"اوليسَ ذلك القصر محمي من الدوله ومُتاح للسياحة فقط؟"

"نعم لكن عائلة مورتيمر في الأمر، اذًا كُل شيءٍ مُباح، تعال فقط وانظُر كيف جُنّت الصُحف منذُ ليلة البارحه لأجل هذهِ الأمسيه"

"الهي عائلة مورتيمر تلك لا اظُنهم يعرفون معنى الشقاء، اللعنه كم احسدهم! تخيّل ان ابن ريستوس المتبقي يأتي كل يوم في سيارةٍ مُختلفه لشدة البذخ!"

"هيه دعنا نُصادقه ليصرف علينا قليلًا من أمواله ما رأيك؟"

"بربك اخرس اونسيتَ ما الذي حلَّ بوالتر؟"

تنهدتُ بثقل بعد ان سمعتُ محادثتهم خلفي، كنتُ سأخرُج لكني لم أُرد احراجهم حينَ يرونني استقيمُ امامهم، لذا التزمتُ مكاني استمع لتذمراتهم بشأن الثراء الذي لا نستحقه ابدًا

"ستخرُج مبكرًا اليوم لتأتي معي للعاصمة"
منذُ متى وانا اذهب معك اليها بعد ان عُدنا منها؟

بعد تلك السنين يا أبي هل ستعود بي الى نقطة البداية؟ هل سُتدمرني من جديد لأن ما حصل لي ليس كاف؟

"لن اذهب"
اجبتُ رسالته واغلقتُ هاتفي كليًا

مُحال ان اعود الى موسكو اللعينه
بؤرة مرضي.

أبي أنا، لن يُفرط بي.

رفعتُ يدي دون ان احس وبدأتُ اقضم اصابعي حتى وصلتُ الى جلدي الميت، اكملتُ عليه أُزيحه عني، وأود لو اقضم قلبي أيضًا وأُزيحُ قلقه وان آكل جلدي حتى وأُعرّي جسدي عن كُلِ ثقل، بدأت قدمي تهتز بقوه دون شعور حتى صارَ الجميع ينظُر لي بإنزعاج

لم اكُن متوترًا ولا مُرتبكًا، كنتُ خائف
والجميع هُنا يُشعلون غضبي ويزيدون الأمر سوءً

"ما الذي تنظُر إليه؟"
همستُ بحده للذي ظلَّ يُحدق بي كما لو كان يُريد كسرَ قدمي

شتاءٌ أخرسWhere stories live. Discover now