بمعدتي و كوابيسا تصيبني في يقظتي...من يدري قد أكون ضحيته التالية...
أصابتني رغبة بالضحك بعد أن فكرت بهذا...أصِرت اخاف الموت لهذه الدرجة!...ربما...
ربما أخاف العيش أيضا...ربما أخاف الوجود...ربما أخاف من نفسي...ربما...ربما...ربما...
لكن أكثر هواجسي هو الظلام...أجل ما أعيشه طوال الوقت...و السبب بسيط...الظلام يعني الضعف ،يعني ألا تدرك مصدر شيء أو جهته...أن تترقب كل حركة خوفا على نفسك على الرغم من أنك لا تستطيع الدفاع عنها...
لذا أجل أنا أخاف من كل شيء...عجيب أمرهم يدفعون جبانا مثلي لأغوص فيما لا أعرفه...فيما لا طاقة لي به...و مصيري قد سُطر منذ اللحظة التي قرروا فيها ذلك...
لكن من جهة أخرى...ما يخيفني هو أن يعيد الماضي نفسه...أن أعيش نفس الجحيم أو ربما أسوء...فقط مع أشخاص مختلفين و في مكان و زمان مختلفين...

أحتاج شايا....

كانت هذه الفكرة التي دقت ناقوسا في عقلي...تعلمني أني ربما أحتاج أن أهدأ قليلا...
و قبل أن أدرك...كانت رائحة منعشة تعم الغرفة...بينما صاحبتها تسحب الستائر مصدرة ذلك الصوت الحاد لاحتكاك الحديد بعضه ببعض...و قد اقتربت خطواتها الخفيفة نحوي لأسمعها تقول و كأن روح الصباح متغلغلة في جسدها هي بدلا عن الشمس...

-صباح الخير سيدتي! دعيني أحَضر لك شايا ثم سأبدأ في تجهيزك...

لتنصرف بعدها تتركني لأنهض رويدا رويدا أسند ظهري بمسند السرير...و كأني نمت دهرا بينما لم يزر النوم غرفتي بالأمس...فوجدت نفسي أمدد أطرافي أبعد الخمول عنها...و كأني أخيرا تقبلت مصيري...لأتنفس الصعداء أستنشق عبق أزهار الربيع الفواحة التي تتسلل عبر نافذتي من الحديقة...
أراهن أن اليوم جميل جدا...على عكس ما سيحدث خلاله... ثم جلست على حافة السرير أبعد شعري المبعثر أنقر على ركبتي في انتظار عودة جوليانا...
و بعد برهة من الزمن...تفاجئت من دخول جوليانا...ليس دخولها هي بالذات و لكن...صوت عجلات تحتك بالأرض و الطرب الحاد للحديد الذي يصفق بعضه ببعض...

أهذه آلة موسيقية من نوع ما؟

-سيدتي...تفضلي...شايك...

قالت لاهثة تضع الشاي بين يداي الذان كورتهما على شكل الكوب الذي حفظته...

صاحبة القناعWhere stories live. Discover now