ثِقة

2.1K 116 103
                                    

عَاد إلى مَنزلهِ بِوجهٍ شاحِب،لا يَستوعب أي شئ مما حَدث،دَخل المَنزل الذي أصبَح مِلكَاً لَه الآن،لا يَجب عليهِ أن يُعاني في عَمل جُزئي كَي يُجمع مَال الإيجَار،ابتسَم فَور مَا قَابل أمّهِ تِحضّر لَه العَشاء لِتستدير عِندكما لاحَظت وجُودهِ مُردفة:تَايهيونغ صَغيري،هَل كُلّ شئ على مَا يُرام؟



هَمهم مُقترباً مِنها لِمُعانَقتها ثُمّ جَلسا أمام بَعضهما قائِلاً:أين يُورا أُمّي؟



نَظرت نَحو غُرفتها ونوّهت:لقد خَلدت إلى النّوم،لَديها غَداً اختِبار المَدرسة،وسَتبدأ في التّقديم على الجَامعات.



هَمهم بِتفهّم ثُمّ فرك أصابعهِ بِتردد مُردفاً:هُناك شئ عليّ إخباركِ بِهِ أُمي.




هَزّت رأسها تنتظر مِنه التّحدث حَتى استكمل بصعوبة:لَقد اشتريت هَذا المَنزل.




اتسعت عَينيها وتَمتمت بِعدم تَصديق:بِمَ تَهذي تَايهيونغ؟




أَخرج العَقد أمامها ونوّه:إنّه مِلكٌ لِي الآن.





أمسكت الأوراق بَين يديها تقرأ بِتمَعّن شَديد ثُمّ صفعتها في الطّاولة التي أمامها تَصيح بِهِ:مِن أين لَك كُلَ هَذا المَال!




تَايهيونغ:أُمّي اهدأي مِن فَضلَكِ!




نَفت بَعدما أَلقت بصرها على السّعر واستَكملت مُعاتبتها لِإبنها:هَل تُريد أن تَلحق بِأبيك!
ما خَطبك بِحق الجَحيم!




تَايهيونغ:أُمَي أنا أَعمل لَدىٰ عائلة مَرموقة للغاية!
وطَلبت مِنهم شراء هَذا المَنزل مُقابِل العَمل لديهم مَدىٰ الحَياة.




جَلست بِجانبهِ مَرّة أُخرىٰ تنتظر مِنه سَرد بَقية القِصة حَتى تنهّد طَويلاً وردد:ثِقي بِي،لَن يَنتهي بِي الأَمر كـ أبي أبداً،ولِكي أُثبِت لَكِ هَذا،ستَجدين ما يَسرّكِ قَريباً،أُمَي أنا لَم أَخذلكِ مَرّة واحدة،دَعيني أتصرّف كَما يَنبغي عليّ،لكي أَحمي يُورا وأَحميكِ جَيداً،حَتى وصَيّة أبي.




أَدمعت عَيناها وَسحبتهُ إليها تُعانقهُ تَهمس:أنا فَقط خائِقة،أنتما كُلّ ما أَملك،لا تُخاطِر بِحياتك صَغيري.




تَايهيونغ:قَضاء بَقية حَياتي ذَليلاً هذهِ هِي المُخاطرة أُمّي،لنُغير حَياتنا عندما تسنح لَنا الفُرصة،هَا أنا أَفعل،كُلّ شئ سَيكون بِخير ثُقي بِي.

______________________


فَتح عَينيهِ على ظَلام حَتى شَعر بَيد تَتمسّك بِخاصتهِ،سَحبها بِحذر واعتَدل في جَلستهِ يَستوعب مَا حدث،هو يَعلم جَيّداً أن لا أَمل في استعَادة بَصرهِ،لقد انتهَىٰ الأَمر،لكِن شَقيقتهِ كَانت تستنجد بِأي أَمل،لكِي تُعيد حَياة أَخيها كَما كَانت،تَنهّد طَويلاً وهو يُريد مَعرفة أين ذَهبت حَبيبتهِ،يُريد الوصُول إليها




|PROFESSOR JEON|Where stories live. Discover now