part 12:كذا منا منهيه

Start from the beginning
                                    

" ماذا يعني ؟"

مسك المرهم بين يديه ونظر إليها

" يعني يكفي ان جاكوار موجود يكفي اني هنا ......دعيني ابتدئ عملي ....اي..."

نطق بتردد واضح

صححت له الامر " إيليا اسمي إيليا "

وافقها الرأي وأعاد قول اسمها :
"ايليا ...ايليا "

لقد كانت تحاول الوصول لعينيها لا تريد أن يرى دموعها أكثر هي ليست ضعيفة ماذا حدث لو انها ضربته وهربت؟ كانت ستتخلص منه

اغمضت عينيها بقوة  ولكنه سبق تفكيرها وكانت انامله تمسح دموعها بخفة
لقد باغتته بسؤالها حين كان يضع المشد ويسترق النظر إليها لو انه يسترق النظر الى عدوه لم يكن العدو ليكتشف ذلك ولكنه ليس بارعا الان

" هل تعلم انا لا استطيع ان اغضب منك أن لست الصارم الذي تحاول اظهاره انت فقط لا .....لا تعرف "

كلماتها جعلته ينتبه لتقسيم وجهها المتعبة ويجعل احدى يديه على ذقنه الغزير بتلك اللحية الكثيفة السوداء

" لا اعرف ماذا؟؟"

اغمضت عينيها وهي تتكلم
" لا تعرف ان الفيل تهزمه نملة وان جدارك تسقطه لكمة وان الثلاثيني الذي شارف الاربعين سيوقعه عقل بتفكير طفل صغير  ....اكثر شيئ يحيرني بعد طريقة تفكير دونالد ترونب هوا كيف سيكون شكله لو كانت لك ابنة كيف ستتعامل معها ؟ سيد جاكوار "

لم يجبها انتظرت ان يجبها ولكنه سكت وبدلا عن ذلك اخذ ينظر إلى مشد ظهرها ثم نظر إليها

" عندما يجرح احدهم افضل ان اجعل القهوة  على الجرح فهي توقف النزيف وعندما يكسر احدهم افضل خلط البيض بالجبس الابيض( مادة تستعمل في البناء)

واجعلها على الكسر

نهض مباشرة وجعل يضع الخلطة في اناء كبير ثم نزع لها المشد

وهمس بأذنها بهدوء جعل القشعريرة تنتاب منطقة <الأدمة> من جلدها

"أشعر وكأنني اتعامل مع مزهرية بين يدي مزهرية من الزجاج الرقيق لا أتذكر متى اخر مرة رأيت فيها مزهرية في المنطقة تكسرت منذ زمن طويل "

انتزع جاكوار قميصه ليظهر وشم الفهد ويجعل ايليا تنظر إليه مباشرة لطالما أثار وشمه المتقن باللون الأسود وقليل من الألوان الاخرى التي تحتاج لمجهر لتظهر فضولها لتعرف سببه ولكنها اكتفت بالصمت قليلا ....ثم نطقت ايليا لا تستطيع السكوت لأكثر من دقيقة كمن هو الحال مع تركيز الطالب مع معلمه يستحيل ان يدوم لأكثر من دقيقة

" ماسبب وشمك؟"

لقد كانت اسئلتها العادية تجعل جاكوار يجيبها بسرعة دون الحاجة للتفكير عكس الأسئلة التي يكون الجواب عنها أمرا مستحيلا لدواعي الأمان

رجولة لا تعرف الانوثة ( مكتملة ) Where stories live. Discover now