بارت 8

363 29 173
                                    

كانت سوليون تستمع لإعتراف مينهو بحبه لها و هي مصدومة تماماً و تحاول إستيعاب كل كلمة و كل حرف

لينتهي مينهو من إعترافه، لينظر إليها بنظرات مليئة بالحب و الرغبة، ليتجرأ و يأخذ في الإقتراب منها ببطء لتغلق حينها سوليون عينيها كم لو كانت تحت تأثير سحره

ليقرب مينهو شفتيه من شفتي سوليون و يأخذها في قبلة عاطفية رقيقة مليئة بالحب و الحنان ليعبر بها لها عن صدق مشاعره العميقة نحوها التي كان يحملها في قلبه طوال هذة المدة

كانت هذة قبلة سوليون الأولى في الواقع، و لقد سرقها منها للتو معلمها الشاب بعدما كانت تتسائل مسبقاً كثيراً عن هوية الشاب الذي سيفعل

لم تبادل سوليون مينهو القبلة، و لكنه توقع ذلك، ليفصلها حينها جاعلاً منها تجربة خفيفة و لكن لا تنسى في الوقت ذاته

لتتقابل حينها عيناهما مجدداً، لتشعر حينها سوليون بالإرتباك و الحيرة، على الرغم من الحنان الذي تلقته من مينهو تواً، إلا أنها شعرت بمزيج من المشاعر و الأحاسيس المختلطة التي إجتاحتها رغماً عنها

ليحمر وجهها من شدة الخجل و الإحراج بسبب هذة اللحظة الحميمية بينهما و تلك القبلة، لتبعد مينهو عنها دون التفوه بأي كلمة و تهرب منه بسرعة تاركةً إياه وحيداً في ذلك المكان

إستند مينهو على السور بيديه و أغمض عينيه بأسف و إحباط حين هربت منه سوليون للمرة الثانية

ليتحرك من مكانه بعدها على الفور و يأخذ سيارته و يعود بها لمنزله بينما كان عقله عاجزاً عن التفكير في أي شيء آخر سوى سوليون

بينما إستقلت سوليون حافلة النقل العام و جلست في المؤخرة بجانب النافذة مع دموعها و هدية مينهو لها التي كانت تضعها على فخذها

فهي كذلك لم تكن تقدر على إخراج ذلك المشهد الأخير الذي حدث بينهما من شريط أفكارها

**

ما إن وصل مينهو لشقته، بالكاد دخل إليها ليقوم بإخراج هاتفه من جيبه ليحاول الإتصال بسوليون

ظل ينتظر جرساً طويلاً جداً مع نهاية غير مرضية، فلم ترد سوليون على إتصاله

تنهد مينهو بضيق، و لكنه لم ييأس بعد، ليقوم بعدها على الفور بكتابة رسالة لسوليون بدلاً من تلك المكالمة التي فشلت

**

أما عند سوليون، فقد وصلتها رسالة مينهو، لتفتحها كي ترى محتواها بفضول و تقرأها

وقعت في حب معلميDonde viven las historias. Descúbrelo ahora