الفصل الخامس عشر

9K 228 41
                                    

لإإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

ممكن فوووت ياحلوين
ليه مفيش تفاعل كويس على الرواية هي مش عجباكم ولا إيه

ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق، ما أصعب أن تتكلم بلا صوت، أن تحيا كي تنتظر الموت، ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم، ويسودك إحساس الندم على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه.

❈-❈-❈

فتح باب السيارة وساعدها بالجلوس ، ثم قام بالرد على رنين هاتفه
-أيوة ياعمو، حاضر ياعمو راجعين ..استقل السيارة وعيناه تراقبها بصمت

وضعت رأسها على الزجاج مغمضة العينين ..جذب كفيها ، ينظر إليها بآسى من برودتهما التي تشبه برودة الثلج

-جنى..بصيلي ..عصرت عيناها ألمًا، فصوته يرسل إليها ذبذبات غير قادرة على تحنيها

-جنى ..كررها عدة مرات، حتى أدار ذقنها إليه :
-متعمليش كدا لو سمحتي، بلاش توجعي قلبي لو سمحتي

-بص قدامك ياجاسر، لو عايز نوصل سالمين، مش عايزة اسمع حاجة ممكن

قالتها بجمود، ثم نزعت كفيها من بين يديه واستدارت تنظر من نافذة السيارة قائلة:
-البيت كله اتحرق، ولا لسة فيه ذكريات
أطبق على جفنيه وكأن كلماتها سوط يطبق على عنقه ، ورغم ماشعر به من آلامًا أجابها
-ياسين راح البيت وبيقول الدور العلوي بس، تحت كله تمام، حتى هو اللي جاب تليفونتنا، وشوية ذكريات زي ما بتقولي

مازالت تنظر بالخارج تستمع إليه بصمت، حمحم قائلا:
-لازم نتكلم ياجنى، لازم تعرفي حقيقة رجوع فيروز
-ميهمنيش ..انت ومراتك أحرار..قالتها بنبرة ثلجية

تعاظم الغضب بداخله وغلت دمائه بداخل عروقه حتى زفر بنيران متأججة من جوفه وهتف بنبرة غاضبة:
-لأ يامدام هتسمعي، ولازم تعرفي اني مش خاين ولا كذاب، علشان لوفضلتي كدا يبقى فعلا ثقتك فيا كارثية

طالعته ببرود وتحدثت:
-وأنا مش عايزة اسمع، مبقاش يهمني قولتلك، عايزة ارجع جنى قبل ماتحبك

سحب ذراعها بقوة وكأنها أخرجت شيطاينه :
-اسمعي الكلمتين دول علشان مش هعيد كلامي ..انا مخنتكيش، واللي عملته دا كان غصب عني ، كان لازم اكون راجل زي ماتربيت، منكرش أن اتلعب بيا، بس مش مهم، كله مردود، وحياتك عندي لأعرف ارجع كرامتي اللي انداس عليها بسببكم ، انت وعدم ثقتك فيا وحبك اللي طلع مهزوز، وهي بخداعها وشغل الشياطين، وحاضر مش عايزة تسمعي أن شالله ماسمعتي ولا عايز ابررلك انا كمان

كلماته اشعلت نيران قلبها حتى تجلى الضيق على ملامحها ممزوج بالحزن فشعرت بالخذلان منه ..فاعلنت بينها وبين نفسها استراد كرامتها وأنوثتها بتحديها إليه فاستدارت مردفة
- خد حقك وذيادة ياحضرة الظابط ، بس وانت بتاخد حقك مني افتكر إنك وجعتني في الاول ووجعتني في الاخر، ورغم نفس الوجع لكن المرة دي وجعتني ودبحتني الاتنين مع بعض

تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن