' part 4 '

182 16 13
                                    




' بسـيارة محمد ، الجـي كلاسّ '
وقف محمد بفزع وخوف على جانب الطريق الأيمن وهو يثبت رجله على الفرامل ومّرت الشاحنه بهدوء ، ولف على هذّال وصرخ : وشش فيييك انتتتت خوفتنننيي ؟
تنهد هذّال : ياولد الشاحنه كانت ملحمّه فيك مره وخفت مره كيف هي لاصقه فيك ، وشفتك منشغل عشان ما أدق على العيال اعلمهم ومثبت يدينك على جوالي تبي تاخذه وتارك الدركسون بحاله خفت ان السياره تميّل فينا والله !
تنهد محمد وهو يعدل نفسه : اهخ يا هذّال والله العلي العظيم انت بالذات توبه اخذك معاي توبببه !
ضحك هذّال بقوه : افا عليك بس ليش ياخي ؟
محمد وهو يهدّي نفسه : انسان مُزعج و غثيث و فوق ذا كله بغيت تسوي فينا حادث ، الله يهديك ياخوي اترك هبالك ذا اتركه والله عاد تراها وصلت معاي قسم بالله ان انزلك بهالمكان و البر و احرك !
ابتسم هذّال بهدوء : خلاص ابشر ماراح تلقى الا الي يسّرك ياحبيبي و أعتذر والله ان كان زعلتتك وغثيتك
تنهد محمد وهو يرجع رجوله على البانزين بحيث يحّرك سيارته ، ولكن عييت تحرك معاه توسعت عيونه بخفه وهو يشيل رجله بهدوء و يرجع بعد ثواني يدوس على البانزين ولا بدون أي جدوى السياره ما تتحرك ابداً
مسك رأسه : لاااا الله يخليك تحركي لا لا مو وققتك !
هذّال بصدمه : وشش فييييه ؟
محمد ما رد عليه وهو يتنهد بهدوء يطلع كل التوتر الي بِداخله و يرجع يدوس على البانزين ، ولكن كذلك بدون أي جدوى السياره بمكانها مرتكزه ولا تحركت شبّر
التفت على هذّال بضيقه : اتوقع ان السياره تأثرت من مسكت فرامل بقوه فجأه ، بطفيها لي كم دقيقه وبرجع اشغلها و ان شاء الله تشتغل معاي عاد !
تنهد هذّال بضيق معاه : عز الله البلشه صددق
تنهد محمد وهو يطفيها و يفتح الدرايش : معليه معليه خلها ترتاح شوي و بعدها نشوف عاد بس خل المحرك يهدأ شوي هالحين بس !
مّـرت حوالي ٤٠ دقيقه و الوضع هادي و صمت بالسياره واصوات السيارات تمر من عندهم بسرعه هائله و تشطفهم و هُم يناظرون فيها ، و أصوات هواجيسهم أعلى منها بكثير تنهد محمد وهو يعتدل من كان حأني كرسيه للأسفل و منسدح عليه ، تنهد وهو يذكر ربي ويسمي مية مره ويدعي انها تشتغل معاه ، غمض عيونه وهو للان يدعي بقوه وهو يدعس على الفرامل و يضغط زر التشغيل وفعلاً سلكت معاه و أشتغلت السياره
أبتسم هذّال بفرحه : الحمدلله يياارببييي !
تنهد محمد وهو يثني على ربه بِداخله ، ابتسم بخفه : ايي والله الحمدلله ، الف شكر و حمد لك يارب !
مّـرت ساعات على مشيّهم و أذن العشاء ومابقى على الوادي الا ساعه فقط ، وهم بأحد القُري الي تسبق الوادي ابتسم هذّال : بالله وقف عند أي درايف ثرو حق قهوه مره مشتهي قهوه والله
تنهد محمد بهدوء : لا والله اخاف زي قبل شوي اوقف وما عاد تحرّك هالسياره خلنا عالاقل بس نوصل وتبشر
تنهد هذّال : ياخوي شفيك انت كذا ، قلنا عشانك ضغطت فرامل خربت لا تكبر المواضيع انت بعد !
قاطعتهم السياره من بدت تهدى من نفسها ، و محمد يدوس أكثر على البانزين بس السياره فعلياً جالسه تنخفض سُرعتها تدريجياً ، لف محمد بعيونه يمين يسار على الخط الي يمشي فيه وبهدوء لف الدركسون على الجهه اليُمنى من الطريق ووقف بالسياره وطفاها وهو ينزل منها وياخذ نظره عليها من كل الاتجاهات تنهد وهو يفك طبلون السياره و يشيك على كل شي ، ويتفقد وهو للان مو فاهم وش قصتها وليش خربت فجاءه كذا ، وكان بِجانبه هذّال الي كذلك مو فاهم قصتها وليش خربت
محمد وهو يلتفت على هذّال : والحين كيف الطريقه ؟
تنهد هذّال بضيقه وهو يرفع كتوفه : والله ياخوك ما ادري محمد وهو يجمع يدينه فوق رأسه ويبعثر شعره بضيق ابتسم هذّال بذكاء : خلنا نأشر لـ وحده من السيارات ذي تودينا للوادي و اذا وصلنا نكلم سطحه و نجي مع سهيل ونوديها لأي صناعيه عندهم !
توسعت عيون محمد بسخريه وهو عض على شفايفه : ماشاءالله على ذكائك والله يعني هالحين تبيني اروح مع اي واحد يمّر من هنا ، ولا بعد أخلي سيارتي !! انت شايف وش تبينا نترك ولا ما تشوف ، ججي كلاااس جي كلاس ذي مو ددسن ، ما يمديني اوصل للوادي الا هي متشلحه
ضحك هذّال : طيب وش تبينا نسوي هالحين ؟
تنهد محمد وهو يتكي على السياره : يالله أحر ما عندي ابرد ما عندك انت ، والمشكله ما عندي رقم واحد منهم
تنهد هذّال : هذي المشكله اي والله اصلاً حتى اذا وصلنا كيف بنعرف بيتهم ؟
محمد بحده : ياشييييخ ، نسأل اي واحد عنهم وخلاص !
ابتسم هذّال بهدوء من عصبيه محمد ، وكيف وصل فيهم الوضع من ضحك و طقطقه لـ وقفه بالخط السريع و السياره متعطله عليهم ، وتنهد وهو يوقف بِجانب محمد يفكرون بـ حل سريع يفكهم من هالورطه ذي
-
دخلت تماضر الغرفه وهي تشوف تولين عند تالا
تولين وهي تدف تالا بخفه : تليّل خلاص عاد وهالدلع تحاكي اشقومش ليش زعلتي من حميّد ؟
تالا تنهدت بحده : اوووه يعني انتي ما رأيتي كيف عضني الضفعه عور إصبعي والله ، ولا بعد ما جاء يراضيني !
تولين توسعت عيونها : يا مرأه اتركي الكذب و الدلع ذيّه ايش تحاكين فيه انتي ؟ ، حسستيني صراحه ان اي واحد منهم إذا زعلنا ولا رائنا متحومسات جاء يركض لنا يرأ ايش قومنا حن كذيّه ، دايم هم كذيّ وهذي اطباعهم بس انا أعرفش زين مهما سوا حمد لش ، توازمين معاه ما تزعلين منه و تحبينه مره ولا مره زعلتي منه وحتى هو يحبش مره ولا يرضى عليش انتي بالذات من بُدنا كلنا !
تنهدت تماضر : صح كلام تولهّ وحتى يوم انش بكيتي و رحتي لـ غرفتش ، قام هو و قطع عنش السلطه تخيلي ؟
و بعدين صح انتي عمرش ما زعلتي منه ابداً ، والله ولا يهمش الي يفعله و تحبين تهاوشين معاه و تضيقين اذا ما شفتيه ولا اذا رأيتيه ضايق أتيتي له و تخلينه بثانيه يقوم و يتوازم معاش و يمعط شوشتش وتضحكين وتستانسين والحين بس عشانه عضّ إصبعش زعلتي كذا وبكيتي ؟
شفتيني اليوم كيف صارخت عليه و كسرت هيبته جاء المغرب وهو مبتسم ولا قالي شي ولا سوا شي حميّد قلبه طيّب واكيييد إنه الحين مستنكر منش ، اصلاً يوم بكيتي انصفق وجهه انصدم منش بس سوا نفسه مشغول !
تنهدت تولين من كلام تماضر : شوفي تليّل ترا حن اخواتش وعارفينش زين ، عشان كذيّ تكلمي وش فيش ؟
ابتسمت تالا بهدوء وهي تقوم وتضيع السالفه بتوتر من خواتها ولا تبيهم يضغطون عليها عشان تكلم : تصدقون انكم اظهرتو لي كيف حميد مره يحبني ، والله غير اروح احبّه و اعدل نفسيته بعد ما عدمتها !
ضحكت تولين بهدوء : ايييه حميد حميد اقول والله ان لا تتكلمين يالضفعه يا اليوم يا بُكرا ، تحسبين انحن بنتركش ؟
ضحكت تماضر : معلييه ان الله طول في أعمارنا ، بنعرف إيش الي في بطنش يا غريرتّنا !
ابتسمت تالا بهدوء وهي تعدل حجابها وتطلع للخارِج ..
حمد وهو جالس مع سهيّل : حرام أني زعلتها !
ضحك سهيّل : حمد اشقومك صرت حنون فجأه ؟
تنهد حمد : يا أخي الا تليّل غرير تراها ما ودي أقسى عليها !
سهيّل ضحك بقوه : طيب و أنت وراك يوم تعضّ إصبعها ليش يا أخي العنف ذا ؟
ضحك حمد : يعني تعرفني انا و تليّل قلت خلني اوازمها شوي و اضحك انا وياها ، بس قامت تبكي غننوج طلعت
ضحك سهيّل : اي غنوج يانعى وجهي انا الغنوج والله ! الغنوج تمعط شوشتها وتضحك ؟ ما صارت غنوج هذي
بس شكل هي خاطرها اساساً ضايق ، ما رحت شفتها ؟
تنهد حمد بحده : وش الي اشوفها خير ؟ ادخل غرفة النسوان ليش ما يصير !
تنهد سهيّل بإحتيار : اجل بكييفك
تنهد وهو يقوم : انا بقوم اشوف النسوان سوو شاهي ولا لا ، تعال معاي عشان تشل !
تنهد بحلطمه : ايه ايه اشل معك ليش ما اشل اصلاً انا يسموني الشلال
عقد حواجبه حمد وبحده ووعيد : سهيل نذرٍ بالله ان ما عضيت على شحم ، ان اخلي الرياجيل يشربون دمك بدال الشاهي ، سكر ثمك و تلاييط !
سهيّل بذعر : بسم الله خلاص خلاص والله بلزم ثمي
تنهد حمد وهو يكمل طريقه ، وكمل سهيل بهمس : يالهفي ذييه محد يقدر يمزح معه ، اسسيين علي والله ما تسوا علي كذا بس كنت أمزح !
جاء حمد وهو يتنحنح : فيه احد ؟
تنهدت ام ضيدان : مافيه احد تعال يا أمُك !
جاء حمد : يامّه نفداش وين البنات عنش ؟
ابتسمت ام ضيدان بهدوء : الحين يأتون يا حبيبي
وفعلاً جت تالا و يتبعونها البنات من وراها وهي تحتضن ظهر حمد وتثبت راسها على كتفه ، التفت لها حمد بدون لا يحرك جسمه ، وابتسم بهدوء : إيش قوم ، رضينا ؟
ابتسمت بضحك : هو فيه شيء زعلنا عليه !
رفع حواجبه بخفه : ومن الي طلع يبكي لغرفته هاه ؟
ضحكت وهي تضرب كتفه : ومن العنيف الي عض إصبعه وخلاه يطلع يروح يبكي ، بس مسكين ياهو اسين عليه ما يقدر يزعل على العنيف !
ضحك بخفه وهو يحتضن رأسها ويبوسه : لببى كبدش !
ضحكت تالا من حياء حمد وهو يبوس راسها وكانه مستحي يفعل هالشيء ، وهي تبتعد عنه بهدوء
ابتسمت تماضر بهدوء : الرياجيل راحو ؟
تنهد حمد : لا ، جيت اشيك اذا انكم مسوي شاي
توسعت عيون تماضر : ياججعلني قبلش يا أمي ، زين انش مركبته على النار الله يحرم ايديش من النار يالله
ام ضيدان بهدوء : شدعوه يا تماضر ما سويت شي
تالا بابتسامه : وانا بسوي شاي اخضر لهُم ، أبي يحبه !
ابتسمت تولين ونطقت بكل هدوء : اجل خلوني انا اطلع الابرايق و الكاسات و اصففهم لكم !
ابتسمت لها تماضر وهزت راسها لهم بهدوء
ضحك سهيّل : عاشششو خوات سهيّل السنعات
ضحكت تالا : انا اخت حمد ماعندي أخ غيره
ابتسم حمد بهدوء الي يضبط عصابته البيضاء
سهيّل كشر بوجهه : ابكييش يالضفعه أسري أسري بس حتى انا ما عندي خوات غير توله و تماضر بس !
ضحكت تالا بهدوء وهي تكمل شغلها : ما يهم
تنهد حمد بحده : اقول كبّ الحكي و امش معي للرياجيل وليّا جهز الشاي امسكو واحد من الغرّان و خلوه يدعيني أتي تمام ؟
تماضر بهدوء : خلك هنا لو راحت هناك بيوازمك ضيدان ليش ما أتيت بالشاي ، و الشاي اصلاً ما بقى عليه شي !
تنهد حمد وهو يرجع بخطواته ويثبت بمكانه بهدوء
وفعلاً كلها ثلاث دقايق و تماضر و تالا بدو يسكبون الشاي بالابرايق ، ومن جهزوها اخذوها سهيّل و حمد وطلعو
تنهدت تولين بضيق : يالله انك تفرجها من عندك ، متى يذهبون ذولا بينامون عندنا ولا شلون ؟
ضحكت تالا : الظاهر
تاففت تولين بهدوء : عاد اليوم ١٥ من الشهر والقمرا مكتمله وانا تولين كيف للحين جالسه داخل لازم اطلع !
تنهدت تماضر بضحك : تولين اصه تراش عورتي عقولنا بكثر ما تقولين معنى اسمش درينا انش قمرا هيا اصه !
ضحكت تولين : اشقومش انتي ؟
ضحكت تماضر : والله ياخي ابلشتينا يالقمراء
ابتسمت تولين بخفه ، وكملت تالا : امشو نرئ أمي !
فزو البنات يمشون وراها ويعدلون حجاباتهم المايله ..
-
توسعت عيون هذّال بصدمه ، من وقفت عندهم سياره جيّب لكزس أسود معتم و مضلل الدرايش كامله
محمد بتوتر : اللهم ان كان شر فأبعده عنا اللهم ان كان شر فأبعده عنا ، اللهم استودعتك أنفُسنا يارب استر علينا وعلى سيارتنا واحفظنا بحفظك
هذّال بلع ريقه : ياولد والله اني ميت خوف ، السياره معتمه ولا تشوف منها شي محمد حنا بطريق خاليّ وش نسوي وش بيصير فينا يا وللددد !
تنهد محمد : هذّال حبيبي اهدئ ما بيصير الا كل خير بإذن الله لا تتوتر و توترني معك خلنا نشوف وش يبي ؟
عض على شفايفه هذّال بخوف : قصدك وش يبون واضح ان الي فيه مو شخص واحد بس ، أشخااص !
جاء محمد بيرد عليه ، وقاطعه من انفتحت الدريشه
وتوسعت عيونهم كلهم صدمه و هم يناظرون بالشخص الي قدامهم و الي يقوّد السياره الضخمه هذي و الكبيره
نسرين بِحده : بغيتو مساعده ؟
محمد وهو يتلعثم : سيارتنا تعع .. ، تعططلت بنص الطريق علينا !
تنهدت نسرين بإحتيار : انتو رايحين للوادي ؟
ابتسم هذّال : ايه رايحين هناك
نسرين بحده : تعرفون احد هناتس ؟
محمد بهدوء : واحد اسمه سهيل عجمي هناك رايحين له
نسرين بنفس نبرتها الحاده : سهيّل بن هايل بن شامر العجمي ؟
ضيق محمد عيونه : اييه هو هو ، تعرفينه
تنهدت نسرين وهي تناظر بالطريق قدام : اركبو ورا
محمد بهدوء : وشلون و سيارتي وش اسوي فيها ؟
نسرين التفت عليه : وش بتسوي فيّه يعني اتركهّ بمكانهّ واذا وصلنا ترجع لهُا مع أحدن من العيال !
محمد بحده : لا مقدر اخاف عليها قيمتها غاليه وصعب اتركها اصلاً فيها اغراضنا و أشغال لنا
تنهدت نسرين بحده تحرك : تخاف عليهّ ؟ اجلس عندهّ اجل
هذّال عقد حواجبه : لا لا اصببري انتي تقربين لهم صح ؟
تنهدت نسرين : اييه اقرُبلهم بغدّي لهم و اخلي سهيّل يجيلكم باتسر ، تصبحون على خير
هذّال بترجي : لا تكفيييين خلاص انا بنجي معك !
محمد بحده : ترا ما احد طالبك اصلاً تاخذينا على فكره وبعدين من عذري سيارتي غاليه و اخاف عليها قلتلك اني ما اقدر اخليها هنا ابداً ، وقولي لـ سهيّل محمد بـن ذيـب الي هناك وهو يجيني بس وجزاك خير
تنهدت نسرين بِحده : انتو شكلكم ما تعرفون طريق الوادي زين ، الساعه قربت على الـ ١٢ ، و ليّا جت هالساعه وقتها بتعرف سيارتي ياخذونك انت و سيارتك كلكم ولا احد بيأوي لكم حتى ، اركبو دامني ماسكه اعصابي و مطوله بالي ولا ودي اني اخليكم و انتم ضيوف سهيّل امشو امشو !
تنهد محمد : طيب بس فكي لنا الدبه بنحط فيها اغراضنا
نسرين : ما يحتاج اغراضكم خلوها معكم
توسعت عيون محمد من سكرت الدريشه ، تنهد وهو يفتح سيارته وياخذ اغراضه ويفتح الباب ويركب هو و هذّال ويجلسون بهدوء ، و حركت نسرين بالخط وهي تثبت على سرعة ١٩٠ و تتعدى السيارات ، وهدّت لـ سرعة ١١٠ بعد ما مرت عند ساهر و رجعت لـ سُرعتها من تعتدته
تنهد هذّال : بسالك لو سمحتي ؟
نسرين ما ردت عليه ، و كمل هذّال يقول : انتي مو من قبيلتهم صح ؟
نسرين بهدوء : ايه ، انا بنت خالتهم من الرياض
توسعت عيون محمد : لا مستحيل من الرياض لهجتك مو لهجتنا ذي ، من حائل انتي !
ما ردت عليه نسرين وهي مركزه بالخط ، وكمل هذّال يقول : ما قلتي لنا وش قبيلتك ؟
نسرين بحده : مو لازم تعرف ، المُهم قلتلك انا مين !
ضحك هذّال : شخصونيه مره انتي ياخي
نسرين بحده : انا شكلي بكسب خير بـ ناسٍ ما تستاهل لا احد يصجن والي بيصجن يحتسّي عشان اجنب شنق و انزلوه ، مانيب فاضيه حتسّيت لكم بس اني بوصلكم لهُم لان ما يصير اخليكم هناك لاخر الليل حفاظ على ارواحكم ، و ثانياً انكم ضيوف وواضح اول مره تجون !
محمد بِحده : شفيك مستانسه انك متمننه علينا ترا والله لو انك بمكانا كان لقيناك تبكين و منهاره ، ولا هههههههه ما كان لقيناك اصلاً !
وقفت نسرين على جنب الخط : انزززلو !
ناظر فيها محمد بصدمه : خييير ؟
نسرين بحده : ما ابي اتمنن على أحد انا انزلو يلا
تنهد هذّال بضيق : تكفييين الله يوفقك وصصلينا بس
محمد بعصبيه : والله لا ننززل منة الله ولا منة خلقه من انتي عشان تمنينن علينا ؟ ، وش شايفه نفسك انتي !
نسرين حطت عيونها بعيونه : انا نسرين بنت صقر ، وشايفه نفسي متستره و حاشمه اسمها و اسم ابوها و ما هي من السلقات الي تحتسي مع رجالٍ كإنهم اخوانها واضح انكم متعودين و تحبون هالعلوم ، وقسم بالله ما تطبون سيارتي دامكم من هالسملق ، والي بيصير لكم تستاهلونه وهذا ابسط شيّن يجازيكم ربي فيه ياكلاب !
نزل هذّال وهو يصفق باب السياره بقوه ويوقف جنب محمد : يلا طيب انقلعي
رجعت نسرين بسيارتها عليهم وكانهم بتدعسهم : اعلمممك ياكللبب من الي تقولها انقققلعي ؟
هذّال بخوف وذعر تمسك بمحمد الي واقف ومنصدم : والله اسسسفف اسف خلاص تكفين
حركت نسرين بقوه وهي تنثر التراب عليهم : ياخذ هالوجيّه ما اعفنكم ، صدق من قال ما عاد بها رجال عذّه يارب دخيلك و قلة الحيا والادب السلقلق !
تنهد محمد وهو يرص على سنونه : قوييييه يلعن بليسها
هذّال بخوف : وربي تخوووف يمه كانها رجال ، وحتى الرجال ما يسون كذا محمد وش هذا وش صار فيينا !
تنهد محمد بهدوء : معليك من هالقذاره ، امش امش نشوف لنا محطه ولا شي !
ما امداهم بيمشون الا توقف عندهم سيارة اكسنت و فورد معتمه نفس سيارة نسرين ، وفكو الدرايش
ونطق احد الركاب وهو يناظر بـ هذّال بشهوه : ياببري حالك يا مطلق ومعضل بعد ، ياجججععلني ياعالم !
ابتسم واحد منهم : اركبببوو ياجعلني فقد راسي ان تركتكم الليله سسهاري بإذذن الله
محمد بصدمه : وششش تقول انت ؟
ابتسم مطلق وهو يغمز : اققول اركبببوو ، قلي إيش انت تحب من ورا ولا من قدام ، تعرف نجهز الاوضاع يعني !
توسعت عيون محمد و هذّال من عرفو مقصدهم ، صرخ محمد وهو يترك شنطته : اجيييك الحين يابن الكككلب اعلمك كيف تقول هالكككلاام ياقذذذررر ، انقققلللعو لا اتوطى فييي بطططوننكم واحد واحد !
مطلق توسعت عيون : يعني ما بتبنطح بالطيّب ؟ تبيها بالغصب و العنافه ، والله انك الي جيت على خاطري اموت بالعننننافه و العنييف والله غير اخليك تطيح على وجهك وانا ابببن مهدي !
انصدم محمد من نزلو كلهم وكان عددهم ٥ ثلاث سكارى و اثنين شبهه سكارى ولكنهم بوعيهم وكل واحد اعرض من الثاني وبالراحه بيمسكون محمد و هذّال و يسحبونهم سحب ولا احد دراى عنهم ، التفتو كلهم بصدمه من جات سياره عاكسه الطريق مسسرعه وكابسه انوارها بقوه ولا احد قدر يميز هي إيش ، وهي تصدم الاكسنت وتقربع الي فيها وترجع بالسياره وتفحط بشكل دائره عليهم وترجع تصدم بـ الفورد ، ميزووها محمد و هذّال علططول ، جيب لكززس اسود معتم
هذّال صرخ : محمممد خذ اغراضك بسسرعه نركب !
محمد ما قدر يتكلم ولا يعترض ولا يقول شي من الصدمه ، فقط الي سواه انه ركض لشنطته و اخذها وركض ورا هذّال الي فتح الباب الخلفي وهو يركب وسحب ذراع محمد بقوه عليه وركب محمد وصك الباب
ونسرين عدلت الدركسون وهي تضغط برجلها بقوه على البانزين وتشلع بسرعه ولا همّها شي ، عكس خوف محمد و هذّال و خرعتهم الي باينه على وجييهم أول مره يحصل معهم موقف كذا ، ابداً للان ولا واحد منهم مستوعب الي صارله و إيش الي حصل ، و لولا نسرين وش بيصير لهم
نسرين مركزه بطريقها وتناظر بالمرايه الي قدامها وتشوف سيارات العيال تتبعهم بأعلى سرعه ويلحقونهم تنهد نسرين وقالت باعلى صوت عندها وهي عاضه على شفتها : تحززمو بسرعه
محمد لبس حزامه ولبس هذّال حزامه ، بسرعه ولفت نسرين على خط البّر وهي تنزل فيه وتدعس على التراب بأعلى سرعه و تلفلف فيهم كانها تفحط ولكن كل هذا عشان تضيع العيال ، ودخلتهم بين حواري وبيوت متهالكه و مافيه الا سوق شعبي كبير على اليمين و محطتين وبعض محالات الكهرباء و المغسالات و حلاقين
تنهدت نسرين بهدوء : الحمدلله على السلامه !
محمد بلع ريقه : ايي سسللااممه تكلمين عنها ؟
نسرين ضحكت بداخلها بهدوء ، وبحده : هذي اشياء طبيعيه بخط الوادي ، معليه اول مره تسيّرون ما تعودتو !
تنهد هذّال : وصلنا الوادي ؟
ابتسمت نسرين وهي توقف عند بيت ابو ضيدان : بحّرو لفو على شنق تلقون باب الرجال ، ادخلو منوّه !
لف عليها محمد : هاه وش تقولين ؟
نسرين بحده : اقولكم على اليمين باب الرجال تلقونه
تنهد محمد وهو يلف على هذّال بضحك : معك شماغك انت ؟
هذّال تنهد : لا نسيته ما جبته هناك
تنهد محمد وهو يفك شناطته ويعطيه شماغه الاحمر ويعطر الشماغ : خذه اجل يلا رسّم بسرعه !
تنهدت نسرين وهي تفك الباب وتنزل : لا تطولون اخلصو
محمد ابتسم وهو ينزل ويفك الباب : نسريين
التفت له نسرين الي فكّت الدبه ، والتفت محمد للدبّه وهو يشوف مراكي و جلسات وعزب و اشياء كثييره
تنهد محمد بهدوء وابتسم بقوه : صراحه مدري كيف اقولك بس مره شكراً ، الله يجزاك عننا الف خير الله يوفقك ويحفظك وين ما رحتي يارب مثل ما ساعدتينا مره مره شكراً يا نسرين قسم بالله اننا لولاك كان ضعنا ، واعتذر مية مره عن ما بدّر مني من كلام ولكن والله العظيم الحمدلله ياربي الي حطك بطريقنا ، واعيد واكرر مره شكراً للك مره الله يعطيك العافيه ، وفعلتك هذي ما تنسى والله و جميلك بإذن الله بينرد ، ذكريني وش يقالك !
تنهدت نسرين وهي تاخذ شنطتها واغراضها وتنزلهم : ماسويت شيّن والله وابسط شيّن اسويّه ، انتم ضيفان وناس اول مره تسيّر و سيارتكم قاطعه بالخط بعد ومعليه ما بّدر انا ادري انه ماهوب عن قصدٍ منك ، عالعموم انا بفوّت وانتم لا تطولون فوّتو عند الرجال
ابتسملها محمد بإعجاب : ابشري ابشري ، بس قولي لي وش يقالك طيب ؟
التفت عليه نسرين وهي واقفه عند باب الحريم : ماله داعي تعرف ولاهو شي يهمك ، ميّر بس ساعدتك وادع لي وش تبي باسمي وش يقالي !
دخلت نسرين تاركته يناظر مكان الي كانت واقفه عنده
جاء هذّال وهو ينسف شماغه ويضحك : العن بليسها بس شغاله تزبيدات فينا ، اوويلي ما اقوى شخصيتها !
تنهدت محمد بضحك : فجاءه تكون لطيفه وفجاءه يطلع لنا شخصية ابو مطحس ، امش امش بس
ضحك هذّال وهو يمشي معاه : احسها بدويه تصدق من كلامها ولبسها وسيارتها بعد جيب
ضحك محمد وهو يعدل عقاله : يوم فكت الدبّه حقتها فيها مساند و جلسات و عزبّه بعد تخيل !
ضحك هذّال : اووف وطلعت حقت كشتات بعد
ابتسم محمد بهدوء : تشم ريحة عطري !
ضحك هذّال بعبط : ايييه فقعت خشمي ياخوك
تنهد محمد وهو يشوف الباب مفتوح على كبره ومبين لهم الحوش بإكمله و الزل الاحمر مفروش بالارض : شكل عندهم عزيمه !
عقد حواجبه هذّال : والله مدري الظاهر
تنهد محمد بهدوء ويمشي للباب وصلو وهو يلتفت على هذّال : يلا دخلنا
ابتسم هذّال : توكلنا على الله
دخل محمد والتفتو له ابو ضيدان وعياله بإكملهم وبعض الرجال الموجودين عندهم ، رفع صوته بجهّور : السلام عليكم ، مسيتو بالخيير
الموجودين : وعليكم السلام والرحمه ، مسيت بالنور ارحب ثم ارحب !
ابتسم محمد وهو يرفع يده لهم ، ويرجع يحطها على صدره : البقى ، أبقاكم ربي و جمعكم على الخير
فز ضيدان بطوله له : يالله انك تحييه ، من بغيت ؟
ابتسم محمد وهو يسلم عليه : سلمت ابقاك الله ، بغيت سهيّل والله !
عقد حواجبه ضيدان وهو يلتفت على واحد من عياله : ولدد صببي قم أدع عمك سهيّل !
والتفت على محمد : انت منو و إيش انت باغيّ فيه ؟
ابتسم محمد : انا كنت خويٍ له وكنت ادرس معاه ، وانقطعت عنه لي سنين و كنت جاي الاحساء لي أشغال وقلت امر الوادي وانشد عنه واجي اسلم عليه ، الله يعزه يارب انه كان طيّب و حليل و الطيبين والله ما ننساهم !
ابتسم ضيدان بقوه وهو يمسح على شاربه : سلمت انفداك سلمت ، ومنهو الي معك ذيّه ؟
ابتسم محمد وهو يقدم هذّال : هذا اخوي هذال !
تقدم ضيدان بقوه يسلم عليه بحراره : ارحب ارحب
تقدم هذّال يسلم على ضيدان ، وابتعد عنه : شكراً سلمت
لف وجهه محمد بورطه وهو يعض على شفته ، ولف على وجهه ضيدان المنصدم : اييه سهيّل وين هو ؟
ابتسم ضيدان : بإذن الله ان بيأتي ، هذاني خليت صبيي يدعيه لك اقلط اقلط انت و أخاك تقهوو
تقدم محمد يسلم على ابو ضيدان وسحب هذّال معاه وبعدها على عيال ابو ضيدان بإكملهم ، ما عادا سهيّل و حمد الي بالداخل ، وبعدها جلسو بجانب ضيدان
جاء سهيّل مستغرب من قاله ولد ضيدان ان فيه رجال يبغاه هو وحمد ، جاء سهيّل وهو يناظر بـ محمد وهذال الي جالسين يتقهوون بِجانب ضيدان : سلام عليكم
فز بطوله محمد وابتسامته شقت وجهه من قوتها : وعليكم السلام ، ارحححب
تقدم سهيّل يسلم عليه : أبقاك الله نفداك ، من أنت جعلني قبلك اني والله ما عرفتك ، أمرني !
ابتسم محمد بهدوء : افا صدق ما عرفتني يا سهيّل ؟
تنهد سهيّل باستغراب وعقد حواجبه : اي والله اني ما اعرفك جعلني افداك بس أمرني انكانك تبيني انفعك بشيء ولا افعلك شي ، انا تحت امرك أمر بس !
نطق ضيدان بحده : ياصبي اعنبا غيرك ، هذا خويك معك بالمدرسه قببل ؟
توسعت عيون هذّال بصدمه : خووييي بالمدرسه مننن ، لا ييكككوون انك انت !!
ضحك محمد بقوه : ايييه ياحبيبي انا محمد محمد !
صرخ سهيّل بصدمه وهو يضم محمد بقوه ويشد عليه ويدور فيه بقوه : يامرررحببببا صدق يامممررحبا يالله انك تحييه وتبقيييه ، ياهههلااا وميييية هلااا ارحب ارحب !
ضحك محمد بقوه ، وفرحه وهو يشد عليه : ياققلبي انتتت ، يامرحبابك وحي من شافك والله !
ابتسم هذّال وهو يسلم عليه بحراره ويثبت خده على خده : ششحالك ، كيف انت ياجعلني فدا مواطييك !
ابتسم محمد من أبتعد عنه سهيّل : بخيير جعلك بخير ياحبيبي انت !
وانحنى محمد ياخذ عصابة سهيّل وشماغه الي طاحو بعد ما سلمو على بعض تقدم سهيّل وابتسم بقوه وهو يمسح وجهه ويشوف هذّال الي واقف ومبتسم بقوه : هذييّل ؟
هز راسه هذال بهدوء ، ونط سهيّل عليه وهو يضمه ويرحب فيه مثل ما رحب بـ محمد و احّر وهو يبتعد عنه
ابتسم سهيّل وهو ياخذ عصابته : يالله انك تحييهم وتبقيهم يامرحببباً الفففف !
ابتسم محمد : الله يبقيك يارب ويمد بعمرك على طاعته
تقدم حمد باستغراب يسلم : ارحبببو يا الرياجيل !
ابتسم محمد بهدوء : تبقى ويبقى رأسك
توسعت عيونه وابتسم : هو انت ابن الذيب
ضحك محمد : الله الله
ضحك حمد بخفه : ارحب يا الشييخ تو ما نور الوادي
ابتسم محمد : ياحبيبي أبقاك ربي ، منور بأهله والله
ابتسم حمد وهو يتركه ويسلم على هذّال : يامرحبا
ابتسم هذّال بربكه : الله يبقيك
جلسو الجميع بعد الترحيب و السلام الحار ، والسؤال عن الحال وبدت السواليف و استرجاع الذكريات القديمه
بِالداخـل ، كانو البنات وام ضيدان جالسين بالصاله دق باب الحريم ، وفرو البنات بإكملهم توتر و خوف
تماضر بصدمه : بسم الله من الي بيأتينا هالساعه ؟
تنهدت ام ضيدان : يمكن عذبه أتيه من هّلها
تنهدت تالا : لا يمه هي حكت لنا انها راحت ترقد عندهم
تولين قامت : طيب انتو بسرعه سنعو المكان بس وانا بروح افتح !
فزو تالا و تماضر يزينون المكان ، وطلعت تولين تفتح الباب الي صارله ساعه يدق ولا احد فتح
فتحت تولين ، وصرخت صرخه هاديه : نسسريين ارحبي !
ابتسمت نسرين وهي تحضنها : البقى ياروحي
وطلعو البنات من صرخة تولين باسم نسرين ، وعرفو الي جاء لهم وام ضيدان اولهم الي تركض لـ بنت أختها
ابتسمت نسرين : بالهووّن يا خاله على نفستس !
ابتسمت ام ضيدان : ارححبي ارحبي ياففلذة كبدي يالغاليه يابنت الغاليه ارحبي ثم ارحبي يالله انك تحيي هالساعه هالشوّف
ابتسمت نسرين بقوه : يابعدد حيي وميتي والله ، الله يسلمتس و يبقيتس يارب !
ابتسمت تماضر و تالا يسلمون عليها بحراره
ضربتها تالا : وش هالغيييبه ياضفعه إين انتي صارلش ٤ شهور ما شفنا صابرش !
ضحكت نسرين : ياققلبي والله تعرفينن جامعه وابوي بعد ما يصير اتركوه لحالوه ما عندوه أحد ، بس الحمدلله جاء عمي و عياله وجلسو عندوه وصارت لي فرصه اجيكم !
ضحكت تالا : اوييلااووه ، يافديتتش بس !
ابتسمت نسرين بهدوء ، وقلطوها البنات بِالداخل وجلسو يسولفون مع بعض وقالت لهم عن سالفة الرجال
شهقت ام ضيدان : يالهفي كيف انتي ركبتي معش كذا يا امي ؟ كيف ما خفتي على نفسش ولا اخذتي حضرش
ابتسمت نسرين بخسريه : يا خاله اقولتس اشكالهم حشى مو اشكال رجال ، اصلاً كانو يتراعدون خوف ومن قالو انهم مقبلين لكم و مسيّرين عليكم ، قلت لا بس ما يصير اتركهم هنا ! ما يمدينن اجي واقولكم ولا اقدر اروح و اتركهم وهم اول مره يجون هنا يعني ما يعرفون للمكان وانتي ابخص بطريق الوادي بتالي الليل !
ابتسمت ام ضيدان بقوه : اصيله يابنت المرحومه اصيله طول عمرش اصيله انفدا كببدش !
ابتسمت نسرين بهدوء ، وهي تسمع سواليف البنات وتضحك على تخيلاتهم و كلامهم و تالا كيف جالسه تسوي قصة حُب براسها وترسم فِلم رومانسي و صدق و تخيلات وعلى خالتها الي تهاوشها على كلامها
ما امداهم يكملون سواليفهم الا قاطعهم صوت ضيدان و العيال معاه يصارخون بإسم نسرين و كلام غير مفهوم
تنهدت نسرين وهي تلتفت على البنات : كالعاده يعني لازم اروح امسح بكرامته مطوع الغفله هذا ولا شلون ؟
ضحكت تولين : انففدا وجهش لا تبقين ولا تخلين !
التفت ام ضيدان بِحده : اصه انتي وجعاه ان شاء الله
ربطت نسرين نقابها تطلع مع خالتها ، ام ضيدان : خير اللهم اجعله خير ، إيش قومكم و إيش قومك يا ضيدان صوتك إيش علوّه !
ضيدان بِحده وعصبيه وهو يعدل يرفرف بشماغه : من إين يجينا الخير و هو يدري ان هالضفعه عندنا ، اجل اعنبا بليسش مركبه معش رياجيل بالسياره و جايبتهم !
يامسود وجهنا يا كبرها عند ربي اني في وجهك يالله جعني فقدش الا نعم ما تستحين ما تنتخين ما وراش أب ما وراش رجال يربونش انتي فوق انش تسوقين مركبه رجال يالي ما تستحين ، اسمعي عاااد يا نسرين انكان رجالش ما ربوش ولا منعوش حن الي بنربيش ونعيد تأهليش ما عاد الا هي ، يقولون عننا ربعنا عندهم مرأه حتر تسوق و لا توصل رجال ماشاءالله عليها !
قاطعته نسرين بحده ترفع اصبعها بوجهه : هيييه انت ترا سكت بِما فيها الكفايه حشيمةٍ لـ خالتي ولابوك ، جاء الوقت الي اعلمك فيه مستواك و مكانك ، انت مالك دخل فينن مالك حق علي لا انت ابوي ولا اخوي ولا عمي ولا حتى انا من ربعك هذلي الي صجيت راسي بهم ، ان سويت شيّن سويتوه بإسمي واسم ابوي على أي اساس جاي تحاسبن ، ممممننن انت من انت !! ، بترفع صوتك برفع صوتي زود تحسب انك بتكلم و تحتسّي علي وتبينن اسكت ولا ارد ، بحّر بحّر هالنقطه بالضبط لازم تدخلها راسك و رؤس امثالك زين ، انا نسرين بنت صقر ، صقر هذا ابوي الي تكلم عنه الي ما رباني علمني اني نسرّه لساني يلط اذاني اذا سمعت شيّن يمسّ كرامتي وكرامة ابوي ما اسككت عن حقي ، ساطيه رباني عن الف رجال وعن مية شنب فيكم واقرب مثال من شفت الرجال مسيّرين عليكم وضيوف ورجالٍ ما تعرف بهالطريق ووصاخته و قذارته ما رضيت ابدٍ اني اتركهم و اخليهم ، فتحت لهم بيبان سيارتي خوفٍ عليهم من المضّره لو ما حدري سياره احطهم فوق راسي دامهم ضيوف والله اهّلك نفسي انا ولا هم يتعرضون للمضرّه ، شفت هالشيء ، هذا الي ربوّني رجالي عليه يالسلوقي ، والله وقسم بالله ان سمعتك تطري اسم اهلي على لسانك اني لا الويّه لك جاي تصايح كاني مسويه شي عار انا سويت شي يرفع راسك انت و ربعك من اعلى راس لاصغر راس ، وبالاخير يوم تقولي حنا الي بنربيس اقولك وبكل ثقه و طناخه و سطاوه وفسرّها على كيف ماتبي تفسرّها ، اععللى ما بخييلك ارككببه ، و اشوف الرجال فيكم الي يتعرض لي بس !
ولفت نسرين وعطتهم ظهرها بترجع للصاله ..
صرخ سامي عصبيه وهو يتقدم : والله ان نككصصمم راسسش يالححح ..
لفت عليه نسرين وبنفس نبرته : تخسسي وتعقققب وتهببى والله ان اكصصم اليد الي تنمد ، تبونها بقلة الادب و الصراخ و الهبال و الجنان انا معكم من وين ما تبونها !
حمد وهو يرص على سنونه : قومي اطلعي من هالبيت ولا نشوفش تطبينه ، تقلعي يلا لا تشوفش عيني
ضحكت نسرين بسخريه : خسييت انت بعد ، والله ما اتحرك خطوه وحده من هالبيت دام خالتي ما قالت لي شيّن تفهم !
تقدم حمد بغضب لـ نسرين الي كانت ثابته ، بس أرببكها جداً اربكها قرب حمد منها الي لازق فيها لزق ما بينهم الا بعُد الكّف ومنحني بعصبيه يناظر فيها ، رفعت عيونها تحطها بعيونه صرخت : ننعععمممم ، خييييرررر !!!
توسعت عيون حمد : إين الطناخه و إين المراه المسترجله قبل حيّن تخسون ومدري وشو وكلام كبير ..
قاطعته نسرين بحده وهي تصفقه كف : اتتوووطى في بطنك ان قربت مني تفهممم والله العن خيرك والله ، اي واحد يفكر بإنه يقرب مني كذا والله لا اشقققه !
تقدمت ام ضيدان تهدي نسرين : اسم الله علييش يابنتي ادخلي خلاص والله اني بطيح غشيانه من كثر ما ارتفع ضغطي ادخلي يابنتي انا طالبتش ادخلي
صرخ حمد بكل احباله الصوتيه : اللعععععننننشش ياكللبه العنننن أبييشششش ، انتي تمممدييين يدش علللييي قسسسم بالله ان اكسسرلللششش اياها انننككانش مراه اطلعي بس اططلعععي هيا اطلعععي !
جاء ابو ضيدان بصدمه : إيش الي حصل شقومكم ؟
ضيدان بصدمه : نسرين صفعت حمد كف
شهق سهيّل بصدمه : انا في وجهك يارب ، من جدها ذي
مبارك وهو يشد حمد : حمممد استهد بالله لا تاخذ بك العصبيه كذا ، استغفر استغفر حمد اذكر الله
حمد بعصبيه و وجهه احمر : والله ما تجلس بهالبيت والله ما تجلس قسم بالله ان تطلع والله ان تطلع الحتره الي ما تستحي على وجها ، ببنتتتت الشوارع !
ابو ضيدان وهو يجمع كفوفه فوق عصاه : شلوووّه من وجهي لا اتووطى على أثمه الان شلوّوه شلوووووّه !
تجمعو عليه العيال وطلعوه برا البيت بالقوه وبغصب
تقدم ضيدان بِحده : أبي هذي والله ما تجلس عندنا ساعه قسم بالله ان تطلع برا بيتنا والله ، هالحتر الي ..
سكت ضيدان من شاف ابوه رفع اصبعه على فمه وغمض عيونه بغضب ، نطق ابو ضيدان : ولا كلمه ولا كلمه روحو باشرو ضيوفنا و الهوهّم عن الي صار ، يا ام ضييدان !
جت ام ضيدان وهي ماسكه راسها : نسرين متغطيه ؟
نسرين طلعت : ايه ياعم ، أمر ؟
تنهد ابو ضيدان بهدوء : يامرحبا بش يابنتي !
ابتسمت نسرين وهي تنحني له : مرحبابك زود ، و أعتذر عن الي فعلته لك و لخالتي والله يابو ضيدان انك تعرفني زين اني ما افعل كذا ولا اسوي مثل هالفعل الا للضروره وهذي خالتي شافت الي حصل وشاهده عليه !
تنهد ابو ضيدان وهو يدخل معاها للصاله : تعالي جعلني قبلش ، خلينا نجلس و أسردي لي الي حصل كله انا ما ابغى اسمعه من ام ضيدان ابغى اسمعه منش انتي
دخلو وجلسو ، والبنات يناظرون بصمت ويسمعون نسرين الي بدت تسرد لابو ضيدان كل شي حصل من الالف للياء ولا كذبت بشيء ولا بكلام ضيدان ولا بكلامها وكيف هددتهم ونبهتهم وتحدتهم واحد واحد ..
تنهدت نسرين : والله ياخال اني انفجرت من غضب وتراكمات منه مو معقوله كل ما اجي يجينن ويزاقع بجنان ، واسكت عشانكم و حشيمةٍ لكم ، هالنوبة وصلت لابوي ولاهلي ! و خلصنا جاء حمد يصارخ يطردني لفيت عليه انا وقلتلوه بالحرف الواحد دام خالتي ما قالت لي شيّن والله ما اتحرك خطوه من هالبيت تفهم ، تخيل ياخال تقدم ولزق فيني لزق يا خال اسالك بالله يرضيك هالشيَن ، انا اصلاً يوم فكرت فيها ادري اني غلطانه بالرد عليه من المفترض اني اطنشه بس يا خال هو سوا خطا يفوق خطأي ، وانا هنا عصبت اعترف اني وصلت لمرحلة الجنون وصفقته علطول كف بدون أي وعيي ومن حقي بالاخير الي فعلوه شيّن ما ينسكت عنوه ، ولو يرضيكم اني اعتذر لوّه بعتذر لوّه من شأنكم بس !
تنهد ابو ضيدان ، وابتسم بحنيه : تصدقين لو انش بنت حدٍ ثاني ولا نعرفه ان قلت مثل كلام عيالي ! ، بس اني اعرفش زين واعرف اهلش و بالذات أبيش زيين واعرف طيب أصلش و اني داري انش ما فعلتي هذا كله ، الا لانهم ضيفان عندنا و ناسٍ أتيّن لنا و على قولش مسيّرين
انفداش يا أبنتي سلمتي و سلم من رباش انشهد ، بس الي صار يزعلني و يزعل ام ضيدان مهما كان هذولا رجال كيف انتي تردين عليهم بطولش و طول صوتش ، ما شهدنا نشوف المراه تصارخ و تطول بحسّها مهما تلفظ عليها الرجل ولا حكى تسكت ، ولا ترادده ولا ترد عليه ، انتي تعرفين طبيعية الرجل يشتحّن اكثر من تراددينه وياخذها بالرجلّه و الهيبه والرجل معروفه هيبته ، ما يرضى مراه تجي وتكسرها له قدام الناس و تسكته و ترفع صوتها عليه كذيّه ولا بعد إيش انتي فعلتي ضربتي حمد !!
يعني لو واحد من الصبيان قلتلش معليه يتعوض لان ولا واحد منهم يجي بقلبي مثل هالحمد ، ضربتي اغلى عيالي و قصرتي من هيبته ، ذا ما احد تجرأ يرفع يداه عليه يابنتي ، ولكن مسموحه ومعذوره مثل ما انتي حكيتي الي سواه غلط و يفوق خطاش بعد ، انا بأتي به وبخليه يعتذر لش يا أبنتي ، وانتي تعتذرين له وخلاص نحّل الي صار
ابتسمت نسرين بقوه : والله يا خال اني ما كان ودن اسوي كذا ولكن اطلب منكم السموحه و المعذره
تنهد ابو ضيدان وهو يقوم : حصل خير ان شاء الله
طلع ابو ضيدان و تالته ام ضيدان وراه يشوفون حمد ..
صرخت تماضر بصدمه : والله ففلللم اكشن قسم بالله اول مره في حياتي أرى كذا صح اني اتوازم بس امشي و اسكت بعض المرات ولا ارد ، بس انتي يا نسرين اعنبا غييرش صدق يممه ولا صفعتي حمد كف !
ضحكت تالا : كتمت نفسي من قوة الاكشن انا ، وبالذات يوم صفعتي حمد ييووه قامت تلفت ارقابنا على بعض بس مداهمة أبي و امي يوم تدفش ادخلش قاطعت كل شيء والله خساره صدق ، لو انها كملت كان إيش الي بيحصل ياربي ، ولا الان بتذهبين تعتذرين بعد ييووووه !
نسرين بحده : وانتم بس هذا الي همكم ، انا الي هامن كلام ابوكم و كيف بقابل اخوكم الحين وش بيسوي ؟
طلعت نسرين تفك طرحتها و تعيد ترتيبها من جديد ..
تنهدت تولين وهي تلتفت عليهم : تراكم زودتوها شوي
تالا عقدت حواجبها : إيش دعوه ايش قلنا حن ؟
تماضر بلعت ريقها بضحك : واضح خايفه ان حمد اذا قابلته يقوم عليها و يفقع راسها !
عطتهم ظهرها تولين تطلع من عندهم للمطبخ وهي تشوف نسرين واقفه قدام مراية المغاسل تربط نقابها
-
عض على شفته محمد من قالهم القصه وكيف نسرين انقذتهم و جابتهم ، وقامو الرجال يتعزوون ببعض من يلعن خيرها و يتوطى في بطنها ، نطق هذّال بصدمه : وش صدق الي انا سمعته ، رايحين يبون يضربونها ؟
ضحك محمد : قال ايش قال يبون يضربونها ، اصبر الحين يجونك واحد ورا الثاني مترمين فوق بعض !
تنهد هذّال بخوف : يممماه هذولا مره متشددين اعوذ بالله بسم الله ، ياولد لا نططول بسرعه خلنا نقول لـ سهيّل عن وضع سيارتنا و نروح نصلحها ولا نحجز رحله طز بالسياره ، نجيب غيرها ملايين بس ابغى اروح ياخي
تنهد محمد : اسسمعني زين اجل ، اعرفك يا زير الحريم اذا شفت حريمهم او حرمه لو انها شغاله لا تكلمها ولا تلتفت لها ابداً كانك ما شفتها ، ياويلك ترا والله انت شفتهم كيف بيروحون يذبحون البنت ، عادي يذبحونك انت بعد ترا !
ضحك هذّال بخوف : اعوذ بالله وش ابي فيهم لا والله مستحيل ومن سابع المستحيلات بعد بس خلنا نروح !
جاهم سهيّل الي قاطع حديثهم : اعتذر عن الي حصل
ابتسم محمد وهو يسحبه يجلس : معليه ياحبيبي معذورين ، بس تعال انت اجلس ما سولفنا معك ابداً
تنهدت سهيّل بابتسامه : أمروني لبى هالوجييه ؟
ابتسم محمد بهدوء : تسلم ياحبيب قلبي ، ابغى اعرف عن نسرين ذي وش تكون و من بنته ؟
عقد حواجبه سهيّل : لييش خير ، تسأل عنها إيش انت باغيّ فيها ؟
تنهد محمد : مافيه الا كل خير ، وانا ياخوك تعرفني ما اقدر الا ارد الجميل والله هي سوت بنا جميّل ما يسوونه رجال ، وانا ودي والله ارد هالجميل لو شوي لابوها طبعاً مو لها هي بس ابغى اعرف ابوها مين !
تنهد سهيّل وهو يصب لـ محمد قهوه : ابشر ابشر ، الله يجمل حالك أبيها مشهور وله صيّته أبيها لواء بالحرس اسمه صقر بن عوّده هو من قبائل الشمال كان ساكن بحائل هو و خالتي الله يرحمها ، بس من توفت جاء للرياض وماله عوال غير نسرين ، بس ابوها و عمامها يقالهم الأسلم الي عوالهم ضباط وعساكره
ابتسم محمد : ماشاءالله تبارك الله ياربي ، ابوها عنده قصر بحي الياسمين ؟ وعندها عم على ما اظن اسمه وائل ضابط وعياله ضباط بعد وله بالتجاره ؟
تنهد سهيّل وهو يرتشف قهوه : الله الله
ابتسم محمد : ماشاءالله ، سلمت ياحبيبي لاهنت والله
ابتسم سهيّل بهدوء : ولا هّان مغليك ، نفداك الا علمني إيش الي حصل بك انت و هذيل ؟
ضحك هذّال : على حطت يدك والله ما تغير ولا شي
ضحك سهيّل : ياققللبي والله انتو ، حي شوفكم صدق الله يسعدكم يارب مثل ما اسعدتوني بمأتيكم ذيّه
ابتسم محمد : حق وواجب ياقلبي ، و الطيبين ما ننساهم
ابتسم سهيّل بقوه ، وهو يأخذ فناجيلهم بحيث يقهويهم
و جلسو ثلاثتهم بهالحوش يتقهوون ، بعيد عن ضجيج الرجال بالمجلس الداخلي و حمد الي طلع من البيت ولا احد يعرف وين هو راح ، ويدقون عليه ما يرد عليهم ولا له أي استجابه الي يعرفونه ان من فكوه العيال تلطم بشماغه و اخذ مفتاح الددسن و خرج فقط
و نسرين بِالداخل تحاول تهدي نفسها ، اغلى ما عندها بهالدنيا بعد امها الي ذهبت لـ سابع سماء ، خالتها ام ضيدان امُها الثانيه و القلب الحنون ما كان ودها تزعلها او تحزنها ابداً وهي كانت حريصه على مجيئها لها بكل شهر او شهرين ، ولكن عند كرامتها ونفسها مليون شخص ينمحي بعد فُراق امها فهمت ان تكون لنفسها كل شيء ولا ترضى عليها بأي أسى او تقليل ، مهما يكون الشخص

لا تِطلعين الاّ على حزّه الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدرهWhere stories live. Discover now