يُقال أن لليدين لُغة حب مختلفة
أنت تستطيع ان تتكتم على حبك لكن يديك لا تستطيع فترتجف دليلا على هِـيامك ،
رغبتكَ المُلحة بلمس شعر محبوبتكَ بيديك
رغبتك المُلحه بالمسح على وجنتيها
رغبتك المُلحة بإمساك يديها ، هذه هي لُغة الحب الخاصة بها فإمساك فاسيلي بهذه اليد يعني الكثير
رفعتها ووضعتها على معدتها المسطحة
"إنـه يناديكَ هل تقبل ان تغلق فمـه لئلا يكتشف احد أنـه إبنك أم..ستضمه لصدرك؟ "
وسع آريز مقلتيه غير مُصدق حدق تارة بيده الموضوعة على بطنها وتارة لها يحاول إلتماس أي مزاح بكلامها لكن لا يجد!
حرر نَفَسهُ الذي كان قد حبسه بدون وعي منه وسحب يده من على معدتها وما حدث تاليًـا انـه ضمها.. ضمها لصدره وعينيه تذرف دموعًـا

الحُـب غِذاء الروح
فلا يجب علينا ان نُبذر بـه لئلا ينقلب الأمر ضِدنا
لئلا نفقده للأبد

••

في مكتب والدها كانت تجلس ريڤلا على الأريكة مُقابلةٌ لـه ولزوجته والدة فاسيلي لاريا
كانت لاريا تجلس متجمدة ويبدو وكأنها نست كيف تتنفس ، والدها كان مصدوم كذلك لكن ليس مثل لاريا هي كانت متوترة كذلك وتكاد لا تسيطر على هز قدمها من القلق، كانت قد قررت آنفًـا ان تفاتحهما بالموضوع بدون فاسيلي فربما تكون رد فعلهما ليس جيدا فتقرر اخذ فاسيلي بعيدا عنهما بينما يهدئان يستيطعان بهذه الاثناء افراغ سخطهما بها

"منذ متى تـ تزوجت" بالكاد نطقت لاريا آخر كلمة وكأنها كالصخرة على لسانها ودموعها قد اخذت مجراها على خديها بالفعل
ماتعرفه ريڤلا عن لاريا انها فقط كان أم مُـحبه لإبنتها كانت تحاول تعويض غياب الاب عن طفلتها قدر المستطاع وايضا كانت تسعى بأن تجعلها أميرة مثالية لكن مع هذا الخبر قد حطمت جميع آمالها بالمحافظةِ على جوهرتها الثمينة وستيرتبط اسم ابنتها بإسم رجل عامي!

'وجهة نظر ريڤلا'

إن لم يخب ظني كانت لاريا تخطط لربط فاسيلي بأرشيدوق مملكة اخرى لتبقى اميرة أينما كانت
يبدو انني فجرت قنبلة الآن ويستحيل اخماد نيرانها
"ثلاث أشهر.. "
تنهد والدي يضع رأسه بين كفيه بإرهاق
"لما لم تخبراني؟ "
ولأول مره تسمع تأنيب والدها لها وهذه المره كان غاضبًـا وهذا واضح من نبرة صوته الذي يكاد لا يستطيع المحافظة على عِلوها
"ليس عملي التدخل والدي ، انتظرتها ان تتقدم لكن الأمر خرج عن السيطرة فقررت البوح ، بكل الأحوال هو قرارها لكن كان خطأ منها ألا تأخذ رأيكما بهذا الأمر هي تزوجت بدون أن أعلم اساسًـا ابي
لانها كانت خائفة أن يعارضها أحد مِنـا،
أرجوكما لا تقفا يطريق إختارته بإرادتـ"
"هل اخبرتكِ ولم تخبرني؟ "
صوت لاريا الباكي جعلني أصمت وأحدق بها بصدمة
صحيح..كيف لم أفكر بالأمر من هذه الناحية؟
لما لم تخبر أمها بذلك؟
عضضت على شفتي امنع نفسي من البكاء معها
يُقال أن النساء أمهات بالفِطرة ، انا اشعر بما تشعر به..طفتلها التي أفنت عمرها تربيها وتدلِلها لم تأخذ رأيها حتى بهذا الشيء الكبير

"أبي ثوانٍ" نهضت اخفض صوتي لوالدي اشير له لمكان قريب من الباب لئلا تسمعنا لاريا والتي كانت منشغلة بالبكاء ولم تهتم لنا
نهض ابي يتبعني "انا آسفة اولًا وآسفة نيابةً عنها لكن ارجوك اتوسل إليك ألا تعارضها استطيع ضمان لك أن آريز أفضل رجل لها" نظر لي بأعين تطلق نارًا
وتحدث بهمس وهو غاضب"أنا أعلم بأصل كل حراسكما ريڤلا لا تتوقعي مني وضع أي احد على ابنتيَّ وانا لا أعلم أصله وفصله ، الأمر ليس بالرجل بل بالأمر ذاته!، انا لا أعارضها لتأتي أولًا
اذهبي لمناداتـها"أمرني وذهب للجلوس بجانب زوجته ، وضعت العباءة اغطي رأسي وقد قابلني فيكتور ولوي بالخارج "لازالتْ بغرفتها؟ "
"نعم أعتقد ان الأمر سيطول"
مزاح لوي القذر جعلني ابتسم وبدد مخاوفي قليلًا
سيكون كل شيء على ما يُرام..
آمل ذلك

"ريڤلا.. " صوت فاسيلي الخفيض جعلني ارفع رأسي فنظرت لأختي بقلق لكن شيئا فشيئا إختفى قلقي وحل محلها الراحة عند رؤيتي لأيديهما المتشابكة بقوة وكإنهما سيموتان على أن يتركا بعضهما
"ستكون الأمور على ما يُرام"
طمئنتها ابتعد عن الباب اشير لها بالتُقدم
نظرا لبعضهما بعزيمة وتقدما ففتح لهم الخدم الباب
بينما أنا بقيتُ أنظر لأيديهما المتشابكة إلى أن أغلقَ الباب.. "حقا سيكون كل شيءٍ على ما يُرام؟ "
قال لوي بهمس ويبدو أن القلق تسلل إليـه
"لوي..أنـتَ أفضَل مَـن يعلم أنها لن تتركّه حتى لو لم تَسر الأمور على ما يُرام، لكـن لاحقًا ستندم على عِصيانها لكن لن تندم على حُبها
وهذا هو الحُب ، يأخذ مِنك جنتك ويعطيك جنةً أخرى فعِندما تشبع من رغـدِ جنتكَ الحاليـة عندها فقط ستشتاق لجنتكَ القديمة"
نظرت لـه اخيرًا اقطع نظري للباب فوجدت علامات الاضطراب على محياه ، أعلم أنـهُ حائر ولا يعلم من أين يبدأ لكن لو لم يعلم هذا بنفسـه فيستحيل أن ينجح حُبـه آنذاك

الحُـب مُعقد هنا

إشاعـة ڤينلاند ✔Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum