" أبي! ، ألن تكُفَّ عن العبث بأشيائي؟ ، لقد كبرتُ بالفعل و لا ينبغي عليكَ أن تعبث بما يخص الفتيات ، هذا مزعج حقًا. "
-بورين-" كيف لكِ أن تهذي بمثل هذه الأشياء؟! ، أنا والدكِ و يجب عليّ الاطمئنان على ابنتي ما إذا كانت تخفي أو تكتب شيئًا محرما ، هاه! "
-والد بورين-" حسنًا على كلٍْ، افعل ما يحلو لك ، لقد قُبلتُ بالمنحة الدراسية في اليابان، و قد تم تحديد موعد طائرتي، بعد غدٍ في الثانية بعد الظهر، أتمنى ألا تعارضني بشأن أمر كهذا. "
-بورين-صمت والدي حينها، فقد كنت بالفعل ذهبت إلى غرفتي حيث أن الأمر قد حُسِم بالنسبة لي ولم أكن لِأحب الجدال مع والدي فيما يتعلق بي.
مرّت بضع ساعات و كنت أنا حينها أرتب أغراضي و والداي بالأسفل يتشاجران حول ذهابي أو عدمه، و لنكن أكثر وضوحًا فالاثنان لا يرحبان بخطوة كهذه مطلقًا، و يُطلقان على تصرفي 'تمردًا' .
سمعت طرقات على باب غرفتي و دون أن أأذن حتى ، وجدت والدي قد دخل بالفعل و جلس على سريري مصطنعًا الهدوء حتى لا يخيفني، نظر إلي و حاجباه معقودان و أشار بيداه لأقف أمامه، و قد كنت خائفة بالفعل و قدماي تتحركان بثقل شديد، حتى وقفت أمامه و أخبرني بصوت حازم " ما هي خطتك؟ " .
أجبته بصوت مهزوز
" أبتي استمع ، ارتأيت أن ذهابي هناك هو أفضل حل، كما أنك تعلم أنني لن أقوم بالمحرمات حقًّا ، لن أجعلك نادمًا أنا أعدك بذلك، فقط اترك الأمر لي و لـ.. "قاطعني والدي قبل أن أكمل حديثي و نظر إليّ بيأس
" أذهبي.. و لكن عديني أن تحافظي على صلاتك و أن تحادثينا دومًا. أنتِ تعلمين كم أشعر بالألم لمجرد التفكير بأنك قد تبتعدين عن عيناي، لذا اهتمي بنفسك جيدًا و كوني حذرة، لا تجعليني نادمًا على قرار اتخذته بُنَيتي "اخبرته بكل ثقة ألا يقلق حيالي، و وعدته أنني سأعمل بجِد ولن أجعله نادمًا أبدًا.
خرج والدي من الغرفة و أكملت أنا لملمة أغراضي بسعادة و لكن في الوقت ذاته كنت أشعر بالحزن على ترك والداي و إخوتي، كنت أعلم أنني أضعف من أن أخوض تجربة كهذه و أن أعيش بمفردي تعني أنني يجب عليّ تحمل مسؤولية لا يستهان بها، و أن أكون في شوارع دولة لا أعلم عنها شيئًا سوا اسمها!.
بالإضافة لكوني فتاة تحب قراءة المانجا و مشاهدة الأنمي، ولكنني أعلم جيدا أنني غير مستفادة بالمرة من هذه الأشياء، فتركتها على الله و استودعته نفسي و أهلي.مرّ آخر يوم لي هنا بحلوه و مرّه، أوصلتني عائلتي إلى المطار ودعتهم و اتجهت أنا للطائرة المقصودة.
كنتُ في أَوْج سعادتي حينها. المرة الأولى التي أركب الطائرة فيها بمفردي، و قد جلست بجوار النافذة! ، و جلست بجانبي فتاة آسيوية الهيئة، فتحدثت باللغة الانكليزية معها على أمل أن تفهمني، ففي الواقع كانت مدة الرحلة طويلة للغاية و لم أُرِد البقاء صامتة طيلة الوقت.
على كلٍّ حدثتها ووجدتها يابانية الأصل فأخبرتها بما حدث و بأنها المرة الأولى لي هنا، فطمأنتني و أعطتني رقم الهاتف الخاص بها و طلبت مني أن أتحدث إليها متى شئت ، و بمجرد أن أحصل على رقم جديد سأحدثها حتى تساعدني إذا ما احتجت شيئا.
و بعد مرور اثنى عشر ساعة استطعت الوصول بسلام إلى اليابان، و وصلت إلى الفندق بشق الأنفس ،طمأنت والداي و نمت كما لو أنه لا يوجد غد.
أمضيت بضعة أشهر أعاني الخوف من أن أضل الطريق، و لكنني اعتدت ذلك حاليا، لم اتعرف على أحد بعد في جامعتي و لست أدري كيف أكوِّن صداقات معهم، لم يكن لدي سوى تلك الفتاة التي تدعى يوكي، و بعد أن واجهت صعوبات عديدة.. أخيرا استطعت العثور على صديق!
YOU ARE READING
Diaries Of The Nincompoop
Teen Fictionألا يبدو لكم أن إلقاء النظر على مفكرات شخصٍ آخر تطفلًا؟ أدعى بورين ، أعاني بعض الشيء من الشجارات بيني و بين والدي حول كتابة يومياتي، فيعتقد والدي أن كتابة اليوميات هو شيء يفعله المراهقون، و كنت أحرق المذكرات التي أكتبها يوميا حتى لا يقرأها والدي فع...