Part 26

157 14 99
                                    



اليوم ظهرًا كان موعد شيرلوك لعمله خارج مناطق الريف، و قبل أن يذهب أحضر جروًا كبيرًا للحراسة كما يفعل باقي سكان الريف، ذو فروٍ أبيض و بني بأذنين منخفضة و عينين تشبه خاصته حينما يرى ويليام

أحبّه الأشقر كثيرًا على الرغم من عدم إنجذابه للكلاب عادةً
"هل اسميته؟"
سأل المحقق ويليام الذي يربت على فرو الجرو اللطيف و الناعم
من سوء عاداته أنه حينما يجلس يخرج سيجارة من جيبه و لكونه قد تحدى ليام
فقد ترك يده تستند على فكه بغضب واضح

"لأنه لطيف سأنادي عليه بريكي"
لاحظ ويليام التغيير بنفسه حينما رأى الكثير من الجوانب المختلفة
و سمح لنفسه بإظهار مشاعره و إمكانية حبه
لم يكن يعلم قبلًا أنه يحب الحيوانات مثل الجراء
و لم يعلم قبلًا أنه يجد الراحة بالإعتناء بالنباتات
و لم يعلم قبلًا أنه يستلطف المحقق الغاضب الآن بسبب سيجارة واحدة
ترك الجرو متجهًا نحو محققه
"ابتهج فاليوم ستخرج أخيرًا ستتناسى السجائر على عكس اليومين الماضية"

أتفق على أن يجعلها اثنتا عشر سيجارة باليوم كأول خطوة، ستة فور استيقاظه و ستة قبل نومه
فهذين أهم وقتين لاستنشاق النيكوتين و لن يستطيع إمضاء يومه بدونه

"يقال أن ممارسة الرياضة مفيدة بمرحلة الإقلاع عن التدخين ما رأيك؟"
لم يكن جسد المحقق صحيًا تمامًا لأنه لا يستطيع الإنضباط لممارسة الرياضة كل يوم لكن طالما أن هذا سيساعد أعصابه من التوتر فسيحاول جاهدًا

"و لأنني أحب الفتيان الرجوليين كثيرًا أم نسيت ذلك؟"
يعلم شيرلوك أن ويليام يتلاعب به لمجرد كلمات بسيطة و هو مثل الأحمق ينفذ ما يعجبه و يفضله الأشقر؛ ببساطة نقل إدمانه من المخدرات و السجائر إلى رجلٍ يوازيه عمرًا

"انت حقًا ماكر لتحكمك بي بهذه الطريقة"

"أنظر للجانب الإيجابي من الجيد أنني جيد معك هناك من يقعون بالحب مع أشخاص يتلاعبون بهم"
تشاركا الضحك لفرط هوس المحقق بأشقره و علمهما بذلك

أستقام شيرلوك من مكانه بعدما تخطى إنفلات أعصابه الراغبة بالسجائر
بإمضاء وقته بالحديث البسيط مع مؤنسه
"أظن بأنني مستعد للذهاب الآن"
أردف ليبدأ بسلسلة التوصيات المعتادة قبل خروجه
لم يمل ويليام من توصياته المبالغ بها و إنما أحبها لشعوره بالإهتمام يحيطه من كل جانب
وصّاه أن لا ينسى الطعام بأوقاته، و أن يحذر الطقس البارد ليلًا،و البقاء رفقة ريكي و رؤية العم الجديد، فصل أماكن البلدة و ذكره بمتجر صاحبة الحليب آنذاك إن كان سيحب رؤيتها و للأسف لم يحب ليام ذلك فلمجرد تذكرها شعر بمعدته تتقلب
و لم ينسى تذكيره بأنه سيكون أفضل معلمٍ يحظى الطلاب به
لم يقرر بعد
سيقرر بآخر لحظة يمكنه التقرير بها كي لا يستطيع التراجع مطلقًا
بغض النظر عمّا يكون قراره

Therapy||sherliamحيث تعيش القصص. اكتشف الآن