' part 6 '

149 10 3
                                    




الـسـاعـة ١٣ : ٤ مسـاءاً
-
نسرين ماشيه بطريقها ومركزه و العيال ورا كل واحد جالس بجانِب دريشه ويهوجس ، وكل هواجيسهم تتمحور حوالين وش الي جابنا لـ هِنا وليش جينا وكيف الامور متعقده من بداية سفرهم لـ وصولهم وجلوسهم عند ابو ضيدان وعيالهم والمعيشه الصعبه عندهم
تنحنحت نسرين تقطع الهدوء و الصمت الي جاري : ايه ما حتسّيتو لي شنوحكم متهاوشيّن ؟
تنهد محمد : العلم عند هذّال
تنهد هذّال بضيق : يععع قسم بالله ناس مُقرفه !
نسرين بحده : حشم حشم الناس الي تقول عنهم ناسٍ مقرفه ، هذولي خواليّ !
هذّال مع نفسه : ياشيخه دزي انتي وياهم بس
تنهد محمد : والله صراحه غريبه عيشتهم
نسرين بهدوء : ما تمانعون لو طولت بالحتسّي شويّن ؟
تنهد محمد تنهيده طويله : ابد خوذي راحتك
ابتسمت نسرين وتنهدت : هو شوفو بقولكم كل شيّن ما دامنا بهالخط الطويل ولا عندنا شيّن نحتسّي بوّه ، اقولكم على هالعايله و عوايدهم و اطباعهم
ابتسم هذّال بهدوء : اوكيه جوي
تنهدت نسرين وهي تعقد حواجبه وتناظر هذّال بالمرايه ، ورجعت تنحنحت : هالعايله الله يسلمكم ، بدوّ يعني تعرفون الي بدوّ حق و حقيق هم تسذا ، عاداتهم و تقاليدهم و عيشتهم و اكلهم و لباسهم و سوالفهم كل شيّن كل شيّن ، والله تراهم ما هم بـ فقراء بالعكس ربي منعم عليهم ومعطيهم على قدهم والي يعيشهم بس همّ تسذا يحبون يعيشون مغاسلهم قديمه و مصديّه و بيتهم من داخل كله مفروش بفرش و مجالسهم ارضيه ومساند بسيطه ، ولا يعرفون المكيف ما عندهم الا مروايّح و لا عندهم كل شخص له غرفه ، فلاح و حمد و سهيّل بغرفه وحده و بناتهن كلهن بغرفه وحده و مطبخهم مابوّه الا فرن و جلسه ارضيه ومساند عشان ليّا اشتغلو ومغسلتهن كذلك مصديّه و ثلاجه وحده ولا عندهُم طوايّل و دروج عندهُم بس طاولةٍ وحده صغيره وفيها درجٍ واحد ، والحلّه انتو مبحريّن تسّيف كلها تراب و دكّه و بيت شعر واحد و نخال و أشجار وغرفه العيال و الديوان فقط ، هذي هي عيشتهم ، وانتو اكيد عكس هالعيشه كلها ماشاءالله واضح عليكم العزّ و الغناء ، وجيتو لـ هِـنا ولا تقبلتو هالعيشه لانكم انتم عايشين عيشه عكسها ولا فيها أي تشابهات ابداً فالذلك لا تلومون احد ولا تنقصون من احد ، انتم من طلعتو وانتو بفمكم معلقه من ذهب اما هذولا يتعبون بعرق جبينهم عشان بس يطلعون الريال فـ لا تقارنونهم ابداً فيكم وليش هم كذا و ليش حياتهم كذا ، اذا عشتو هالحياه و انحديتو عليها وقتها بتفهموني زين هُم ابداً مو بأختيارهم هالحياه !
تنهد محمد بعد كلامها وهو يفكر : بس ابداً هذا مو مبررّ انهم كذا يعاملونا و يتعدّون علينا ، وخصوصاً هذا ضيدان
ضحكت نسرين بداخلها : ضيدان ما حشمني انا هذا وانا بنت خالتوه ، بيحشم ضيوفوه الي جايين يمّهُ ؟
هذّال بحده : حتى سهيّل انهبل علينا ماهوب بس ضيدان هذا كلهم مدري وش فيهم ، انهبلو علينا فجأه كذا
نسرين بسخريه : شلون ما سويتو شيّن وانتو على كل شيّن تشوفونه عندهم تقومون تلوّن وجيهكم !
هذّال التفت لها : ترجمه ؟
تنهدت نسرين بحده : يعني شلون تقول انكم ما سويتو ولا شيء وانتو كل ما شفتو شيء مثل مأهم و اكلهم ومكانهم قمتو تقلبون وجيهكم قرف و استنقاص ، اصلاً عيب عيب ماهو من عرّف الضيوف هذا يحمدون ربهم على الي يتقدم لهم ويتشكرون ، بس واضح انكم مانتم ..
قاطعها محمد بحده من شاف انهم دخلو الاحساء : حششمي حشمي عاد مو لهدرجه ، واعرفي حدودك !
نسرين بهدوء : عارفةٍ حدودي ومحشمه لو اني ماني بـ محشمتكم كان ما وديتكم من الأساس ، وبعدين صدقت والله انكم مو رجال ولا تعرفون مسرأ الرجال دام كذا تعاملون الناس على بيوتهم وعيشتهم و مقاماتهم الرجال لما يتقدم لهم شيء ولو انه تمر و ماء يشكرون المعزّب و يثنون عليه انه مقدم لهم و قايم فيهم ، وانتو اكيد ان عمي هايّل شايلكم من الأرض شيّل بس ما تستاهلون !
هذّال بضيق : خلاص ياخي قفلو على الموضوع ، صار وخلص ليش ترجعون تفتحون و تكلمون فيه !
تنهد محمد وهو يحط يده على فمه ويناظر بالدريشه ، و نسرين تركز بالطريق و تبحث عن أقرب طريق يتخصر لها ويوديها لـ محطة القطار ، وفعلاً اختصرت ووصلتهم
محمد رفع نظاراته على عيونه ، وسحب شنطته : تسلمين
التفت نسرين بسخريه : حاضرين
ضحك هذّال : والله انك عجييبه
نسرين حولت أنظارها عليه : اقول انت انزل بساع لا ارميّك مع شنطتك هالحين !
ضحك وهو ينزل واخذ شنطه : يلا مع السسللامه
ابتسمت نسرين بهدوء ولا ردت عليه ، و دخلو هذّال ومحمد مع البوابه يسحبون شناطهم وراهم مستعجلين
وحركت نسرين علطول من شافتهم دخلو للداخِـل
' الـــــــوادي ، ٠٠ : ٥ عـصراً '
حمد أردف بصوته الحاد ، عند صالة النساء : ياااصبي
تولين بهدوء : ادخُل مابه حّد
دخل حمد بهدوء : توّله النسره تقول أنش تعبانه ، ايشقوم ؟
تولين بتوتر : لا .. لا لا بس كنت تعبانه شوي و رقدت
هز رأسه حمد : ايه زين زين ، أجل النسره وينها عنش ؟
تلعثمت تولين ما تدري وش تقوله ، بس علطول نطقت : راحت .. راحت داخُل تقول تبي ترقُد مع تالا
تنهد حمد بهدوء : و امي و تماضر ، متى بيعودوّن ؟
رفعت أكتافها تولين : مدري عنهم
طلع حمد وهو يردّف بكلامه بسخريه وعصبيه : والله حلوه ذيّه بيأذن المغرب وهم للحين ما عوّدو ، عساها ما رضت مرتك يا سويّمي !
تنهدت تولين تنهيده طويله وهي تعض شفتّها وتكتف ولا تدري وش بتسوي وكيف بتفعل ، وتحس بداخلها ضييقه وفيها بكيه متحجره بِداخلها رافضه انها تطلع وتريّحها
جت تالا وهي تمغط : اقولش ايشقوم البيت راكد كذا ؟
ما ردت عليها تولين الي غارقه بافكارها وصوتها الداخلي
تالا وهي تناظر فيها باستغراب : هيييه ياعرب ياناس !
التفت لها تولين بسرعه وخوف ، توسعت عيون تالا : بسم الله عليش وشفيش انتي وشفيش ؟
تنهدت تولين : شتبغين تالا ؟
تالا بسخريه : اسالش يالفاغره ، ايشقوم البيت مره هادي كذيّه يعني وانتي ما تردين علي مالت عليش
تجاهلتها تولين الي قامت لـ غرفتها ، و إتبعتها تالا
تالا بنعاس : الا اقولش فيه اكُل ؟
ما ردت عليها تولين كذلك ، وتالا تناظر فيها بصدمه
تالا أردفت : يااا مرااه تراني أحاكييشش !
دخلت تولين غرفتها ، و سكرت الباب بوجه تالا الي واقفه بمكانها مصدومه وبصوت عالي : حشى صدق مانتي صاحيه يالخبشه ، سيري بس انتي و اخلاقش العفنه بروح ادور لي اكل و اكُل ازين منش و من مقابلش يلا
راحت فعلاً تالا تدور لها اكل بعد نومتها الطويله ، و تولين بِالداخل تنتظر مجيئ تماضر عشان تقولها كل شي وش الي صار معاها اليوم و لعلهّا تهديها من توترها و قلقها
" صـالة الانتـظـار ، الاحـساء "
محمد ماسك نظاراته بيد وماسك جواله بيده الثانيه ويكلم موظفينه يعلمونه اخر الاحداث وش الي صار بالشركه ، رفع رأسه يتنهد ويناظر بالناس بعدها بدقايق ، ضحك بداخله : ياااههذييّل
التفت له هذّال بصدمه : بسم الله انت فيك إنفصام قبل شوي مكتئب ومتضايق ولا ترد على احد ولا يكلمك ومعصب والحين تضحك وتناديني ، هاه يا ابوي ؟
ضحك محمد : اقول بس شف شف من الي عند دانكن هناك ولابس عبايه زرقاء !
نزل نظاراته هذّال وجلس يناظر بجهة دانكن ، وبعد ثواني : ياولد ما اشوف شيء الشمس جايه علينا ما اقدر اشوف ، دقيقه دقيقه ..
ضحك محمد بقوه من فهم ان هذّال عرف من تكون
التفت هذّال بصدمه : زهووور بنت الشايب ذاك
ضحك محمد بهدوء : ماشاءالله عليك حافظ اسم البنت ولا انت حافظ اسم الأب ، واييييه هالحين مو علمتك انها هنا تقوم تقومز عندها وتجي وتروح عشان بس تعرفك ، انثبر بمكانك ولا اشوف تحرك وخلك رجّل !
هذّال التفت له بسخريه وهو يرفع نظاراته ويسحب شنطته ، ويتوجهه لـ دانكن ، عض محمد على شفتّه السفليه وبدأ يسفل بـ هذّال بداخله : يلا سبحان الله حركات المراهقين ما يتركها ، اههخ يالله انك تهديه !
تقدم هذّال ورا زهور و صديقاتها ومسك جواله يسوي نفسه مشغول ولا هو يمّهم ، كانت زهور بتشيك على شنطتها هي على نفس مكانها ولا احد جاها ، ولكن صُقعت من شافت هذّال وميزته علطول و عرفته وعلمت صديقاتها الي بدو يتلفتون له بسُرعه ، رفع رأسه هذّال يتمثل الاستغرأب والتفت على زهور وبسرعه أبتسم لها ونزل رأسها يتمثل الصدمه و الخجل ، وينشغل بجواله
تقدمو البنات يطلبون ، و انزحاو عن الاين لـ جهة استلام الطلب ، وتقدم هذّال يطلب له ويطلب لـ محمد معاه
طلب وخلص وجاء جهة استلام الطلب عشان ياخذه
زهور بابتسامه نطقت : هذّال ؟
ابتسم لها هذّال بإنتصار : ايه ، زهور بنت ابو فيصل !
ابتسمت زهور والتفت لصديقاتها : اييه
ابتسم هذّال وهو ياخذ طلبه ويدفع : دفعتي ؟
زهور تنهدت : لا للحين طلبي ما خلص
التفت هذّال على العامل : حسابهم معاي
ابتسمت زهور بقوه : يووووه لا
ابتسم هذّال من حاسب والتفت لها : شدعوه تستاهلين !
ابتسمت زهور بخجل ، وكمل هذّال : بتطلعين للرياض ؟
ابتسمت زهور : ايه انا و صحباتي بنجلس كم يوم
هز رأسه هذّال : ايييه
عدلت زهور شعرها وهي ترجعه ورا بخجل ، تقدمت صديقتها : عطنا سنابك ..
التفتو كلهم بصدمه يناظرونها وعيونهم متوسعه
ابتسمت بإحراج وهي تعدل كابّها : يعني عشان تعلمنا على أماكن في الرياض وكذا !
ابتسم هذّال ومسح على شفايفه : اييه مافي مشكله زهور اكتبي عندك جيّ أس ون ..
تنهدت صديقتها : يببا ترا حتى انا موجودين مو كل شي زهور زهور ، شدعووه عللييك !
ضحك هذّال بإنحراج : ابشري ما يغلى عليك ، زهور سجليه عندك و اعطيهم
هزت رأسها زهور بإنحراج شديد ، ومن راح هذّال التفت على البنات وبدت تسفل فيهم على تصرفاتهم و جرائتهم
ضحك هذّال بقوه وهو يجي يجلس مع محمد : اول مره بحياتي بنت تشبكني يلعن بليسهم والله خطيرات طلعو ، ماهم هينّات والله بس حلو حلو طعم التشبيك من بنت
محمد بصدمه وهو يلملمّ اغراضه : وجع ماتستحي ذي !
هذّال تنهد بسخريه : ايييه ما تستحي هي بس ريما لا عادي لانها بنت العم ، ونضمها ونسلم عليها بعد هااه ؟
محمد قام وهو يصفق يده بفخذ هذّال : اقول بس قمّ قمّ نلحق على القطار لا يفوتنا تراهم نادو !
هذّال بوجع : وكسر ، اعوذ بالله بسم الله عليك ياكلب بس ليش تضربني كذا والله انك حقير
ضحك محمد : هذّال امش امش اخلللص
قام هذّال وهو يسحب شنطته : ياررب يطلعون معانا ولا بالمقعد الي جنبنا !
ناظره محمد بسخريه وهو يتعاده : حشى مانت صاحي !
ضحك هذّال : طيب ياخوي قهوتك و الدونات خذهم
محمد وهو يطلع التذاكر : خلهم معاك بوريه التذاكر
طلع محمد تذكرته و تذكرة هذّال وراهم المنظم ، ودخلو لبوابة القطارات وكملو مشي لين ما حصلو قطارهم
" الـــوادي ، أذان المغـرب "
تالا وهي متربعه بالارض جالسه تاكل بجوع ، دخل عليها حمد و سهيل و فلاح يسولفون ومعاهم الدلال
حمد تنهد : تالا شليّ هالدلال و غسليهم  !
رفعت رأسها تالا وسط اكلها : يدينك مقطوعه ؟ غسلهم انت يا أخي ما تشوفني اكُل !
سهيّل ضحك : ماشاءالله عليش وطولة اللسان
فلاح توسعت عيونه : يا بنت قومي قومي و أتركي عنش المفاسق و التغنج ذا ، ونفذي كلام أخيش ييلاا !
تنهدت تالا : يالله انك تخارجني منهم يارب يارب
ضحك حمد بسخريه : والله مزيّن من مسك الي بيديه و صفق رأسش اليابس فيهم ، خبشه
ضحكت تالا : الله يسلمك حبيب حبيب
تنهد حمد وهو يغسلهم : قعدت النسّره ولا للحين نايمه ؟
عقدت حواجبها : من قصدك نسرين ؟
التفت حمد : ايييه من غيرها هالضفعه اسميه كذيّه !
تنهدت تالا وهي تكمل اكلها : لا والله ما شُفتها من قعدت
رفع حاجبه حمد بإستغراب : شلون يعني ما شُفتيها من قُعدتي ، تولين تقولي انها نايمه عندش
تالا وهي تقطب : اقولك ما شُفتها والله وتولين ذيّه النفسيه من قُمت من النوم مكشرّه في وجهي ولا ترد علي ومعصبه مدري إيش قومّها والله !
خبط حمد الدلال بعصبيه من أرتبطت برأسه المواضيع وطلع بسُرعه يركض من باب السيّب ، وهو يطلع بالشارع ولا يشوف سيارتها موجوده عض على سكسوكته بغضب : أه ياملعونة الخيّر ، أه يابنت الحرررااام !!!!
دخل حمد للداخِـل وهو يطلع للحلّه ، و العيال و تالا بمكانهم مستغربين منه وتصرفاته و غضبه الغريب
تالا بإستغراب : اعوذ بالله ياربي إيش الي حاصل اليوم ايشقوم الناس كُلها معصبه و مستنجدع ، ايش فييكم !
تنهد سهيّل بضيقه وعصبيه : شكلها موديييتهم صدق
فلاح عقد حواجبه : اذا كذا والله ما تعديّ هالديره من تاليّ ، بس لا نتعجل بالظن خلنا نعرف بالاول ونتأكد
طلعو سهيّل و فلاح يتبعون حمد الي ما يدرون وين راح وأختفى عنهم ، و جلسو يقهووّن الرجال و يقابلونهم
بعد دقايق ، تنهدت نسرين وهي تأخذ الأكياس وتنزل من السياره وتقفلها والتفت وشافت سيارة سامي وفيها ناس كثير ما تعرفهم ، نزلت ام ضيدان و تماضر و مرأة سامي وبناتها وعيالها ، قطبت تماضر وهي تناظر عددهم
ام ضيدان : يابنتي يا نسرين أين رحُتي ؟
ابتسمت تماضر وهي تبوس رأسها : ابد يا خاله رحت للسوق شريت لي كم قطعة مخورّ بفصلهم بالرياض !
توسعت عيون سامي : شلون تفصلينهم يعني تعطين الخيّاط تفاصيل جسمش ؟
عقدت حواجبها نسرين : لا بعطيه تفاصيل حياتي ، اكيد يعني بعطيه مقاساتي كيف مثلاً يفصلي على عماهّ ؟
تنهد سامي بصدمه : الله يهديش يانسرين
توسعت عيونها بصدمه : والله من وين جايه الشمس وش الي صار بالدنيا ، سويميّ يتكلم بإحترام و أدب الله الله !
ضحكت تماضر بهدوء : امشي بس امشي و اتركي عنش هالكلام والسواليف ، ما يصير توقفين بالشارع كذا
تنهدت تماضر وهي تدخل معاهم للداخِل
جوو نسرين وتماضر للمطبخ ، ضحكت تماضر بقوه : وانتي ما انتي بـ فالحّه بشيء غير الدق فالاكُل ، ورا ما طلعتي الدجاجه و نقعتيها إين الفاغره الثانيه بعد ؟
ضحكت تالا : الفاغره هذيش لا احد يأتي لها تراها معصبه اخر شيء ، مدري ايشقومها من قُمت وهي معصبه ويوم جيت بسإلها إيش الي فيها تخيلو ردّت الباب بوجهي بقوه الحيوانه ، والله خساره اني تعنيّت اسالها وشفيش !
ضحكت تماضر : تلاقينش سألتيها عن الاكُل اكيد عشان كذا سكرت الباب بوجهش بقوه ، وتستاهلين يام بطيّن
تنهدت تالا : بكل الاحوال غاثيني اعوذ بالله لا بالاكُل ارتحت ولا بالرجيم ارتحت ولا بالسنع ارتحت ولا بالرفاله أرتحت ولا بالاخلاق الحلوه ولا بالاخلاق الشينه ، مدري وش أفعل معكم انا !
ضحكت نسرين بقوه : جوووي التعصيييد
طلعت تماضر وهي تضحك بسخريه على كلام تالا ،
تالا عقدت حواجبها : وييششهو ؟
ابتسمت تماضر : يعني انك تشخصنين المواضيع و تكبرينها على أتفه شيء !
تنهدت تالا وهي تقوم : خلي عنش انا ، ترا حمد يدور عنش ومره معصب مدري إيشقومه الخبش ذا بعد اليوم العالم كلها معصبه اعوذ بالله شكلي ارجع انام افضل لان مو معقول يكون هذا الواقع ، الظاهر انه احلام اليقظه
ضحكت نسرين وتنهدت : ليش وش يبي بعد ؟
تنهدت تالا وهي ترفع أكتافها : والله يا أختش اني مدري بس سألني يقول انش انتي نايمه عندي وكذا وان تولين هي الي قالت له كذا ، و يوم قلت له لا أنهبل !
هزت رأسها نسرين : ايه زين زين
طلعت نسرين بثواني بعد ما طلعت تالا علطول ، جاء حمد و ابو ضيدان مع بعض داخلين للبيت
ابتسمت نسرين : مسيّت بالخير عمي ، شلونك ؟
ابتسم ابو ضيدان بخفه : مسيتي بالنور ، بخير يابنتي جعلش بخيير !
ابتسمت نسرين بهدوء : أمر بغيت شيء
جمع كفوفه على عكازه : اي والله يابنتي بغيتش !
نسرين توسعت عيونها : أمرني ؟
تنهد بهدوء : ما يأمر عليش عدو ، وين كنتي قبل شوي ؟
نسرين تنهدت : كنت بسوق الصبيّه حق ثياب الحريم ادور لي ثياب و أغراض هناك ، ليش ؟
ابو ضيدان هز رأسه : نص العصر كذا ، وبلغت تولين !
تنهد ابو ضيدان : لا تكثر طلعاتش و روحاتش واذا بغيتي تروحين كلميني انا مو تولين ، وترا المرأه مكانها البيت عيب تطلع وتفرفر بالشوارع بلا محرم ولا رجّل ، فهمتي ؟
ابتسمت نسرين : على خشمي ابشر
ابتسم ابو ضيدان وهو يلّف : عليه الشحم يابنتي ، يلا يا حمد أمش !
تنهد حمد : دقيقه يابّه انا ابغى تالا !
التفت ابو ضيدان على نسرين : اجل يابنتي انتي ادخُلي
هزت رأسها نسرين وهي تنفذ كلامه وتدخل للصاله
وفعلاً حمد كمل طريقه للمطبخ وما شاف تالا فيه : يااصببي !
تنهدت نسرين : يالله ما ادانيييييه هالسوسّه اجل مكلم عمي وقايله يجيني ويحقق معاي ، ياويلي اهخ بذبحه !
طلعت نسرين بتروح لغرفة البنات ، وأستوقفها حمد الي يناديها التفت عليه : خير ؟
حمد عقد حواجبه بحده : وين كنتي ، ترا اني اعرف انش تكذبين على أبي قولي الصحيح أين كنتي ؟
نسرين توسعت عيونها بغضب : وش دخلك وش دخلك مالك دخل مالك دخل ، لا انت ابوي ولا اخوي ولا تعنيّ لي شيء خلك بنفسك ، وشدخلك فيني مالك دخللل يامسلم اتركني في حالي تراني بنت خالتك ماني وحده من خواتك ولا من محارمك غثيتني الله يغثك !
حمد بِحده وهو يرص على أسنانه : حشمي نفسش وثمني كلامش و أعرفي مع من أنتي تتكلميين ، ولا تصارخيين !
تنهدت نسرين وهي تمسك رأسها : تراك صاير لي هنا هنا بحلقي قسم بالله تعبببتت منك خلاص مالك دخل والله العلي العظيم لانت بتؤجر ولا بتذنب علي وعلى قراراتي وعلى نفسي مالك دخل اهخخ والله مالك دخل !
راحت نسرين وتركته بمكانه كاتم أنفاسه بغضب ، دخلت على البنات : سلام
التفت لها تماضر وهي ماسكه رأسها وتناظرها بحده
تولين متربعه وتناظر فيها : قلت لها كل شيء
تنهدت نسرين بوجع راس وتعرف ان تماضر لسانها يلّط اذانها وبتهاوشها على كل شيء : طيب ؟
تنهدت تماضر : انا بس بعرف انتي كيف تروحين تودينهم بعد كل الي سوواه في نسرين ، وبكل برود كذا تودينهم !
تنهدت نسرين : اكيد بوديهم يعني بتركهم هنا لا واليّ ولا احد يعاونهم ، وبعدين هو شرح لي كل شيء وليش صار ذا كله وتولين ما نكرّت لو انها جايه يمّي وقايلة لي كان تفاهمنا وصار كل شيء تمام !
تماضر توسعت عيونها بعصبيه : من جدش انتي من جدش ، مستوعبه كلامش ولا لا ! تفهمين وش قاعده تحاكين فيه ؟ نسرين تهاوشو مع اخواني و أبي و ضربوهم و ما أكتفو كذيّه بس جاء واحد منهم وتعدى على بيتنا وعلى تولين بعد ! وتروحين تودينهم ليش ليش ليش ؟
نسرين بلعت ريّقها : تماضر انتي جايه تهاوشين ولا انتي فاهمه السالفه كامله ، ليش تهاوشو ومن بدأ وقلت لك بفهمك كل شيء من الالف للياء بس عطيني فرصه !
تماضر مسكت جبهتها : اطلعي اطلعي اطلعي نسرين ما ابي اسمع منش ولا حرف ، خلاص تكفين والله اني ماسكه اعصابي بالقوه اصه اصه ، اطلعي وفُكينا بس !
تنهدت نسرين وهي تناظر بـ تولين وترجع أنظارها على تماضر ، وتعطيهم ظهرها وتطلع ، تنهدت وهي تروح تكلم ابوها تعطيه علم  بأنها بتحرك اليوم بالليل للرياض
ابو نسرين : يامرحبا باللي قاطعتن ولا تكلمنن !
ابتسمت نسرين بهدوء وتنهدت : حيي هالصصوّت هلا هلا يابعد حيي وميتي ، تسّيف انت ؟
ابتسم ابو نسرين بقوه : هلابتس يامّلي ، بخير بخير ما دمتي بخير ، انتي تسّيف حالتس وش وقعتسّ وش بلا صوتس ماهو عاجبن ؟
تنهدت بهدوء : بخير ياحيي معلي خلاف ، ما بوّه شيّن صوتي بس يمكن انك مشتاقلي وتشوف ان صوتي بوه شيّن هاه ؟
ضحك ابو نسرين : اي والله يابنتي أبطيتي قوّه ، متى ودتس تنكسّين علينا ؟
ابتسمت نسرين : ان شاء الله ان قالها الله الليله !
ابتسم ابو نسرين : ياهلا ومسسهلا تو ما تنور الرياض بجيتس ياحيّي عاد هاه أوصيتس ، لا تروجيّن وانتبهي لنفستس واذا وقفتس دوريه ولا شيّن احتسّي لهم اسمي بس وأمشي ولا عليتس مّنهم ، وانتبهي من السرّاد والدشّر هذلي ، وهاه لا تمشين وانتي بتس نوم وتقومين تنوّدين وانتي تسوقين ، وترا الجو صاير زغيت قوّه !
ضحكت نسرين : بابا كم صارلك وانت دايم تردد هالكلام عليّ ، كل مره اسافر وانا تردده والله لهسّت ترا شدعوه ان شاء الله ما يصيبن شيّن ولا تخاف بريح ليّ بعد شويّن ويمكن اخذلي غفوه وبعدها اقوم امشي
تنهد ابو نسرين : الله يحفظتس يابنيتي والله ، الا بنشدتس ما احد تعرض لتس ولا ضايقتس بـ شيّن ؟
ضحكت نسرين : الا يا بابا ما تعرفهم هالسرّاد على قولتك جحلط صدز ماهم بصاحين ياملا اللخّه الي تلخهم !
عقد حواجبه ابو نسرين : من هو لايكون هو ذا حمد والله عاد لا ادق حلقوّه ، انا حاشمن ابو ضيدان بس شكلوه الحشيمه ما تثمّر بهم هذولي
ابتسمت نسرين : لا والله حرام عمي هايّل ياحياتي مسوي يا دهينه لا تنكتين ، بس انت تعرف عياله وتفكيرهم ، الوكادّ انت ما عليك منهم خلهم يولون ، توصي بشيّن ؟
تنهد ابو نسرين بحنيّه : سلامتس يابنيّتي ، وانتبهي لنفستس يامّلي !
ابتسمت نسرين : ياحبيب قلبي انتي ابشر ، يلا مع السلامة
ابتسم ابو نسرين : بحفظ الرحمن يالطربّه
ابتسمت نسرين بقوه وهي تقفل الجوال وحست بإن مودها تغير ١٨٠ درجه بعد ما كلمت ابوها ، تنهدت بحمّد  وقامت تدور خالتها عشان تبلغها بـ إنها بتمشي الليله
-
' بـالقِـطار ، الـسـاعـه  ٣٠ : ٦ مَ '
بعد ما صلوّ محمد و هذّال وبعدها رجعو لأمكانهم ، دخل هذّال بداومة نوم على كتف محمد لإنه ما نام الا ٥ ساعات فقط واليوم كان مُتعب جداً عليهم ، و محمد مستند على دريشة القطار ويناظر فيها و ساهّي يهوجس وتطرّي عليه كل الهواجيس و كل الي حصل معاه تنهد بِداخله يحاكي نفسه : اعوذ بالله ياربي هذي عقوبه ولا إختبار ولا وشو ، من اول الأمر وهو معقد ، مافيه ولا شيء زين حصل ابداً اعوذ بالله كلها مصايب في مصايب !
تلعثم بداخله و بلع ريّقه من طرت عليه نفس البنت الي شافها ونام وهو يهوجس فيها ونفس البنت الي يوم داهم البيت لاقهّا وتعدى عليها باللمس ، تنهد و حط يده على فمه يفكر فيها هو ابداً بهذيك اللحظه يوم داهم البيت ما كان همه هي او شوفتها او انه يركز فيها وبملامحها ، كان كل خوفه فقط ان ما احد يقفطهم ويدري وينحطون كلهم بوضع حرّج ولا شخص يتمنى انه يوقع فيه ، كانت مُحجبه ونص شعرها طالع فقط ومستتره بدراعتها الوسيعه ، تنهد محمد يتذكر رجفتّها الغير طبيعيه من كان ماسكها و خوفها وتوتر وعيونها تقلب كإنها بتدوخ ، اما محمد ما كان يحسّ بشيء ابداً كانه شيء طبيعي بالنسبه له ما كان يحس بتوتر من مسّكها له او لمسها ، كان متوتر من انه لا ينقفط ويروح بستين داهيه ، متعود يحضن بنات عمه الي يعتبرهم بِمقام خواته الي ما أنجبتهم امه ويجلس معاهم ويسولف فالذلك ما كان حاسّ بشيء
بس فقط بس لاازمه شعور غريب ، و ربّكه فضيعه بداخله مو عشان شيء عشانها هي كانت مستسلمة ولا قاومته ولا سوت شيء وكانت كاتم انفاسها ومثبته نفسها ما تتحرك ابداً وعيونها بالارض ولا رفعتهم ، وهو بحيث يتذكرها كان يناظر فيها ويسترجعها بذاكرته ، رفعت أنظارها تولين بلحظة توتر عاليّه منها و خوف مدري كيف تجرأت عيونها و ارتفعت لعيونه الي تناظرها ، من جت عينها في عينه وهو ينقبض قلبه وتحلف تولين انها كانت سامعه وشاهده لصوت قلبه الي يدق يجهل السبب ليش دق قلبه كذا وبالطريقه هذي ، تنهد وهو يمسح وجهه ابتسم يرجع يحاكي نفسه : حلوه ..
ابتسم بخجل ونزل رأسه ورجع يكمل كلامه : لا نكذب والله حلوه مُلفته ملامحها جريئه وحاده ، جميله .. !
تنهد يجهل نفسه وليه هو مُعجب فيها بالذات ، يحلف بالله ان لاقى نساء اجمل منها بكثيير مُلفتات اكثر منها بس قلبه ما فزّ كذا لغيرها وعقله وتفكيره ما اخذه احد كثرها وكثر ما تطريّ عليه وبكل الساعات من لاقها بأول يوم ، استغرب من نفسه كيف صارت بهالخفه ، معقوله جملة " الحُب من أول نظره " حقيقيه ؟ ، تنهد يستغفر ويرجع يهذب نفسه : اعوذ بالله ياربي من إبليس و جنوده اللهم اني اعوذ بك من الشيطان الرجيم و نزاويّه !
تنهد وهو يرجع يبتسم بقوه وبخجل من جديد : يالله مو معقول ذي وش مسويه فيني اعوذ بالله صدق ، ياربي ماني قادر اطلعها من رأسي ، اعوذ بالله ياربي اعوذ بالله
مسح وجهه بهدوء ، والتفت على جواله الي يدق ومكتوب عليه " الذيـب " ، ابتسم بهدوء وهو يرفعه : ارحب
ابتسم ابو حاكم : أبقاك الله يا أبن الذيب ، هاه جايين ؟
ابتسم محمد : الله الله ، ارسلنا سياف يجيبنا !
تنهد ابو حاكم : سياف ماهو هنا رايح يدج ، برسلكم السواق وتوصلون بالسلامه ان شاء الله
ابتسم محمد : الله يسلمك ياحبيبي
جت ام حاكم وهي تلعب بشعرها : من ؟
تنهد ابو حاكم بابتسامه : عيالك
توسعت عيون ام حاكم فرحه : امماانه ، عطني خلني اكلمهم مره مشتاقه لهم والله مره فاقدتهم
عقد حاجبه ابو حاكم : الله الله كل هذا وهم غايبين بس ٤ ايام ، كيف لو غابّو سنه ؟
ضحكت ام حاكم : لا ان شاء الله اسم الله عليهم كفايه فهودي غايب عننا ، ذيب بليز عطني بسرعه
ضحك ابو حاكم وهو يناوّلها الهاتف ، اخذته ام حاكم وهي تحطه على اذنها : حبيبي ؟
ابتسم محمد وهو كان يستمع لـ حديثهم : هلا قلبي هلا بـ بُهجة روحي و حياتي و دنيتي كلللها !
ابتسمت ام حاكم : ياحبيب قلبها انت ، شلونك ماما وين هذوليّ ؟
ابتسم محمد : بخير ياحبيبتي وطيّب ، وهذيلان نايم على كتفي مسكين مانام زين !
عبسّت ام حاكم  : ياحبيبي هو ، كم باقي لكم قلبي ؟
ابتسم محمد : ما باقي شيء شوي ونوصل بإذن الله ، بس ماما كذا كثير مره على ابوي بيكرهنا من غيرته !
ضحكت ام حاكم بقوه : لا لا معلييك شدعوه شبعاان وغاطس بعد ، وانتو عيالي و قطعه مني ، عالعموم توصلون بالسلامة يارب والله يحفظكم يا ماما وانتبهو لنفسكم اسم الله عليكم يارب ، يلا حبيبي باااي
ابتسم محمد : بااي عيوني انتي
تنهدت ام حاكم وهي تناوّل ابو حاكم الجوال : هاك
ابو حاكم وهو حاط يده على وجهه : ايه ايه وش بعد نسيتي تقولينه لهُم ؟
ضحكت ام حاكم بخفه : شدعوه ترا عيالي والله
ابو حاكم اعتدل : ما قلنا شيء بس انا وش بقى لي ؟
ابتسمت ام حاكم وهي تقوم وتغمز له : انت القلب والروح و العمر و العيون و الاوكسجين ، انت كل شيء
توسعت عيون ابو حاكم من تركته ومشت : لا لا ما سمعت شيء ، عييّدي وش قلتي !
ضحكت ام حاكم : والله بكيفك انت الي ما سمعت !
ضحك ابو حاكم وهو يجاريّها ويتبعها يطلب منها الاعادة
دخل سياف من البوابات وهو يشوف سيارة السائق خارِجـه جاء في باله علطول ان امه هي الي طالعه : غريب وش عندها امي طالعه في إجازة ابوي !
دخل وهو ينزل من السياره أردف بصوته العالي : عببدو اسفط السياره يسار بالله عليك
جاء البواب عبدو : حاضر
دخل سياف البيت وهو يشوفه هادي ، جات فريده و سألها وقالت له ان امه و ابوه متواجدين وبغرفتهم فوق
تنهد سياف وطلع لغرفته فوق وشاف امه و ابوه نازلين من المصعد رجع بخطواته لـ تحت : امي ابوي
التفت ابو حاكم بِحده بعد ما كان شاق الإبتسامه : نعم ؟ وينك من الصباح ما شفت وجهك حتى على الفطور !
تنهد سياف وهو يحك جبهته بإصبعه : والله يا ابوي اني كنت طالع مع اخوياي نفطر وبعدها طلعنا للشاليه
رفع رأسه ابو حاكم : ايه ايه اجل خل اخوياك ينفعونك
تنهد سياف من تعداه ابوه والتفت على امه : ورا كاشخه ؟
ابتسمت له ام حاكم وهي تمسح على شعره : بنات عمك ريما و سارا بيجون يسلمون على ابوك !
عقد حواجبه بابتسامه : وش الطاري ؟
تنهدت ام حاكم : عشان بكرا بيسافرون سويسرا ، وعندهم بعد أشياء للشركه يبون يناقشون ابوك فيها
ابتسم سياف : خلاص اجل تمام انا بطلع اخذلي دش !
هزت رأسها ام حاكم وهي تلحق ابو حاكم للصاله وتبلغ الخدم يجهزون الضيافه ، وطلع سياف لغرفته وجهز لبسه ودخل حمام غرفته وقف تحت الدش البارد وبدأ يتروش
' الـسـاعـه السابـعه تمامـاً '
وصلو محمد و هذّال ، ونزلو من القطار لأرض الرياض
اخذ نفس هذّال بإستنعاش : اهخخ يا ريييحة الرياض !
ابتسم محمد بهدوء وسحبو شناطهم و راحو يمشون للبوابة الخروج ، أستقبلهم علي السواق مُقابل البوابه
ابتسم محمد وهو يسلم عليه : هلا والله علللاووي !
ابتسم علي وهو يضمه : يامررحبا فيك ، تو ما نورت الرياض
ابتسم محمد : مرحبابك حبيبي منور بأهلها ، و أعذرني ما باركت لك عالعموم مبروك الزواج ، الله يوفقكم يارب ويسعدكم ويرزقكم بالذريه الصالحه يارب ، وهديتك محفوظه عندي والله يا علي انك عزيز علي
ابتسم علي بقوه من تقدير محمد له : يابعد رأسي يامحمد والله انك أحرجتني جداً بكرمك ، الله يعز شأنك
ابتسم محمد وهو يمسح على كتفه : وانت والله يا علي أنك عزيز و غالي علي !
ابتسم علي بقوه : حبيب حبيب يا ابن الذيـب
ابتسم محمد وفتح الباب وهو يجلس واخذ الشناط علي يجيهم فالدبّـه ، التفت على هذّال الي جالس بتعب
محمد بحده : انت ما تعرف تسلم ؟
ضحك هذّال : الا اعرف اسلم بس على البنات
ناظره محمد بسخريّه وضحك : استغفرالله ياربي
ركب علي وحرك السياره للقصر ، فك هذّال الدريشه : يالله يازييين الرياض و جو الرياض و الي في الريياااض !
تنهد محمد : اي والله انك صاادق
-
دخلو سارا و ريما بالعبايات الفاتحه ، و شعورهم المتحرره على أكتافهم ، أردفت سارا بنبره لطيفه : سلااام
ابتسم ابو حاكم وهو يقوم لها : اهلاً و سهلاً ، وعليكم السلام !
ابتسمت سارا وهي تضمه وتبوس رأسه : اخبارك عمو ؟
ابتسم ابو حاكم : بخير يابنتي
تقدمت ريما بإبتسامه وهي تلعب بشعرها ، وتقدمت وهي تبوس رأسها : شلونك ياقلبي ؟
ابتسم ابو حاكم وهو يضمها : بخير ياحبيبتي
وسلمو على ام حاكم كذلك وجلسو ، وتقدمو العاملات يصبون لهم قهوه و يضيفونهم ، وجلسو يتناقشون مع ابو حاكم عن الشغل وعن السفره و ياخذون بعض النصايح من ابو حاكم و التعليمات ، نزل سياف وهو يلعب بجواله رفع رأسه و شافهم متواجدات : هلا هلا !
قامو له سارا و ريما ، و أنطقت سارا : هلااببك
ابتسم سياف وهو يحضنها ويسلم عليها : كييفك ؟
ابتسمت سارا وهي تجلس : تمام الحمدلله ، انت اخبارك كيف امورك مره ساحب علينا ما نشوفك ابداً !
ضحك سياف وهو يتقدم لـ ريما يسلم عليها مثل سارا
اكتفت ريما انها تسلم عليه باليد فقط ، لإنها عكس سارا الي مره تحب عيال عمها ذيب لكن ريما تحب الحدود
عقد حواجبه سياف بضحك : شدعوه يا اختي ماده يدك طيب عالاقل ابوسك !
ضحكت ريما وهي تحط خدها على خده : ما احب انا !
ابتسم سياف : براحتك براحتك ، اييه كيفكم شلونكم ؟
ابتسمت سارا : والله معلينا بخير بنسافر لـ سويسرا بكرا تجين معنا ؟
ضحك سياف : والله الود ودّي بس الدوام !
تنهدت ريما تقطع حديثهم : طيب ياعم انت تقولي ان اذا جينا نروح لـ لوكس ، بس لوكس تعرف إنه عدو شركة الصانع وحنا متعاقدين مع شركة الصانع و علاقتنا حلوه معاهم ، و مستفيدين من وراهم واخاف اذا عرفو اننا نتعاون مع لوكس يفصخون العقد وياخذون كل الفوائد
تنهد ابو حاكم : ما يقدرون ، لإن حنا حاطين لهم مكان في مستودعاتنا وغير كذا لما نعلن لأحد المُنتجات ، نعلن لـ مُنتاجاتهم معنا يعني لا تخافين يابنتي ماهم فاصخين العقد ، لان زي ما قلتي حنا لنا فوائد من وراهم وهم لهم فوائد من ورانا ، كل الطرفين مُستفيدين وانتي بس بتعاونين مع لوكس عشان فقط الترويّج للمنتجات في أوروبا !
تنهدت ريما وهي تلعب بشعرها وترفع أكمام عبايتها وتشابك يديها في بعض : انا فاهممه يا عم بس بعد ما نرجع مع سويسرا عندنا إجتماع معاهم ، ولما يسألونا ليش تعاقدنا مع شركة لوكس بالذات ؟ ليش ما تعاقدنا مع شرِكات أخُرى ، ليش هي بالذات هالشركه هل حنا قاصدين يعني وانا اتفق معاهم صراحه ، يعني علاقتنا زينه و مستفيدين من بعض مثل ما انت قلت ، فأنا اقول ليش يعني نخرب هالعلاقه ! ، صراحةٍ يا عم انا اشوفه غلط
تنهدت سارا : يالله يا ريما رأسي قام يعورني من كثر ما تكلمين بهالموضوع بالله ياعم وش اسوي فيها !
ضحك ابو حاكم : ريما يا حبيبتي انتي للان ما حصل شيء وبإذن الله انا بكون معاكم فالاجتماع فالذلك لا تخافين وانتي بس الي عليك تروحين سويسرا وتقابلين لوكس وتعتقدين معاهم وفقط فالذلك لا توترين ولا تخافين !
تنهد سياف بتفكير : بس والله يا أبوي ان كلام ريما صح انا اشوف شركة الصانع لولاها ضعنا لانها فعلاً فايدتنا
قاطعو حديثهم هذّال و محمد الي دخلو يسحبون شناطهم ، التفتو محمد وهذّال على الصاله وشافو الكل متواجد ، أردف محمد بابتسامه : السلام عليكم
قامو الكُل يسلمون عليهم ويتحمدون لهم بالسلامه
ابتسم محمد وهو يجلس بجانِـب ابو حاكم ، وهذّال جالس بحضن ام حاكم ، ضحكت ريما لا أرادياً : يلا هذّال
ضحك هذّال بنعاس : شتبغين انتي خليني صارلي يمكن اسبوع ما احد يحضني ولا احد يهتم فيني ولا احد يدلعني
ضحك محمد : ما احد يهتم فيك ؟ ، اهخ ياناكر الجميل
ضحك هذّال وهو يشد على حضن امه : ايه بس ما تحضني ولا تضمني ولا تدلعني !
عقد حواجبه محمد بقرف : استغفرالله ياربي
ضحكت ام حاكم وهي تمسح على شعره : حبيب أمه
تنهدت ريما بإبتسامه : يلا عاد حنا نستأذنكم ونسلم عليكم ، تقعدون بالعافيه يارب
ابتسم محمد وهو يقوم : على وين ؟
ابتسمت ريما : لـ سويسرا عقد صفقات !
ابتسم محمد بفخر : الله يوفقكم يارب و يحميكم
ابتسمت سارا بقوه : اللهم امين يارب ، وياكم ان شاء الله

لا تِطلعين الاّ على حزّه الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن