مُذكرة مشاعِر |أكاد أفقِد صوابي|

33 1 0
                                    

وأنا أساعِده في تجهيز حقائب السَفر طلَب بدأت أبكي دون سيطرة على نفسي
طلب مني أن أقترب مِنه وأجلسني في حضنه

" إنتي بتعرفي أني ما صدقت وصرتي إلي ؟"

هززت رأسي ليردف قائلاً

:" حتى الموت ما رح يفرقنا إذا الله أخذ امانته ما رح إعتقك ، روحي حتلازمك قريني ما حيتركك أنا بعشقك روحي بتعشقك "

فسألته مداعبة :" يمكن بسفرك أنا موت شو بتعمل وقتها  "

أخذ سؤالي على محمل الجد إكفهر وجهه و تغيرت نظرت عيونه

شد يده على خصري وقال :" ما رح تموتي قبلي ، واذا صارت انا بلحق فيكي قدري انتي "

" يعني راح تموت عفراقي " سألته وعيوني لم تفارق عيناه

اقترب مني اكثر ، جسدي يعتصر بين يديه وأمسك برأسي وقبلني إذ كاد يقطع أنفاسي

وارتفع بوجهه عني وقال : " انتي قدري انا ما طالب غيرك بهل دني بعد كل هل تعب تروحي مني ؟!! لا مستحيل بتسوحيني على البحور بتجنني اذا غبتي عني "

إبتسمت للطف كلامه وأنا أعلم انه كلام حب جميل و كأنه قرأ أفكاري فقال

" انا ما عم بيعك حكي ، انا بحبك كل السنين لمرقت شوفك بوجه كل بنت بجرب احكيها ، وقت انخطبتي
في بقلبي جمر ولع جمر حرقني حرق "

حبه غير حب أي رجل ، لا يخجل بالتعبير عن حبه لي لم يخجل يوماً أن يغرقني حباً ومداعبة يمسك يدي أمام الناس و النساء

يناديني بأم شبير أمام الرجال

يغار عليي ، وفي الوقت ذاته يتفاخر بي

لا يستطيع التوقف عن لمسي ، لا لمسات جنسية بل لمسات روحية

يده لا تفارق جسدي

وحين تثور رجولته عليي ، يفترسني إفتراساً لا مهرب لي من غيبوبة البربرية التي تحكمه

يترك أثاره على جسدي و كُلي ألمٌ يتلوى بين يديه
لا يأبه لأحد من أخوتي ولا خلاني ، إن أراد احتضاني سيفعل وإن كان الامر في محضر حيدر

يده التي تطوق خاصرتي في كل مكان بخجل لا تخجل أبدها حين تعتصر جسدي في عنفٍ لذيذ لا يبكي بل يفرح

اليد ذاتها التي تحيط رقبتي خنقاً مثيراً أعشقها

أني في هوى الفتى الأسمر متيمة ، أحبه جداً ... جداً

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 28 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حَياةُ فاطِمة Where stories live. Discover now