سيئة الحظ.

144 11 5
                                    

_" أريد الذهاب إلى حفلة الليلة."
أردفت جيني حين كانو يتجولون في المول التجاري للحصول على فستان قد يعجبها.

هزت بيرلًا رأسها قائلة بخفوت:-
_" لسوء الحظ أنتِ لن تستطيعي فعل هذا."
تأففت جيني وهي تترك فستان أسود لم يستحوذ على إعجابها.
_" أنا أريد الذهاب حقًا، لكن جدي لن يسمح لي بالذهاب إلى هناك... إلا إذا.... "

ألتفت برأسها وهي ترمق بيرلًا بنظرات خبيثة فهمتها الأخرى سريعًا:
_" لا، لا تفكري في هذا الأمر، أنتِ تعلمين؛ أنا لا أحب الحفلات، لدي فوبيا من الأماكن المزدحمة."
تنفست الصعداء قليلاً من توترها، ثم تنهدت قائلة بخفوت:
_" لن يُسمح لي بالذهاب، أنتِ تعرفين الأسباب."

شاهدت بيرلًا أقترب صديقتها ميلانا وهي تحمل العديد من أكياس التسوق بين يديها، حتى أنها كادت تتعثر منهم للحظات.

_" هل أنتهيتم يا فتيات؟!"
رمقت جيني أكياس التسوق العديدة في ذراعها فهتفت بدهشة:
_" هل اشتريتي المتجر بأكمله وأنتِ بالداخل!!"
ابتسمت ميلانا بتأنق:
_" أنه يوم خطبتي أيتها الطفلة، يجب أن أكون مستعدة."
حدقت بيرلًا بساعتها بملل قائلة:-
_" يجب أن نعود للمنزل يا جيني، أصبحت الساعة السادسة مساء."

أثناء تحركهم للخارج أردفت ميلانا:
_" إلا تريدين أن تأتي إلى حفلة الليلة يا بيرلًا! "

قفزت جيني من مكانها سريعاً وهي تقف أمامها.
_" ارجوكي وافقي، بيرلًا رجاءا، أنا أريد الذهاب ولا أمل لي بالذهاب من دونكِ. "

لم تكن تعلم جيني ما هو الموقف الذي تضعها به، خاصة بعد عودة هذا الوغد من جديد.
هل يجب عليها أن تذهب لتستأذن منه من جديد؟!
تنفست الصعداء بينما قلبها يجرق برعب خلف أضلعها.
_" لا أعدكِ، لكنني سأحاول مع جدي حين نعود للمنزل."
قفزت جيني بحماس وهي تركض أمامهم ناحية السيارة.

*. *. *. *.

تسللت جيني بخبث سريعًا من جانب بيرلًا في محاولة منها للوصول إلى غرفتها.
إلا أن الأخرى أمسكتها من طرف قميصها من الاعلى وهي تسحبها ناحيتها.
_" أين تظنين نفسكِ ذاهبة؟!"

رفعت جيني أكياس التسوق أمام وجهها وهي تبتسم ببلاهة.
_" أريد تجربة الفساتين الجديدة."
جعدت بيرلًا حاجبيها.
_" لا، بل تريدن الهرب إلى غرفتكِ ككل مرة حين تضعيني في مواجهة مباشرة مع جدي، انظري.. لو لم تأتي معي هذه المرة لن أذهب إلى هذا الحفل."

رسمت جيني وجهها الطفولي أمام أعين الأخرى:
_" لا تفعلي أرجوكي بيرلًا، أنا أريد الذهاب وأنتِ الشخص الوحيد الذي يستطيع الذهاب؛ أليست هذه هي حفلة لم الشمل في دفعتكِ؟!"

تنهدت بيرلًا وهي تهز رأسها:
_" أنتِ لا تفهمين الأمر، سيبدأ جدي بألقاء الأوامر والتعليمات ثم سيرفض الأمر، ولو لم يفعل هو سيفعل أخيكِ الوغد هذا، أنت تضعيني أمام النيران مباشرة كل مرة."

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 17 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

"Mafia obsession" Where stories live. Discover now