عشق الرعد الجزء الرابع

Comenzar desde el principio
                                    

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في قصر المهدي
نزلت عشق عقب عدة رسائل متتالية من رعد زوجها، ليست تلك الفتاة القوية التي سوف تجيب عليه بانفعال، ولا التي تسعى خلف ابنها الصغير وراحته، ولا الزوجة المطيعة التي سوف تستسلم، هي لا شيء

تحدث هو بحدة : إزاي وبأي حق تيجي هنا من غير إذن مني؟

ردت عشق بحزن : هو لسه فيها حق يا رعد؟ بس على العموم أنا خلاص خدت قراري ومش راجعه

رد هو بقسوة جديدة عليه : مترجعيش بس انا عايز ابني، هاتيه وعيشي عند اهلك العمر كله مش فارقة

نفت برأسها قائلة : دا ابني أنا وحقي انا، أنا اللي تعبت فيه شهور كتيرة وشوفت الموت كمان، أنت مش هتاخده مني

عرف هو ما النقطة التي سوف يضغط عليها حتى يجبرها على العودة : بس القانون ليه رأي تاني طالما الأم لسه مكملتش الواحد وعشرين سنة

حسنًا هو لا يعرف ما إن كانت هذه حقيقة أم لا، فليس مجاله هو الحقوق لكن لن ننسى أنها هي أيضًا لا تعرف شيء عن القانون، أكمل هو : موتي، عيشتي، معتقدش الحوار هيفرق بالنسبة ليهم كتير صح؟ اطلعي هاتيه وعايزة تيجي معاه أهلاً وسهلاً، مش عايزة خلاص مع الف سلامة وأنا هربيه لوحدي

شعرت برجفات متتالية واردفت برعب : لا مش هتاخده مني، لا دا ابني أنا وحبيبي انا، هو اللي ليا، لا

عادت تجري بسرعة للداخل واتجهت تضم الطفل لها بقوة، باتت تُقبله بجنون وتستنشق رائحته، ثم أخذته في حضنها وبكت قائلة : محدش هياخدك مني يا معاذ، أنت بتاع ماما بس يا حبيبي، أنت اللي هتفضل جنبي للنهاية ...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

جلس أسد مع يعقوب الذي يمسك عصاه ويمررها على الأرض بشرود، طرق أسد بأنامله أمام يعقوب الذي قال : خير يا باشا معملتش حاجة ومكنتش في موقع الجريمة كمان

رد أسد بضيق : دمك مش خفيف على فكرة خالص

ابتسم يعقوب بخفة فأكمل أسد : يعقوب هو أنت فاكر واحنا صغيرين

حرك رأسه بخفة واستفهام واردف : تقصد يعني لما كنت عايش عندكم ولا بعدها

رد أسد بحزن : لا عندنا

وكم تمنى أن يخبره يعقوب أنه لا يتذكر، لكن صدمه يعقوب حين قال : وهي دي أيام تتنسى، جايز نسيت كتير اوي من ايامي في البيت دا بس اللي عندكم مش قادر خالص، دي عقدة حياتي يا ابني

تحدث أسد باستغراب : إزاي؟

بدأ يعقوب يمرر العصاه واردف بتذكر : يعني مثلاً زينة كنت برن عليها فتبقى متشاكلة مع محمد ف تطلع اللي فيها فيا، يوسف كان بيسبني بالشهور عندكم ويسافر، مكنش بيكلمني قد كده أصلا بس كان بيكلم ماما عشق على طول برضو مقدرتش انسى ده، لما كنت بتشاكل مع صقر ولأنه قريب من فهد كان فهد بيزعق ليا ورعد بيدافع عن توأمه وكنت ببقى في النص وحيد كده مش قادر انسى برضو، كل الأطفال بينسوا المراحل دي إلا العبد لله يعقوب

عشق الرعد Donde viven las historias. Descúbrelo ahora