عشق الرعد الجزء الرابع

Start from the beginning
                                    

ظل صامت ثواني معدودة وهي متجهة للغرفة فاردف : أنا بحبك يا آيسل

وقفت مكانها وبدأت دقات قلبها تتصاعد فأكمل : أيوه بحبك أنتِ مش هي، بحبك من زمان اوي لدرجة إني مش فاكر، يا ترى من اول مرة شوفتك ولا من يوم ما كشفتي سري لوحدك، ولا لما كلمت اخويا ولقيتك جنبه وحسيت إن الغيرة بتموتني، ولا لما هزرتي مع الشباب وكنت كل مرة اقصد اجرحك عشان تبعدي عن ده كله، ولا لما هربت منك ورجعت سينا، ولا لما دموعك كانت بتكسر حاجة جوايا، ولا لما بقيتي ملكي

التفتت له فأردف : انا فاكر ليكي كل حاجة، سيليا مين؟ أنا بحب مراتي آيسل اللي ادتني كل حاجة جواها، آيسل اللي الوحيدة قدرت تتحملني، آيسل الحنينة، آيسل اللي كانت بتخليني ارتكب ذنوب مقصودة لمجرد إني حابب ابص في وشها، سيليا مين؟ سيليا ايه؟ لو آيسل ماتت ففهد مات

انهمرت دموعها واقتربت منه تقف أمامه ثم حاوطت وجهه تُقبله وهي تبكي، همست وسط بكائها : أنا اللي بحبك اوي يا فهد، بحبك من زمان اوي، بحبك وحبي ليك فوق كل حاجة، بعشقك

ضمها بقوة داخل أحضانه كذلك هي تبادله وهنا انتهت مشقة الفهد، وبدأ غرام الفهد...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في مستشفى الشافعي
دخلت عشق الصغيرة المكتب عقب إحضارها الكثير والكثير من الأغراض، وضعت الأكياس على المكتب وهي تقف أمامه تخرج بضع أشياء تريه إياها، جذب يدها حتى تقف أمامه

أردف رعد بخبث : مفيش حاجة من بتوع المتجوزين؟

عشق بعدم فهم : حاجة ايه؟

رد رعد بمرح : تعالي تعالي وأنا اقولك

جذبها فاتجهت تجلس في حضنه تحاوط عنقه، بدأ يشرح لها عن هذه الأشياء وهي تحرك رأسها وتكتم ضحكتها، تحدث بمرح : وهتبقى حلوة عليكي خصوصًا إنك بعد الخلفة بقيتي ..

وضعت يدها على فمه، ضحك بخبث وهو يقول : من ساعة ما جيه ابن الكلب ده وبقيتي بتتكسفي كسوف غير عادي

انزلت عيناها بخجل فاقترب مكملاً : برضو اتكسفتي، تعالي نشوف حل لكسوفك ده

واقترب ينهل من شهدها وفي نفس الوقت انفتح الباب، شهقت عشق بخجل وكادت تقف لكن رعد يثبتها، زياد يقف بجانب صفا التي لا تستوعب المنظر واردف زياد : عذرًا العيب مننا عشان مخبطناش، كمل يا دكتور أسفين على المقاطعة

عاد يغلق الباب وتعالت قهقهات رعد واردفت عشق وهي تضربه بخفة : مش على أساس بتتكسف، راح فين كسوفك؟

رد رعد بمرح : معتش بينا، معتش بينا

خرجت معه وكلاهما يحمل الأغراض، وقف أمام زياد الذي قال بضحك : أوام كسبت عادات الغرب

عشق الرعد " قبل وبعد التعديل " Where stories live. Discover now