48_|قال : لقد غرقت|

2.9K 213 89
                                    

الخياط 2.
الفصل الثامن والأربعون .
|قال : لقد غرق|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عائلة تتكون من سبعة أفراد ، أب و أم و خمسة أخوات ، منهم فتاه واحدة بالطبع ستحظى على القدر الكافي من الحب بل والمزيد منه ، ستحظى أيضا على الدلال و ستنعم بدفء أخواتها وستصبح ابتسامتها أحد مطالبهم و اذا أدمعت لن يظل ساكن مكانه ، ماذا اذا حان وقت رحيلها عنهم لتأسيس حياه أخرى تبتعد عن اسرتها تماماً ؟ ، ما هي ردة فعلهم ؟

رمقه الجميع بانتباه شديد ليبدأ حسن في رمي قنبلته تلك :
_ معتز طلب روهان مني وأنا وافقت بشكل مبدأي ، لحد ما اشوف رأي روهان برضو ...

_ معتز مين ؟ معتز صاحبي ؟ ، ***.
تلك كانت السبة البذيئة التي أطلقها يونس من فمه وهو يهب من مكانه كتعبير عن مدى صدمته واعتراضه على ما تفوه به أباه ، رمقه حسن بتحذير :
_ لم لسانك امك واختك قاعدين .

ومع سوء مزاج زكريا أيضاً فخرج عن صمته باعتراض شديد :
_ يعني اية وفقت بشكل مبدأي يا بابا ، واحنا ملناش رأي .

_ لا ملكوش رأي في الموضوع ده
قالها حسن وهو ينتظر كلمات يوسف المعترضة هو الأخر فكانت ملامح وجهه لا تُبشر بالخير أبداً ليضيف بانفعال خفي :
_ يعني اية ملناش رأي ، هي مش اختنا برضو ولا جايبنها من الشارع .

_ انا مش موافق يا بابا .

قالها يحيى بصوت هادئ وهو يتناول تلك الحلويات ، لتنكزه سلوى :
_ قوم من هنا .

رمقهم حسن بثبات ليتأفف يونس بضجر شديد وهو يرمق روهان المذهولة من الحديث حولها ، ليقول :
_ قومي خشي جوا .

وبالفعل كادت ان تتحرك نحو غرفتها ولكن أوقفها حسن :
_ استني يا روهان و اقعدي الموضوع كله معاكِ انتِ وانتِ اللي هتقرري هتوافقي ولا هترفضي ، ولا واحد من اللي قاعدين دول ليهم رأي في حاجة .

وكأن النيران أُشعلت داخل رائتيهم وهم ينصتون لكلام والدهم ، ليتفوه يونس بصخب :
_ مفيش حاجة هتحصل ، ومعتز ده حسابه معايا والله ما هحله .

لتصرخ به سلوى :
_ مش هتحله ليه ان شاءلله ؟ عشان جية وكبركم وطلب ايد اختك باحترام ولا كنت عايزه يدخل يكلمها من غير ما يعرفكم .

ليصيح زكريا :
_ ايوا لية يعني اختي بالذات ؟ وبعدين هي روهان كبرت امتى عشان تتخطب ، دي لسة 20 سنة !!!

سخرت :
_ كل اللي من جيلها مخطوبين ومتجوزين يا حبيبي .

رمقها يوسف مستنكرا :
_ واحنا مالنا باللي من جيلها ، هي لسة صغيرة أيوا و الموضوع مش هيتم .

الخياطWhere stories live. Discover now