Part 17 || رَهبة

Start from the beginning
                                    

بلقيس: راح نكمل اللي بدينة بـي،
أمشـن نبقى الليل بغرفة نـوح لما يصَبح الصُبح.

دخلنا غرفة نـوح وغلقنة الباب كانت واسعة نوعاً ما،
بيها جرباية ام النفر ودولاب بابين صغيـر مالت ملابس،
وأرضيتها مفروشـة بفراش شتائي،
كعدنة كلنا فوك الجرباية كلمن صافنة بجهة
احـس ماراح تعـدي هذهِ الليل على خيـــــــــــر.!!!
بلقيس: أتصلي على نـوح اطمني على فاطمة.

غيـد: لو بباي هم ما يلحك يوصل المُستشفى عمة.

صارت عمتي تلوب وتضرب على رجلها بقهر
الفكرة كانت ببالها ومنطية خبـر لبثينة ولفاطمة
يطلعن من البيت بس ما أعـرف ليش فاطمة ما طلعت،
بقينة أكثـر مـن نص ساعة تقريباً كاعدين وساكتين،
أتصلت على نـوح أكثـر مـن مرة بس ما جاوبنـي،
زاد القلق والخـوف أضعاف وأضعاف وين راح تصفى؟!
ردت أحجـي وأندارت عليه عمتي تسكتني بهمس
بلقيس: أكـو أصوات برة لا تحجن شـي.

خفق كلبي بقوة أكيـد هسه دايدورون علينا،
ونظرات عمتـي وحذرها أكدلي هـذا الشي
هزينة راسنة بقبول وألتزمنة الصمت،
صـارت أصـوات كثيرة بالبستان وكلام الأغلبية
ما مفهوم، بعـد أكثـر من ساعتين صار صـوت قريب
مـن الغرفة، نهضت عمتـي على حيلها واكفة كدامنة
مثل اللي تحامينة، صارت خرخشة بالباب واحـد
يحاول يفتحها بـس ما انفتحت، اندكت بقوة وصاح
نـوح: مـنو هنـا؟!

ركضت عمتـي فتحتها بسرعة وتسأل بخوف
بلقيس: طمنـي وكـول مابيها شي.!!

أندارت عيونه باوعلنة ودنگ، هز راسة وجاوبها بصوت مبحوح
نـوح: زينة عميمة زينة، بس الدخان مأذيها وهي عدها ربو.

بلقيس: وينها هسه؟! بالمستشفى لو وين؟!
نـوح: طلعتها مـن المُستشفى وأمنتها بمكان،
وهسه خليني اوصلجن لبيت أبـو فيصـل.

جان يحجي وياها بجمود وكأنو مقهور منها،
أنظارت علينا أشرتلنة نطلع وياهم،
هو يمشي كدامنة بحذر ويتلفت لكل زاوية بالبستان،
طلعنا من الباب الصايرة بالبستان كان مخلي سيارتة
هناك، صعـدنة كلنا ورة وهو يسوق منطلق بينا
لبيت أبو فيصل، سألتة عمتي على حالة فاطمة
وكان جوابة مختصر وواضح مايريد يحجي
نـوح: هو الشابة بي النار شلونه عميمة؟!
رجلها متأذية حيل وشوية مـن ظهرها.

بلقيس: نـوح والله العظيم مادري بيها جوة،
طلبت منها تبقى يمك شمالها ورجعت للبيت.

هز راسة وسكت ما علق وعمتـي مـن شافتة
هيـج ضايج ورافض الكلام سكتت عنه،
وصلنا كدام بيت أبـو فيصـل وراد ينزل ويانة
بلقيس: لا تنزل نـوح ما أريـد أحـد يعرف أنتَ
اللي وصلتنا لا مـن طرفهم ولا طرف بيت الرماح.

ما أعترض واحنه نزلنة نتراجف مـن البرد
والوقت متأخر تقريباً قريب الـ3،
دكت الباب عمتـي بقوة وتلملم بعباتها ترجف
بـس مو من البرد.!! ترجف مـن المجهول اللي منتظرها.!!
أنفتحت الباب وباوع علينا ولـد شاب بعمر لـواء مستغرب
فيصـل: بنت الرماح؟!

أغلال المرجان (غَـربيب)Where stories live. Discover now