الجِزء السابع | فَرحة في العائلة |

30 1 0
                                    

بعد ذالك اليوم بدأت أتعافى نفسياً، تقبلت الحُب من مَن هم حولي

بدأت رحلة العلاج في محاولة الإبتعاد عن العملية ، لكثرة المخاطر فيها فتح الرأس ليس بالأمر السهل كيف إذا جمع فتح الرأس مع إزالة دم متجلط عن الدماغ
نسبة الفشل ٧٠% ، مع احتمالية فقد البصر ، السمع ، الشلل او الموت

تقبلت الأمر و الأعمار بيد الله وحده هذا يقين عندي
لن أحارب القدر ولا الله جل وعلا

حتى أني عدت لممارسة الرياضة بل وبدأت تعلم الفنون القتالية

مر الوقت هكذا ، أيامٌ سلسة لطيفة روتينية كنت فيها أشعر بالراحة أغلب الوقت الا حين كان يتعرض أحمد لي بإتصالات مزعجة او يرمي كلاماً حين يقابلني في الشارع
لم أخبر أحد ، لسبب واحد لا أريد المشاكل ، صفحة من كتاب العمر و قد طويتها لا أريد العودة لها
   

أتى الصيف بدفئه الجميل بعد أن أذاب الثلوج عن قمم الجبال

وفي بدايته بلغ إبن خالي علي أيلا العشرين من عمره و قرر التقدم لخطبة حبيبته التي يعرفها من أيام المدرسة

يحبها حب جماً متيم بها ، الحب الأول للرجل مميز لا ينسى وإن كلل بالزواج ، بات كالأساطير رواية غرام نقرأها في عيون الزوجين

هذه المرة الرابعة التي يكلم اهلها بها

وكالعادة ذهب وحده ليكلم أهلها لم يأخذ معه أحداً خوفاً من الرفض وإحراج كبار العشيرة

لماذا قد يرفض ؟

لانها مسيحية من دين آخر ، هي تريده بل وافقت على كل ما يريد وإن أراد منها تغير دينها لكن الخوف من رفض والدها له

ذهب وكنا ننتظر الرد على أحر من الجمر نحتاج الفرح في العائلة

عرس و حنة و دبكة و حفل سيكون أسطورياً

لم يبشرنا حتى حل المساء وعاد مكفهر الوجه الحزن بادٍ في عيونه

سألته أمه :" خير يا ولدي شو طمنا ؟؟ "

أجابها بكسرة قلب
:" شو كنت متوقع يعني يوافقوا طردوني طردة الكلاب وعينك ما تشوفها الا عم تبكي "

حيدر لم يستطع السكوت قفز من مكانه وقال :" أيلا انت بدك البنت و مستعد كرمالها تعمل كل شي او خلص بدك تستسلم "

اجابه أيلا :" عم الك حيطق قلبي بدي ياها بتقلي استسلم !"

حيدر :" اي خلص حلك عندي فردلي خلقتك و هات رقمها "

نظر أيلا بإستغراب له ليرد حيدر :" خيي مش راح صاحبها تولع انت وياها ان شاء الله هات رقمها "

املى أيلا الرقم عليه و إستأذن حيدر وخرج من دار خالي

بعد ساعات قليلة عاد حيدر ومعه خالي صدام و مجموعة شباب من العائلة

حَياةُ فاطِمة Where stories live. Discover now