1 :('~`)

11 0 0
                                    

" أبي! ، ألن تكُفَّ عن العبث بأشيائي؟ ، لقد كبرتُ بالفعل و لا ينبغي عليكَ أن تعبث بما يخص الفتيات ، هذا مزعج حقًا. "
-بورين-

" كيف لكِ أن تهذي بمثل هذه الأشياء؟! ، أنا والدكِ و يجب عليّ الاطمئنان على ابنتي ما إذا كانت تخفي أو تكتب شيئًا محرما ،  هاه! "
-والد بورين-

" حسنًا على كلٍْ، افعل ما يحلو لك ، لقد قُبلتُ بالمنحة الدراسية في اليابان، و قد تم تحديد موعد طائرتي، بعد غدٍ في الثانية بعد الظهر، أتمنى ألا تعارضني بشأن أمر كهذا. "
-بورين-

صمت والدي حينها، فقد كنت بالفعل ذهبت إلى غرفتي حيث أن الأمر قد حُسِم بالنسبة لي ولم أكن لِأحب الجدال مع والدي فيما يتعلق بي.

مرّت بضع ساعات و كنت أنا حينها أرتب أغراضي و والداي بالأسفل يتشاجران حول ذهابي أو عدمه، و لنكن أكثر وضوحًا فالاثنان لا يرحبان بخطوة كهذه مطلقًا، و يُطلقان على تصرفي 'تمردًا' .

سمعت طرقات على باب غرفتي و دون أن أأذن حتى ، وجدت والدي قد دخل بالفعل و جلس على سريري مصطنعًا الهدوء حتى لا يخيفني، نظر إلي و حاجباه معقودان و أشار بيداه لأقف أمامه، و قد كنت خائفة بالفعل و قدماي تتحركان بثقل شديد، حتى وقفت أمامه و أخبرني بصوت حازم " ما هي خطتك؟ " .

أجبته بصوت مهزوز
" أبتي استمع ، ارتأيت أن ذهابي هناك هو أفضل حل، كما أنك تعلم أنني لن أقوم بالمحرمات حقًّا ، لن أجعلك نادمًا أنا أعدك بذلك، فقط اترك الأمر لي و لـ.. "

قاطعني والدي قبل أن أكمل حديثي و نظر إليّ بيأس
" أذهبي.. و لكن عديني أن تحافظي على صلاتك و أن تحادثينا دومًا. أنتِ تعلمين كم أشعر بالألم لمجرد التفكير بأنك قد تبتعدين عن عيناي، لذا اهتمي بنفسك جيدًا و كوني حذرة، لا تجعليني نادمًا على قرار اتخذته بُنَيتي "

اخبرته بكل ثقة ألا يقلق حيالي، و وعدته أنني سأعمل بجِد ولن أجعله نادمًا أبدًا.

خرج والدي من الغرفة و أكملت أنا لملمة أغراضي بسعادة و لكن في الوقت ذاته كنت أشعر بالحزن على ترك والداي و إخوتي، كنت أعلم أنني أضعف من أن أخوض تجربة كهذه و أن أعيش بمفردي تعني أنني يجب عليّ تحمل مسؤولية لا يستهان بها، و أن أكون في شوارع دولة لا أعلم عنها شيئًا سوا اسمها!.
بالإضافة لكوني فتاة تحب قراءة المانجا و مشاهدة الأنمي، ولكنني أعلم جيدا أنني غير مستفادة بالمرة من هذه الأشياء، فتركتها على الله و استودعته نفسي و أهلي.

مرّ آخر يوم لي هنا بحلوه و مرّه، أوصلتني عائلتي إلى المطار ودعتهم و اتجهت أنا للطائرة المقصودة.

كنتُ في أَوْج سعادتي حينها. المرة الأولى التي أركب الطائرة فيها بمفردي، و قد جلست بجوار النافذة! ، و جلست بجانبي فتاة آسيوية الهيئة، فتحدثت باللغة الانكليزية معها على أمل أن تفهمني، ففي الواقع كانت مدة الرحلة طويلة للغاية و لم أُرِد البقاء صامتة طيلة الوقت.

على كلٍّ حدثتها ووجدتها يابانية الأصل فأخبرتها بما حدث و بأنها المرة الأولى لي هنا، فطمأنتني و أعطتني رقم الهاتف الخاص بها و طلبت مني أن أتحدث إليها متى شئت ، و بمجرد أن أحصل على رقم جديد سأحدثها حتى تساعدني إذا ما احتجت شيئا.

و بعد مرور اثنى عشر ساعة استطعت الوصول بسلام إلى اليابان، و وصلت إلى الفندق بشق الأنفس ،طمأنت والداي و نمت كما لو أنه لا يوجد غد.

أمضيت بضعة أشهر أعاني الخوف من أن أضل الطريق، و لكنني اعتدت ذلك حاليا، لم اتعرف على أحد بعد في جامعتي و لست أدري كيف أكوِّن صداقات معهم، لم يكن لدي سوى تلك الفتاة التي تدعى يوكي، و بعد أن واجهت صعوبات عديدة.. أخيرا استطعت العثور على صديق!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 25 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Diaries Of The Nincompoop Where stories live. Discover now