p¹⁴

145 14 91
                                    

حَيث إِنطفأَت كُل راحَة جونغكوك وَ أَماله.
بَعد أَن قال لَه والدُه

" أُمك قادِمة، و غَداً سَأخذ لَك إِجازة
مِن مُدير المَدرسة إلا أَن تُشفى ".
كَم وَددت أن أَقفز عَليه لِأَعضه وَ أكله
يَتكلم وَ كأَنه لَم يَكن السَبب مَع جانغ-وو!

حَركت عَيناي، فَجسدي ساكن لا يُمكنني
الحَراك.
سأَلته بِصوت أَبح

" لِما تَركتني وَ أَنت زَعمت بالمُساعدة
كُنت واقفاً كالصَنم وَ أُمي تُحطمنِي
هَل أَنت خَائِفاً مِنها مَثلا؟
لِما دَائماً أَنا مَن يَتحمل أَخطائكم؟ "

زَم الوالد عَلى شِفتيه، لَكنني قَرأت
اللامبالاة بِعينيه .. !

حَسناً جيون-هان، هات عُذرك الذِي
دَائما مَا تَختبئ وَرائه

" فَقط ..
تَعلم ..

أُمك إِنفعالية، لذا لَم أَقدر
عَليها "

كاذب، عَينيه تَفيض كَذباً
لَم أَستطع التَكلم أَكثر، وَكأن مَخارج الحِروف
مَحدودة بِفمي

فَمن شِدة كَذبه، خَرج مِن أَمامي يحِك
عُنقه مِن الخَلف

فَاضت عَيناي دِموعاً، عَلى نَفسي وَ
عَلى مُصيبَتي.

كَانت دِموع صامِته، إلا أَنها كانت
تَحرق داخِلي وَ الجِروح التِي تَعتلِي وَجهي

لَم أَستطع الحَراك، لِذا نَظرت للِنافِذة التِي
تَطل عَلى شُرفة الحُجرة حَيث شَجرة عَتيقة

كَانت ساحِرة وَ فاتِنة، تُزينها زِهور صَغيرة
إِرجوانِي، يَتدلى من كُل زَهره كِس صَغير
يَحوي عَلى بِذور

إِرتفع فَاهِي بِأبتسَامة خَفيفة، تَذكرت تايهيونغ
فَخطر على بالِي أَن أَخذ زهرةً لَه، وَ القَليل مِن
البِذور لِنزرعِها سَوياً وَ نَعتنِي بِها لِتغدى رَمزاً إٔخر
لِصداقَتُنا.

فِي هذه الأَثناء سَمعت أَصوات جَلبة بالخَارج
يَبدو أَنها النَكرة مَرة أُخرى ..

دَخلت عَلي و عِيونها تَفيض قَلقاً
لكِن لماذا؟

لِماذا هي هكذا؟ تَضربنِي و تُكرهني الحياة
لأَكرهها و أَنفر مِنها و بالأَضافة الى الحُقد الذِي
يَغلغل بِجوفي إِتجاهها

ثُم تَهزمنِي نَظراتها هَذه، تَجعلنِي أَدور
بِدوامة مِن الجَلد الذاتِي، وَهذا ما أَكرهه

Childhood friend _ صديق الطفولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن