تجلس على الأريكة تقضم أظافرها قلقـًا
فالساعة تخطت منتصف الليل وهو لم يعد بعدنظفت المنزل، وأكملت تحضير العشاء حتى أنها حضرت له بعض العصير والحلويات أيضـًا
تريده أن يرضى ولا يبقى حزين فقطلكنه لم يعد حتى هذه اللحظة ولا تعرف السبب
ليته أخذ الهاتف حتى تتصل به ولا يأكلها قلبها خوفـًا عليه بتلك الطريقةمرت نصف ساعة أخرى والوضع لم يعد محتمل
الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل
لن تبقى جالسة مكتوفة الأيدي بتلك الطريقة وهو خارج المنزلاخذت مفاتيحها وارتدت سترة ثقيلة وأخذت أخرى له استعارتها من الجيران حتى يرتديها عندما تجده
علاقتها جيدة معهم لذلك هم أعروها ما تريد دون أي اعتراض أو كره، بالعكس كل من بالحي يعرف من هي نارو
وضعت هاتفها داخل جيب السترة واتجهت للخارج تبحث عنه
لا تعرف أين ستذهب لكنها ستمشي بذات الطريق الذي ذهب به هو وتبحث عنهلديها عدة صور له إذا وجدت أي شخص بالشارع ستسأله إذا رأوه
هي تكاد تبكي من فرط قلقها بحق
لا يوجد شخص واحد بالشوارع ولا حتى يوجد أي متاجر، حتى سيارات أجرة لا تسير بالطريق، ولا تعرف هي أين تذهبمرت نصف ساعة أخرى وها هي عادت للبكاء بعد أن عجزت عن إيجاده
_ماذا أفعل!! يا إلهي أرجوك.
جلست على الأرض بمنتصف الشارع تبكي عليه
لا تعرف أين هو أو ماذا حدث له وهي خائفة عليه
خوفها عليه أكبر بكثير من حزنها منههي حزينة لأنه تركها دون أن يستمع لها
هي حزينة منه وللغايةلكنها لم تعد
فقط ليرجع للمنزل ولن تحزن منه ولن تعاتبه ولن تذكر الموضوع حتىهي تعبت وللغاية وهو لا يفهم
هو الشخص الوحيد الصادق في حياتها وستضطر أن تودعه وتتركه للأبد لأجل مصلحتههذا مؤلم أكثر من حقيقة كره عائلتها لها بحق
_أرجوك عد أنا أتوسلك، عد لي أرجوك.بعد دقائق من البكاء على الرصيف هي رفعت جسدها عن الأرض تعود من حيث أتت
لقد قررت العودة للمنزل لربما هو عاد وينتظرها بالخارجهي تتمنى ذلك من كل قلبها وتدعوا الله في كل خطوة أن تعود وتجده ينظر لها بغضب كونها تركته يقف بالشارع لأن لا نسخة للمفتاح له
YOU ARE READING
سَـأحبكَ دائمـًا
Fantasyوعدتكِ ألا أقع أسيرًا لعينيـكِ فوجدتُ نفسي بصبابةٍ بتلك العيون . . _من أنتَ؟!! _من أنتِ؟!! _حدودك معي وأنتِ تتحدثي لست صديقك أو ما شابه لـتتحدثي معي بتلك الطريقة، حدودك معي ولن أكرر حديثي مرة ثانية !! _إذا لم تعجبك طريقة حديثي يمكنك الذهاب هذا...