PT:03

351 24 2
                                    


" كلما طال الغياب، كان اللقاء أروع وأجمل. "

𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵۫𓄵

هل تضنون ان صدمتي ظهرت على محياي ؟
قطعا لا ؛ لم قد أفعل
فقد تظاهرت بأن الأيام أنستني فألقيت التحية عليها كباقي الأفراد ؛ إلاّ أنها أحدثت تغييرا بسيطا فيَّ لن يلحظه سوى من يستطيع قراءة لغة العينين والروح..
وبالطبع في المكان الذي أنا فيه ..لا وجود لكائن كهذا
وقد أخفيتُ تلك الرجفة التي أصابتني في كامل جسدي وظهرت في يدي …

"هل أنت حقا أونمي ؟ لقد تغيرتي تغييرا واضحا ..!"
كان هذا جيهوب
حسنا سؤال طرحته
هل تغيرت حقا ؟ أم أنها مجرد مجاملة ؟
وبالطبع لم أتركه في ذهني
" أتغيرت حقا ؟ لا أضن ذلك
فأنتم لازلتم كما كنتم .."

وزّعت أنظاري عليهم وبالطبع لم أتجاهل من تدعى بسيلي ؛ ورغم ما حدث لازلت أحبها ؛
ليس مثل السابق طبعا ولن لي معها ذكريات لاتنسى ..
تقولون ربما لو إعتذرت كنت ستسامحينها ؛ ربما كانت ستصح لو أعطتني عذرا مقنعا ولم تستغبني وتستغلني لمالي ؛ لقد أستمعت لإعتذاراتها مرارا لكنها لم تقنعي فهي كانت تقتصر على { آسفة } { ليس هذا ما ضننته ؛ توقعت أنهم سيأخدون المال فقط }
وكنت سأجيبها بأنها لو أخبرتني عن ذلك لأعطيتها لكنها قررت وهي تتحمل مسؤولية هذا القرار
وأنا لم أخبرها بما كان في بالي
فلقد
ألجمت عن الكلام في تلك اللحظات..

ربما ستتاح الفرصة يوما ما وحتما لن أضيعها سأقوم بإخراج كل ما يثقل صدري من ضيق وربما ندم على عدم مسامحتها ؛ ربما أنا شخصية رقيقة
بسبب كلمة قلتها لشخص عن غير قصد .. لا أنام ليلا وعند الصباح أذهب للإعتذار عن ما بدر مني ..

وهذا لا يحدث دائما ..!!
أستطيع التفريق بين من يستحقه ومن لا ..
من الجيد ومن السيء
وقد أخطات مرتين في حياتي ندمت عليهما ندما شديدا ..
الاولى من سيلي إلى آخره..
والثانية ستعرفونها عن مجيء وقتها..

"أتتحدثين عنا ؟ أنا أذكرك في شكل لا يشبه هذا بتاتا..لا أنكر أنك في ذلك الوقت كان عمرك قريبا للآن لكن الشكل ما تغير.."
وقد أجابتني كلورا مكملة مجددا "لا أقصد أنك قمت بعمليات أو أي من ذلك..فقط عليك أخباري بما فعلتيه في غيابنا ..موافقة..؟ "

" أنا ؟ ..أنا أقم بأي شيء حقا ..لا أهتم بتلك الأشياء كثيرا ..فكما تعلمين لازلت كما في السابق"

"أهـا..سأصدقك حسنا "

بعد محادثتي مع كلورا قررت إلتزام الصمت قليلا ريتما أفكر فيما أقول لسيلي طبعا
قررت بدأ المحادثة بشيء لطيف لا يبين ما في خاطري من عواصف
فحياتي ليست مستقرة كما هي في الظاهر كلما تعمقتم فيها كلما ظهرت ثغرة أرجعتك لنقطة الصفر ؛
وكلما كررت المحاولة كلما تأذيت أمثر ؛ الأمر أشبه بمصاب برصاصة في منتصف قدمه يحاول القيام لمساعدة إبنه الميت أمامه منذ دهر ..
في كلتا الحالتين الأمر صعب إستحماله ..

Hidden Love Where stories live. Discover now