Part 19

173 17 132
                                    



لم تطلع الشمس بعد و ليام قد استيقظ بالفعل
كان يومهما الأخير بباريس لذلك شعر بهاجس من الكآبة يتسلله
أحبها أكثر من نيويورك رغم صخبها

جلس على طرف السرير حيث تقابله النافذة
نظر للسماء من خلالها بعينٍ واحدة
عرف ذلك الشعور حق المعرفة ، حينما يعلم أن يومه سيكون كدرًا
و سينظر لكل شيء بإشمئزاز
سيتسطح على السرير طوال اليوم و ينظر للسقف فقط
صادف أيامًا كثيرة كتلك

شعر بشيرلوك يتحرك خلفه
لم يلبث طويلًا حتّى سحبه نحوه
"من سمح لدميتي المفضلة أن تنهض من السرير؟"

ابتسامة صغيرة نمت على شفتي الأشقر ليعتدل باستلقاءه

"و هل لا تزال طفلًا يا شيرلي كي تنام مع دميتك المفضلة ؟"
"ان كانت دميتي شابًا أشقرًا ذو عينين قرمزية فبالتأكيد سأكون طفلّا"

سيكون الحال نفسه دائمًا ، لا يستطيع شيرلوك فعل شيء حيال كآبة ليام المتعرشة بداخله لكنه سيحاول دومًا جعله بحالٍ أفضل و تذكيره بأن لديه محقق يهتم لأمره كثيرًا

ابتعد ليام عن صدر محققه العاري ليعبث بخصلاته التي طالت كثيرًا
"هيّا لننهض يا شيرلي لقد سئمت"
على الرغم من نعاس شيرلوك الشديد إلا أن سئم ليام سيكون الأسوء

ترك شيرلوك شعره مسدولًا و لم يفكر بربطه أو لمّه
بقي ليام ينظر نحوه بتفكير مطول لينبس أخيرًا

"ما رأيك أن تترك شعرك لي؟ "

سلّم نفسه لليام على الرغم من أنه لا يفضل العبث بشعره كثيرًا فقط يتركه يمضي كما يفعل

مشط ليام شعر محققه الطويل نسبيًا الذي اجتلس الأرض

"لو كان لويس هنا لجزّ شعرك كله لعدم إهتمامك به"
ضحك المحقق و تسلل رعب خفي بداخله فلا يزال ذكر لويس شيئًا يبعث بالخوف و كأن سفاحًا يلاحقك طوال وقتك

"أرى أنك تذكره بكثرة مؤخرًا، هل تشتاق له كثيرًا؟
تعرف أنك تستطيع قول أي شيء لي"

تنهد ليام و توقف عن تمرير المشط بشعر المحقق
"نعم أفعل، لكن على الرغم من أنه قد يكون يشعر ببعض الفراغ بدوني إلا أنني ممتن لافتراقنا ان كان هذا سيجعله يخرج من بؤرة الجرائم، كما أنه يعتقد بأنني أرقد بسلام لذلك هذا مريح له بالتأكيد
لويس لم يكن شخصًا عابرًا بحياتي كي أتناساه لكنني بالطبع أفضل راحته و سعادته على حبي له "

شعر شيرلوك بصدق كلمات ليام البائسة، يكون الأمر أسهل عندما تفقد شخصًا لكونه لم يعد موجودًا بالحياة لكن أن تختار التخلي عنه و تعلم أنه يعيش حياته ببعد آخر
كانت فرطًا من الألم

Therapy||sherliamWhere stories live. Discover now