🦋🦋الفصل الرابع والثلاثون🦋🦋

638 12 0
                                    

من الغباء ان تسلم عنقك لأمراه أحببتها فحبك في
يدها كسيف المسمم مهدد بالذبح به ، شئت هذا
ام أبيت ؟!!....
وقد ذُبح على يدها اليوم وهو من اعطاها السيف مبتسمًا بحماقة واثق بانها لن تتسبب في اذيته وان هذا الوجه الملائكي الرقيق لا يؤذي عصفورٍ فكيف يأذي من أحبه بصدق !!.....

لم يتلاقى طعنة واحده منها فمن احبها بكل جوارحه
وراها وطنًا وعائلةٍ له لم تكتفى بطعنة واحده بل
نالت منه كما يجب وكانه عدوٍ لها.....

أنقلب كل شيءٍ راسًا على عقب مستحيل ان تكون هي نفسها من سمع صوتها في الهاتف تزأر بقسوةٍ
ومن رآها تصفع ابن عمه بكل قوتها بعد ان صارحها بحبه وهو مخمور....
راسه يدور في دوامه قاتمة قاسية على روحه
وقلبه....صدره يضيق وملامحه الخشنة مُتقلصة بالوجع.. يسحب انفاسه بصعوبة وكأن الغضب والحزن ألقوا به في قبرٍ ضيق خالي من الهواء والحياة والشعور.....

ماهو سرك ؟!...
ولماذا السر كان أقوى واصعب من ان يخفى بيننا
ولماذا سرك مؤلم ، يطعن كل من أحبك يخذل كل
من راكِ ؟!!.....
هل الاحزان التي كانت تطل من عيناكِ كذبة متقنة كقطرة عين تجيدي وضعها فتخدع الناظرين... هل
الحزن والقهر قناع تجيدي وضعه امام من تريدين
هل الآمك حقيقة ام انها قصة مؤلفة.. هل كل كلمة
عفوية نطقتِ بها في الأصل هي مبتذلة منكِ.....

هل انتِ حقيقة عشقتها بكل تفاصيلها ام كذبة تشبه
مرض لعين سرى بالجسد حتى الوهن ثم الموت...
كان يقف في شرفة الغرفة يفرط في شرب السجائر
منذ ساعتين تقريبًا يحرق عقب السجارة واحد تلو الآخر بفمه كما تحترق اعصابه الان بغضب هائل..

حانت منه نظره للخلف فوجدها مازالت نائمة على
الفراش بقلب غرفتهما.... بعد ان فقدت الوعي
بين ذراعيه ربما خوف او هروب من المواجهة...
لكن زمن الهروب ولى وحتى الاغماء لن يرحمها
من المواجهة ومعرفة كل شيءٍ تخفيه عنه.. فقبل
ان يضع الأحكام عليها يجب ان يتأنى بحكمة
وصبر كي يعرف السر الذي تخفيه عنه...

سمع صوت أنين خافت يصدر من بين شفتيها وهي تحرك راسها بتعب واضعه يدها عليها وكأنها تلقت
خبطة قوية به....
وهذا كان شعورها بالفعل عندما بدأت تفيق شعرت
بثقل في راسها ووجع حاد به...

إقترب منها ليس بلهفة كما اعتاد قلبه معها بل بخطوات هادئة باردة وبنظرة خالية من التعابير
قال بجفاء..
"ياريت تفوقي كده وتقومي.....عشان عايز اتكلم معاكي..."

الحب  أولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن