فِي اللَّحظةِ الَّتِي بدأتُ أُصَدِّقُ من حولِي و أُبعِد عن رأسِي فكرة أنَّ جمِيعهُم كاذِب ، أدرَكتُ كم كنتُ على حقّ مُسبقاً ..
إنَّهُ يمنَعُني من لِقاء أيّ بشرِيّ عدَاه ! مهوُوس ومرِيض ..
كُلّما حاوَلتُ الهرَب من قاعِ الجحِيمِ هذا يُعِيدُنِي في ذا...
استيقظَت إيانا فجأةً و معدتها تؤلِمُها ، تشعُر بالغثيان الشَّدِيد ! ركضَت نحوَ دورة المِياه لتُفرِغ كُلّ ما فِي معدتها .. صَوت سُعالِها و اختِناقِها كانَ عالِياً ممَّا جعلَ جونغكوك يستيقِظ باحِثاً عنها ، لاحظَ ضوء دورة المِياه ليركُض للدَّاخِل ويراها جالِسة على الأرض و تلهَث بألَم و تعَب ..
شعرَت بالغثَيان مرَّة أُخرى لتُفرِغ ما في معدتها مرَّة أُخرى ليذعر الآخَر نحوَها مُمسكاً بشعرها و يفرُك على ظهرِها علَّها ترتَاح .. -هل أكلتِ شيئاً فاسِداً ؟ جلسَت على الأرض مرَّة أُخرى و أمسَكت ببطنِها بينما تهُزّ رأسَها بتلهُّث .. -لا .. -علَينا الذَّهاب للمُستشفى !. -لا لا يوجد داعٍ جونغكوك !. -بلى بلى انهضِي .. -جونغكوك لا ، آخُذ مسكِّن الآن و ينتهِي الأمر .. -انهضِي للسَّرِير على الأقَلّ !.
سانَدها حتَّى السَّرِير و جعلها تستلقِي ، غطَّاها لينزِل إلى المطبَخ و يجلِب مُسكِّن الآلام و كأس من الماء .. عادَ للغُرفة ليُعطِيها الدَّواء و تشرَبهُ مع كأس المياه بأكملِه ..
وضع الكأس على المنضدة ليستلقِي بجانِبها و يحتضِنها من الخَلف .. -هل أصبحتِ أفضَل إيان ؟ -أجَل أفضَل ..
استيقظَت يوناري على صَوت المُنبِّه الخاصّ بِها لتنهَض و تدخُل دورة المِياه تفعَل روتِينها ثُمّ خرجت كي ترتدِي ملابِسها .. ارتدت بنطال قماش واسِع نعناعِي و هودي بيج واسِع أيضاً ، حملت حقِيبتها الَّتِي بنفس لون البنطال و ارتدَت حذاءها البيج ..
