بارت ٢٧

9.1K 244 65
                                    

طلع خلف من باب الحريم بعد مادخلوا كلهم جوا ، طلع و هو يعضّ على شفته مايدري هو يحاول يقاوم ألم كتفه ولا ألمه من موقفه قدامهم ، لا هو قادر يبرر ولا عطوه فرصه ، طلع من باب الحريم و رفع انظاره لباب الرجال اللي كانو بيدخلون و اخر واحد كان وافيّ اللي وقف قبل يدخل و التفت لباب الحريم و وسّع عيونه من شاف اللي لابس ثوب ابيض قدام باب الحريم ، التفت للعيال جوا و شاف ان كل عيالهم داخل ، بلع ريقه و هو يمشي بجنون و وصل قدام البيت و شاف انه خلف ، أرتاح لكن تلاشت راحته من شاف حال خلف و بهذلته و واقف بهالشكل قدام باب الحريم اللي مفتوح كله و مو مسكر ، تقدّم وافيّ : خلف ؟ وش اللي جرى ؟ وش اللي حااصل !
كانو الحريم جوا و وعد تبكي بحضن سلطانه و ترجف و من لما سمعت صوت رجال برا شهقت : ابوي !
تقدمت بدريه : لا عمي وافيّ
بلعت ريقها سلطانه : ابوي ؟
هزت رأسها بدريه
وافيّ اللي تقدم له خلف و نطق بـ نبرة تشتت لكنه ثابت : لا تسيئون الظن بيّ ، انا طالبك يا أبو عارف
وافيّ تنهد : لا حولا ولا قوة إلا بالله ، تعال تعال
قاطعهم بدر اللي جا بجنون و لحقه ظافر و مترك اللي يمسكونه ، بلع ريقه خلف يناظره و بدر كان يناظر خلف بكل شرّ و ينطق : وش اللي جابه ! وش اللي جااابه ! انت مانت مسافر ؟ يعني كل ليله تجي هنا بدون علمنا ؟ وش جابك عند الحريم ؟ وش اللي مدخلك انت !
اخذ نفس خلف و غمّض عيونه يعض على شفته ، تقدّم بدر قدام خلف و صرخ بـ عصبية : خللف !
تقدم وافيّ يمسك بدر و يرجعه : اذكر الله يارجال خلنا نفهم السالفه أول علامك انت ؟
بدر دفّ وافيّ : تقولي نفهم !
التفت بدر لخلف و هو يرفع سبابته بوجهه : ياولد محمد ، علي الحرام هاه هذاني اقولك علي الحرام لو طبعك هو الختاله ان انـ..
قاطعه مترك اللي مسكه و رجعه ورا : حشّم عمرك يابدر ، هذا ولد محمد بن عايد و ماهي بطبعهم الختاله لا تنسى اللي وراه حشّم حشّم
بدر وخر عن طريق مترك و هو يمشي يتعدا خلف و يدخل لباب الحريم بـ عصبيه و بدون وعي منه و دخل عليهم الصاله ، إلتفتت إرّديس اللي شافته و تنهدت و هي تجلس على الأرض ، شهقت وعد من شافته داخل بكل جنونه و هي كانت متوقعه هالشيء من ابوها ، بكت و هي تحط يديها على وجهها ، صرخو الحريم اللي كانو بعباياتهم و رفعو طرحهم على وجيههم و دخلو جوا و وقفو عند الباب ، سلطانه اللي امها جابت ثلج بتحطه على رجلها اللي تتألم منها ، مسكت وعد و هي تناظر عمها بدر اللي تقدّم
خلف التفت لما مرّ بدر من عنده بسرعه و دخل بدر جوا بجنونه و بحرارته و هو مو فاهم شيء ، بلع ريقه خلف و التفت يمسك ذراع وافيّ و همس له : تكفى يا ابو عارف لا يسوي بها شيء ، البنت بريئه ماصار بها شيء تكفى لا يضرها ، لا يضر بنته
وافيّ من كلام خلف ارتاح و تأكد انه مثل ماتوقع خلف فعلًا رجال ولا هو قليل رابعه ، تنهد يمشي يلحق بدر و شافه واقف يصارخ على وعد اللي ماترد عليه و غرقانه بدموعها برعب ، تقدّم وافيّ يمسكه يرجعه : اذكر الله يارجال اذكر الله
بدر : لا تتدخل يا ابو عارف والله ان يجي بها زعل و قطاعه
بكت وعد و صرخت : يبه افهم الساااالفه
بدر ثار دمه من كلامها و صرختها و تقدّم لها ناوي الشّر ، وقف بوجهه وافيّ يمسكه : علي الطلاق ماتقرب لها طلااق
دفّه بدر و رجع يوقف وافيّ قدامه و طاح شماغه و عقاله و نطق : بدر ! طلاق يابدر طلاااق اقسم بالله اطلّق !
بلع ريقه بدر لما حدّه أخوه و وقّف بغبنته و بدمّه اللي يغلي على بنته ، نطق وافيّ بعد ماشاف بدر هدى : الأمور ماهي كذا ماتنحل كذا
تقدمت سارا لأبوها ظافر اللي واقف و نطقت بـ خوف : يبه فيه واحد بالملحق ميت مدري مغمى عليه
وسّعو عيونهم على وسعها و دخلو الملحق و لحقوهم مترك و ظافر
' خلف '
اللي كان واقف مرتكي على الجدار ولا دخل ، رغم ان بدر و مترك و وافيّ و ظافر كلهم دخلو ، وقّف بقل حيله و بضعف و هو يرفع يده على صدره و يحسّ بالألم ، الم صدره و حرقته من داخل و الم كتفه من النزاع اللي صار ، تنهّد تنهيدة تعب و نطق يهمس بينه و بينه نفسه : لاباس يا القلب الشجّاع
و رفع راسه شاف عتيق و عارف و فيحان و سعود اللي جو وانصدمو من منظر خلف قدامهم و الصراخ اللي جوا ، شهق فيحان : اخخو بدررريه العلم وش ؟ انت متى جيت و ليه حالك كذا ؟
عارف وسّع عيونه و نطق بـ ربكه : خلف !
و سعود شافهم و تخطى خلف يدخل جوا
خلف تجاهل فيحان و عارف و مشى بخطوات سريعه يحبّ كتف الجد عتيق و يمسك يد عتيق بيديه الثنتين و ينطق : علي الحرام إني بري ، نذر بالله انه ساء فهمي ولا عطاني فرصه اهرج ، يا جدي أنا جيت فزّاع ماجيت غدّار
عارف بلع ريقه بـ ربكه و دخل جوا عند عمامه
هز رأسه عتيق و هو يمسك يد خلف و يمشي معه لين البيت ودخل و طلع له بدر اللي شاف معه خلف و عصّب و هو يصرخ بوجه خلف و مو مبالي بأبوه : وش اللي جااايبك ؟
غمّض عيونه خلف واخذ نفس و هو مغبّون محترق داخله ، ابوها و هو ابوها عيّا يفهم أن خلف هو اللي نجّى بنته من آخر لحظه كانت بتضيع منه فيها ، كتم خنقته بـ ضلوع صدره و مشّاها
تقدّم بدر لخلف اللي واقف جمب عتيق ، كانو عيال عتيق مايهابون ابوهم كثر ما أمهم إرّديس ممشيتهم ، كان ابوهم حليّل و هادي ، لكن هالمره مدّ عتيق يده قدام خلف و هو يمنع بدر و يقول بكل جديّه و ملامحه إحّتدت : ارجع مكانك
بلع ريقه بدر اللي واقف و يناظر لأبوه و نطق : يبه ختاااله
عتيق همس له بهدوء و محد سمعه الا بدر و خلف : تعقب و تخسى
بدر : تعقّبني يبه ؟
بدر أشر على الملحق : جايب خويه !
عضّ على أسنانه خلف و هو يسمع كلام بدر ، عتيق تنهد : ارجع يابدر
بدر وسّع عيونه من ابوه و هو يغللي بدمه ولا هو قادر يتصرف ابوه واقف بوجهه ، نطق بدر : يابو ظافر تدخّل ببيتك ختاله ؟
قاطعه صراخ وعـد اللي وقفت و هي تبكي : يبه خلف ماله دخل خلف دافع عنّا داافع عنّا
لفّ بدر بعصبيه لها و نطق : ادخلي داااخل ياااابنت !
ماردّت وعد و هي تبكي : لا تظلمونه هو جا يساعدنا الختاله اللي بالملحق هو اللي داهمنا و انتم تاركينا بالبيت لحالنا
رفع راسه خلف يسمع كلامها و تهجمها و صراخها بدون مبالاه ، هو مايقدر يشوفها لإن كان يفصل بينهم جدار الصاله الخارجيه ، بلع ريقه بابتسامه خافته لإن هو هذا اللي يبيه و هذا اللي ينتظره ، هو ماقدر يدافع عن نفسه لكنها كفّت و وفّت ، قدرت توضّح اللي منعو خلف من انه يوضّحه ، اخذ نفس يرتاح داخله منبهر من جرآئتها أخيرًا بعد رعبها و رجفتها ، بدر تقدّم لوعد و صرخ عتيق : ياااببددر
غمّض عيونه بدر يوقف بنص خطواته و ينزل رأسه للإرض و نطق بـ ضعف حيله : تكفى يا يبه ، اول مره اطلب و اقول تكفى ، هذي بنتي لاتمسكني من محاسبتها
خلف مسكَ و شد على ذراع عتيق و هو يهمس له بـ توتر و ربكه : البنت بريّه ، البنت بريه من كل شيء صار ماصابها اذى
عتيق هز رأسه و تقدّم يدخل الصاله و ترك خلف واقف برا و وقف ورا بدر و نطق عتيق : تحاسبها و هي بريّه من كل شيء ؟
بدر التفت له : وش جاب رجالين أغّراب بالبيت !
بلع ريقه خلف من سمع كلمة " أغّراب " و عضّ شفته من إنه فعلًا بدر مايعتبر خلف إلا غريب دار عندهم ، و كإنه ماعاشرهم سنين و صار فرد من أفراد عائلة عتيق ، اخذ نفس يمسك على قبضة يدّه بـ ضيقه من كلمة بدر ، عتيق نطق : تعقب
و نطق خلف بـ عصبيه بعالي صوته و خشونته من حرّ ماحسّ به : ماني غريب ولاني ختاله ، يكفي نظري ضعيف حتى الشوف ماشفتهم ، علي الحرّام ان نيتي طيبه و اني جيت فزّاع مانيب ختال
عتيق التفت وراه يناظر الأرض : ندري كلنا ياخلف ، كلنا ياولدي نعرفك ولا يمكن نشك بك لكن عمك بدر ..
نطق بدر بـ عصبيه يقاطعه : يبه !
عتيق : اعقب
بلع ريقه يعضّ على أسنانه بـ غضب إجتاح داخله ، هو ماقد إنّردت كلمته و ابوه عمره ماوقف بوجهه بإي شيء ، لكن هالمره قدامهم كلهم واقف مابيده حيل قدام أبوه
شهقو البنات من اللي يجري بين الابو و ولده ، و بين انظار عارف و بندر و فيحان و سعود لكل اللي يجري ، وقفو مترك و وافيّ اللي جابو مشاري للصاله يسدحونه : للحين حيّ ، اتصلو على الاسعاف
بدر اخذ نفس يسكت و التفت لوعد : داااخل و حسابك بعدين ياوعد
بلعت ريقها وعد و مشت بتدخل و لكن مسكتها سلطانه : وقفي ياوعد
التفتو لها و نطقت سلطانه اللي كانت جالسه و عندها امها تحط ثلج على رجلها ، و كانت مغطيه راسها بعباتها و غشوتها و هي جالسه تتألم من رجلها و نطقت و هي تكذب عشان تنقذ وعد : وعد مالها دخل
تقدّم وافيّ يسمع بنته ، و التفت عارف لسعود و بندر و فيحان يأشر لهم بنظراته لإن سلطانه اخته طالعه ساقها المحترقه ، و فهموه و طلعو برا عند خلف ، نطقت سلطانه و هي تناظر ابوها: يبه محد ضرّنا و محد مسّنا ، كنا بننضر لو ماتدخل خلف و جا
بدر ضحك بسخريه
وافيّ : بدر ! حشّم يا رجال
التفت وافيّ لـ سلطانه : كملي يابنتي
سلطانه بلعت ريقها: كنا جالسين هنا بالصاله
صرخ بدر بوجه وعد : و انا ماقلت لك تنثبرين بالغرفه ماتطلعين منها ؟ تعانديني ياوعد ؟ وش انا قايل لك ؟ وش انا قااايل ؟
إرتعش جسد وعد من صرخته و تلفّظة عليها قدامهم بدون مبالاه بمشاعرها و نفسها اللي إنهزّت ، ماترددت تبكي قدامهم كلهم و هي بأضعف حالاتها ، هي قبل ماتسمح لإحد يبكيها ماتسمح لدمعتها تنزل كانت بين البنات هي الوحيدة القويَه ، و دمعتها ماتنزل بالساهل لكن هاليوم و هاللحظة و هالساعه نزلت فيه كل دموعها ، محد قادر يبكيّها كثر أبوها و قسوته عليها بالعلن أو بالخفى
تقدّم وافيّ يمسك بدر : عيّن خير و اركد ، عيّن خير
التفت وافيّ لسلطانه : كملي
سلطانه من شافت كلام بدر ارتعبت و نطقت : كنا جالسين و انا قمت للملحق ودي أخذ غرض ، فجأه سمعنا صوت شخص ينزل من الجدار و جا هنا و وعد كانت بالمطبخ تسوي شاهي ، و انا بالملحق دخل علي
غمّض عيونه وافيّ و نطق : ايييه ؟
سلطانه : و حاول يجي يضرّني لكن خلف جا و مسكه يضربه
بدر : و رجلك وش بها ؟ و وشلون دخل و الباب مسكر ؟
سلطانه : طبّق من فوق الجدار بعد ماسمع صراخنا ، والرجال اللي بالملحق مدري وشلون دخل البيت لإني كنت بالملحق لكن اظنه من الجدار طبّق
و سلطانه تنهدت تكمل : الشاهي اللي جابته وعد و ارتاعت من الرجال و كانت بتضربه بالشاهي و انكب علي انا ، وعد كانت مرتاعه و انحاشت ماجلست هنا دقيقه وحده ، انا اللي كنت بالملحق و انا اللي كنت بتضرر ، انا اللي حاولت اضربه بكل شيء حولي و دخل خلف يضربه ، اللي صاير بخلف الحين هو من ضربه للرجال اللي داخل ، خلف حاول يساعدنا حنا و ضرب الرجال لين داخ
اخذ نفس بدر يتنهد و التفت بيمشي و مدّ عتيق يده يمسك ذراع بدر و ينطق : وقف ، عليك ذنب كفّر عنه
عقد حجاجه بدر : وش ذنبه
عتيق : قايل عن ابوك ختاله ؟
عقد حاجبه بدر : محشوم يا أبو ظافر
عتيق : قلت لواحد من عيالي ختاله ، و الختاله مايطلع الا من ظهر ختاله
بدر : يبه لا تعقّد الامور
عتيق بـ حدّه و كلهم يسمعون كلامه : خلف ولدي يابدر ، اخر من يشك به حنا ، خلف مهب ختاله خلف رجال و لولا الله ثم هو كان عرفت وش اللي صار و وقتها تعرف منهو الختاله
تنهد بدر ينزل انظاره للإرض ، تركه عتيق بعنف و التفت لمشاري : خذوه للمسشتفى و بلغو عليه شرطه اي شيء خلونا نعرف سالفته المروح هذا
طلع بدر و شاف خلف اللي واقف و ماسك كتفه بإلم ، تنهد بدر يصد عنه و يمشي ، ابتسم خلف بـ سخرية : ختاله أجل اااهخ
وصلو الإسعافات ياخذون مشاري و راح عارف معه ، و طلبو تحقيق
كان عتيق و عياله بالمشب و خلف جالس جمب عتيق اللي جلسه جمبه غصب ، تقدّم ظافر يتكلم مع ابوه عتيق لإن ظافر يعرف بهالامور بحكم عمله و شغله ، تنهد عتيق و التفت لخلف : مالك دخل بهالسالفه يا خلف
بدر فزّ يسأله: وشو ماله دخل
عتيق التفت لبدر بحدّه ، تنهد بدر ينطق : مقصدي أنه هو اللي ضربه و اكيد ملزوم بالتحقيق
نطق ظافر : سلطانه و وعد بيمشون معي يحققون معهم ، خلف ماله ذنب خلف دافع عن عرض البنات ولا راح يلحقه شيء و هو بوجيهنا و اولنا ابوي طوّل الله عمره ، بنقول انهم دافعوعن أنفسهم و ضربو مشاري دفاعًا عن نفسهم لإنه ناوي بالفاحىشه
تقدّم بدر يبي يتكلم و استوقفه عتيق : مابي اسمع حسّك ، انا جدّها و أبوها و باخذها معي سوا رضيت انت او انرّضيت ، لولا الله ثم خلف كان البنات !
ماكمّل عتيق تنهد يستغفر : جعل اللي مثل خلف يكثرون جعل اللي مثله كثار
و وقف عتيق يرتكي بـ عكازته و يمسك بيده اليمنى خلف و يطلعون برا و لحقوه كلهم و مسك عتيق كتف خلف و يبي يحب راسه و رفض خلف رفض تام ولا خلّاه من باب الإحترام ، تنهد عتيق اللي واقف و وراه عياله و عيال عياله فيحان و بندر و سعود ، التفت عتيق لهم يأشر عليهم : هذول كلهم محد سوا اللي انت سويته
سكتو لما حسّو من ان جدهم يستنقص منهم و يمدح خلف ، بينما فيحان اللي بينهم كان ماسك ضحكته لإنه يتذكر يوم شرد مع خلف للإستراحه و كانو يرقصون يدبكون ، و شاف كلام جدّه الحين و كتم ضحكته و سكت ينتظر اللحظه اللي ينفرط ضحك فيها عند خلف
تنهد بدر : كلهم فيهم الخير و البركة
عتيق : اسكت
اخذ نفس بدر يعضّ على شفته ماقدّ تعامل ابوه الطيّب الحليل معهم بهالشدّه و القسوه هذي ، ضحك فيحان بهدوء و هو يهمس لسعود : يارجال لجّم عمي بدر اليوم ، اخيرا اشوف عمي بدر ينسكّت و ما تمشي كلمته
التفت مترك اللي حسّ ان فيحان يتهامس بضحك مع سعود و شدّ عيونه يناظر فيحان و نطق : أعقل لا أعقلك بليّا مشتطين
بلع ريقه فيحان: سم
عتيق يأشر على سيارة سعود بحكم انها كبيرة : سعود أنت سق و خذ معك خلف و أبوك ظافر ، و وعد و سلطانه
وسّع عيونه بدر يمسك على قبضة يده : يبه ! بنتي ماتشتها معهم
التفت عتيق له بـ عصبية : يابدر اسكت !
و رفع عتيق سبابته بوجه بدر و ينطق بـ صرامه : اسكت ولا والله
تنهد ظافر يتقدّم بين بدر و عتيق و مسك ابوه : ارتاح يابو ظافر مايصير خاطرك الا طيب و اللي تبيه تم و هالحين يمشون و كلمتك مسموعة
غمّض عيونه بدر من قهره اللي كبته بداخله ولا هو قادر يأمر ولا ينهي ، انقمع رأيه و أنهز مقامه اللي كان ثابت و صارم و التفت عطاهم ظهره ، ناظره عتيق و نطق : تعطيني مقفاك ؟
اخذ نفس بدر يلتفت لابوه و ينطق بـ ضعف بعد ما فقد الأمل : محشوم يا أبوي ، لكن والله لو تستمر معي كذا يايبة تحرق دمي
كان ودّه يترجى أبوه ودّه ينحني له قدامهم ودّه يترجاه لكن كبريائة يهزمه
عتيق بـ عصبية : اسكت
بلل شفايفة بدر يعض على أسنانه ، مسكه وافيّ يدخله المجلس و يسكرالباب و يقوله : انت علامك ؟ تبي تذبح ابوي بأفعالك ؟ ابوي به ضغط و به سكر و أدناة ما يتعبه ، حشم يارجال توقف بوجه ابوك ؟ انت تدري بغلاة خلف عنده لا تتعبه يا بدر
بدر رمى شماغه بعصبيه على الأرض و هو ينطق : يحررقني يا ابو عارف يكويييني يا ابو عارف بنتي ! بنتي ماعمر كلمتي انردت عليها بنتي يدمرها قدامي و انا ساااكت هي لزوم تدري ان هذا كله غلط هي لازم تتأدب
وافيّ : تتأدب من شيء هي بريّه منه ؟ وشهي مسويه عشان تأدبها ؟ سمعت كلامهم انت و السالفه كلها وضحت ، ترا بنتي سلطانه مثل ما وعد بنتك و اللي انضرت سلطانه اكثر منها ، ما اشوفني صرت مثل اللي صايبك هالحين
بلع ريقه بدر : سلطانه مهيب وحيدتك لكن وعد وحيدتي يا ابو عارف ، وحييييدتي مالي غيرها ، ما ارضى الشعره تمسّها يا ابو عارف دمي يغللي
جلس بدر يرفع يديه على رأسه و يحك رأسه بـ قهر ، قهر يجتاح داخله ولا هو قادر ينطق و يوصف قهره على بنته ، هو خايف عليها ولا ودّه هالشيء يمر مرور الكرام و ودّه يتصرف لكن واقف بوجهه ابوه اللي سكر بوجهه كل البيبان ، تنهد وافيّ يستغفر
« خلف »
اللي واقف برا و نطق عتيق : رح ياخلف ياولدي مع ظافر و سعود و مرّو بيت الحريم خذو وعد و سلطانه
و التفت عتيق يمسك يد ظافر : تحت مسؤوليتك كلهم دبّر الوضع و علمنا و انا ابوك
تنهد ظافر يحب رأس ابوه : على خشمي يبه ، تامر يابو ظافر ولا يصير خاطرك ألا طيب
مشى ظافر يتبعه سعود ولده و خلف ، خلف كتفه قرصّته و حسّ بالألم اللي قبض روحه ، بلع ريقه يوقف بنص مشيه ويحني ظهره من الألم ، و رفع يدّه على كتفه يحاول يقاوم ، التفت له سعود و تأفف : علامك انت ؟
خلف ناظر له بـ حدّه : امش ورا ابوك و انا جايكم بس دقايق
سعود مشى يلحق ابوه للسياره
حاول يوقف خلف يقاوم الالم اللي يحس بإحشائه تتقطع منه ، و مشى يتبعهم
ركب ظافر و جمبه سعود اللي يسوق ، و ركب خلف ورا عند الباب اللي ورا السايق ، و وقفو عند بيت إرّديس و نزل ظافر لهم و وقف عند الباب و هو صاد : وعد و سلطانه البسو عبيّكم و أمشو معنا
بلعت ريقها كوثر بـ خوف : وين وين ؟
ظافر : نروح للمستشفى نفحص و منها نشوف حال الكلب اللي هناك
تنهدت كوثر و التفتت لسلطانه : ياليت يشوفون حرق رجلك
سارا تقدمت تناظر ساق سلطانه : يما يخووف المنظر
وعد دخلت تغسل وجهها و رفعت انظارها للمرايه تنظار وجهها المُبلل بالماء ، بلعت ريقها لإنها تدري نص وجهها غرقان بدموعها ، بكت من جديد و هي تناظر نفسها و تحط يديها على وجهها ، تقدمت بدريه تناظرها و ماترددت تضمها و تنطق : كلنا معك وعد لا تبكين ، والله مابيسوي بك شيء عمامي كلهم واقفين بوجهه حتى جدي واقف
بكت وعد بحضن بدريه اكثر و هي تقول : شفتيه ؟ شفتيه وش سوا قدامهم ؟ بدريه خااايفه خااايفه
تنهدت بدريه لإنها ماتعرف تواسي ولا تعرف تعبّر و نطقت : انتي تعرفيني ماعرف اواسي ولا اداوي ، تكفين لا تبكين والله ببكي معك
و بدأت تنزل دموع بدريه مع وعد و هي تقول : بكيتيني ياحيوانه وقفي
تنهدت وعد تبتعد عن حضن بدريه و نطقت : خلاص بروح و اللي يصير يصير
بدريه ابتسمت و هي تمسح دموعها : ايه هذي بنت بدر اللي اعرفها
تأففت وعد تمسح دموعها و نطقت : مابلاي إلا إني بنت بدر
مسحت بدريه على ظهرها و هي تتنهد : ماعليه ماعليه
طلعت وعد تلبس عبايتها و تحط طرحتها على رأسها و غطت وجهها بـ البرقع اللي يفصل بين عيونها خط أسود ، و وقفت طلعت للصاله و سحبت عبايتها على رأسها ، طلعت هي و سلطانه للسياره ، التفت سعود ناظرها جايه و معها سلطانه و معهم كوثر ام سلطانه اللي مارضت تجلس و تخلي بنتها ، ركبت كوثر بالنص بين خلف و وعد ، و سلطانه كانت عند الباب اللي باليمين بينما خلف بالباب اللي باليسار ، و حرّك سعود يمشون
و تنهد خلف و هو صاد بإنظاره و يناظر للطريق ، هو بجلوسه لمح يديها اللي تفركهم ببعض ، كانت كوثر ام عارف بينه و بينها لكنه يشوف توترها و ربكتها بإيديها ، هو يحسّ بشعورها و بإنهم شتتوها و وتروها و أولهم أبوها اللي تهجّم عليها أمام أنظار الجميع ، بلل شفايفه يلتفت للطريق يتجاهل لكن عينه بكل مره ترجع تناظر ربكة يديها اللي يحلف إنهم إحّمرو من كثر مافركتهم ببعض ، هو فعليًا أدرك إنه غرق ، غرق فيها للأسف و ما استوعب بغرقانه إلا باللحظة اللي ابوها صرخ بوجهه ، هو عرف فعلًا طريقها مليان شوَك ، و الوصول لها صعب ، و كل شيء تقفل بوجهه ، و مايدري ليه هي بالذات ، ليه بنت بدر بالذااات
بلع ريقه يتنهد و يصد عنها ولا ودّه يغرق بها كثر غرقانه و بلحظه رفع أنظاره للمرآيه و شاف المرايه اللي تعكس نظراتها له ، هو ما انتبه انها تناظره إلا الان ولا يدري هي من ركبت تناظره أو لا ، ناظر بـ عينها و هي تناظره ولا شالت عينها عنه كعادتها ، ناظر عينها اللي غرقانه دموع و انصدم انها تبكي بصمت طول الطريق ، شاف دمعتها تنزل بدون توقف و بللت حتى برقعها ، ضلّ سارح بعينها اللي تبكي و تناظر له تتجسد بذاكرتها كل سواياه ، كل اللحظات اللي وقّف فيها معها هي ماتدري ليه هو بالذات بكل لحظات ضعفها يطلع لها خلف ،
يجيها بـ حنيّه و حنان بشكل مفرط ، كإنه يعتذر لها عن كل اللي يأذيها و عن كل شيء سبب بدخول الخوف و الرهبه لقلبها ، هي شافت فيه الحنان اللي ماشافته بأحد ثاني ، هي حسّت بالأمان معه هو بالذات ، هو انقذها و وقف معها بأكثر لحظات هي تخاف فيها ، الظلام بالسوق ، و الرهبه و الرجفه من الرجال لما تهجّم مشاري عليها ، محد طلع لها إلا خلف اللي جاها كـ الشروق اللي محَى عتمتها و لياليها السوداء ، هو أذهّل قلب العنيده بأفعاله ، كإنها تناجي به و كإنها تقول له « خذني بقايا جروح .. أرجّوك داوييني لا تروح الروّح »
ناظر خلف لـ عيونها اللي لازالت تبكي و كالعاده ماقاوم نظراتها و صدّ يناظر الطريق يبلل شفايفه بـ قهر على حالها ، هي بينهم تبكي بـ صمت و محد ملاحظ إلا هو ولا بيده حيله و ردّد بـ قلبه أبياته :
لا تحمّليني على حملي و يثقل حملي .. خافي ربك بيّ تراي ماطلبتك عطوه
أتصدد منك لاشفت عيونك يمّي .. و اتلفت فيك مُجّبر لا شفت دمعتك منهلّه
لاعاد تبكين قطعتي معاليقي .. مادام قلبي معك وش داعي للدّمعه
تنهد من حرّقة قلبه و نيران صدره و ألم كتفه ، هو حاول يقاوم لكنه تعب ، تعب فعلًا
و رفع أنظاره بعد دقائق و يناظر صدودها تناظر الطريق و مميّله رأسها على المرتبه بـ تعب و توقفت عن البكاء ، بلع ريقه يتنهد بعد ما أرتاح لتوقفها و ناظر يشبع و يآخذ فرصته بالتأمل لعيونها الوسيّعه و رمشّها الكثيف ، هو يحلف بالله عينه ماشافت كذا مخلوق ولا بتشوف ، رغم آلامه كان يتشافى لاشافها توقّف دموعها و و تهدا و تستكن ، هو يبي يحسّسها بالأمان يبي يزرع الطمأنينه بقلب بنت بدر ، اللي قلبها مايعرف للطمأنينه أسم
كمّلو طريقهم لين دخلوا الديرة و أتصل سعود على عارف : ولد
عارف : هلا
سعود : بإي قسم ؟
عارف قاله القسم و وقفو بأحد المواقف ، نطق ظافر : انزلوا سوو الفحوصات و شوفي رجلك ياسلطانه و معكم خلف و سعود ، و انا رايح لعارف
و التفت ظافر لخلف ثم ناظر سعود : انتبهو
هزو رؤوسهم و مشو ينزلون ، نزل خلف ياخذ نفس من الم كتفه اللي بكل مره يشتّد عليه كل ماتحرك ، نزل و ناظر لسلطانه اللي ماسكتها كوثر و تنزلها معها ، و بدّل أنظاره لوعد اللي واقفه تناظر المستشفى واقفه بـ ضعف واقفه بـ خوف مامعها من يسّندها لا أبو ولا أم ، و التفت يشوف كوثر كيف تداري بنتها سلطانه و خايفه عليها ، و رجع يناظر وعد اللي شاف يدها ترفعها لعينها تمسح دمعتها ، تنهد بـ ضيق آسر قلبه كله
هو مايبي يشوفها كذا مايبي يشوفها تحس بإي شعور سيء مايبي تحسّ بإي نقص ، مايبي ينقّص عليها شيء لكنه مهدود حيله مهزول و ضعيف رأي و قرار عليها دام بدر أبوها ، عضّ شفته يناظرها واقفه تناظر لكوثر اللي ماسكه سلطانه و تتكلم معها و تداريها و تسألها وش تحتاج و وش تبي ، اخذ نفس يمشي و ينهي موضوعهم : امشو نستعجل
التفتت تناظره وعد و رفع انظاره يناظرها و ابتسم بـ خفوت يهز رأسه لها ، هو يبي عالإقل بإبتسامه يبهجها بإي فعل بسيط يغير من حالها و يآنسها ، لكنها تنهدت بـ ضيق و حتى إبتسامتها مارسمتها على ثغرها من ضيقتها و حزنها أستثقلت توسّع مبسم ثغرها ، والتفتت تصد عنه و مشت و معها كوثر و سلطانه ، و مشو خلف و سعود قدامهم و تقدّم سعود للإستقبال يتكلم معه ، تقدمت كوثر تجيب مويه لسلطانه و جابت لوعد و هزت رأسها وعد بالنفي ماتبي ، تنهدت كوثر و اعطت سلطانه مويه و مسكتها تجلسها على كراسي الإنتظار ، و التفتت وعد لهم و نطقت سلطانه : وعد تعالي اجلسي
وعد هزت رأسها بالنفي و هي ساكته و تكتفت توقف بوسط الممر و تناظر لخلف و لسعود اللي يتناقشون مع الريسبشن ، تنهد خلف و التفت وراه شافها واقفه و هم جالسين ، بلع ريقه و رجع انظاره للريسبشن يتناقشون معه
و أخيرًا دخلوا خلصوا الفحوصات اللي كانت سليمه ، و توجهو يفحصون ساق سلطانه و دخلت كوثر مع سلطانه و جلست وعد بالممرات اللي واقف عندها سعود و خلف ، فجأه دق جوال سعود و كان ابوه ظافر ، ردّ سعود : هلا يبه .. ايه .. ابشر .. جايك
و التفت سعود لخلف و نطق : يبيني اغيّر موقع السياره ، شويات و جاي
هز رأسه خلف بـ صمت و طلع سعود من عنده ينزل ، التفت خلف اللي واقف عند الباب و التفت يناظر وعد اللي جالسه على الكرسي و سانده ظهرها و مميّله رأسها على الكرسي تناظرهم ، ناظر لعيونها اللي كانت تناظر لسعود لين اختفى ينزل ، اخذت نفس تتكتف و تناظر الأرض ، تنهد خلف و توجه للإستقبال و رجع فوق بخطوات سريعه و تقدم عندها و ثنى ركبته يجلس على ركبته قدامها ، ناظرته ببرود و هي متكتفه و تناظره بـ عيون ناعسه و مُتعبه ، ابتسم و رفع ذراعه يقدّم لها المويه اللي جابها لها ، رفع ذراعه اليمنى يعطيها و طاحت المويه بالإرض لما لذّعت كتفه اليمنى و ارتخت و عضّ على شفته يرفع يده اليسرى و يمسك كتفه اليمنى بإلم ، بلعت ريقها وعد تناظره و خافت عليه و هي تقدّم نفسها : وش بك ؟
رفع أنظاره لها ، هي كانت مو بعيده منه و خصوصا بعد ماعدّلت جلستها ، تنهد يبتسم بـ خفوت يخفي ألمه : ولا شيء بسيطه بسيطه
و نزل ينحني ظهره ياخذ المويه و رفع انظاره لها يمدّ المويه بـ يده اليسرى ، اخذت نفس وعد تتنهد و تاخذ المويه منه و تمسكها بيديها الثنتين و ناظرته بـ عين ناعسه و رمشّ كثيف ، و بقلب آسره كل أفعال خلف ، هو قدامها يقدّم لها أبسط شيء من فعايله و جمايله لها هو دافع عنها هو حمّاها و صانها و صان عرضها رغم انه مايربط بينها و بينه أي صله ، كان جالس على ركبتينه قدامها و عقاله على رأسه و اكمامه لازال رافعها و كتفه اللي مكان الثوب منشّق و عليه حبر أزرق بسبب قلم مشاري ، ناظرت كتفه و ثوبه اللي عليه بقع دم ، هي قاعده تشوفه تأذى كل هالأذيه بسببها هي و متأكدة بداخلها إنه تألم ولكن يخفي و يقوّي نفسه ، بلعت ريقها بـ نبرة حزينه و نطقت : خلف
نطق و هو يناظرها : سمي ؟ ان كانك تبين شيء ف انا هنا اخوك يا وعد لا يردك إلا لسانك
هو قال كذا يحسّسها بوجوده معها ، مايبيها تحسّ بكون ابوها جالس بالمزرعه مامعها سند أو أحد تتمسّك فيه ، هو كان يبي يحسسها بوجوده بقربه ولا يبيها تحسّ بإي نقص أبدًا
تنهدت و هي تناظره:مدري وشلون اشكرك مدري وشلون اوافيك حقك
هز رأسه خلف بالنفي و نطق:جعلك سالمه مابي منك الا سلامتك ، و هذا واجبي
بلعت ريقها تكتم غصتها و نطقت:ظلموك
ابتسم ينطق:لا بالله ما انظلمت ، وضَحَت الحقيقة
وعد بـ نبره راجفه:بس ابوي جاك ! سمعت صراخه عليك
ابتسم خلف:هذي ردة فعل كل ابو على بنته وكاد انه يخاف و يشوّش ، تهون ماعليه
تنهدت تنزل دموعها و تفرك يديها ببعضها:انت تضررت ياخلف ، و ما اهتمو للي بك ولا قالو انك جريح و تحتاج دواء ، هم داهموك يعادونك و انت سويت اللي محد سواه منهم ، انت ياخلف ماهي اول مره تفزع لي بها والله ياببطني جميل لك ما انساه ما حييت
و اخذت نفس و شهقت من بكائها و نطقت:قال عنك ختاله
عضّ على اسنانه خلف من سمع شهقتها:تكفين
بكت وعد توصف له بيديها:قال عنك ختاله و انت اللي وقفت بوجه الكلب ذاك ، قال عنك ختاله و انت اللي فزعت لبنته
تنهد خلف:لاتبكين تكفين
هزت رأسها بالنفي تمسح دموعها:انت انضرّيت حيل ياخلف حييل
اخذ نفس خلف بـ ضيق و نطق:شايله همي ؟ ابك انا خلف انا ابو محمد
ضحكت بـ حزن وسط دموعها و هي ترفع يديها تمسح عيونها من تحت برقعها:ونعم
ابتسم:دمعتك لا تنزل واجد
عقدت حجاجها:ليه
خلف:لاصارت تنزل واجد ينقص ثمنها
ابتسمت بـ ضحكة:مانزلت دموعي
خلف عقد حاجبه:اي بس تسبّح برقعك
ضحكت وعد تناظره و يناظر لتضاحيكها ، و ابتسم ينطق:كفكفي دمعك ترا الدمعه ثمينه ، فاهمه ؟
ابتسمت تناظره:تهدد ؟
ضحك يوقف و يهمس لنفسه:اعقب
ناظرته تنتظر رده و وقف قدامها ينطق:ماسمعتي وش يقول الشاعر ؟
تأففت وعد:مو وقت الخرابيط هذي الحين
ضحك خلف:افا
ابتسمت و وقف يدخل يده بجيبته و يوقف جمب كرسيها يناظر الممرات ، تنهدت وعد تناظره ، تناظر لوقوفه عندها و تجاهله لكل شيء حوله ، تلاحظ محاولاته بإنه يخليها تحس بالأمان و يداريها و يواسيها ، هي لاحظت و التفتت تتمعّن به دقّقّت بملامحه و بـ شنبه و دقنه و شعره اللي تغيرو بالمدة اللي سافر فيها ، هي صارت تركز بإدق ملامحه و تفاصيل وجهه ، ابتسمت تشوفه واقف معها و حواليها و يحاول يداريها و يسعدها ، تنهدت تاخذ نفس و تشرب المويه تناظر الأرض و نطقت:ليش طولت ؟
ابتسم من سؤالها اللي أسعّده بداخله ، هو يبي هذا الأهتمام منها هي بالذات هو يبيها تسأله تكلمه تنتبه له و ثار بداخله شعور فرحه و سعاده من سؤالها اللي طلع منها و نطق:لايكون علفتي النياق بدالي ؟
ضحكت:كان ودي لكن فيحان قام بالواجب
ضحك خلف:حدّني ولد عمتي أجلس ثلاث ليال
عقدت حجاجها:ولد عمتك ؟
هز رأسه خلف و هو يناظر الممر و يطلع المسواك بفمه:ايه ولد عمتي حسنه
وعد زاد فضولها:عندك اهل ؟
ابتسم خلف بـ ضحكة:تحسبيني مقطوع من شجرة ؟
هزت رأسها بالنفي تتاظره و هو صاد:لا بس أستغربت
خلف:عندي جدّي و عمتي و عيالها بديرتي الثانيه
بلعت ريقها:جدتك سمعت انها توفت قبل كم شهر
هز رأسه: الله يرحمها ، ليه تسأليني
وعد:أعتبرها لقافه
طلعت كوثر اللي واقفه عند الباب و هي تتنهد و تنتظر ، ناظرتهم كوثر ثم صدّت تناظر الباب
ضحك خلف و التفت شاف كوثر و بدّل أنظار لوعد:طيب يا الملقوفه ام عارف طلعت
التفت وعد شافت كوثر صاده تناظر الباب ، تنهدت و عدّلت جلستها
التفت خلف لها:لاتكذبين ولا تخفين علي ، يوجعك شيء ؟ ان كان بك اذى او وجَع من اي مكان هذا هو المستشفى علميني وين العلّه
تنهدت بإبتسامه و بهدوء:العلّه داخليه يادكتور
ضحك خلف:وش علاجها ذي ؟
رفعت اكتافها بهدوء:الله اعلم
خلف:انا اعرفه
ناظرته و نطق أبياته:
ماحدٍ جاته الدنيا على مايريده
ف لاباس يالقلب الشجاع
نطقت:انت المقصود يا القلب الشجاع
عقد حجاجه:قلبك إنتي الشجاع
هزت رأسها بالنفي:لا بالله قلبك انت
خلف:ابك عناد هي ؟
وعد:يالقلب الشجاع سعود جا
ضحك و التفت يشوف سعود جاي و على جواله ، تنهد يبتعد و يمشي له و نطق سعود:خلصتو ؟
وقفت وعد:لا
التفت خلف لها و تقدمت وعد:دور خلف يفحص
عقد حاجبه خلف:وشنهو ؟
وعد نطقت:بتروح لدكتور عظام يفحص على عظم كتفك ، كتفك به أذى انت قايل لنا قبل شوي
بلع ريقه خلف و عضّ على شفته و رفع يده يحك رأسه من الخلف:اي صادقه
ابتسمت وعد ، هز رأسه سعود يفتح جواله و التفت خلف لـ وعد يهددها بنظراته و رمقته بعيونها و كتمت ضحكتها ، هو أنصدم منها و بكل مره تصدمه بشيء جديد لكنه سعيد داخله ، سعيد على هذا الإهتمام منها هيّ
رفع رأسه سعود ونطق:طيب عارف و ابوي راحو لقسم الشرطه يكملون الإجراءات المروح بيصحى
كوثر نطقت:به شيء ؟
التفتو لها و نطق سعود:بيصحى بيصحى اكيد مابه شيء
وعد قاطعتهم:جعل به كل شيء و جعله مايقوم
عضّ شفته خلف يكتم ضحكته و نطق سعود:لا خليه يصحى و يعفّن بسجنه
التفت سعود لخلف اللي كاتم ضحكته و نطق:بس ماشاءالله عليك عضلات ، مكفخه من قلب و رب
ابتسم خلف:افا عليك
تنهدت وعد و راحت توقف عند كوثر:وش صار عليها ؟
تنهدت كوثر:مدري الدكتور طلب مني اطلع و بيشوفها
وقفو ينتظرون لين طلع الدكتور و تقدمت كوثر:ان شاء الله حرق بسيط يادكتور ؟
تنهد الدكتور:ان شاء الله ، انا الان حددت اشعة الحرق، دا حرق من الدرجة التالته ، دي البنت فقدت سوائل كتير من جسمها ، حتضطرتبقى عندنا اليومين دول لحتى نعمل تنظيف للحرق و بنديها عن طريق الوريد بعض السوائل ، حتكون تحت رعايتنا وبنعمل تضميد للحرق ، دا كان المفروض نعمل عمليه جراحيه نزيل الطبقه المتضرره من الجلد لكن مابيحتاج لان الجرح بإذن الله بالعنايه و الاهتمام بيلتئم و ميحتاجش خضوع لإي عمليه هي حاله متضرره لكنها مش جدًا ان شاء الله نقدر
بلعت ريقها كوثر:ياربي سترك يادكتور انا حطيت ثلج على الجرح
الدكتور:هو دي المصيبه مينفعش تحطي ثلج يا ست ، دا الحرق من الدرجة التالته المفترض من حضرتك توجهتي للطوارئ فورًا
اخذت نفس كوثر بـ حزن و نطقت: طيب تتعالج يادكتور ؟ و كم مدة العلاج
الدكتور:دي اليومين حتبقى هنا و نعمل لها كل اللي قلته لكي ، الموضوع مسألة وقت احتمال تستغرق اسبوع بس
تنهدت كوثر و هزت رأسها و جلست على الكرسي ، جلست وعد عندها تمسح على كتفها ، تقدم خلف:ان شاء الله بسيطه ، كلام الدكتور يطمن
كوثر:حسبي الله و نعم الوكيل عليه الكلب ، وش صارعليه ؟
عقد حجاجها وعد:من
كوثر:الكلب اللي منصرع بالملحق
سعود:بيصحى مابه خلاف، ابوي عنده ، يقولون اغمى عليه بسبة الدم اللي شافه، عنده خوف من الدم الجبان السبيكه
تنهدت كوثر:ياعساه مايقوم
بعد مرور الوقت دخلت وعد و كوثر عند سلطانه و شافوها مستلقيه على السرير ممدّوده ساقها المحترقه ، غمَضت عيونها وعد:يمممه
سلطانه مسحت دموعها:يووجع يووجع
كوثر:سوا لك تنظيف للجرح صح ؟
هزت رأسها سلطانه:ماقدرت تعبت الم الم
كوثر:ماعليه ياحبيبتي ان شاء الله كلها كم يوم يسوون لك تنظيف و يرجع جلدك طبيعي
هزت رأسها سلطانه بالنفي:يمه جلدي راح
كوثر مسحت على كتف سلطانه:عادي يا امي عاادي ، شوفي الحين ساقك كذا و بعدين تتحسن ان شاء الله
تنهدت وعد تتكتف:الحين نجلس هنا ؟
كوثر:ارجعي للبيت ياوعد لا يبلشنا ابوك بمشكله جديده
نزلت برقعها و هي تجلس على السرير عند اقدام سلطانه و نطقت:بقعد مع سلطانه لين تطلع
تنهدت كوثر:الله يهديك
سلطانه:خليك وعد ، مهب مسوي شيء ولا راح يسوي
« مزرعة إرّديس »
بعد الفوضى و المشاكل اللي حصلت مشّى يتوجه لسيارته و يفتح بابها ، قاطعه مترك اللي مسك ذراعه:عين خير يابدر
التفت بدر له و تأفف:يارجال خلني يامترك خلني
مترك:لا مانت برايح ، انت راسك شايش وبتسوي بلا بالبنت ، العيال بندق عليهم و نتطمن ماله داعي طول المشوار على الفاضي يابدر
بدر:الساعه ٢ !
تنهد مترك:وطيب ؟ يمكن ينوّمون هناك
بدر شدّ على قبضة يده:معصي !
مترك:استهد بالله ماتدري وش صاير بهم بالمستشفى ، بعدين ظافر و سعود و خلف هناك ، البنات ماعليهم خلاف
بدر:بنتي ماتنام برا بيتها ! و بعيده عن عيني ولا ادري عن هوى دارها
مترك:ماهيب لحالها عندها عمها و خالتها ام عارف
تنهد بدر و تقدّم لهم وافيّ:توي داق عليهم ، سلطانه راح تقعد بالمستشفى مايقارب اسبوع
عقد حجاجه بدر:وشهو !
تنهد مترك:عين خير يارجال البنت رجلها محترقه
بدر:وبنتي مابها البلا و بترجع
مسك بدر الباب بيركب و استوقفه ابوه عتيق اللي ناداه:بدر
بلع ريقه ينزل و التفت لأبوه ، ناداه عتيق و تنهد يمشي متّجه له
مترك ابتسم و سكر باب السياره:مايمسكه الا ابوي محد يقدر على بدر إلا ابو ظافر
تنهد وافيّ بـ ضيق ، تقدّم مترك له:لا باس ان شاء الله انها سليمه ، دام المستشفى راعو حالتها وكاد بتطلع طيبه مابها شيء
وافيّ هز رأسه:الله يجيب الخير
« بـدر »
تقدم لإبوه و نطق:سم يابو ظافر
عتيق:امش
لف عتيق يدخل باب المشب ، تنهد بدر و دخل وراه و جلس عتيق و أشر له:اجلس
جلس بدر:آمر ؟
عتيق:بتقعد الليله هنا ولانت طابّ الديره
عقد حجاجه بدر:يبه !
عتيق:لا تجادلني بهالحكى ، انا قلت لك الكلمه و اسمعها يابدر لا تعصيني على كبر
بلع ريقه بدر:ماعاش من يعصيك لكن هذي بنتي ! بنتي ترقد بعيد عن البيت وش اسم هالفعله هذي يايبه ؟ دشاره و قلة حيا ولا هي بطبوعنا
عتيق:اعقب يا بدر اعقب
غمَض عيونه بدر بـ غلّ و اخذ نفس رفع راسه لابوه:يبه انا ارجاك
عتيق:بنتك ماهي رايحه تتسربت مع السرابيت ، معها عمها ابو ظافر ولا هو بهيمه عشان ما تأمن بنتك مع اخوك ! اعقب الا نعم
بلع ريقه بدر:يبه
عتيق:لاسمع نفسك ، انت انت من بعد موتة محاسن و انت مب صاحي انت مرجوج عقلك به بلا ولا من يدخل بعقله كل هالشكوك ، انا يا ابوك ماصابتني علتك هذي انت من طالع عليه ؟
بدر بـ غصه نطق و بـ عصبيه:لان ربي مارزقك ببنات ، مارزقك ببنت ماحسيت بشعور ان عندك بنت وحيده بلا ام و تخاف عليها من الشعره ، و يوقفون بوجهك على بنتك و يحرقون دمك ! لكن هيّن
قام بدر يطلع من عند ابوه ، بلل شفايفه عتيق و هو جالس و رفع يده يحك رأسه بـ عصبيه و ضيق على وعد ، و نطق بصوت عالي:ان رحت مايحصل لك طيب ، ان رحت يابدر تعصي ابوك
سمع بدر يقوله:ماني رايح انا بقعد لين بنتي تضيع من يدي وقتها بحرقكم كلكم بمزرعتكم
عضّ على أسنانه عتـيق بـ عصبيه و دخل وافيّ:الله يهديه ، من يومه عنيد ولا يهتم عمره هالحين بيصك الستين وهو ماتغير نفسه بدر المراهق
دخلت إرّديس عليهم:هذا والله من تربية ابو ظافر
رفع راسه عتيق لها:وش اللي تقولينه يامره
إرّديس:نسيت يابو ظافر يوم انك توقف بوجيهنا عنه ؟ يوم يسوي الخطأ و تخليه على كيفه لين صار العناد يابس براسه ولا يرد على كلمة احد ؟ نسيت يوم انك تدللـه و هو صغير و كنه اول عيالك ، ظافر و هو اكبر عيالك ماشاف الدلع اللي شافه بدر منك
و جلست و هي تقول:يوم شفت نتايج عمايلك و دلعك ماجاز لك ؟ هذي عمايلك
وافيّ:الله يهديك يمه، مهب وقته هالكلام
إرّديس:الا وقته و نص بعد ، بدر مايعقل الا لاتزوج
عقد حجاجه وافيّ:وشو ؟ انا اقول عينو خير
إرّديس:بدر بلقى له حرمه تمسكه و تصونه وتهتم به ، وتعوضه عن قشر بنته وصياعتها
عتيق:اعقبي يا ارديس ! وعد لايجيب احد طاريها على لسانه وعد بنتي واغلاكم كلكم
إرّديس:ايه دلعها لين يطش راسها و تتبع خطى ابوها ولا كبرت و صارت عنيده راسها يابس تعال تشكّى
عتيق:لابالله تنقص رقبتي ان شكيت لأحد ، ماشكيت لك الحال اتركي البنت بحالها يا إرّديس
إرّديس:على مهلك بس لايطق بك عرق العمر قصير يابو ظافر لاتتعب نفسك بهالامور اللي مالها داعي ، البنت وراها ابوها ولا هي محتاجتك لا انت ولا عمامها دام ابوها حيّ ماينقصها شيء ، لكن ابوها هو اللي ينقصه مَرَه
تنهد عتيق و هو يستغفر
بعد مرور ساعتين تقدّم فيحان معه صحن السحور و حطاه بالمشب ، و التفت لهم:حياكم اقلطو
عتيق:هو احد له نفس ياكل بعد المصايب هذي كلها
تنهد وافيّ:مانيب مشتهي كولو انتم
مترك:ولا انا ، كل انت
فيحان التفت لإرَديس:ياجده اقلطي
إرّديس وقفت:ماريده
و طلعت ، تنهد فيحان:ماني ماكل لحالي ، من بياكله ؟ وين اوديه ؟
وافيّ:الله يكرم النعمه حطه لدجاج المزرعه
..
» في المستشفى «
مشى خلف مع سعود متّجهين للقسم اللي فيه ظافر و عارف و دخلوا عليهم حصلوهم مع الضابط ، التفت الضابط بإستغراب و نطق:تحقيق ، تفضلوا
ظافر:لا هذول عيالي
هز رأسه الضابط والتفت يكمل إستجواب مشاري ، تقدّمو يناظرونهم و نطق الضابط:قضية تحرش ، بنتخذ كامل الإجراءات و بتتحول للنيابه العامه و بنضطر ناخذ أقاويل البنتين المُتحرش بهم ، لكن انت يا المُتهم من اعتدى عليك بالضرب ؟
مشاري بلع ريقه و رفع أنظاره لظافر اللي يهدده بنظراته ، ثم صد يناظر الضابط:تعثرت و طحت من الجدار على البلّكه وصار بي كل هذا
هز رأسه الضابط بـ تفهم:بتقوم بكره الصباح و تتوجه للقسم نكمل باقي الإجراءات ، و يا ليت يا استاذ ظافر تجي معه كـ شاهد و لازم نستجوب البنتين
و طلع من عندهم
تنهد ظافر و التفت لمشاري بـ كل نظرات الشر:احمد ربك ، و هذا اقل ما تستحقه يا النذل ، لو انا مكان خلف دفنتك و انت حي مووتتتك
سعود:جبان و وصخ راضي عن حالك ؟
مشاري سكت و مارد ، بينما خلف يناظره بكل عدوانيه ولا هو متحمله قدامه و هو صاحي و بوعيه
بلع ريقه مشاري يناظر الأرض بـ خوف و ربكه ، كلهم مجتمعين عنده و هو بينهم ضعيف مهزول مجرد جبان قرر يفعل الفاحشه و انقلب كل شيء عليه ، هو اللي يذكره راح مع خويه و اتفق معه على كل شيء فجأه كل شيء انقلب عليه و هو اللي اكل التهمه لحاله ، رغم ذلك ما طرّا مساعد ولا جاب طاريه بالتحقيق
سعود ناظره:انطق ! قل شيء يا الضعيّف قل شيء
رفع مشاري رأسه لهم:اسف انا
ضحك سعود بـ سخريه ، ظافر:لاخمجت بالسجن قل اسف لعمرك اللي ضيعته
طلع ظافر و طلع سعود و هو يضحك بسخريه و يتشمّت عليه ، تقدّم خلف يناظره بـ إشمئزاز و شفقه على حاله و بصمت ، رفع أنظاره مشاري له و نطق:كل هذا عشانها ؟
خلف ماردّ و كان يناظر له بـ صمت
ضحك مشاري بـ سخريه:تدري سترت عليك ؟ كنت بتتعاقب بسبب ضربك و تهجمك علي رغم انها ماهي اختك
عقد حاجبه خلف من كلامه و كمل مشاري:عرفت من عمك انها وحيدة ابوها لا لها لا اخوان ولا خوات ، من حلاتها ابوها يخـ..
إحّتدت ملامح خلف:سد حلقك
ناظره مشاري بـ ضحكه خبيثه:حبيبتك ؟ و جاي تستشرف عليّ بـ
قاطعه خلف بـ عصبيه إعتلت بملامحه:ولعنه ، بالحرام ان كملت بسيّل دمك
مشاري:مره ثانيه ؟
خلف:لكن هالمرّه بذبحك ماني مخلي بك نفس واحد يا خسيس
هز رأسه مشاري و نطق:سوها وبتتقاضى بتهمة قتىل ، و ما بتتزوجها
تقدّم خلف له يمسكه مع ياقة ثوبه بـ عصبيه:راضي لو موتك على يدي راضي يابن الكلـ
قاطعة سعود اللي دخل ، انتبه خلف و تركه و هو يهمس له:مكانك السجن يا الرخمه
هز رأسه مشاري بـ إبتسامة خبث و اخذ نفس خلف و التفت لسعود ، استغرب سعود و نطق:ابوي يبيك امش خل عنك الواطي السافل
هز رأسه خلف و طلع ، لحقه سعود و تقدمو لظافر اللي نطق:قالي سعود انك ودك تكشف على كتفك ، تعال ياولدي بتكلف بكل شيء ان كانك متضرر
خلف هز رأسه بالنفي:مالها داعي ياعمي احلّها كلها يومين بس و تطيب
ظافر مسك ذراع خلف:خل عنك المكابر و امش
تنهد خلف و مشى مع ظافر و قابلهم بوجههم عارف اللي معه رز من مطعم:ارحبو
التفت خلف يناظر عارف و ابتسم ، ضرب عارف كفه بكف خلف:لاباس
ضحك خلف:الله يسلمك
عارف:هذا هو السحور امشو برا نقلط نتسحر قبل الاذان
ظافر:لا معنا وقت خلنا نشوف كتف خلف بعدين يصير خير ، رح وده لامك و لاختك و لوعد
هز رأسه عارف و مشى من عندهم
-
عيدكم مبارك
و كل عام و أنتو بخير و صحه و سلامه 🩶

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن