³- °• التَـأرجُحُ فَوقَ الجَحِيم •°

11 2 0
                                    


• على حافّة السرير، بالي في الريح وقدماي في العاصفة ، كـنت كَ مَن يتأرجحُ فَوق الجحِيم •

_____

أدريان

خرجتُ مِن شُقتي مُتجهًا لِلمصعدِ بينما أتفقدُ الساعة في كُل حين
لا أُريدُ أن أتأخر !

لَيس عليّ خسارةُ عملي حتى تتم المُوافقة على أوراقي لِلعمل في مجالِ دراستي التي أرهَقتني لـِ أربعِ أعوامٍ

مَا كَاد المصعدُ يُغلق حَتى شعرتُ بـ شخصٍ مَا يصطدمُ بَظهري

سمعتُ صوت إعتذارًا مِن خَلفي ، بِنبرة حفظتها و يستحيلُ عليّ نِسيانُها

لَمْ تُكمل إعتذارها حَتى إلتفتُ .. ، و مَا إن رأتني ، ظَهرت نفسُ الملامحِ السابقةِ على وجهها

" أعتذ .. ر ! "

" لَم أقصد ، المَعذِرة ! "

لَمْلَمْت أشتَاتها  و بِنبرةِ جاهدت لِإخراجها ثابتة ، هِي تحدثت ..
رأيتُها فرصة .. لَرُبما أصلحنا غلطة الظُروفِ هُنا

" أُريدُ الحَديثَ معكِ "
تحدثتُ بعد ترددٍ ، لأرى التفاجؤ يرتسمُ على ملامِحها لِثوانٍ ثُم يختفي ، أو هي أخفتهُ
كَما تفعلُ دومًا ..

" لا حَدِيثَ لي مَع الغُرباء و الآن المَعذرة "

فُتح بابُ المَصعدِ على مَصرعيه ، و إنسحبت هي مُغادرة ، لا لن أسمح بِرحيلها مُجددًا
ليس بعد الآن !

و نعتُها لي بِالغريبِ سَنتعاملُ معه لاحقًا ، بعد أن تهدأ النُفوس و تُصلحَ الأمور بيننا

" صَراحة .. ، لستُ أطلبُ رأيكِ في الأمر ،
، أنتِ مُجبرةٌ عَلى ذلكَ "

يَبدو أنّني عَقدتُ الأمورَ بِكلماتي ، ..
فعلًا ..
وجَهت لي نظرة حَادة شَزرتني بِها ، لَأُقابِلُها بـِ أخرى لا مُبالية ، أو هَٰكذا إصطّنعتُ ..

لٰكن العجيبُ أنّها لم تُجيب .. ، أَزَالت حَادتيها عَني و إكتَفت بِالصمتِ ..

أَ لِهَٰذه الدَرجةِ أثَرت الظُروف بِها ؟
يَحِقُ لِي الإستِغراب ..

فَـ إيڤالين الَتي عَهدتها كَانت لِتُقِيمَ القيامةَ فوق رأسِ مَن يتجرأ و يُلقي عليها أمرًا
تَكرهُ التحكُمات !

فُتح بَاب المَصّعدِ ، لِتسير تاركةٍ إياي خلفها
إنها تتبعُ أسلوبَ التجاهُلِ إذن !
جَيّد ..
هَذا بِحدِ ذاتِه إنجازٌ يُخطُ في كُتبِ التاريخ

 • يَغُـصُّ بِـالـغَائِبّين •Where stories live. Discover now