🦋🦋الفصل التاسع عشر 🦋🦋

590 12 0
                                    

شعرت بالهواء يتسلل من بين اصابع قدميها إبتسمت
براحة وهي تحرك كاحلها بعد ان تخلصت من الجبيرة
وانتهت فترة العلاج.....
وقفت على قدميها وخطت عدة خطوات أمام الطبيب الذي يسألها مجددًا...
"حاسه باي وجع......"
هزت رأسها بنفي وهي ترفع عينيها الى سلطان..
الذي استقبل النظرة بحب وابتسامة صغيرة تشق
شفتاه الغليظة.....
نظرة صريحة تخبرها ببساطه انه أشتاق لتلك
العفرته... أشتاق لحركاتها وعفويتها هنا وهناك
كانت فترة صعبة عليه بان يراها تتحرك بصعوبة
وبمساعدة .....

أسبلت اهدابها بخجلًا ومزالت كلمات اعترافه
تتردد في اذانها مداعبة قلبها بشكلًا او بأخر
لم يكن واعي بما قال...
انه حتى في الصباح لم يتحدث في الأمر او يتذكره... هل كان يحلم بها... يهيم بها عشقا
في الحلم وماذا عن الواقع يشن الخصام
والبعد بينهما ؟!...
غريب أمرك يا ابن عمي...وقلبي أغرب منك فعلًا
فمزال يبحث عن الهوى بنهم كالاعمى دون ان
يبصر حقيقة ما يريد ؟!...

بعد ان انتهى الفحص واطمئن عليها خرجا معًا
من المشفى يد بيد واثناء خروجهما أخبرها
بحزم..
"حمدالله على سلامتك.... يارب نبطل عفرته
وناخد بالنا من نفسنا... كفاية شهر بحالة في
الجبس...."

قالت داليدا مبتسمة وهي تدخل خصلة هاربة
أسفل حجابها......
"حرمت خلاص دا كان شهر دمه تقيل أوي...وتعبتك
انت واهلك معايا ...."
رفع سلطان حاجبٍ وقال بخشونة....
"اهلي دول يبقوا اهلك كمان... وانا أبقى جوزك..
فملوش لازمه خالص الكلام العبيط ده....اهم حاجة
تاخدي بالك من نفسك.....اتفقنا... "

استقلت داليدا سيارة بنصف نقل ملكا له يستخدمها في نقل الموبيليا لزبائن خارج منطقة الساحة...
"اتفقنا.....إحنا مروحين صح... "
استقل مقعد القيادة قائلًا... "مش بظبط....."
تهللت اساريرها بالفرح متوقعة... "هتفسحني....."
هز راسه بنفي "لا...."
زالت البهجة بتدريج عن وجهها فسالته
بفتور... "امال إيه......"

قال سلطان وهو يدير محرك
السيارة...."هنروح بيتكم....."
انعقد حاجبيها متعجبة..... "بيتنا ؟!!..."

اوما براسه بملامح صُنعة من الفولاذ الصلب..
بينما انكمشت ملامحها بخوف وخفق قلبها بوجع
ولم تصدق انها تشعر بكم هذا الوجع والاختناق
لمجرد انه نوى ان يطلقها وينهي مابينهما....
شحب وجهها امام عيناه الثاقبة وهي تساله
بضعف دب في أوصالها سريعًا..
"هو انا عملتلك حاجة ياسلطان....انت لسه زعلان مني... "
لانت ملامحه قليلًا فقال بهدوء...
"مفيش زعل ولا حاجه.... انا عايزك تشوفي أهلك..
احنا من ساعة ما تجوزنا وانتي مروحتيش زورتيهم
ولا مرة... ولا حتى طلبتي....."
نهتت بوجع يعتمل صدرها......
"ولا هم جم... حتى وانا مكسورة ومتجبسه محدش جه... وانا كمان مش عايزة أروح في حته....انا عايزة
اروح....."
نداها سلطان بنفاذ صبر... "داليدا....." نظرت اليه
بعناد فـعلا وجهه تعبيرٍ غريب مسترسلًا...
"ابوكي تعبان....تعبان وبقاله اكتر من اسبوعين... راقد في سريره..."
ارتسمت الصدمة على وجهها بتدريج وجحظت عينيها لوهلة بعدم تصديق......
"انت بتقول إيه..... سلطان انت بتقول كده عشان أروح معاك صح....."
هتف بمنتهى القسوة.....
"من إمتى بكدب او بهزر في المرض والموت...
اكبري شويه..... كفاية إستهتار....إستهتارك وصلنا
لهنا....."

الحب  أولاWhere stories live. Discover now